حجم الارض يتقلص
قال تعالى : ( أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ) الرعد 41 .
معنى الإنقاص من الأطراف :
سطح الأرض غير مستوٍ ففيه قمم عالية ، وسفوح هابطة و سهول وهي أطراف طبقاً للتباين في المناسيب ، و من ناحية أخرى فإن الأرض شبه كرة ، فلها قطبان و لها خط استواء فتعتبر هذه أطرافاً لها ، و السطح كله يعتبر أطرافاً للأرض .
قدامى المفسرين قالوا: إنقاص الأرض من أطرافها هذا له معنى من اثنين ، إما موت العلماء ، لأنه يؤدي إلى فساد عظيم في الحياة ، أو انحسار دولة الكفر بالفتوحات الإسلامية فهذا إنقاص للأرض من أطرافها .
و لكن يأتي العلم الحديث يؤكد على حقيقة كونية مبهرة مؤداها أن الأرض تنكمش باستمرار ، تنكمش على ذاتها ، من كل أطرافها أو من كل أقطابها .
و سبب الانكماش الحقيقي هو خروج الكميات الهائلة من المادة و الطاقة على هيئة غازات و أبخرة و مواد ، سائلة و صلبة تنطلق عبر فوهات البراكين بملايين الأطنان بصورة دورية فتؤدي إلى استمرار انكماش الأرض ، و يؤكد العلماء أن الأرض الابتدائية كانت على الأقل مائتي ضعف حجم الأرض الحالية .
طبعا هذه الحقيقة العلمية لايعرفها معظم البشر على الارض وتضاف الى المجاهيل الكثيرة التي تحيط بنا على هذا الكوكب وخارجه , ولكن اشار اليها كتاب الله بوضوح , كالكثير من الاشارات الموجودة في الكتب السماوية حول اسرار الكون التي عرفت والتي لم تعرف لحد الآن ؟.