بسم الله الرحمن الرحيم
فتاوى الوهابية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد
هذا الموضوع الذي أطرحه ربما قد يضحك الكثيرون وهم يقرؤون هذه الأسطر وهو أمر يستدعي الضحك فعلاً أن تجتمع زمرة من أدعياء العلم والفقه والفتوى ويصدرون كلاما لا يقوله السكارى ولكن كما قال الشاعر:
وكم ذا بمصر من المضحكات // لكنه ضحك كالبكاء
أعرض عليكم أساتذتي وشيوخي عصارة ولبّ ما توصل إليه الفكر الوهابي من فتاوى أذكر أني عندما أعرض بعضها يظن الكثير من الناس أني أمزح أو أزيد على هؤلاء [وقد حدث هذا معي كثيراً جداً كرات ومرات] بل الأعجب أن أتباع هؤلاء المتمسلفة من الهمج الرعاع الذين يتبعون كل ناعق لا يعرفون كثيراً من هذه الفتاوى بل وينكرونها وأترك لكم التعليق فقلمي لا يقوى على النقد أو التعليق.
لا أحب أن أطيل عليكم بمقدمتي الجافة فأسلوبي الأدبي تنقصه البلاغة وقد لا تسعفني الكلمات.
وقبل أن أبدأ أود من كل المشاركين في هذا المنتدى إثراء الموضوع بملاحظاتهم القيمة أو بالفتاوى [مع ذكر مصدر الفتوى] شرط أن يكون قائلها وهابياً له حق الإفتتاء [الفتوى حسب مصطلح أدعياء التمسلف].
وسأبدأ بأهم الأمور حسب الفكر الوهابي [وقولي الفكر هنا هو مجاز لا علاقة ولا وجود له في الواقع].
وسأبدأ بما جر الويلات على الأمة وكان سبب سقوطها وانحطاطها وفساد أخلاق الشباب وسفور النساء وضعف روح الإسلام وانحلال العقيدة وفوضى التفكير واختلال نظام الإسلام وهو:
1- انتشار المدراس سبب ضعف روح الإسلام وخفة سلطانه:
المصدر الدرر السنية في الأجوبة النجدية [مجموعة رسائل ومسائل علماء نجد الأعلام من عصر محمد بن عبد الوهابي إلى عصرنا هذا] الجزء 16 الصفحة 50-51 جمع عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي حيث يقول:
[ففي بلادنا وغيرها تضعف روح الإسلام ويخف سلطانه على النفوس عند المتعلمين، ويتسع هذا الضعف ويخفّ ذلك السلطان بقدر ما يتسع التعليم وتنتشر المدارس، وما ذلك إلا بسبب إهمال رجال التعليم لتربية الإسلام، وترك الروح المعنوية تذبل وتجف].
هذه الفتوى لصالح بن محمد اللحيدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء وقتها ونشرت أيضا في مجلة راية الإسلام جمادى الأولى سنة 1381هـ.
وتفصيل هذا أنه في المدارس يتم تعليم مواد تشكل خطرا على عقول التلاميذ والطلاب وعقيدتهم وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى!!.
- الرسوم والأشغال والرياضة البدنية والألعاب الأخرى مواد معوقة:
جاء في رسالة [نصيحة] من عبد الله بن محمد بن حميد إلى وزير المعارف وهو يكتبها بكل أسف على الإهمال الحاصل في المهلكة [عفوا المملكة] وهو يصف وزارته بأنها المصدر الأكبر لبث الأخلاق السيئة وتبلبل الأذهان واضمحلال العقيدة السلفية السمحة (!!).
وقد أوردوا النصيحة كاملة في الدرر السنية بدءا من الجزء 16 الصفحة 11.
قال في الجزء 16 الصفحة 15:
[وإذا كان هذا القرآن -وهو إنما يدرس عندهم نظراً مع ضبطه بالشكل- فكيف ببقية علوم الدين؟! وما ذاك إلا بسبب هذه الفنون المعوقة، كالرسوم، والأشغال، والرياضة البدنية، والألعاب الأخرى، ...]
..... يتبع
- تعليم المرأة سبب انحطاط الأمة وسقوطها في الهاوية:
كتب عبد الله السليمان بن حميد رسالة طبعت مستقلة بعنوان (أخطار تحيط بكم أيها المسلمون) واستعرض فيها هذا الداء الفتاك الذي أهلك الأمة وقد سماه في رسالته القيمة المليئة بالجواهر والدرر سماه بطريق الحروب النارية ووصفه بأنه أخبث طريق!! وأنه محاربة لتعاليم الإسلام وعمل على نقض عراه واقتلاعه من جذوره والتخلص منه والقضاء عليه [اللهم ثبت علينا عقولنا]. وأنصح كل وهابي باقتناء هذه الرسالة القيمة.
وقد أوردوا هذه الرسالة كاملة في الدرر السنية بدءا من الجزء 16 الصفحة 75.
قال في الجزء 16 الصفحة 78:
[إذ فجأنا خبر فادح ومصيبة عظيمة، وطامة كبرى، ألا وهي: فتح مدارس لتعليم البنات، في المملكة العربية...].
وقال في الجزء 16 الصفحة 79-80:
[فقد نشرت جريدة البلاد، بعددها 703 في 3/12/1380هـ مقالاً للرئيس المذكور، يتضمن عزمه على إدخال مواضيع الحساب، والهندسة، والجغرافيا، بمناهج مدارس البنات، في السنة القادمة، لأن هذه المواضيع لم تكن تدرس في هذه السنة...
أيها المسلمون: يا أهل الغيرة والأنفة، اسمعوا لهذا التصريح الشنيع الذي يقصد منه إرغام أهل الخير، ومجاراة الأمم المنحلة، في تعليم بناتكم الحساب، والهندسة، والجغرافيا، ما للنساء وهذه العلوم، تضاف إلى ما يزيد عن إحدى عشر درساً، غالباً لا فائدة فيه، إنها لمصيبة وخطر عظيم على مجتمعنا.
إن تعليم المرأة على هذه الصفة، هو مصدر انحطاط الأمة، وسقوطها في الهاوية، إن هذا التعليم: سبب لتمرد المرأة، وخروجها عن تعاليم دينها،...].
- هل يجوز للمرأة دراسة الكيمياء والهندسة والعمارة والفلك والجغرافيا الجواب لا:
لننظر ماذا يقول ابن باز في هذه المسألة!!.
جاء في فتاوى ابن باز الجزء 24 الصفحة 39-40:
[حكم دراسة النساء للهندسة والكيمياء:
س: هل يجوز للفتاة أن تدرس في بعض تخصصات العلوم الطبيعية مثل الكيمياء والفيزياء وغيرها؟ نشر في كتاب فتاوى إسلامية من جمع محمد المسند ج 4 ص 335. .
ج: ليس للمرأة التخصص فيما ليس من شأنها، وأمامها الكثير من المجالات التي تتناسب معها مثل الدراسات الإسلامية وقواعد اللغة العربية، أما تخصصات الكيمياء والهندسة والعمارة والفلك والجغرافيا فلا تناسبها، وينبغي أن تختار ما ينفعها وينفع مجتمعها، كما أن الرجال يعدون لها ما يخصها مثل الطب النسائي والولادة وغيرها].
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقال في الجزء 15 الصفحة 318:
[وقرر العلماء: أنه يجب على من رأى الصور كسرها، ولا غرم ولا ضمان عليه؛ وإذا لم يقدر لضعفه، أو لخوفه فتنة، وجب عليه رفع خبرها إلى ولي الأمر، ولا تبرأ ذمته إلا بذلك.]
- إدخال الصور في الكتب الدراسية والتعليم سهّل طرق الفساد ويجب إنكاره وعدم السكوت عليه:
قال عبد الرحمن بن عبد الله بن فريان في رسالة له وهو بتكلم عن هذا الداء القتال الفتاك
وقال في الجزء 15 الصفحة 319:
[وإنه قد ساءنا ما قد ظهر بين المسلمين، وانتشر وكثر، وهو داء عظيم يجب علاجه، وهو: التصوير لذوات الأرواح، وقد كان بسببه: حدث الشرك الأكبر في بني آدم، كما جاء في الأثر...]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الجمعة مارس 23, 2012 11:05 pm من طرف زينب العلوية