| ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب | |
|
+4kareemsabt هــانــي أبــن عــروة زينب العلوية فاضل جابر محمد الذبحاوي 8 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
فاضل جابر محمد الذبحاوي شيعي للموت
عدد المساهمات : 836 التميز : 12 تاريخ التسجيل : 14/11/2009 العمر : 53
| موضوع: ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب السبت يونيو 18, 2011 3:07 pm | |
|
ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب ما ان استشهد الرسول الكريم حتى ظهرت بوادر المكر والخديعة لسلب الخلافة من حقها الشرعي وما اوصى به الرسول الكريم في بيعة الغدير في موقع غدير خم بعد اجتماع الناس قام الرسول الكريم و خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ ونعى إلى الاُمّة نفسه فقال: «إنّي دعيت ويوشك أن اُجيب، وقد حان منّي خفوقٌ من بين أظهركم،وإنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليه الحوض». ثمّ نادى بأعلى صوته: «ألست أولى منكم بأنفسكم؟». فقالوا: اللهمّ بلى. فقال لهم على النسق وقد أخذ بضبعي عليّ فرفعهما حتى رُئي بياض إبطيهما وقال: «فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله». ثمّ نزل عليه السلام وكان وقت الظهيرة، فصلى ركعتين، ثمّ زالت الشمس فأذّ ن مؤذّنه لصلاة الظهر فصلّى بالناس وجلس في خيمته، وأمر عليّاً عليه السلام أن يجلس في خيمة له بإزائه، ثمّ أمر المسلمين أن يدخلوا عليه فواجاً فوجاً فيهنّوه بالاِمامة، ويسلّموا عليه بإمرة المؤمنين ، ففعل الناس ذلك اليوم كلّهم ، ثمّ أمر أزواجه وجميع نساء المؤمنين معه أن يدخلن معه ويسلّمن عليه بإمرة المؤمنين ففعلن ذلك، وكان ممّن أطنب في تهنئته بذلك المقام عمر بن الخطّاب وقال فيما قال: بخّ بخّ لك يا عليّ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة.ولم يبرح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من ذلك المكان حتّى نزل(اَليَوم اَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَاَتَممتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضِتُ لَكُمُ الاِسلامَ دِيناً)فقال: «الحمد لله على كمال الدين، وتمام النعمة، ورضا الربّ برسالتي والولاية لعليّ من بعدي كل ذالك لم يثني عزيمة ابوبكر وعمر ابن الخطاب من حياكة المؤامرة المسماة بمؤتمر السقيفة حيث نصب نفسه ابو بكر خليفة الرسول ولكنهم وجدوا عائقا امامهم وهو علي ابن ابي طالب فما كانا منهما اي ابو بكر وعمر ابن الخطاب الا ان يقرران قتل علي ابن ابي طالب رغم انه بايع لهم مكرها خوفا منه على بيضة الاسلام فلما رجع أبو بكر إلى منزله بعث إلى عمر فقال: ويحك يا بن الخطاب ! أما رأيت عليا وما فعل بنا ؟ والله لئن قعد مقعدا آخر ليفسدن هذا الامر علينا ولا نتهنأ بشئ ما دام حيا. قال عمر: ما له إلا خالد بن الوليد. فبعثا إلى خالد فأتاهم فقالا له: نريد أن نحملك على أمر عظيم. فقال: إحملوني على ما شئتم ، ولو على قتل علي بن أبي طالب. قالا: فهو ذاك قال خالد: متى أقتله ؟ قال أبو بكر: احضر المسجد وقم بجنبه في الصلاة، فإذا سلمت قم إليه واضرب عنقه. قال: نعم. فسمعت أسماء بنت عميس - وكانت تحت أبي بكر - فقالت لجاريتها: اذهبي إلى منزل علي وفاطمة عليهما السلام واقرئيهما السلام، وقولي لعلي: [إن الملا يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين] فجاءت الجارية إليهم فقالت لعلي: إن أسماء بنت عميس تقرأ عليك السلام وتقول: [إن الملا يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين] فقال أمير المؤمنين عليه السلام: قولي لها: إن الله يحول بينهم وبين ما يريدون. ثم قام وتهيأ للصلاة، وحضر المسجد، وصلى لنفسه خلف أبي بكر، وخالد بن الوليد بجنبه ومعه السيف، فلما جلس أبو بكر للتشهد ندم على ما قال وخاف الفتنة، وعرف شدة علي وبأسه، فلم يزل متفكرا لا يجسر أن يسلم، حتى ظن الناس أنه سها ثم التفت إلى خالد وقال يا خالد ! لا تفعلن ما أمرتك، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا خالد ! ما الذي أمرك به ؟. قال أمرني بضرب عنقك. فقال: يا خالد ! أو كنت فاعلا ؟ ! فقال: إي والله، لولا أنه نهاني لوضعته في أكثرك شعرا. فقال له علي عليه السلام: كذبت لا أم لك، من يفعله أضيق حلقة است منك، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا ما سبق من القضاء لعلمت أي الفريقين شر مكانا وأضعف جندا. وفي رواية أبي ذر رحمه الله: أن أمير المؤمنين عليه السلام أخذ خالدا بإصبعيه - السبابة والوسطى - في ذلك الوقت، فعصره عصرا، فصاح خالد صيحة منكرة، ففزع الناس، وهمتهم أنفسهم، وأحدث خالد في ثيابه، وجعل يضرب برجليه ولا يتكلم. فقال أبو بكر لعمر: هذه مشورتك المنكوسة، كأني كنت أنظر إلى هذا وأحمد الله على سلامتنا. وكلما دنا أحد ليخلصه من يده عليه السلام لحظه لحظة تنحى عنه راجعا فبعث أبو بكر عمر إلى العباس، فجاء وتشفع إليه وأقسم عليه، فقال: بحق القبر ومن فيه، وبحق ولديه وأمهما إلا تركته. ففعل ذلك، وقبل العباس بين عينيه ثم اعلم: أن هذه القصة من المشهورات بين الخاصة والعامة، وإن أنكره بعض المخالفين
ثم كان خالد بعد ذلك يرصد الفرصة والفجأة لعله يقتل عليا عليه السلام غرة، فبعث بعد ذلك عسكرا مع خالد إلى موضع، فلما خرجوا من المدينة - وكان خالد مدججا وحوله شجعان قد أمروا أن يفعلوا كل ما أمرهم خالد - فرأى عليا عليه السلام يجئ من ضيعة له منفردا بلا سلاح، [فقال خالد في نفسه: الآن وقت ذلك] ، فلما دنا منه فكان في يد خالد عمود من حديد، فرفعه ليضربه على رأس علي، فانتزعه عليه السلام من يده وجعله في عنقه وفتله كالقلادة. فرجع خالد إلى أبي بكر، واحتال القوم في كسره فلم يتهيأ لهم، فأحضروا جماعة من الحدادين، فقالوا: لا يمكن انتزاعه إلا بعد حله في النار، وفي ذلك هلاكه، ولما علموا بكيفية حاله، قالوا إن عليا عليه السلام هو الذي يخلصه من ذلك كما جعله في جيده ، وقد ألان الله له الحديد كما ألانه لداود، فشفع أبو بكر إلى علي عليه السلام، فأخذ العمود وفك بعضه من بعض بإصبعه بيان: قال الجوهري: رجل مدجج ومدحج أي: شاك في السلاح، تقول منه تدحج في شكته أي: دخل في سلاحه كأنه تغطى بها وفي كتاب ارشاد القلوب عن جابر بن عبد الله الانصاري وعبد الله بن العباس قالا: كنا جلوسا عند أبي بكر في ولايته وقد أضحى النهار، وإذا بخالد ابن الوليد المخزومي قد وافى في جيش قام غباره وكثر صهيل أهل خيله وإذا بقطب رحى ملوي في عنقه قد فتل فتلا. فأقبل حتى نزل عن جواده ودخل المسجد، ووقف بين يدي أبي بكر ، فرمقه الناس بأعينهم فهالهم منظره. ثم قال أعدل يابن أبي قحافة حيث جعلك الناس في هذا الموضع الذي ليس له أنت بأهل ؟ ! وما ارتفعت إلى هذا المكان إلا كما يرتفع الطافي من السمك على الماء، وإنما يطفو ويعلو حين لا حراك به، ما لك وسياسة الجيوش وتقديم العساكر، وأنت بحيث أنت، من لين الحسب، ومنقوص النسب، وضعف القوى، وقلة التحصيل، لا تحمي ذمارا، ولا تضرم نارا، فلا جزى الله أخا ثقيف وولد صهاك خيرا. إني رجعت منكفئا من الطائف إلى جدة في طلب المرتدين، فرأيت علي بن أبي طالب ومعه عتاة من الدين حماليق، شزرات أعينهم من حسدك بدرت حنقا عليك، وقرحت آماقهم لمكانك. منهم ابن ياسر، والمقداد، وابن جنادة اخو غفار، وابن العوام، وغلامان أعرف أحدهما بوجهه، وغلام أسمر لعله من ولد عقيل أخيه. فتبين لي المنكر في وجوههم، والحسد في احمرار أعينهم، وقد توشح علي بدرع رسول الله صلى الله عليه وآله، ولبس رداءه السحاب، ولقد أسرج له دابته العقاب، وقد نزل علي على عين ماء اسمها روية فلما رآني اشمأز وبربر، وأطرق موحشا يقبض على لحيته. فبادرته بالسلام استكفاء واتقاء ووحشة، فاستغنمت سعة المناخ وسهولة المنزلة ، فنزلت ومن معي بحيث نزلوا اتقاء عن مراوغته. فبدأني ابن ياسر بقبيح لفظه ومحض عداوته، فقرعني هزوا بما تقدمت به إلي بسوء رأيك. فالتفت إلي الاصلع الرأس، وقد ازدحم الكلام في حلقه كهمهمة الاسد أو كقعقعة الرعد، فقال لي بغضب منه: أو كنت فاعلا يا أبا سليمان ؟ ! فقلت له: اي والله ، لو أقام على رأيه لضربت الذي فيه عيناك. فأغضبه قولي إذ صدقته ، وأخرجه إلي طبعه الذي أعرفه به عند الغضب، فقال: يا بن اللخناء ! مثلك من يقدر على مثلي أن يجسر ؟ ! أو يدير اسمي في لهواته التي لا عهد لها بكلمة حكمة ؟ ! ويلك إني لست من قتلاك ولا من قتلى صاحبك، وإني لاعرف بمنيتي منك بنفسك. ثم ضرب بيده إلى ترقوتي فنكسني عن فرسي، وجعل يسوقني، فدعا إلى رحى للحارث بن كلدة الثقفي، فعمد إلى القطب الغليظ فمد عنقي بكلتا يديه وأداره في عنقي، ينفتل له كالعلك المستخن وأصحابي هؤلاء وقوف، ما اغنوا عني سطوته، ولا كفوا عني شرته ، فلا جزاهم الله عني خيرا، فإنهم لما نظروا إليه كأنهم نظروا إلى ملك موتهم. فوالذي رفع السماء بلا أعماد ، لقد اجتمع على فك هذا القطب مائة رجل أو يزيدون من أشد العرب فما قدروا على فكه، فدلني عجز الناس عن فتحه أنه سحر منه أو قوة ملك قد ركبت فيه.
ففكه الآن عني إن كنت فاكه، وخذ لي بحقي إن كنت آخذا، وإلا لحقت بدار عزي ومستقر مكرمتي، قد ألبسني ابن أبي طالب من العار ما صرت به ضحكة لاهل الديار. فالتفت أبو بكر إلى عمر وقال: ما ترى إلى ما يخرج من هذا الرجل ؟ ! كان ولايتي ثقل على كاهله، وشجا في صدره. فالتفت إليه عمر فقال فيه دعابة لا تدعه حتى تورده فلا تصدره، وجهل وحسد قد استحكما في خلده، فجريا منه مجرى الدماء لا يدعانه حتى يهينا منزلة، ويورطاه ورطة الهلكة. ثم قال أبو بكر لمن بحضرته ادعوا إلي قيس بن سعد بن عبادة الانصاري، فليس لفك هذا القطب غيره. قال: وكان قيس سياف النبي، وكان رجلا طويلا ، طوله ثمانية عشر شبرا في عرض خمسة أشبار، وكان أشد الناس في زمانه بعد أمير المؤمنين عليه السلام. فحضر قيس فقال له: يا قيس ! إنك من شدة البدن بحيث أنت، ففك هذا القطب من عنق أخيك خالد، فقال قيس: ولم لا يفكه خالد عن عنقه ؟ ! قال: لا يقدر عليه، قال: فما لا يقدر عيله أبو سليمان - وهو نجم عسكركم ، وسيفكم على اعدائكم - كيف أقدر عليه أنا ؟. قال عمر: دعنا من هزئك وهزلك وخذ فيما حضرت ، فقال: أحضرت لمسألة تسألونها طوعا، أو كرها تجبروني عليه ؟ فقال له: إن كان طوعا وإلا فكرها، قال قيس: يابن صهاك ! خذل الله من يكرهه مثلك، إن بطنك لعظيمة وإن كرشك لكبيرة ، فلو فعلت أنت ذلك ما كان منك [عجب، قال:] فخجل عمر من قيس بن سعد ، وجعل ينكث أسنانه بأنامله فقال أبو بكر: وما بذلك منه، اقصد لما سألت، فقال قيس: والله لو اقدر على ذلك لما فعلت، فدونكم وحدادي المدينة، فانهم أقدر على ذلك مني. فأتوا بجماعة من الحدادين، فقالوا: لا ينفتح حتى نحميه بالنار. فالتفت أبو بكر إلى قيس مغضبا فقال: والله ما بك من ضعف عن فكه، ولكنك لا تفعل فعلا يعيب عليك فيه إمامك وحبيبك أبو الحسن، وليس هذا بأعجب من أن أباك وام الخلافة ليبتغي الاسلام عوجا فحصد الله شوكته، وأذهب نخوته، وأعز الاسلام بوليه، وأقام دينه بأهل طاعته، وأنت الآن في حال كيد وشقاق. قال: فاستشاط قيس بن سعد غضبا وامتلا غيظا، فقال: يابن أبي قحافة ! ان لك عندي جوابا حميا، بلسان طلق، وقلب جري، ولولا البيعة التي لك في عنقي لسمعته مني، والله لئن بايعتك يدي لم يبايعك قلبي ولا لساني، ولا حجة لي في علي بعد يوم الغدير، ولا كانت بيعتي لك إلا [كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا] ، أقول قولي هذا غير هائب منك ولا خائف من معرتك ، ولو سمعت هذا القول منك بداة لما فتح لك مني صلحا إن كان أبي رام الخلافة فحقيق من يرومها بعد من ذكرته، لانه رجل لا يقعقع بالشنان، ولا يغمز جانبه كغمز التينة، ضخم صنديد، وسمك منيف، وعز بازخ اشوس ، بخلافك والله أيتها النعجة العرجاء، والديك النافش، لاعز صميم، ولا حسب كريم، وأيم الله لئن عاودتني في أبي لا لجمنك بلجام من القول يمج فوك منه دما، دعنا نخوض في عمايتك، ونتردى في غوايتك، على معرفة منا بترك الحق واتباع الباطل. وأما قولك ان عليا إمامي، ما أنكر امامته ولا أعدل عن ولايته، وكيف أنقض وقد أعطيت الله عهدا بإمامته وولايته، يسألني عنه ؟ ! فأنا إن ألقى الله بنقض بيعتك أحب إلى أن انقض عهده وعهد رسوله وعهد وصيه وخليله، وما أنت إلا أمير قومك، إن شاؤوا تركوك وإن شاؤوا عزلوك فتب إلى الله مما إجترمته، وتنصل إليه مما ارتكبته، وسلم الامر إلى من هو أولى منك بنفسك، فقد ركبت عظيما بولايتك دونه، وجلوسك في موضعه، وتسميتك باسمه، وكأنك بالقليل من دنياك وقد انقشع عنك كما ينقشع السحاب، وتعلم أي الفريقين شر مكانا وأضعف جندا. وأما تعييرك إياي فأنه مولاي، هو والله مولاي ومولاك ومولى المؤمنين أجمعين، آه.. آه.. أنى لي بثبات قدم، أو تمكن وطئ حتى ألفظك لفظ المنجنيق الحجرة، ولعل ذلك يكون قريبا، ونكتفي بالعيان عن الخبر. ثم قام ونفض ثوبه ومضى، وندم أبو بكر عما أسرع إليه من القول إلى قيس، وجعل خالد يدور في المدينة والقطب في عنقه أياما ثم أتى آت إلى أبي بكر فقال له: قد وافى علي بن أبي طالب الساعة من سفره، وقد عرق جبينه، واحمر وجهه، فأنفذ إليه أبو بكر الاقرع بن سراقة الباهلي والاشوس بن الاشجع الثقفي يسألانه المضي إلى أبي بكر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فأتياه فقالا: يا أبا الحسن ! إن أبا بكر يدعوك لامر قد أحزنه، وهو يسألك أن تصير إليه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، فلم يجبهما، فقالا: يا أبا الحسن ! ما ترد علينا فيما جئناك له ؟ فقال: بئس والله الادب أدبكم، أليس يجب على القادم أن لا يصير إلى الناس في أجلبتهم إلا بعد دخوله في منزله، فإن لكم حاجة فاطلعوني عليها في منزلي حتى أقضيها إن كانت ممكنة إن شاء الله تعالى. فصار إلى أبي بكر فاعلماه بذلك، فقال أبو بكر: قوموا بنا إليه، ومضى الجمع بأسرهم إلى منزله، فوجدوا الحسين عليه السلام على الباب يقلب سيفا ليبتاعه، قال له أبو بكر: يا أبا عبد الله ! إن رأيت أن تستأذن لنا على أبيك، فقال: نعم. ثم استأذن للجماعة فدخلوا ومعهم خالد بن الوليد، فبدأ به الجمع بالسلام، فرد عليهم السلام مثل ذلك، فلما نظر إلى خالد قال: نعمت صباحا يا أبا سليمان ! نعم القلادة قلادتك. فقال: والله يا علي لا نجوت مني إن ساعدني الاجل. فقال له علي عليه السلام: أف لك يا بن دميمة، إنك - والذي فلق الحبة وبرأ النسمة - عندي لاهون ، وما روحك في يدي لو أشاء إلا كذبابة وقعت على ادام حار فطفقت منه، فاغن عن نفسك غنائها، ودعنا بحالنا حكماء ، وإلا لا لحقنك بمن أنت أحق بالقتل منه، ودع عنك يا أبا سليمان ما مضى، وخذ فيما بقي، والله لا تجرعت من الجرار المختمة إلا علقمها، والله لقد رأيت منيتي ومنيتك وروحي وروحك، فروحي في الجنة وروحك في النار. قال: وحجز الجميع بينهما وسألوه قطع الكلام. فقال أبو بكر لعلي عليه السلام: إنا ما جئناك لما تناقض منه أبا سليمان ، وإنما حضرنا لغيره، وأنت لم تزل يا أبا الحسن مقيما على خلافي
والاجتراء على اصحابي، وقد تركناك فاتركنا، ولا تردنا فيرد عليك منا ما يوحشك ويزيدك تنويما إلى تنويمك فقال علي عليه السلام: لقد أوحشني الله منك ومن جمعك، وآنس بي كل مستوحش، واما ابن الوليد الخاسر، فإني أقص عليك نبأه، انه لما رأى تكاثف جنوده وكثرة جمعه زها في نفسه، فأراد الوضع مني في موضع رفع ومحل ذي جمع، ليصول بذلك عند أهل الجمع ، فوضعت عنه عند ما خطر بباله، وهم بي وهو عارف بي حق معرفته، وما كان الله ليرضى بفعله. فقال له أبو بكر: فنضيف هذا إلى تقاعدك عن نصرة الاسلام، وقلة رغبتك في الجهاد، فبهذا أمرك الله ورسوله، أم عن نفسك تفعل هذا ؟ !. فقال علي عليه السلام: يا أبا بكر ! وعلى مثلي يتفقه الجاهلون ؟ إن رسول الله صلى الله عليه وآله أمركم ببيعتي، وفرض عليكم طاعتي، وجعلني فيكم كبيت الله الحرام يؤتى ولا يأتي، فقال: يا علي ! ستغدر بك أمتي من بعدي كما غدرت الامم بعد مضي الانبياء بأوصيائها إلا قليل، وسيكون لك ولهم بعدي هناة وهناة، فاصبر، أنت كبيت الله: من دخله كان آمنا ومن رغب عنه كان كافرا، قال الله عزوجل: [وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا] ، واني وأنت سواء إلا النبوة، فإني خاتم النبيين وأنت خاتم الوصيين، وأعلمني عن ربي سبحانه بأني لست أسل سيفا إلا في ثلاثة مواطن بعد وفاته، فقال: تقاتل الناكثين، والقاسطين، والمارقين ، ولم يقرب أوان ذلك بعد، فقلت: فما أفعل يا رسول الله بمن ينكث بيعتي منهم ويجحد حقي ؟ قال: فاصبر حتى تلقاني، وتستسلم لمحنتك حتى تلقى ناصرا عليهم. فقلت: أفتخاف علي منهم أن يقتلونني ؟ ! فقال: تالله لا أخاف عليك منهم قتلا ولا جراحا، وإني عارف بمنيتك وسببها، وقد اعلمني ربي، ولكني خشيت ان تفنيهم بسيفك فيبطل الدين، وهو حديث، فيرتد القوم عن التوحيد. ولولا أن ذلك كذلك، وقد سبق ما هو كائن، لكان لي فيما أنت فيه شأن من الشأن، ولرويت أسيافا، وقد ظمئت إلى شرب الدماء، وعند قراءتك صحيفتك تعرف نبأ ما احتملت من وزري ، ونعم الخصم محمد والحكم الله. فقال أبو بكر: يا أبا الحسن ! إنا لم نرد هذا كله، ونحن نأمرك أن تفتح لنا الآن عن عنق خالد هذه الحديدة، فقد آلمه بثقله وأثر في حلقه بحمله، وقد شفيت غلبل صدرك منه فقال علي عليه السلام: لو أردت أن أشفي غليل صدري لكان السيف أشفى للداء وأقرب للفناء، ولو قتلته والله ما قدته برجل ممن قتلهم يوم فتح مكة وفي كرته هذه، وما يخالجني الشك في أن خالدا ما احتوى قلبه من الايمان على قدر جناح بعوضة، وأما الحديد الذي في عنقه فلعلي لا أقدر على فكه، فيفكه خالد عن نفسه أو فكوه أنتم عنه، فأنتم أولى به إن كان ما تدعونه صحيحا. فقام إليه بريدة الاسلمي وعامر بن الاشجع فقالا: يا أبا الحسن ! والله لا يفكه عن عنقه إلا من حمل باب خيبر بفرد يد، ودحا به وراء ظهره ، وحمله وجعله جسرا تعبر الناس عليه وهو فوق زنده، وقام إليه عمار بن ياسر فخاطبه أيضا فيمن خاطبه، فلم يجب أحدا، إلى أن قال له أبو بكر: سألتك بالله وبحق أخيك المصطفى رسول الله إلا ما رحمت خالدا وفككته من عنقه فلما سأله بذلك استحيى، وكان عليه السلام كثير الحياء، فجذب خالدا
إليه، وجعل يخذف ( من الطوق قطعة قطعة ويفتلها في يده، فانفتل كالشمع. ثم ضرب بالاولى رأس خالد، ثم الثانية، فقال: آه يا أمير المؤمنين، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: قلتها على كره منك، ولو لم تقلها لاخرجت الثالثة من أسفلك، ولم يزل يقطع الحديد جميعه إلى أن أزاله عن عنقه. وجعل الجماعة يكبرون ويهللون ويتعجبون من القوة التي أعطاها الله سبحانه أمير المؤمنين عليه السلام، --------------------------------------------------------------------------------
المصدر المطاعن(المثالب) من كتاب بحار الأنوار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط];كتاب كرامة الزهراء
عدل سابقا من قبل فاضل جابر محمد الذبحاوي في الأحد يونيو 19, 2011 3:20 am عدل 2 مرات | |
|
| |
زينب العلوية شيعي للموت
عدد المساهمات : 602 التميز : 34 تاريخ التسجيل : 23/03/2011 الموقع : العراق ارض الانبياء
| موضوع: رد: ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب السبت يونيو 18, 2011 3:29 pm | |
| لعن الله اعداء ال محمد وتاريخ خالد ابن الوليد يشهد على فجوره فهو قاتل النفس المسلمة مالك ابن نويره واغتصب زوجته | |
|
| |
زينب العلوية شيعي للموت
عدد المساهمات : 602 التميز : 34 تاريخ التسجيل : 23/03/2011 الموقع : العراق ارض الانبياء
| موضوع: رد: ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب السبت يونيو 18, 2011 3:39 pm | |
| لعن الله اعداء ال محمد وتاريخ خالد ابن الوليد يشهد على فجوره فهو قاتل النفس المسلمة مالك ابن نويره واغتصب زوجته | |
|
| |
هــانــي أبــن عــروة حسيني علوي للموت
عدد المساهمات : 27 التميز : 0 تاريخ التسجيل : 11/02/2010
| موضوع: aشكر الثلاثاء فبراير 28, 2012 11:25 am | |
| | |
|
| |
kareemsabt موالي متميز
عدد المساهمات : 10 التميز : 10 تاريخ التسجيل : 03/03/2012 العمر : 52
| موضوع: رد: ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب السبت مارس 03, 2012 12:25 pm | |
| جــزاك الله ألف خـير يا طيب مــوضع اكثر مـن رائـع | |
|
| |
Rana Ali صديق عزيز
عدد المساهمات : 1 التميز : 10 تاريخ التسجيل : 26/04/2012
| موضوع: رد: ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب الخميس أبريل 26, 2012 1:21 pm | |
| بارك الله فيك تاريخ مايسمى الخلفاء تاريخ اسود كله مؤامرات ضد الرسول وابنته وابن عمه البطل علي | |
|
| |
الرماحي حسيني علوي للموت
عدد المساهمات : 493 التميز : 28 تاريخ التسجيل : 01/04/2011
| موضوع: رد: ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب الخميس أبريل 26, 2012 4:13 pm | |
| | |
|
| |
أرضعتني أمي لبن الولايه حسيني علوي للموت
عدد المساهمات : 37 التميز : 0 تاريخ التسجيل : 13/01/2010
| موضوع: رد: ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب الثلاثاء يونيو 26, 2012 2:03 pm | |
| | |
|
| |
Admin شيعي للموت
عدد المساهمات : 41 التميز : 0 تاريخ التسجيل : 03/11/2009 العمر : 53
| موضوع: رد: ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب الأربعاء أكتوبر 10, 2012 1:01 pm | |
| | |
|
| |
| ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب | |
|