لولا علي لهلك عمر !
رُوِيَ أنّ رجلاً اُتِيَ به إلى عمربن الخطّاب ، و كان صدر منه أنّه قال لجماعةٍ من الناس و قد سألوه كيف أصبحت ؟
قال : أصبحت اُحبّ الفتنة ، و أكره الحقّ ، و اُصدّق اليهود و النصارى ، و اُؤمن بما لم أره ، و اُقرّ بما لم يُخلق .
فرُفع إلى عمر ، فارسل إلى عليّ ( ع ) ، فلمّا جاءه أخبره بمقالة الرجل .
قال : " صَدَقْ ، يحبّ الفتنة ، قال اللَّه تعالى : ﴿ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ... ﴾ [1] .
و يكره الحقّ ـ يعني الموت ـ ، قال اللَّه تعالى : ﴿ وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ... ﴾ [2] .
و يُصدّق اليهود و النصارى ، قال اللَّه تعالى : ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ ... ﴾ [3] .
و يؤمن بما لم يره ، يؤمن باللَّه عزّ و جلّ .
و يُقرّ بما لم يُخلَق ، يعنى الساعة .
فقال عمر : أعوذ من معضلةٍ ، لا عليّ لها ، [4]
الثلاثاء مايو 17, 2011 2:33 pm من طرف زينب العلوية