لم أنسَ يوماً به الأبصـارُ خاشعـةً وللمـنـيّـةِ يـدعـوهــا مـنـاديـهـا
عمرو بن ودٍّ ومـا أدراكَ صولتُـهُ وَقودُهـا الـنـاسُ لا يخـبـو تلظّيـهـا
يقلّبُ الصفَّ مثلَ الكفِّ ليـس لـه غـيـر الكريـهـةِ مـرتـاداً نواديـهـا
صاح النبي وملءُ البيـد صيحتُـهُ مَـنْ منكـمُ جنـةً بالنـفـس يشريـهـا؟
- هل من نصيرٍ يحامي عن عقيدتـهِ والناسُ فـي صَمَـمٍ عـن قـولِ ناعيهـا
- فما استجـاب لـه إلا أبـو حسـنٍ وهـو القـضـاءُ ولـلاقـدار مزجيـهـا
-
لاقى ابنَ ودٍّ غداةَ الغُلْـبُ يُقعدهـا هَــولُ اللـقـاءِ إذا هـمّـت ويُثنيـهـا
- بعزمةٍ ما وَنَتْ عـن نَيْـلِ بُغتيهـا مـن الرقـابِ إذا مـا الشـركُ يُعليـهـا
- في ساعةٍ بـرز الايمـانُ منتضيـاً علـى الضلالـةِ سيفـاً ثــلَّ راسيـهـا
- سقاهُ من كأسهِ في ضربةٍ جمعـت غُــرَّ المنـاقـبِ إنْ عُــدَّتْ معاليـهـا
- بضربةٍ هدَّمت ركنَ الضـلالِ كمـا شادت صـروحَ الهـدى أنعِـمْ بماضيهـا
- بضربةٍ تُثقل الميـزانَ لـو وُزِنـت بهـا عبـادةُ مـن فـي الخلـق تكفيـهـا
- وِتْرٌ وقد شُفِعَتْ في خيبـرٍ فغـدت مـن نحـرِ مرحـب للأعقـاب تُدميـهـا
- في موقفٍ مُدَّتْ الأعنـاقُ راصـدةً مـن الرسـولِ نــداءً لـيـس يَعنيـهـا
- لرايتي في غـدٍ ليـثٌ إذا خمـدت نـارُ الهيـاج فمنـهُ الـعـزمُ يوريـهـا
- كلٌّ تمنّـى ولكـنْ لا سبيـلَ الـى نيـلِ الأمانـي إذا مـا الوهـمُ يُنشيـهـا
- ولم يكـن كفؤهـا الا أبـو حسـنٍ لـكـنَّ فــي العـيـنِ أدواءً يُعانيـهـا
- فمـدَّ طـه بكفـيّـهِ لــهُ فَـيَـدٌ فيـهـا دواءٌ لعـيـنِ الـديـن يشفيـهـا
- وفـي يـدٍ رايـةٌ للفتـحِ أودعهـا عنـد الضَّنيـنِ بهـا بالنـفـس يُفديـهـا
- في وقعةٍ كان لولا حيدرٌ رجحـتْ كـفُّ اليهـودِ عـلـى كــفٍّ تُقاويـهـا
- أبادَها حيـث لا حصـنٌ بمنجدِهِـم ولا الـدروعُ مــن الآجــالِ تُنجيـهـا
- ولـو تدرَّعَـتِ الأجبـالَ زلزلهـا بــأسٌ مــن الله لا يُبـقـي بَواقيـهـا
- بأسٌ كـأنَّ المنايـا وهـي مُجدبـةٌ بالسـائـلاتِ مــن الأرواحِ يَسقـيـهـا[center][/center
]
الأحد يوليو 21, 2013 6:09 am من طرف fadel2222