[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مخلف بن دهام الشمري الحمد الله على بيان الحق والحمد الله على أن تبدد الظلام والحمد الله على أن اتضحت الصورة الجلية لممارسات إخواننا الشيعة في عاشوراء والتي كثيرا ما يحاول العابثون بالوحدة الإسلامية تشويهها، وفي مناسبة مشاركتي بيوم عاشوراء مع إخواني السنة والشيعة والاستماع إلى خطبة سماحة الشيخ حسن الصفار وزيارتي للإخوة في حسينية سيهات فان هذا الحدث العظيم يذكرنا بجرح الأمة الإسلامية في مقتل سبط رسول الله رضي الله عنه وأرضاه وسيد شباب الجنة وحري بكل مسلم يحب رسول الله ويؤمن بكتاب الله ويحب آل البيت أن يحزن في هذه الذكرى الأليمة عندما امتدت تلك الأيادي المجرمة ومثلت بابن بنت رسول الله رضي الله عنه. فلم أجد في هذا اليوم ولم اسمع قبله أو بعده إلا التهليل والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والتبرع بالدم من اجل إسعاف المصابين والمرضى في المنطقة الشرقية. سعدت كثيرا أن رأيت ابن العم العزيز الشيخ الدكتور عبد العزيز المحرج في احد المجالس الحسينية وكم سعدت بمحاضرته في سيهات وهو يدعو الله أن يكون مع الحسين وأحبائه في الفردوس الأعلى . من يعرف الشيخ المحرج لا يستغرب منه ذلك فهو مثال للمسلم الحق الداعي إلى نشر ثقافة التسامح والتآخي بين المسلمين ونبذ الكراهية والغلو والتطرف واشكر لمعالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الأمير تركي بن خالد السديري أن قدم له شهادة شكر على جهوده وهو يستحقها، وقبيلة شمر تفتخــر بهذه العقول النيرة من رجالها. كما اشكر المثقفات السعوديات اللواتي قمن بجولة مباركة بالقطيف وضواحيها ولمسن عن قرب وتعرفن على مفهوم هذه الشعائر التي تقام كل عام. لقد سقطت ورقة التوت واتضحت للناس الصورة الحقيقية لممارسات إخواننا الشيعة في يوم عاشوراء فهذه أمانة وشهادة واجب علينا نقلها إلى كل مواطن سعودي ومسلم انه لا توجد مخالفات شرعية رأيناها أو سمعنا عنها ولا وجود لإطفاء الأنوار والوقوع على النساء، وان ما يحصل من تشويه لأتباع المذهب الشيعي لدينا وممارساتهم في يوم عاشوراء ما هي إلا أكاذيب ودعايات مغرضة وأساليب قذرة الهدف منها شق صف المسلمين وزرع البغضاء بينهم لمصالح شخصية وتمرير أجندة أعداء المسلمين لشق صفوفهم وزرع الكراهية بينهم لإشغالهم عن عدوهم الحقيقي. وهذه الأكاذيب مثلها مثل مضاجعة الرضيعة، وأبناء المتعة، ولعن الصحابة واتهام أم المؤمنين وقرآن فاطمة وهذا كله هراء فلم نر ولم نسمع عنه وإنما مجرد افتراءات نقلت من كتب مشبوهة وعصور غابرة وروّج لها خفافيش الظلام الذين ملئت قلوبهم وصدورهم كرها للمحبة والسلام. لم نجد في مجالس العزاء الحسيني ما كان يقال لنا (إنهم مجرد ما يشوفون واحد سني يقتلونه ويشربون دمه!!!) وجدنا إخوة يرحبون بنا ويحترموننا ويجلسوننا صدر المجلس ووجدنا دماثة الخلق وكرم الضيافة وحتى شبابهم يساعدوننا في الخروج والدخول عبر الشوارع وهم لا يعرفوننا. وجدنا التكبير والتهليل والصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم واجتمعنا سنة وشيعة نستمع الخطبة وتلك الأحداث الأليمة التي ندفع ثمنها اليوم رغم مرور آلاف السنين، تلك الذكرى ذكرى مقتل حبيب رسول الله وسيد شباب الجنة والتمثيل به، فلعن الله من قتله ولعن الله من مثل به ولعن الله من أعان على قتله... لقد عشنا أجواء الحدث وبالقدر الذي ذرفت الدموع وغصت الحناجر فقد اعتصرت قلوبنا جميعا على تلك الفاجعة الأليمة التي حري بنا كمسلمين أن نتذكرها عاما بعد عام لتصحوا الضمائر الغافلة علها تعيد الوحدة للأمة الإسلامية بعد ذلك الشرخ العظيم الذي يحاول خفافيش الكراهية والظلام اتساعه عام بعد عام. سائلا الله أن يجمعنا مع الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين في الفردوس الأعلى آمين. وعظم الله أجوركم وأجورنا جميعا، والسلام. ناشط حقوقي سعودي
الخميس فبراير 03, 2011 3:42 am من طرف ????