منتديات غديرخم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
شاركنا برأيك بالتسجيل معنا
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
منتديات غديرخم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
شاركنا برأيك بالتسجيل معنا
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
منتديات غديرخم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات غديرخم

نادي عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب كل هما وغما سينجلي بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  دخولدخول  العاب مجانيةالعاب مجانية  
المواضيع الأخيرة
» علاج قرحة المعدة والقالون
مقتل عثمان ابن عفان Emptyالثلاثاء مارس 21, 2023 11:58 am من طرف الحسناوي

» علاج قرحة المعدة
مقتل عثمان ابن عفان Emptyالخميس مارس 16, 2023 12:04 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» علاج الفالول
مقتل عثمان ابن عفان Emptyالأربعاء مارس 15, 2023 11:03 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» السيدة عائشة ترضع الرجال
مقتل عثمان ابن عفان Emptyالسبت ديسمبر 24, 2022 12:28 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» موقع ترددات القنوات الفضائيه
مقتل عثمان ابن عفان Emptyالإثنين مارس 01, 2021 11:53 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» سيرفراتipTv
مقتل عثمان ابن عفان Emptyالسبت يناير 30, 2021 10:05 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» طريقة تثبيت الألواحpvcعلى جدران المنزل
مقتل عثمان ابن عفان Emptyالثلاثاء نوفمبر 24, 2020 12:15 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» مؤامرة قتل خليفة المسلمين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
مقتل عثمان ابن عفان Emptyالإثنين مايو 25, 2020 12:55 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» استشهاد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
مقتل عثمان ابن عفان Emptyالثلاثاء مايو 12, 2020 3:23 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

منتدى
القرآن الكريم بين يديك
ht
القران الكريما
تـــــويــــتــــر أعـــجاب ونِِِِِِـــشر
المواضيع الأكثر نشاطاً
تحميل برنامج Wireless Key View 2011 لفك باسوورد شبكة الوايرلس wifi
عهد منا يازهراء
حمل برنامج خيرة الامام الصادق
ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب
عائشة زوجة الرسول الكريم وصفحة من حياتها
شعيب بن صالح التميمي
يحى بن زيد عليه السلام
ابن تيميّة في صورةه الحقيقية
العباس ابن علي ابن ابي طالب
اعطال لوحة المفاتيح
المواضيع الأكثر شعبية
سعد الحريري ابن ملك السعودية حقيقه اخفاها التاريخ
حمل برنامج خيرة الامام الصادق
تحميل برنامج Wireless Key View 2011 لفك باسوورد شبكة الوايرلس wifi
Free Download Manager
العباس ابن علي ابن ابي طالب
اعدادات التلفاز Earthlink TV
قصة حب الوطن
ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب
عائشة زوجة الرسول الكريم وصفحة من حياتها
حمل كتاب اعمال ليلة القدر
العاب

االعاب مجانية جميلةا
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط ألأسلام وبيت آل الرسول على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات غديرخم على موقع حفض الصفحات

 

 مقتل عثمان ابن عفان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mahrukh
موالي
موالي



عدد المساهمات : 5
التميز : 10
تاريخ التسجيل : 03/12/2011

مقتل عثمان ابن عفان Empty
مُساهمةموضوع: مقتل عثمان ابن عفان   مقتل عثمان ابن عفان Emptyالأحد ديسمبر 04, 2011 10:01 am

باب كيفية قتل عثمان وما احتج عليه القوم في ذلك ونسبه وتاريخه 1 - ما (1): المفيد، عن علي بن خالد المراغي، عن محمد بن احمد البزاز، عن احمد بن الصلت، عن صالح بن أبي النجم، عن الهيثم بن عدي، عن عبد الله بن اليسع، عن الشعبي، عن صعصعة بن صوحان العبدي رحمه الله، قال: دخلت على عثمان بن عفان في نفر من المصريين، فقال عثمان: قدموا رجلا منكم يكلمني، فقدموني، فقال عثمان: هذا.. !، وكأنه استحدثني، فقلت له: إن العلم لو كان بالسن لم يكن لي ولا لك فيه سهم، ولكنه بالتعلم. فقال عثمان: هات !. فقلت: [بسم الله الرحمن الرحيم الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور] (2). فقال عثمان: فينا نزلت هذه الآية ؟ !. فقلت له: فمر بالمعروف وانه عن المنكر، فقال عثمان: دع ذا (3)، وهات ما معك. 

--------------------------------------------------------------------------------

فقلت له: [بسم الله الرحمن الرحيم الذين أخرجوا من ديار هم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله..] (1) إلى آخر الآية. فقال عثمان: وهذه أيضا فينا نزلت ؟ ! فقلت له: فاعطنا بما أخذت من الله تعالى (2). فقال عثمان: يا أيها الناس ! عليكم بالسمع والطاعة وإن (3) يد الله على الجماعة، وإن الشيطان مع القد (4) فلا تسمعوا (5) إلى قول هذا، فإن (6) هذا لا يدري من الله ؟ ولا أين الله ؟. فقلت له: أما قولك عليكم بالسمع والطاعة، فإنك تريد منا أن نقول غدا: [ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرآءنا فأضلونا السبيلا] (7)، وأما قولك: إني لا أدري من الله، فإن الله ربنا ورب آبائنا الاولين، وأما قولك: إني لا أدري أين الله ؟، فإن الله تعالى بالمرصاد، قال: فغضب وأمر بصرفنا وغلق الابواب دوننا. 2 - مع (Cool: القطان، عن ابن زكريا القطان، عن ابن حبيب، عن حسان ابن علي المدائني، عن العباس بن مكرم، عن سعد الخفاف، عن الاصبغ بن نباتة، قال: كتب عثمان بن عفان - حين أحيط به - إلى علي بن أبي طالب عليه السلام: أما بعد، فقد جاوز الماء الزبى، وبلغ الحزام الطبيين (9)، وتجاوز الامر بي قدره، وطمع في من لا يدفع عن نفسه، فإن كنت مأكولا فكن خير آكل، وإلا 

--------------------------------------------------------------------------------

فادركني ولما أمزق. قال الصدوق رحمه الله: قال المبرد: قوله: قد جاوز الماء الزبى.. فالزبية مصيدة الاسد ولا تتخذ إلا في قلة جبل، وتقول العرب: قد بلغ الماء الزبى (1)، وذلك أشد ما يكون من السبل، ويقال في العظيم من الامر: قد علا الماء الزبى، وبلغ السكين العظم، وبلغ الحزام الطبيين، وقد انقطع السلا في البطن، قال العجاج: فقد علا الماء الزبى إلى غير.. أي قد جل الامر عن أن يغير أو يصلح. وقوله: وبلغ الحزام الطبيين.. فإن السباع والطير (2) يقال لموضع الاخلاف منها أطباء (3) واحدها طبى، كما يقال في الخف والظلف: خلف وضرع (4) هذا مكان هذا، فإذا بلغ الحزام الطبيين فقد انتهى في المكروه، ومثل هذا من أمثالهم: التقت حلقتا البطلان، ويقال: التقت حلقة البطان (5). والحقب ويقال حقب البعير.. إذا صار الحزام في الحقب منه. مزيد توضيح: قال في النهاية (6): في حديث عثمان:.. أما بعد فقد بلغ السيل الزبي وجاوز الحزام الطبيين (7).. هي جمع زبية وهي الرابية التي لا يعلوها الماء، وهي من الاضداد. وقيل: انما اراد الحفرة.. للسبع ولا تحفر الا في مكان عال من 

--------------------------------------------------------------------------------

الارض لئلا يبلغها السيل فتنظم وهو (1) مثل يضرب للامر يتفاقم ويتجاوز (2) الحد. وقال (3): الاطباء: الاخلاف واحدها طبي - بالضم والكسر -، وقيل: يقال لموضع الاخلاف من الخيل والسباع اطباء كما يقال في ذوات الخف والظلف: خلف وضرع. و (4) قوله: جاوز الحزام الطبيين.. كناية عن المبالغة في تجاوز حد الشر والاذى، لان الحزام إذا انتهى إلى طبيين فقد انتهى إلى بعد غايته فكيف إذا جاوزه (5). وقال الجوهري (6): السلا - مقصورا (7) -: الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد من المواشي ان نزعت عن وجه الفصيل ساعة يولد والا قتلته، وكذلك (Cool ان انقطع السلا في البطن، فإذا خرج السلا سلمت الناقة وسلم الولد، وان انقطع في بطنها هلكت وهلك الولد. يقال (9): انقطع السلا في البطن إذا ذهبت الحيلة، كما يقال: بلغ السكين العظم. وقال (10): البطان للقتب: الحزام الذي يجعل تحت بطن البعير. ويقال: التقت حلقتا البطان للامر: إذا اشتد، وهو بمنزلة التصدير للرجل (11). 

--------------------------------------------------------------------------------

وقال (1): الحقب - بالتحريك -: حبل يشد به الرحل إلى بطن البعير مما يلي ثيله كيلا يجتذبه التصدير، تقول منه احقبت البعير وحقب البعير - بالكسر - إذا أصاب حقبه ثيله (2) فاحتبس بوله. 3 - ب (3): محمد بن عيسى، عن القداح، عن جعفر، عن أيبه عليهما السلام، قال: لما حصر الناس عثمان جاء مروان بن الحكم إلى عائشة - وقد تجهزت للحج -، فقال: يا أم المؤمنين ! إن عثمان قد حصره الناس فلو تركت الحج وأصلحت أمره كان الناس يستمعون (4) منك، فقالت: قد أوجبت الحج وشددت غرائري (5)، فولى مروان وهو يقول: حرق قيس علي البلاد * حتى إذا اضطرمت أجذما (6) فسمعته عائشة، فقالت: تعال، لعلك تظن أني في شك من صاحبك، والله (7) لوددت أنك وهوفي غرارتين من غرائري مخيط عليكما تغطان في البحر حتى تموتا. بيان: قال الجوهري (Cool: الاجذام: الاقلاع عن الشئ. قال الربيع بن زياد: 

--------------------------------------------------------------------------------

وحرق قيس.. البيت (1). أقول: وروى ذلك الاعثم في الفتوح (2)، وفيه مكان: أجد ما: احجما.. أي نكص وتأخر (3). والغرارة - بالكسر - الجوالق (4). وقال الجوهري (5): واحدة الغرائر التي للطين (6) واظنه معربا. 4 - سر (7): موسى بن بكر، عن المفضل (Cool، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: إن فلانا وفلانا غصبانا (9) حقنا وقسماه بينهم، فرضوا بذلك عنهما (10)، وأن عثمان لما منعهم واستأثر عليهم غضبوا لانفسهم. 5 - قب (11): نقلت المرجئة (12)، عن أبي الجهم العدوي - وكان معاديا لعلي عليه السلام -، قال: خرجت بكتاب عثمان - والمصريون قد نزلوا بذي خشب (13) - إلى معاوية وقد طويته طيا لطيفا وجعلته في قراب سيفي، وقد تنكبت عن الطريق وتوخيت سواد الليل حتى كنت بجانب الجرف، إذا رجل على حمار مستقبلي ومعه 

--------------------------------------------------------------------------------

رجلان يمشيان أمامه فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام قد أتى من ناحية البدو فأثبتني ولم أثبته حتى سمعت كلامه، فقال: أين تريد يا صخر ؟. قلت: البدو، فأدع الصحابة. قال: فما هذا الذي في قراب سيفك ؟. قلت: لا تدع مزاحك أبدا ثم جرته (1). 6 - جا (2): الكاتب، عن الزعفراني، عن الثقفي، عن الحسن بن علي اللؤلؤي، عن يحيى بن المغيرة، عن سلمة بن الفضل، عن علي بن صبيح الكندي، عن أبي يحيى مولى معاذ بن عفرة (3) الانصاري، قال: إن عثمان بن عفان (4) بعث إلى الارقم بن عبد الله - وكان خازن بيت مال المسلمين -، فقال له: أسلفني مائة ألف ألف درهم. فقال له الارقم: اكتب عليك بها صكا للمسلمين. قال: وما أنت وذاك ؟ لا أم لك ! إنما أنت خازن لنا. قال: فلما سمع الارقم ذلك خرج مبادرا إلى الناس، فقال: أيها الناس ! عليكم بمالكم فإني ظننت أني خازنكم ولم أعلم أني خازن عثمان بن عفان حتى اليوم، ومضى فدخل بيته، فبلغ ذلك عثمان، فخرج إلى الناس حتى دخل المسجد ثم رقى المنبر، وقال: أيها الناس ! إن أبا بكر كان يؤثر بني تيم على الناس، وإن عمر كان يؤثر بني عدي على كل الناس، وإني أوثر - والله - بني أمية على من سواهم، ولو كنت جالسا بباب الجنة ثم استطعت أن أدخل بني أمية جميعا الجنة لفعلت، وإن هذا المال لنا، فإن احتجنا إليه أخذناه وإن رغم أنف أقوام !. فقال عمار بن ياسر رحمه الله: معاشر المسلمين ! اشهدوا أن ذلك مرغم لي. فقال عثمان: وأنت هاهنا، ثم نزل من المنبر يتوطاه برجليه (5) حتى غشي على عمار 

--------------------------------------------------------------------------------

واحتمل - وهو لا يعقل - إلى بيت أم سلمة، فأعظم الناس ذلك، وبقي عمار مغمى عليه لم يصل يومئذ الظهر والعصر والمغرب، فلما أفاق قال: الحمد لله، فقديما أوذيت في الله، وأنا أحتسب ما أصابتي في جنب الله، بيني وبين عثمان العدل الكريم يوم القيامة. قال: وبلغ عثمان أن عمارا عند أم سلمة، فأرسل إليها، فقال: مما هذه الجماعة في بيتك مع هذا الفاجر، أخرجهم (1) من عندك. فقالت: والله ما عندنا مع عمار إلا بنتاه، فاجتنبنا - يا عثمان - واجعل سطوتك حيث شئت، وهذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله يجود بنفسه من فعالك (2)، قال: فندم عثمان على ما صنع فبعث إلى طلحة والزبير يسألهما أن يأتيا عمارا فيسألاه أن يستغفر له، فأتياه فأبى عليهما، فرجعا إليه فأخبراه، فقال عثمان: من حكم الله يا بني أمية يا فراش النار وذباب الطمع، شنعتم علي، وآليتم (3) على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم إن عمارا رحمه الله صلح من مرضه فخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فبينما هو كذلك إذ دخل ناعي أبي ذر على عثمان من الربذة، فقال: إن أبا ذر مات بالربذة وحيدا ودفنه قوم سفر، فاسترجع عثمان وقال: رحمه الله. فقال عمار: رحم الله أبا ذر من كل أنفسنا. فقال له عثمان: وإنك لهناك بعدما برأت (4) أتراني ندمت على تسييري إياه ؟ !. قال له عمار: لا والله، ما أظن ذاك. قال: وأنت أيضا فالحق بالمكان الذي كان فيه أبو ذر فلا تبرحه ما حيينا. قال عمار: أفعل، فوالله (5) لمجاورة السباع أحب إلي من مجاورتك. قال: فتهيأ عمار للخروج وجاءت بنو مخزوم إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فسألوه 

--------------------------------------------------------------------------------

أن يقوم معهم إلى عثمان ليستنزله عن تسيير عمار، فقام معهم (1) فسأله فيهم ورفق به حتى أجابه إلى ذلك. 7 - جا (2): علي بن محمد الكاتب، عن الزعفراني، عن الثقفي، عن الحسن بن الحسين الانصاري، عن سفيان، عن فضيل بن الزبير، عن فروة بن مجاشع، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: جاءت عائشة إلى عثمان، فقالت له: أعطني ما كان يعطيني أبي وعمر بن الخطاب !. فقال (3): لم أجد لك موضعا في الكتاب ولا في السنة، وإنما كان أبوك وعمر بن الخطاب يعطيانك بطيبة من أنفسهما، وأنا لا أفعل. قالت (4): فأعطني ميراثي من رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال لها: أولم تحسبي (5) أنت ومالك بن أوس النضري (6) فشهد تما أن رسول الله صلى الله عليه وآله لا يورث حتى منعتما فاطمة ميراثها، وأبطلتما حقها، فكيف تطلبين اليوم ميراثا من النبي صلى الله عليه وآله ؟ ! فتركته وانصرفت، وكان عثمان إذا خرج إلى الصلاة أخذت قميص رسول الله صلى الله عليه وآله على قصبة فرفعته عليها، ثم قالت: إن عثمان قد خالف صاحب هذا القميص وترك سنته. أقول: روى في كشف الغمة (7) نحوا من ذلك، وزاد في آخره: فلما آذته صعد المنبر، فقال: إن هذه الزعراء (Cool عدوة الله ضرب الله مثلها ومثل صاحبتها حفصة في الكتاب: [امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا 

--------------------------------------------------------------------------------

صالحين فخانتاهما].. إلى قوله: [وقيل ادخلا النار مع الداخلين] (1)، فقالت له: يا نعثل ! يا عدو الله ! إنما سماك رسول الله صلى الله عليه وآله باسم نعثل اليهودي الذي باليمن، فلاعنته ولا عنها، وحلفت أن لا تساكنه (2) بمصر أبدا، وخرجت إلى مكة. ثم قال: قد نقل ابن أعثم صاحب الفتوح (3) أنها قالت: اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا، فلقد أبلى سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وهذه ثيابه لم تبل، وخرجت من إلى مكة. قال (4): وروى غيره أنه لما قتل جاءت إلى المدينة فلقيها فلان فسألته عن الاموال فخبرها وأن الناس اجتمعوا على علي عليه السلام، فقالت: والله لاطالبن بدمه. فقال لها: وأنت حرصت على قتله. قالت: إنهم لم يقتلوه حيث قلت ولكن تركوه حتى تاب ونقى من ذنوبه وصار كالسبيكة (5) وقتلوه. تأييد. قال في النهاية (6): في مقتل عثمان لا يمنعك (7) مكان ابن سلام ان تسب نعثلا كان (Cool اعداء عثمان يسمونه: نعثلا، تشبيها برجل من مصر كان طويل اللحية اسمه نعثل، وقيل: النعثل: الشيخ الاحمق. وذكر الضباع، ومنه حديث 

--------------------------------------------------------------------------------

عائشة: اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا، تعني عثمان، وهذا كان منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة. 8 - ما (1): احمد بن محمد بن الصلت، عن ابن عقدة الحافظ، عن جعفر ابن (2) عبد الله العلوي، عن عمه القاسم بن جعفر بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد ابن عبد الله، عن أبيه (3)، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الانصاري، قال: لما نزل المصريون بعثمان بن عفان في مرتهم الثانية دعا مروان بن الحكم فاستشاره، فقال له: إن القوم ليس هم لاحد أطوع منهم لعلي بن أبي طالب عليه السلام، وهو أطوع الناس في الناس، فابعثه إليهم فليعطهم الرضا وليأخذ لك عليهم الطاعة، ويحذرهم الفتنة، فكتب عثمان إلى علي بن أبي طالب عليه السلام: سلام عليك، أما بعد، فإنه قد جاز السيل الزبى، وبلغ الحزام الطبيين، وارتفع أمر الناس بي فوق قدره، وطمع في من كان يعجز عن نفسه، فاقبل علي أولي، وتمثل: فإن كنت مأكولا فكن خير آكل * وإلا فأدركني ولما أمزق والسلام. فجاءه علي عليه السلام، فقال: يا أبا الحسن ! ائت هؤلاء القوم فادعهم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله. فقال: نعم، إن أعطيتني عهد الله وميثاقه على أن تفئ لهم بكل شئ أعطيته عنك (4). فقال: نعم، فأخذ عليه عهدا غليظا، ومشى إلى القوم فلما دنا منهم قالوا: وراءك. قال: لا. قالوا: وراءك. قال: لا، فجاء بعضهم ليدفع في صدره (5)، فقال القوم بعضهم لبعض: 

--------------------------------------------------------------------------------

سبحان الله ! أتاكم ابن عم رسول الله يعرض كتاب الله.. إسمعوا منه واقبلوا، قالوا: تضمن لنا كذلك ؟. قال: نعم، فأقبل معه أشرافهم ووجوههم حتى دخلوا (1) على عثمان فعاتبوه، فأجابهم إلى ما أحبوا، فقالوا: اكتب لنا على هذا كتابا، وليضمن علي عنك ما في الكتاب. قال: اكتبوا أنى شئتم، فكتبوا بينهم: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما كتب عبد الله عثمان (2) أمير المؤمنين لمن نقم عليه من المؤمنين والمسلمين، أن لكم علي أن أعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، وأن المحروم يعطى، وأن الخائف يؤمن، وأن المنفي يرد، وأن المبعوث لا يجمر، وأن الفئ لا يكون دولة بين الاغنياء، وعلي بن أبي طالب عليه السلام ضامن للمؤمنين والمسلمين على عثمان الوفاء لهم على ما في (3) الكتاب، و (4) شهد الزبير بن العوام وطلحة بن عبيدالله وسعد بن مالك وعبد الله بن عمر وأبو أيوب ابن زيد، وكتب في ذي القعدة سنة خمس وعشرين، فأخذوا الكتاب ثم انصرفوا، فلما نزلوا ايلة إذا هم براكب فأخذوه، فقالوا: من أنت ؟. قال: أنا رسول عثمان إلى عبد الله بن سعد، قال: بعضهم لبعض لو فتشناه لئلا يكون (5) قد كتب فينا، ففتشوه فلم يجدوا معه شيئا، فقال كنانة بن بشر النجيبي (6): انظروا إلى أدواته فإن الناس حيلا، فإذا قارورة مختومة بموم، فإذا فيها كتاب إلى عبد الله بن سعد: إذا جاءك كتابي هذا فاقطع (7) أيدي الثلاثة مع أرجلهم، فلما قرأوا الكتاب رجعوا حتى أتو عليا عليه السلام، فأتاه فدخل عليه، فقال: استعتبك القوم فأعتبتهم (Cool 

--------------------------------------------------------------------------------

ثم كتب هذا كتابك نعرفه (1) ؟ !.، الخط الخط، والخاتم الخاتم، فخرج علي عليه السلام مغضبا وأقبل الناس عليه، فخرج سعد من المدينة فلقيه رجل فقال: يا أبا اسحاق ! أين تريد ؟. قال: إني (2) فررت بديني من مكة إلى المدينة، وأنا اليوم أهرب بديني من المدينة إلى مكة. وقال الحسن بن علي لعلي عليهما السلام - حين أحاط الناس بعثمان -: اخرج من المدينة واعتزل، فإن الناس لا بد لهم منك، وأنهم لا يأتونك (3) ولو كنت بصنعاء (4)، وأخاف أن يقتل هذا الرجل وأنت حاضره. فقال: يا بني ! أخرج عن دار هجرتي، وما أظن أحدا يجترئ على هذا القول كله، وقام كنانة بن بشر، فقال: يا عبد الله ! أقم لنا كتاب الله، فإنا لا نرضى بالقول دون الفعل، قد كتبت وأشهدت لنا شهودا وأعطيتنا عهد الله وميثاقه، فقال: ما كتبت بينكم كتابا، فقام إليه المغيرة بن الاخنس وضرب بكتابه وجهه وخرج إليهم عثمان ليكلمهم، فصعد المنبر، فرفعت عائشة قميص رسول الله صلى الله عليه وآله ونادت: أيها الناس ! هذا قميص رسول الله صلى الله عليه وآله لم يبل وقد غيرت سنته، فنهض الناس وكثر (5) اللغط (6) وحصبوا (7) عثمان حتى نزل من المنبر ودخل (Cool بيته، فكتب نسخة واحدة إلى معاوية وعبد الله بن عامر، أما بعد، فإن أهل السفه والبغي والعدوان من أهل العراق ومصر والمدينة أحاطوا بداري ولن يرضيهم مني دون خلعي أو قتلي، وأنا ملاقي الله قبل أن أتابعهم على 

--------------------------------------------------------------------------------
شئ من ذلك فأعينوني. فلما بلغ كتابه ابن عامر، قام وقال: أيها لناس ! إن أمير المؤمنين عثمان ذكر أن شرذمة من أهل مصر والعراق نزلوا بساحته فدعاهم إلى الحق فلم يجيبوا، فكتب إلي (1) أن أبعث إليه منكم ذوي الرأي والدين والصلاح لعل الله أن يدفع عنه ظلم الظالم وعدوان المعتدي (2). فلم يجيبوه إلى الخروج. ثم إنه (3) قيل لعلي عليه السلام أن عثمان قد منع الماء فأمر بالروايا (4) فعكمت (5)، وجاء الناس (6) علي عليه السلام فصاح بهم صيحة انفرجوا.. فدخلت الروايا، فلما رأى علي عليه السلام اجتماع الناس (7) دخل على طلحة بن عبيدالله - وهو متكئ على وسائد -، فقال: إن الرجل مقتول فامنعوه. فقال: أم والله دون أن تعطي بنو أمية الحق من أنفسها. 9 - نهج (Cool: من كلام له عليه السلام لما اجتمع الناس عليه وشكوا ما نقموه على عثمان، وسألوه مخاطبته عنهم واستعتابه لهم، فدخل عليه، فقال: إن الناس ورائي وقد استسفروني بينك وبينهم، ووالله ما أدري ما أقول لك ؟، ما أعرف شيئا تجهله ولا أدلك على أمر لا تعرفه (9)، إنك لتعلم ما نعلم ما 

--------------------------------------------------------------------------------

سبقناك إلى شئ فنخبرك عنه ولا خلونا بشئ فنبلغكه، وقد رأيت كما رأينا، وسمعت كما سمعنا، وصحبت رسول الله صلى الله عليه وآله كما صحبنا، وما ابن أبي فحافة ولا ابن الخطاب بأولى بعمل الحق منك، وأنت أقرب إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وشيجة رحم منهما، وقد نلت من صهره ما لم ينالا، فالله.. الله في نفسك فإنك والله ما تبصر من عمى ولا تعلم من جهل، وإن الطرق لواضحة وإن أعلام الدين لقائمة، فاعلم أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل هدي وهدى فأقام سنة معلومة وأمات بدعة مجهولة، وإن السنن لنيرة لها أعلام، وإن البدع لظاهرة (1) لها أعلام، وإن شر الناس عند الله إمام جائر ضل وضل به، فأمات سنة مأخوذة وأحيى بدعة متروكة، وأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يؤتى يوم القيامة بالامام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيلقى في جهنم فيدور فيها كما تدور الرحى، ثم يرتبط في قعرها، وإني أنشدك الله أن تكون (2) إمام هذه الامة المقتول (3)، فأنه كان يقال يقتل في هذه الامة إمام يفتح عليها القتل والقتال إلى يوم القيامة، وتلبس (4) أمورها عليها ويبث الفتن فيها فلا يبصرون الحق من الباطل يموجون فيها موجا ويمرجون فيها مرجا، فلا تكونن (5) لمروان سيقة يسوقك حيث شاء بعد جلال السن وتقضي العمر. فقال له عثمان: كلم الناس في أن يؤجلوني حتى أخرج إليهم من مظالمهم. فقال علي عليه السلام: ما كان بالمدينة فلا أجل فيه، وما غاب فأجله وصول أمرك إليه (6). 

--------------------------------------------------------------------------------

10 - الكافية في إبطال توبة الخاطئة (1): عن محمد بن اسحاق، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، قال: كنت مع عثمان وهو محصور، فلما عرف أنه مقتول بعثني وعبد الرحمن بن أزهر إلى أمير المؤمنين عليه السلام - وقد استولى طلحة بن عبيدالله على الامر -، فقال: انطلقا فقولا له: أما إنك أولى بالامر من ابن الحصرمية (2) فلا يغلبنك على أمة ابن عمك. وعن (3) الفضيل بن وكين، عن فطر، عن عمران الخزاعي، عن ميسرة بن جدير (4)، قال: كنت عند الزبير عند أحجار الزيت وهو آخذ بيدي، فأتاه رجل يشتد، فقال: يا أبا عبد الله ! إن أهل الدار قد حيل بينهم وبين الماء، فسمعته يقول: دبروا بها دبروا: [وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب] (5). وعن (6) اسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: قيل لطلحة: هذا عثمان قد منع الطعام والشراب، فقال: إما تعطيني بنو أمية الحق من أنفسها، وإلا فلا. وعن (7) محمد بن فضيل بن غزوان، عن زيد (Cool بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: رأيت طلحة يرامي في (9) أهل الدار وهو في خرقة (10) 

--------------------------------------------------------------------------------

وعليه الدرع وقد كفر عليها بقباء (1) فهم يرامونه فيخرجونه من الدار ثم يخرج فيراميهم حتى دخل عليه من قبل دار بن حزم فقتل. وعن (2) موسى بن مصيطر (3)، عن الاعمش، عن مسروق، قال: دخلت المدينة فبدأنا بطلحة، فخرج مشتملا بقطيفة له حمراء. فذكرنا له أمر عثمان فصيح القوم، فقال: قد كاد سفهاؤكم أن يغلبوا حلماءكم على المنطق، قال (4): أجئتم معكم بحطب وإلا فخذوا هاتين الحزمتين فاذهبوا بهما إلى بابه، فخرجنا من عنده و ؟ أتينا الزبير، فقال مثل قوله، فخرجنا حتى أتينا عليا عليه السلام عند أحجار (5) الزيت فذكرنا أمره، فقال: استتيبوا الرجل ولا تعجلوا، فإن رجع مما هو عليه وتاب فاقبلوا منه (6). وعن (7) اسحاق بن راشد، عن الحميد بن عبد الرحمن أن أبي أروى (Cool أن طلحة بن عبيدالله استولى على أمر عثمان وصارت المفاتيح بيده، وأخذ لقاحا (9) كانت لعثمان، وأخذ ما كان في داره، فمكث بذلك ثلاثة أيام. 

--------------------------------------------------------------------------------

 - د (1): في الثامن عشر من ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين من الهجرة قتل عثمان بن عفان بن الحكم بن أبي العاص بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الاموي (2)، كنيته: أبو عمرو، وأبو عبد الله، وأبو ليلى، مولده في السنة السادسة بعد (3) الفيل بعد ميلاد رسول الله صلى الله عليه وآله بقليل. مدة ولايته اثنا عشر سنة إلا أياما، قتل بالسيف وله يومئذ اثنتان وثمانون سنة، وقيل: ست وثمانون سنة، وأخرج من الدار وألقي على بعض مزابل المدينة لا يقدم أحد على مواراته خوفا من المهاجرين والانصار، حتى احتيل لدفنه بعد ثلاث، فأخذ سرا فدفن في حش كوكب، وهي مقبرة كانت لليهود بالمدينة، فلما ولي معاوية بن أبي سفيان وصلها بمقابر أهل الاسلام. وفي هذا اليوم بعينه بايع الناس أمير المؤمنين عليه السلام بعد عثمان، ورجع الامر إليه في الظاهر والباطن، واتفقت الكافة عليه طوعا بالاختيار (4)، وفي هذا اليوم فلج موسى بن عمران من السحرة (5)، وأخزى الله عزوجل فرعون وجنوده من أهل الكفر والضلال، وفيه نجى الله تعالى ابراهيم عليه السلام من النار وجعلها بردا وسلاما كما نطق به القرآن، وفيه نصب موسى بن عمران وصيه يوشع بن نون ونطق بفضله على رؤوس الاشهاد، وفيه أظهر عيسى وصيه شمعون الصفا، وفيه أشهد سليمان بن داود عليهما السلام سائر رعيته على استخلاف آصف وصيه عليه السلام، وفيه نصب رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام (6) ودل على فضله بالآيات والبينات، وهو يوم كثير البركات. 

--------------------------------------------------------------------------------

12 - ختص (1): قتل عثمان بن عفان (2) وهو ابن احدى وثمانين سنة، و ولي الامر اثنتي عشر سنة. أقول: قال ابن عبد البر في الاستيعاب (3): عثمان بن عفان بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الاموي، يكنى: أبا عبد الله، وأبا عمرو (4)، وولد في السنة السادسة بعد الفيل، أمه أروى بنت كريز ابن ربيعة بن حبيب بن عبدشمس بن عبد مناف بن قصي، وأمها البيضاء أم حكيم بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه [وآله] (5)، زوجه رسول الله صلى الله عليه [وآله] ابنتيه رقية ثم أم كلثوم واحدة بعد أخرى (6)، وبويع له بالخلافة يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين بعد دفن عمر بن الخطاب بثلاثة أيام باجتماع الناس عليه، وقتل بالمدينة يوم الجمعة لثمان عشرة أو سبع عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة، ذكره المدائني، عن أبي معشر، عن نافع. وقال المعتمر، عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي: قتل في وسط أيام التشريق. وقال ابن اسحاق: قتل عثمان على رأس احدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا واثنين وعشرين يوما من مقتل عمر بن الخطاب. وعلى رأس خمس وعشرين (7) من متوفى رسول الله صلى الله عليه [وآله]. 

--------------------------------------------------------------------------------

وقال الوقدي: قتل (1) يوم الجمعة لثمال ليال خلت من ذي الحجة يوم التروية سنة خمس وثلاثين. وقد قيل: إنه قتل يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة، وقد روي ذلك عن الواقدي أيضا. و (2) قال الواقدي: وحاصروه تسعة وأربعين يوما، وقال الزبير: حاصروه شهرين وعشرين يوما، وكان أول من دخل عليه الدار (3) محمد بن أبي بكر فأخذ بلحيته، فقال له (4): دعها يابن أخي فوالله (5) لقد كان أبوك يكرمها، فاستحى وخرج، ثم دخل رومان بن أبي (6) سرحان - رجل أزرق قصير محدود عداده في مراد، وهو من ذي أصبح - معه خنجر فاستقبله به وقال: على أي دين أنت يا نعثل ؟. فقال عثمان: لست بنعثل، ولكني عثمان بن عفان، وأنا على ملة ابراهيم حنيفا مسلما وما أنا من المشركين. قال: كذبت، وضربه على صدغه الايسر فقتله، فخر، وأدخلته امرأته نائلة بينها وبين ثيابها، وكانت امرأة جسيمة، ودخل رجل من أهل مصر معه السيف مصلتا، فقال: والله لاقطعن أنفه، فعالج المرأة فكشف عن ذراعيها وقبضت على السيف فقطع إبهامها، فقالت لغلام عثمان (7) يقال له: رباح ومعه سيف عثمان: أعني على هذا وأخرجه عني، فضر به الغلام بالسيف فقتله، وأقام (Cool عثمان يومه ذلك مطروحا إلى الليل فحمله رجال على باب 

--------------------------------------------------------------------------------

ليدفنوه فعرض لهم ناس ليمنعوهم (1) من دفنه، فوجدوا قبرا قد كان حفر لغيره فدفنوه فيه، وصلى عليه جبير بن مطعم. واختلف فيمن باشر قلته بنفسه، فقيل: محمد بن أبي بكر ضربه بمشقص، وقيل: بل حبسه محمد وأشعره (2) غيره، وكان الذي قتله سودان بن حمران، وقيل: بل ولي قتله رومان اليماني، وقيل: بل رومان رجل من بني أسد بن خزيمة (3)، وقيل: (4) إن محمد بن أبي بكر أخذ بلحيته فهزها، وقال: ما أغنى عنك معاوية، وما أغنى عنك ابن أبي سرح، ما (5) أغنى عنك ابن عامر. فقال له: يا بن أخي ! أرسل لحيتي والله (6) إنك لتجبذ (7) لحية كانت تعز على أبيك، وما كان أبوك يرضى مجلسك هذا مني، فيقال: إنه حينئذ تركه وخرج عنه، ويقال: إنه حينئذ أشار إلى من (Cool معه فطعنه أحدهم وقتلوه، فالله (9) أعلم. وأكثرهم يروي أن قطرة أو قطرات من دمه سقطت على المصحف على قوله (10): [فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم] (11). وروي أنه قتله رجل من أهل مصر يقال له: جبلة بن الايهم، ثم طاف 

--------------------------------------------------------------------------------

بالمدينة ثلاثا يقول: أنا قاتل نعثل (1)، ثم روى خبر دفنه كما مر (2). وقال (3): واختلف في سنه حين قتل (4)، فقال ابن إسحاق: قتل وهو ابن ثمانين سنة، وقال غيره: ابن ثمان وثمانين (5)، وقيل: ابن تسعين (6)، وقال قتادة (7): ابن ست وثمانين (Cool. وقال الواقدي: لا خلاف عندنا أنه قتل وهو ابن اثنتين (9) وثمانين سنة، وقيل: ابن تسعين سنة (10). ودفن ليلا بموضع يقال له: 

--------------------------------------------------------------------------------

حش كوكب، وكوكب رجل من الانصار، والحش البستان (1). وقيل (2): صلى عليه عمرو إبنه، وقيل: بل صلى عليه حكيم بن خرام (3)، وقيل: المسور بن محزمة (4). وقيل: كانوا خمسة أو ستة.. فلما دفنوه غيبوا قبره. وقال (5) ابن إسحاق: كانت ولايته اثنتى عشرة سنة إلا اثنى عشر يوما (6). وقال غيره: كانت خلافته إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وأربعة عشر يوما، وقيل ثمانية عشر يوما. أقول: روى مؤلف كتاب إلزام النواصب (7)، عن هشام بن محمد السائب، أنه قال: وممن كان (Cool يلعب به ويفتحل (9) عفان أبو عثمان، قال: وكان يضرب بالدف. 

--------------------------------------------------------------------------------



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقتل عثمان ابن عفان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أبو ذر الغفاري وعثمان ابن عفان
» مقتل حجر الكندي
» قصيدة مقتل مسلم ابن عقيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات غديرخم :: المنتدى العام :: استراحة الاصدقاء-
انتقل الى: