جبرائيل ينزل الى الارض تأييد للرئيس مرسي

 قال أحد خطباء تظاهرات ميدان رابعة العدوية المؤيدة لحكم الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين ان مناصريهم شاهدو الوحي جبريل، وهو يصلي في مسجد رابعة العدوية ويؤيد بقاء الرئيس مرسي في الحكم، ويرفض خروجه عن السلطة، فيما عده مراقبون ومعارضون لمرسي "سقطة" جديدة لإخوان مصر يضاف الى فشلهم في قيادة البلاد لنحو عام مضى. وقال الشيخ جمال عبد الهادي، أحد مؤيدي الرئيس محمد مرسي، ان هناك "رؤية تواترت على ألسنة الصالحين في المدينة المنورة، بأنهم شاهدوا جبريل عليه السلام بمسجد رابعة العدوية".
وتابع في كلمة له من فوق منصة اعتصام رابعة العدوية، المؤيد لمرسي "وصلتنا رؤية تواترت على ألسنة الصالحين في المدينة المنورة، مدينة رسول الله، يقولون انهم شاهدوا جبريل- عليه السلام- في مسجد رابعة العدوية يثبت المصلين في المسجد".
ورد المعتصمون من انصار مرسي على ما قاله "عبد الهادي"، بهتاف "الله أكبر"، ثم قام بالدعاء، قائلاً "اللهم انصر دعوتنا وبارك في إخوتنا وبارك في قادتنا".
وفي رد فعل ساخر على مزاعم الاخوان بتأييد جبريل للرئيس مرسي، قال احد النشطاء "تحشيش جماعى، ربنا يهدى الغافلين".
وتابع قائلاً "اذكّر الاخوان بان الملائكة لا تصلي فهي تسبح لله فقط".
وقالت الكاتبة فاطمة ناعوت في تغريدة على تويتر، تابعتها "المسلة" بعد مزاعم رؤية جبريل "انظروا التذلل والانبطاح لأمريكا، وكيف قال مساعد مرسي للغارديان ان مرسي سيظل آمناً طالما أنه يحظى بدعم أمريكا".
وسبق للشيخ جمال عبد الهادي انه ذكر بان "أحد الأشخاص رأى رؤيا دعا فيها الرسول محمد، الرئيس مرسي لإمامته في الصلاة، وأنه رأى أيضاً مرسي وعلى كتفه ثمان حمامات خضراء، في إشارة لعدد سنواته التي سيقضيها في الحكم".
ودوّن تركي صالح ‏ في تغريدة تابعتها "المسلة" قوله "بعد رؤية جبريل عليه السلام في مسجد رابعة العدوية بالقاهرة، عرفنا الان كيف فاز مرسي بالانتخابات".
وفيما كان الخطيب يتحدث بلغة غلفها بخشوع امام حشد من الجموع التي فان الألعاب النارية في الهواء اضافت للمشهد تميزاً ، في وقت كانت الجموع المستسلمة للخطاب تهتف "اللهم أنصرنا ووفق أئمتنا وثبت عبدك محمد مرسي، وبارك في شرعتنا، ووفق أمتنا، اللهم رد كيدهم مهزومين''.
ويأتي ذلك بعدما ارتدى متظاهرو رابعة العدوية الأكفان استعداداً لمواجهة معارضيهم الساعين لإسقاط الرئيس محمد مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، وأكدوا على "رفضهم التام لهذه المطالب".
وأطلقت جماعة الإخوان المسلمين ما يسمى ''النفير العام'' من جميع مساجد مصر عن طريق رفع الآذان في وقت عدم إقامة الصلوات الخمس المفروضة وذلك للحشد وحماية شرعية الرئيس مرسي، بعدما دعا محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، خلال كلمته على المنصة الرئيسية لمظاهرات رابعة العدوية، جميع المؤدين لمرسي إلى "الاستعداد للنزول في جميع الميادان تأييداً للشرعية".
وقال البلتاجي "لن يحدث أي انقلاب على الرئيس محمد مرسي إلَّا على رقابهم"، مضيفاً ''الدنيا كلها وقفت لتتفرج عندما كانت مقراتنا تحرق، ونقول اننا مستعدون لفداء الوطن بأرواحنا ودمائنا، وسنعلن في الاجتماع كل شيء''.
وأعطت القوات المسلحة جميع الأطياف والقوى السياسية المصرية 48 ساعة كـ''فرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذى يمر به الوطن الذى لن يتسامح أو يغفر لأى قوى تقصر في تحمل مسؤولياتها''.
ودأبت الجماعات المتطرفة وبعض الاحزاب الدينية في مصر وسوريا على تضمين خطابها السياسي بمزاعم وقوف السلف الصالح الى جانبها، ففي سوريا ادعت جبهة النصرة ان مقاتلين رأوا الملائكة تقاتل معهم وهي ترتدي ملابس بيضاء.
" المسلة" تطرح هذه الظاهرة من "المزاعم" و"الخيالات" بين المتابعين والقراء في سبيل الوقوف على أسباب شيوع مثل هذه الادعاءات في السنوات الاخيرة بصورة خاصة.