منتديات غديرخم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
شاركنا برأيك بالتسجيل معنا
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
منتديات غديرخم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
شاركنا برأيك بالتسجيل معنا
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
منتديات غديرخم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات غديرخم

نادي عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب كل هما وغما سينجلي بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  دخولدخول  العاب مجانيةالعاب مجانية  
المواضيع الأخيرة
» علاج قرحة المعدة والقالون
آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام  علي ابن ابي طالب Emptyالثلاثاء مارس 21, 2023 11:58 am من طرف الحسناوي

» علاج قرحة المعدة
آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام  علي ابن ابي طالب Emptyالخميس مارس 16, 2023 12:04 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» علاج الفالول
آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام  علي ابن ابي طالب Emptyالأربعاء مارس 15, 2023 11:03 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» السيدة عائشة ترضع الرجال
آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام  علي ابن ابي طالب Emptyالسبت ديسمبر 24, 2022 12:28 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» موقع ترددات القنوات الفضائيه
آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام  علي ابن ابي طالب Emptyالإثنين مارس 01, 2021 11:53 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» سيرفراتipTv
آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام  علي ابن ابي طالب Emptyالسبت يناير 30, 2021 10:05 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» طريقة تثبيت الألواحpvcعلى جدران المنزل
آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام  علي ابن ابي طالب Emptyالثلاثاء نوفمبر 24, 2020 12:15 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» مؤامرة قتل خليفة المسلمين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام  علي ابن ابي طالب Emptyالإثنين مايو 25, 2020 12:55 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» استشهاد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام  علي ابن ابي طالب Emptyالثلاثاء مايو 12, 2020 3:23 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

منتدى
القرآن الكريم بين يديك
ht
القران الكريما
تـــــويــــتــــر أعـــجاب ونِِِِِِـــشر
المواضيع الأكثر نشاطاً
تحميل برنامج Wireless Key View 2011 لفك باسوورد شبكة الوايرلس wifi
عهد منا يازهراء
حمل برنامج خيرة الامام الصادق
ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب
عائشة زوجة الرسول الكريم وصفحة من حياتها
شعيب بن صالح التميمي
يحى بن زيد عليه السلام
ابن تيميّة في صورةه الحقيقية
العباس ابن علي ابن ابي طالب
اعطال لوحة المفاتيح
المواضيع الأكثر شعبية
سعد الحريري ابن ملك السعودية حقيقه اخفاها التاريخ
حمل برنامج خيرة الامام الصادق
تحميل برنامج Wireless Key View 2011 لفك باسوورد شبكة الوايرلس wifi
Free Download Manager
العباس ابن علي ابن ابي طالب
اعدادات التلفاز Earthlink TV
قصة حب الوطن
ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب
عائشة زوجة الرسول الكريم وصفحة من حياتها
حمل كتاب اعمال ليلة القدر
العاب

االعاب مجانية جميلةا
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط ألأسلام وبيت آل الرسول على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات غديرخم على موقع حفض الصفحات

 

 آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام علي ابن ابي طالب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زينب العلوية
شيعي للموت
شيعي للموت
زينب العلوية


انثى عدد المساهمات : 602
التميز : 34
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
الموقع : العراق ارض الانبياء

آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام  علي ابن ابي طالب Empty
19102012
مُساهمةآيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام علي ابن ابي طالب

آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام علي ابن ابي طالب

أفتتح هذا الفصل بالصلوات الشعبانية . اللهم صل على محمد وآل محمد ، شجرة النبوة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومعدن العلم ، وأهل بيت الوحي . اللهم صل على محمد وآل محمد ، الفلك الجارية ، في اللجج الغامرة ، يأمن من ركبها ، ويغرق من تركها ، المتقدم لهم مارق ، والمتأخر عنهم زاهق ، واللازم لهم لاحق . اللهم صل على محمد وآل محمد ، الكهف الحصين ، وغياث المضطر المستكين ، وملجأ الهاربين ، وعصمة المعتصمين . وهذه بعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة في مناقب مولى الموحدين وأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : بسم الله الرحمن الرحيم 1 - قوله تعالى : * ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) . ذكر تفسير هذه الآية عدد كبير من حفاظ القوم ورواتهم منهم : الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل أذكر روايته بالنص بعد حذف السند طلبا للاختصار . قال الحاكم الحسكاني : حدثني ابن فنجويه ، بإسناده إلى البراء بن عازب قال : لما نزلت * ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) * جمع رسول الله صلى الله عليه وآله ) بني عبد المطلب ، وهم يومئذ أربعون ‹ صفحة رجلا . الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس ، فأمر ( صلى الله عليه وآله ) عليا برجل شاة فآدمها ثم قال : ادنوا باسم الله ، فدنا القوم عشرة عشرة ، فأكلوا حتى صدروا ، ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ، ثم قال لهم : اشربوا بسم الله . فشرب القوم حتى رووا ، فبدرهم أبو لهب فقال : هذا ما سحركم به الرجل ! ! فسكت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يومئذ فلم يتكلم ، ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ، ثم أنذرهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا بني عبد المطلب ، إني أنا نذير إليكم من الله عز وجل ، وبشير لما يجئ به أحدكم ، جئتكم [ بخير ] الدنيا والآخرة ، فأسلموا وأطيعوني تهتدوا ، ومن يؤاخيني منكم ويؤازرني ويكون وليي ووصيي بعدي ، وخليفتي في أهلي ، ويقضي ديني ؟ فسكت القوم ، وأعاد ذلك ثلاثا كل ذلك يسكت القوم [ ويقوم ] ويقول علي : أنا . فقال : أنت . فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب : أطع ابنك ، فقد أمره عليك . هذا نص الحسكاني . ورواه جمع غفير من أعلام القوم ومؤرخيهم › ومفسريهم أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر : الإمام أحمد بن حنبل الشيباني المروزي في ( المسند ) . ومنهم : ابن أبي الحديد في ( شرح النهج ) 2 : 253 . ومنهم : الحافظ البغوي في ( معالم التنزيل ) ، طبعة الميمنية بمصر . أكتفي بهذا القدر من المصادر ، ومن أراد التفصيل ، فليراجع : موسوعة ( علي في الكتاب والسنة ) ، للمؤلف ، وموسوعة ( إحقاق الحق ) 3 : 562 ، و ( مستدركه ) 14 2 - علي مع القرآن والقرآن مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض علي مع الحق والحق مع علي يدور الحق معه حيث دار 3 - آية التطهير وحديث الكساء : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * . مما لا شك فيه أن حديث نزول آية التطهير في أهل البيت ( عليهم السلام ) ، أو ما أطلق عليه العلماء والمحدثون ( حديث الكساء ) قد روي بطرق لا تحصى كثرة ، حتى جاوزت حد التواتر ، وبلغ من الشهرة والثبوت بحيث لم يبق سبيلا أمام أي عالم ، باحث ، محقق ، مؤمن ، منصف إلا تصديقه وتصحيحه والإذعان به ، بل أدى هذا التواتر إلى انكباب كبار الحفاظ وأجلة العلماء وثقات الرواة إلى روايته وحفظه ودراسته ، والتصدي له بالتأليف والتصنيف ، وحرك صيارفة القول وصاغة القريض والشعراء البارعين روح الإبداع فنظموه في قصائد عصماء وأراجيز بديعة ، سار ذكرها مع الركبان ، وحكاها مهرة الفن وأئمة النقل . ولتكن فاتحة متون الحديث ومصادره بذكر متنه المطول الذي رواه العلامة الجليل الشيخ عبد الله البحراني في ( العوالم ) بسند فيه ثلة من أجلاء العلماء وأعلام الطائفة إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : سمعت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قالت : دخل علي أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في بعض الأيام . فقال : السلام عليك يا فاطمة . فقلت : وعليك السلام يا أبتاه . فقال : إني لأجد في بدني ضعفا . فقلت : أعيذك بالله يا أبتاه من الضعف . فقال : يا فاطمة ، ائتيني بالكساء اليماني ، وغطيني به . فأتيته وغطيته به ، وصرت أنظر إليه فإذا به يتلألأ كأنه البدر في ليلة تمامه وكماله . فما كانت إلا ساعة وإذا بولدي الحسن قد أقبل ، فقال : السلام عليك يا أماه . ‹ فقلت : وعليك السلام يا قرة عيني ، وثمرة فؤادي . فقال لي : يا أماه ، إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول الله . فقلت : نعم يا ولدي ، إن جدك تحت الكساء . فأقبل الحسن نحو الكساء ، وقال : السلام عليك يا جداه ، يا رسول الله ، أتأذن لي أن أدخل معك . فقال : وعليك السلام يا ولدي ، وصاحب حوضي ، قد أذنت لك ، فدخل معه تحت الكساء . فما كانت إلا ساعة فإذا بولدي الحسين قد أقبل ، وقال : السلام عليك يا أماه . فقلت : وعليك السلام يا قرة عيني ، وثمرة فؤادي . فقال لي : يا أماه ، إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول الله . فقلت : نعم يا بني ، إن جدك وأخاك تحت الكساء ، فدنا الحسين نحو الكساء وقال : السلام عليك يا جداه ، السلام عليك يا من اختاره الله ، أتأذن لي أن أكون معكما تحت هذا الكساء . فقال : وعليك السلام يا ولدي ، ويا شافع أمتي ، قد أذنت لك ، فدخل معهما تحت الكساء . فأقبل عند ذلك أبو الحسن علي بن أبي طالب ، وقال : السلام عليك يا فاطمة ، يا بنت رسول الله . فقلت : وعليك السلام يا أبا الحسن ، ويا أمير المؤمنين . فقال : يا فاطمة ، إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة أخي وابن عمي رسول الله . فقلت : نعم ، ها هو مع ولديك تحت الكساء . فأقبل علي نحو الكساء ، وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أتأذن لي أن أكون معكم تحت الكساء ؟ فقال له : وعليك السلام يا أخي وخليفتي ، وصاحب لوائي في المحشر ، نعم قد أذنت لك ، فدخل علي تحت الكساء . ثم أتيت نحو الكساء ، وقلت : السلام عليك يا أبتاه ، يا رسول الله ، أتأذن لي أن أكون معكم تحت الكساء ؟ فقال لي : وعليك السلام يا ابنتي ، ويا بضعتي ، قد أذنت لك ، فدخلت معهم . فلما اكتملنا واجتمعنا جميعا تحت الكساء أخذ أبي رسول الله بطرفي الكساء ، وأومى بيده اليمنى إلى السماء وقال : " اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ، وخاصتي ، وحامتي ، لحمهم لحمي ، ودمهم دمي ، يؤلمني ما يؤلمهم ، ويحزنني ما يحزنهم ، أنا حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سالمهم ، وعدو لمن عاداهم ، ومحب لمن أحبهم ، وإنهم مني وأنا منهم ، فاجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك وغفرانك ورضوانك علي وعليهم ، وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . فقال عز وجل : " يا ملائكتي ، ويا سكان سماواتي ، إني ما خلقت سماء مبنية ، ولا أرضا مدحية ، ولا قمرا منيرا ، ولا شمسا مضيئة ، ولا فلكا يدور ، ولا فلكا تسري ، ولا بحرا يجري إلا لمحبة هؤلاء الخمسة ، الذين هم تحت الكساء " .› فقال الأمين جبرئيل : يا رب ، ومن تحت الكساء ؟ فقال الله عز وجل : هم أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، وهم : فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها . فقال جبرئيل : يا رب ، أتأذن لي أن أهبط إلى الأرض لأكون معهم سادسا ؟ فقال الله عز وجل : قد أذنت لك . فهبط الأمين جبرئيل ، وقال لأبي : السلام عليك يا رسول الله ، العلي الأعلى يقرؤك السلام ، ويخصك بالتحية والإكرام ، ويقول لك : وعزتي وجلالي ، إني ما خلقت سماء مبنية ، ولا أرضا مدحية ، ولا قمرا منيرا ، ولا شمسا مضيئة ، ولا فلكا يدور ، ولا بحرا يجري ، ولا فلكا تسري إلا لأجلكم ومحبتكم ، وقد أذن لي أن أدخل معكم ، فهل تأذن لي أنت يا رسول الله ؟ فقال أبي : وعليك السلام يا أمين وحي الله ، نعم ، قد أذنت لك ، فدخل جبرئيل معنا تحت الكساء . فقال جبرئيل لأبي : إن الله قد أوحى إليكم يقول : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ( 1 ) . فقال علي : يا رسول الله ، أخبرني ما لجلوسنا هنا تحت هذا الكساء من الفضل عند الله . فقال : والذي بعثني بالحق نبيا ، واصطفاني بالرسالة نجيا ، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض ، وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا إلا ونزلت عليهم الرحمة ، وحفت بهم الملائكة ، واستغفرت لهم إلى أن يتفرقوا . فقال علي : إذن والله فزنا وفاز شيعتنا ، ورب الكعبة . فقال أبي : يا علي ، والذي بعثني بالحق نبيا ، واصطفاني بالرسالة نجيا ، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض ، وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا وفيهم مهموم إلا وفرج الله همه ، ولا مغموم إلا وكشف الله غمه ، ولا طالب حاجة إلا وقضى الله حاجته . فقال علي : إذن والله فزنا وسعدنا ، وكذلك شيعتنا فازوا وسعدوا في الدنيا والآخرة ورب الكعبة - انتهى الحديث . الله أكبر ! ما أجل هذا الحديث وأعظمه ، اللهم اجعلنا من محبي أهل بيت نبيك وشيعتهم ، والمتمسكين بأهدافهم . إتماما للبحث أذكر بعض ما ورد من أحاديث وآثار أخرى ترتبط بهذه الآية الكريمة الجليلة . فقد روى الحديث المفسر الثقة الحسين بن الحكم الحبري المتوفى سنة 286 ه‍ في " ما نزل من القرآن في علي ( عليه السلام ) " ، ،بإسناده إلى أم سلمة ، قالت : نزلت هذه الآية في علي : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * . قالت : قلت يا رسول الله ! ألست من أهل البيت ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنك على خير ، إنك من أزواج النبي " . ‹ صفحة 100 › وكان في البيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ( عليهم السلام ) . وهناك روايات متعددة بألفاظ متقاربة . وللمزيد راجع : الغدير وإحقاق الحق وموسوعة علي في الكتاب والسنة للمؤلف ، الصفحة 411 آية التطهير . 4 - آية المباهلة : ذكر البيهقي في الدلائل من طريق سلمة بن عبد يشوع عن أبيه عن جده : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كتب إلى أهل نجران قبل نزول سورة النمل ( طس ) سليمان : " باسم إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، من محمد رسول الله إلى أسقف نجران ، إن أسلمتم فإني أحمد إليكم الله إله إبراهيم ، وإسحاق ويعقوب ، أما بعد : فإني أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد ، وأدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد ، فإن أبيتم فالجزية ، وإن أبيتم فقد أوذنتم بحرب ، والسلام " . فلما قرأ الأسقف الكتاب فظع به وذعر ذعرا شديدا ، فبعث إلى رجل من أهل نجران يقال له : شرحبيل ابن وداعة ، فدفع إليه كتاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقرأه ، فقال له الأسقف : ما رأيك ؟ فقال شرحبيل : قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرية إسماعيل من النبوة فما يؤمن من أن ذلك الرجل ، ليس لي في النبوة رأي ، لو كان أمر من أمور الدنيا لأشرت عليك فيه وجهدت لك . فبعث الأسقف إلى واحد بعد واحد من أساقفة أهل نجران فكلمهم فقالوا مثل قول شرحبيل ، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل بن وداعة ، وعبد الله بن شرحبيل ، وجبار بن فيض - وفي رواية قدم فيهم ثلاثة من النصارى ، وهم العاقب ، ومحسن ، والأسقف - فانطلق الوفد حتى قدموا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسألهم وسألوه ، فلم تزل به وبهم المسألة حتى قالوا له : ما تقول في عيسى ابن مريم ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ما عندي فيه شئ يومي هذا فأقيموا حتى أخبركم بما يقال لي في عيسى صبح الغداة ، فأنزل الله سبحانه : * ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) * ، إلى قوله تعالى : * ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) * فأبوا أن يقروا بذلك . فلما أصبح رسول ا
لله ( صلى الله عليه وآله ) الغد بعد ما أخبرهم الخبر أقبل مشتملا على الحسن والحسين في خميلة له ، ومعه علي وفاطمة ( عليهم السلام ) ، تمشي عند ظهره للملاعنة ، وله يومئذ عدة نسوة . فقال شرحبيل - أو الأسقف - لصاحبيه : إني أرى امرأ مقبلا إن كان هذا الرجل نبيا مرسلا فنلاعنه ولا يبقى على وجه الأرض منا شعر ولا ظفر إلا هلك - وفي رواية أخرى : إني لأرى وجوها لو أقسمت على الله أن يزيل بها هذا الجبل لفعل - . فقالا له : ما رأيك ؟ فقال : رأيي أن أحكمه فإني أرى رجلا مقبلا لا يحكم شططا أبدا . فقالا له : أنت وذاك ، فتلقى شرحبيل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : إني قد رأيت خيرا من ملاعنتك . قال : وما هو . قال : أحكمك اليوم إلى الليل ، وليلتك إلى الصباح ، فمهما حكمت فينا فهو جائز ، فرجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولم يلاعنهم وصالحهم على الجزية . وفي رواية أخرى عن علي ( عليه السلام ) قال : لما قرأ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليه الآية : * ( إن مثل عيسى عند الله . . . ) * قال الأسقف : ما نجد هذا يا محمد في التوراة ، ولا في الإنجيل ، ولا في الزبور ، ولا نجد هذا إلا عندك . ولما لم يؤمنوا ، فأوحى الله سبحانه إلى رسوله الكريم ( صلى الله عليه وآله ) : * ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم . . . ) * إلى آخر الآية فقرأها عليهم ودعاهم إلى المباهلة ( الملاعنة ) فقالوا : أنصفتنا يا أبا القاسم ، فمتى موعدك ؟ قال : بالغداة إن شاء الله ، قالوا : حتى نرجع وننظر في أمرنا ونأتيك غدا . ثم قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : ‹ فلما صلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) الصبح أخذ بيدي وجعلني بين يديه ، وأخذ فاطمة ( عليها السلام ) فجعلها خلف ظهره ، وأخذ الحسن والحسين ( عليهما السلام ) عن يمينه وعن شماله ثم برك لهم باركا ، فلما رأوه قد فعل ذلك ندموا [ قال أحدهم : والله إنه برك كما يبرك الأنبياء للمباهلة ] عند ذلك تشاوروا وتآمروا فيما بينهم وقالوا : والله إنه لنبي ، ولئن باهلنا ليستجيب الله له علينا فيهلكنا ولا ينجينا شئ منه إلا أن نستقيله ، قال : فأقبلوا حتى جلسوا بين يديه ، ثم قالوا : يا أبا القاسم أقلنا ، قال : نعم ، قد أقلتكم ، أما والذي بعثني بالحق نبيا لو باهلتكم ما ترك الله على ظهر الأرض نصرانيا إلا أهلكه . قال الطبرسي : أجمع المفسرون على أن المراد بأبنائنا : الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، قال أبو بكر الرازي : هذا يدل على أن الحسن والحسين أبناء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأن ولد الابنة ابن في الحقيقة . وقال شيخنا المجلسي : ويدل على كون المراد بأنفسنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ما رواه ابن حجر في صواعقه رواية الدارقطني : أن عليا ( عليه السلام ) يوم الشورى احتج على أهلها فقال لهم : أنشدكم الله هل فيكم أحد أقرب إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الرحم مني ؟ ومن جعله نفسه ، وأبناءه أبناءه ، ونساءه نساءه غيري ؟ قالوا : اللهم لا . وقد تواتر الحفاظ والمحدثون في أسفارهم وصحاحهم ومسانيدهم بنقل هذا الحديث جم عن الحصر وإليكم بعضا منهم على سبيل المثال منهم : الحافظ أحمد بن حنبل في ( المسند ) 1 : 185 ، طبعة مصر . العلامة الطبري في ( تفسيره ) 3 : 192 ، طبعة مصر ، وفي ( ذخائر العقبى ) العلامة ابن المغازلي في ( المناقب ) كما في ( كفاية الخصام ) : 388 ، طبعة طهران . العلامة البيهقي في ( السنن الكبرى ) : 63 ، طبعة حيدر آباد الهند . الحافظ السيوطي في ( تأريخ الخلفاء ) : 65 ، طبعة مصر . وفي الجزء الثاني والثالث من كتابنا ( علي في الكتاب والسنة والأدب ) ذكرنا ذلك بثلاث صور مفصلة ، فراجع . ‹ صفحة 107 › 5 - آية الولاية : قوله تعالى : * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) * ( 1 ) . فقد اتفق المفسرون والمحدثون من العامة والخاصة على أنها نزلت في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لما تصدق بخاتمه على المسكين في الصلاة بمحضر من الصحابة . وسأذكر بعض مصادر الحديث المعتمدة عند محدثي العامة بعد ذكر الواقعة بصورة موجزة ، والإشارة إلى سبب نزولها ، بالمعنى - لا بالنص - ، وقد استخلصته من الأخبار والسير والتأريخ الإسلامي الصحيح . وخلاصة ما روي : دخل أعرابي مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد صلاة الظهر ‹ ووقف أمام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأنشد الأبيات الآتية : أتيتك والعذراء تبكي برنة * وقد ذهلت أم الصبي عن الطفل وأخت وبنتان وأم كبيرة * وقد كدت من فقري أخالط في عقلي وقد مسني عري وضر وفاقة * وليس لنا ماء بمر ولا يحلي وما المنتهى إلا إليك مفرنا * وأين مفر الخلق إلا إلى الرسل فلما سمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) شعره بكى ، ثم قال : " أيها الناس ، إن الله تعالى قد ساق إليكم ثوابا ، وقاد إليكم أجرا عظيما ، والجزاء من الله ، غرفة في الجنة تضاهي غرف إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ، فمن يواسي هذا الفقير بشئ من الدنيا ؟ " . وذكر العلامة المظفر ( 1 ) ما لفظه : أجمعوا على نزولها ‹ في علي ( عليه السلام ) ، وهو مذكور في الصحاح الست ، لما تصدق بخاتمه على المسكين في الصلاة بمحضر من الصحابة ، والولي هو المتصرف وقد أثبت الله تعالى الولاية لذاته وشرك معه الرسول وأمير المؤمنين ، وولاية الله عامة فكذا النبي والولي ، انتهى ، فراجع البحث مفصلا . وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في ناحية من المسجد يصلي ركعات يتضرع بها إلى ربه ، فأوما إلى الأعرابي ، وكان في حالة ركوع ، إلى إصبعه الذي فيه الخاتم ، فدنا الأعرابي واستل الخاتم منه ، وأنشد يقول : أنا عبد لآل ياسين * وآل طه والطواسين وهم خمسة في الأنام كلهم * لأنهم في الورى ميامين وتوجه نحو النبي ، أما أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقد انصرف إلى بيته بعد أن انفتل من صلاته ، وسأله النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " هل أعطاك أحد شيئا ؟ " فأشار إلى المكان الذي كان يصلي فيه علي ( عليه السلام ) ، وأخبره الخبر وبعد هذا الحادث مباشرة نزلت الآية الشريفة : * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم ‹ راكعون ) * ، فقال النبي لأصحابه : " من منكم اليوم عمل خيرا ؟ " فقالوا : يا رسول الله ، ما منا من عمل خيرا إلا أخوك وابن عمك وزوج ابنتك علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فإنه تصدق بخاتمه على الأعرابي ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " وجبت الغرفة والله لعلي ابن عمي " وقرأ عليهم الآية ، وأنشد الأعرابي هذه الأبيات أيضا : أنا عبد لخمسة * نزلت فيهم السور آل طه وهل أتى * فاقرؤوا واعرفوا الخبر والطواسين بعدها * والحواميم والزمر أنا عبد لهؤلاء * وعدو لمن كفر فبعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) خلف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأحضره ، وسأله أمام جمع من الصحابة : " يا علي ، أي شئ عملت يومك هذا بينك وبين الله تعالى ؟ " فأخبره بذلك ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : " هنيئا لك يا أبا الحسن ، قد أنزل الله فيك آية من القرآن : * ( إنما وليكم الله ورسوله ) * . وعند ذلك أنشد شاعر النبي ( صلى الله عليه وآله ) حسان بن ثابت الأبيات التالية : أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي * وكل بطئ في الهدى ومسارع أيذهب مدحي والمخبر ضائعا * وما المدح في ذات الإله بضائع وأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا * زكاة فدتك النفس يا خير راكع بخاتمك الميمون يا خير سيد * ويا خير شار ثم يا خير بايع فأنزل فيك الله خير ولاية * وبينها في محكمات الشرائع كما قيل في ذلك أيضا : أوفى الصلاة مع الزكاة أقامها * والله يرحم عبده الصبارا من ذا بخاتمه تصدق راكعا * وأسره في نفسه إسرارا من كان بات على فراش محمد * ومحمد أسرى يؤم الغارا ‹ صفحة 112 › من كان جبريل يؤم يمينه * يوما وميكال يؤم يسارا من كان في القرآن سمي مؤمنا * في تسع آيات جعلن غزارا عند ذلك تصدق الناس في ذلك اليوم على الأعرابي بأربعمائة خاتم ولم ينزل في حقهم شئ . وهناك روايات متعددة وبألفاظ مختلفة ومتقاربة المعنى ، منها ما رواه السيد الطباطبائي في تفسير الميزان ، والفيض الكاشاني في تفسير الصافي ، والناصري في مختصر مجمع البيان في تفسير القرآن ، قولهم ملخصا . ذكر بسند متصل عن الأعمش قال : بينا عبد الله بن العباس جالس على شفير زمزم ، إذ أقبل رجل متلثم بعمامة ، فقال له ابن عباس : سألتك بالله من أنت ؟ قال : فكشف اللثام عن وجهه وقال : أيها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي ، أنا جندب بن جنادة - أبو ذر الغفاري البدري - . سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بهاتين وإلا صمتا ، ورأيته ‹ بهاتين وإلا عميتا يقول : علي قائد البررة ، وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، ومخذول من خذله . أما إني صليت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوما من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا ، فرفع السائل يده إلى السماء وقال : اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلم يعطني أحد شيئا . وكان علي راكعا فأومأ بخنصره اليمنى إليه ، وكان يتختم فيها ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره ، وذلك بعين النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم ، إن أخي موسى سألك فقال : * ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري ) * فأنزلت عليه قرآنا ناطقا : * ( سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما ) * . اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك ، اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا ‹ صفحة 114 › أخي أشدد به ظهري . قال أبو ذر : فوالله ، ما استتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الكلمة حتى نزل جبرئيل من عند الله تعالى ، قال : يا محمد ، إقرأ . قال : وما أقرأ ؟ قال : اقرأ : * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) * إلى آخر الآية . ولصحة الأسناد راجع موسوعة ( علي في الكتاب والسنة ) للمؤلف الشاكري 1 : 95 . 6 - آية * ( في بيوت أذن الله أن ترفع ) * : قوله تعالى : * ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ) * ( 1 ) . لما نزلت هذه الآية قام رجل فقال : أي بيوت هذه يا رسول الله ؟ فقال : بيوت الأنبياء . فقام إليه أبو بكر وأشار إلى بيت علي وفاطمة ‹ صفحة 115 › وقال : يا رسول الله ، هذا البيت منها ؟ قال : نعم ، من أفضلها . ورواه جماعة من أعلام القوم . منهم : الحاكم الحسكاني في أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك وبريدة قال : قرأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هذه الآية : * ( في بيوت . . . ) * إلى آخرها فقام إليه رجل فقال : أي بيوت هذه يا رسول الله ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : بيوت الأنبياء ( عليهم السلام ) . فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله ، هذا البيت منها ؟ بيت علي وفاطمة رضي الله عنهما . فقال : نعم ، من أفاضلها . ‹ورواه أيضا : السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي في ( توضيح الدلائل ) : 163 ، مخطوطة مكتبة ملي بفارس ، وقال : رواه الإمام الصالحاني . الشيخ أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله البغدادي في ( عوارف المعارف ) : 261 . الحافظ المفسر أبو إسحاق الثعلبي في ( الكشف والبيان ) ، مخطوط . الأمر تسري في ( أرجح المطالب ) : ، قال : روى ابن عباس ( قدس سره ) أنه قال : كنت في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد قرأ القارئ : * ( في بيوت أذن الله أن ‹ صفحة 117 › ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ) * فقلت : يا رسول الله ، ما البيوت ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : بيوت الأنبياء . وأومأ بيده إلى منزل فاطمة ( عليها السلام ) . 73 . 7 - علي قسيم الجنة والنار : انتخبنا منها ستة أحاديث : الحديث الأول : لما مرض الأعمش مرضه الذي مات فيه دخل عليه ابن شبرمة ، وابن أبي ليلى ، وأبو حنيفة قالوا : يا أبا محمد ، هذا آخر يوم من أيام الدنيا ، وأول يوم من أيام الآخرة ، وكنت تروي في علي ( عليه السلام ) ، وكان السلطان يعترضك عليها ، وفيها تعيير بني أمية ، ولو كنت أمسكت عنها لكان الرأي . فقال : إلي تقولون هذا ؟ ! أسندوني : فسندوه ، فقال : حدثني المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا كان يوم القيامة ، قال الله تعالى لي ولعلي : أدخلا الجنة من أحبكما ، وأدخلا النار من أبغضكما ، فيجلس علي على شفير جهنم فيقول : هذا لي وهذا لك . رواه جماعة من أعلام القوم بطرق متعددة وألفاظ متقاربة . منهم العلامة ابن المغازلي في ( المناقب ) . ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في ( در بحر المناقب ) : 132 ، مخطوط . ومنهم العلامة القندوزي في ( ينابيع المودة ) : 84 . ومنهم العلامة الكشفي في ( المناقب المرتضوية ) : 115 ، طبعة بومباي ، وغيرهم . للمزيد راجع كتاب إحقاق الحق 6 : 210 - 224 . الحديث الثاني : عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، ‹ قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، أنت مني بمنزلة شيث من آدم ، وبمنزلة سام بن نوح ، وبمنزلة إسحاق من إبراهيم ، كما قال تعالى : * ( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب ) * ( 1 ) الآية ، وبمنزلة هارون من موسى ، وبمنزلة شمعون من عيسى . وأنت وصيي ووارثي ، وأنت أقدمهم سلما ، وأكثرهم علما ، وأوفرهم حلما ، وأشجعهم قلبا ، وأسخاهم كفا ، وأنت إمام أمتي وقسيم الجنة والنار . بمحبتك يعرف الأبرار من الفجار ، ويميز بين المؤمنين والمنافقين والكفار . رواه أعلام القوم منهم العلامة القندوزي المتوفى سنة 1293 ه‍ في ( ينابيع المودة ) : راجع كتاب إحقاق الحق 4 : 150 - 170 ، 259 ، 264 و 287 . وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : إنك قسيم الجنة والنار ، وأنت تقرع باب الجنة وتدخلها بغير حساب . رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة ابن الأثير في كتابه ( النهاية ) 3 : 284 . ومنهم العلامة الحمويني المتوفى سنة 722 ه‍ في فرائد السمطين . ومنهم الحافظ ابن كثير القرشي المتوفى سنة 774 ه‍ في ( البداية والنهاية ) 7 : 355 ، طبعة مصر ، وغيرهم ما يقرب من الأربعين محدثا وعالما ، كلهم ينقلون حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) بشتى الطرق وبالنعوت المذكورة أدناه . الحديث الثالث : يا علي أنت قسيم الجنة والنار ، حامل اللواء الأكبر ، صاحب لواء رسول الله في الدنيا والآخرة ، الذائد عن الحوض يوم القيامة ، حامل لواء الحمد أنت ، وأنت أول من يقرع باب الجنة ، أنت صاحب حوض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم القيامة ، وأول من تنشق عنه الأرض ، الرؤوف بالناس ، الأواه ، الحليم ، أفضل الناس منزلة ، أقرب الناس قرابة ، أعظم الناس غنى . وللمزيد من التفاصيل والأحاديث راجع كتاب إحقاق الحق 4 : 259 - 272 . الحديث الرابع : إن المأمون العباسي ، قال للإمام أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : بأي وجه جدك علي بن أبي طالب قسيم الجنة والنار ؟ قال : ألم ترو عن أبيك ، عن عبد الله بن عباس ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : حب علي إيمان ، وبغضه كفر ؟ قال : بلى ، فقال : بهذا ظهر كونه قسيم الجنة والنار . فقال المأمون : لا أبقاني الله بعدك يا أبا الحسن ، أشهد أنك وارث علوم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قال أبو الصلت عبد السلام الهروي : ما أحسن ما أجبت به يا بن رسول الله . فقال ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت ، إنها كلمة من حيث يهوى ، ولقد سمعت أبي ، عن آبائه ، عن جدي علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنت قسيم الجنة والنار ، فيوم القيامة تقول للنار : هذا لي فذريه ، وهذا لك فخذيه .وهذا لك فخذيه . بالمعنى نقلته من كتاب إحقاق الحق 4 : 264 . الحديث الخامس : روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : لقد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : إن في علي خصالا ، لو كانت واحدة في رجل اكتفى بها فضلا وشرفا ، منها : ولي علي ولي الله ، وعدو علي عدو الله ، ومنها : علي حجة الله على عباده ، ومنها : حب علي إيمان وبغضه كفر ، ومنها : حزب علي حزب الله ، وحزب أعدائه حزب الشيطان ، ومنها : علي مع الحق والحق مع علي لا يفترقان ، ومنها : علي قسيم الجنة والنار . أخرج الدارقطني أن عليا ( عليه السلام ) قال للخمسة الذين جعلهم عمر بن الخطاب أهل الشورى : أنشدكم الله ، هل فيكم أحد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي أنت قسيم الجنة والنار ، فيوم القيامة ، تقول للنار : هذا لي ، وهذا لك ؟ فقالوا : لا . الجزء العشرون من كتاب إحقاق الحق : 395 ، وبهذه المناسبة ، قال الشافعي : علي حبه جنة * قسيم النار والجنة وصي المصطفى حقا * إمام الإنس والجنة ولمزيد من التفاصيل ، راجع موسوعة إحقاق الحق 4 : 160 ، 259 ، 264 ، 287 و 370 ، و 15 : 185 - 186 . الحديث السادس : عن أم سلمة مرفوعا ، قالت : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " علي مع القرآن والقرآن مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض " . وللمزيد من التفاصيل راجع المصادر التي ذكرها العلامة السيد المرعشي النجفي في موسوعته إحقاق الحق 5 : 639 - 645 ، و 16 : 398 - 401 ، هذا غيض من فيض فضائل ومناقب مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فأي صحابي عادل عاصر نبي الرحمة ووعى منه هاتيك الآيات ، وعرف انطباقها عليه ( عليه السلام ) ، ثم تجاوز عنها ، بل واتخذ سبيلا غير سبيله ، وبغى عليه ، وتربص به الدوائر . 8 - حديث الثقلين : وهو حديث متواتر مشهور ، صحيح ثابت عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، رواه أئمة الحديث وكبار الحفاظ بطرق كثيرة متعددة عن بعض وعشرين صحابيا منهم الإمام أمير المؤمنين والحسن وفاطمة صلوات الله عليهم ، وأبو أيوب الأنصاري وأبو ذر الغفاري وأبو رافع وجابر بن عبد الله الأنصاري وجبير بن مطعم وحذيفة بن أسيد الغفاري وحذيفة بن اليمان وزيد بن أرقم وزيد بن ثابت وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن الزبير وعبد الرحمن بن عوف وعمرو بن العاص وغيرهم حث فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على التمسك بهما واتباعهما وحذر من مخالفتهما والتخلف عنهما ، كرره في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عمره الشريف أربع مرات وهذا دليل على شدة اهتمامه بهذا الأمر وأنه أهم الأمور لديه ومؤشر الهداية والضلالة بعده ، وصدر منه ( صلى الله عليه وآله ) في أربعة مواقف : 1 - يوم عرفة في حجة الوداع على ناقته القصواء . 2 - يوم غدير خم لما رجع من حجة الوداع . 3 - في مسجده بالمدينة في آخر خطبة خطبها وهو مريض . 4 - على فراشه في حجرته وقد امتلأت من أصحابه . وإليك نص ما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في هذه المناسبات : 1 - عن جابر بن عبد الله ، قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حجته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : " يا أيها الناس ، إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي " . 2 - عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : لما رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : " كأني دعيت فأجبت ، وإني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " . ثم قال : " إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن " ثم أخذ بيد علي فقال : " من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " . قال أبو الطفيل : فقلت لزيد : سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ! فقال : ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه . 3 - عن جابر بن عبد الله ، قال : أخذ النبي بيد علي والفضل بن عباس في مرض وفاته ، خرج يعتمد عليهما حتى جلس على المنبر فقال : " أيها الناس ، تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فلا تنافسوا ولا › تحاسدوا ولا تباغضوا ، وكونوا إخوانا كما أمركم الله ، ثم أوصيكم بعترتي وأهل بيتي " . 4 - عن عبد الله بن عباس وأم سلمة أنهما سمعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه الذي قبض فيه وقد امتلأت الحجرة بأصحابه ، يقول : " أيها الناس ، يوشك أن اقبض قبضا سريعا فينطلق بي ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا إني مخلف فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل وعترتي " . ثم أخذ بيد علي ( عليه السلام ) فرفعها وقال : " هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما خلفت فيهما " . فهذه أربعة نصوص قالها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أربع مناسبات تأكيدا لفضل أهل بيته ووجوب تقديمهم ، ونصا على إمامتهم وأهليتهم لقيادة الأمة من بعده . أما مصادر حديث الثقلين فكثيرة جدا لا يسع المجال لذكر جلها فضلا عن كلها ، ولكن أذكر هنا شيئا يسيرا ، فممن رواه : 1 - الحافظ مسلم في ( صحيحه ) 7 : 122 و 123 ، طبعة مصر بأربع طرق . 2 - الحافظ الدارمي في ( سننه ) 2 : 431 ، طبعة دمشق . 3 - الحافظ الترمذي في ( صحيحه ) 13 : 199 و 200 ، طبعة مصر بعدة طرق . 4 - الحاكم النيسابوري في ( المستدرك ) 3 : 109 ،،الكريمة ، كما ذكرها المفسرون والحفاظ من أعلام القوم ، فضلا عن ثبوتها عندنا ثبوتا لا يرقى إليه شك عن الأئمة الأطهار سلام الله عليهم ، وخلاصة القول : لما نزلت * ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) * وضع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يده على صدره وقال : أنا المنذر ، ولكل قوم هاد . وأومأ بيده إلى منكب علي ( عليه السلام ) ، وقال : أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدون من بعدي . وفي بعض طرقه : عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليلة أسري بي ما سألت ربي شيئا إلا أعطانيه . وسمعت مناديا من خلفي يقول : يا محمد ، إنما أنت منذر ولكل قوم هاد . قلت : أنا المنذر ، فمن الهادي ؟ قال : علي الهادي المهتدي ، القائد أمتك إلى جنتي غر محجلين برحمتي . وقد احتجت الزرقاء الكوفية بهذا الحديث عندما دخلت على معاوية وسألها : ما تقولين في مولى المؤمنين علي ؟ فأنشأت تقول : صلى الإله على قبر تضمنه * نور فأصبح فيه العدل مدفونا من حالف العدل والإيمان مقترنا * فصار بالعدل والإيمان مقرونا فقال لها معاوية : كيف غررت فيه هذه الغريرة ؟ فقالت : سمعت الله يقول في كتابه لنبيه : * ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) * المنذر : رسول الله ، والهادي : علي ولي الله . وروي هذا الحديث وأشباهه بطرق وأسانيد كثيرة ومعتبرة ، تنتهي إلى أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، وجماعة من الصحابة منهم : ابن عباس ، أبو هريرة ، أبو برزة الأسلمي ، جابر بن عبد الله الأنصاري ، أبو فروة السلمي ، يعلى بن مرة ، عبد الله بن مسعود ، سعد بن معاذ . رواه جماعة من أعلام القوم أذكر منهم : الحاكم النيسابوري في ( المستدرك على الصحيحين ) 3 . ومنهم : العلامة البيهقي الشافعي في تفسيره ( التهذيب ) مخطوط . ومنهم : العلامة فخر الدين الرازي في ( تفسيره ) 19 : 14 ، طبعة مصر . ومنهم : العلامة ابن الصباغ المالكي في ( الفصول المهمة ) : 105 ، طبعة النجف . ومنهم : العلامة الطبري في ( تفسيره ) 13 : 63 ، طبعة مصر . ومنهم : العلامة المفسر في ( الكشف والبيان ) ، مخطوط . ومنهم : الحافظ نور الدين الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) 7 : 41 ، طبعة مكتبة القدسي - القاهرة ، وقال : رواه عبد الله بن أحمد ، والطبراني في الصغير والأوسط ، ورجال المسند ثقات . ومنهم الحسين بن الحكم الحبري في ( ما نزل من القرآن في علي ( عليه السلام ) ) : 281 ، الحديث 38 ، والصفحة 282 ، الحديث 39 ، طبعة مؤسسة آل البيت - بيروت . وللحديث مصادر وطرق أخرى كثيرة مثبتة في مصنفات الفريقين ، تركناها خوف الإطالة . وقد ذكر السيد الجليل ابن طاووس في ( سعد السعود ) : 99 ، طبعة النجف ، أن محمد بن العباس بن مروان قد روى هذا الحديث في كتابه من خمسين طريقا . وراجع ( إحقاق الحق ) آية المودة : روى الإمام أبو الحسين البغوي في تفسيره يرفعه بسنده إلى ابن عباس ، قال : لما نزلت الآية قوله تعالى : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * . ‹ صفحة 134 › قالوا : يا رسول الله ، من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم ؟ قال : علي ، وفاطمة ، وابناهما . وروى السدي عن أبي مالك عن ابن عباس في قوله تعالى : * ( ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) * . قال : المودة لآل محمد ( صلى الله عليه وآله ) فهؤلاء هم أهل البيت المرتقون بتطهيرهم إلى ذروة أوج الكمال المستحقون لتوقيرهم مراتب الإعظام والإجلال ولله در القائل إذ قال : هم العروة الوثقى لمعتصم بها * مناقبهم جاءت بوحي وإنزال مناقب في شورى وسورة هل أتى * وفي سورة الأحزاب يعرفها التالي وهم آل بيت المصطفى فودادهم * على الناس مفروض بحكم وإسجال وقال آخر : هم القوم من أصفاهم الود مخلصا * يمسك في أخراه بالسبب الأقوى هم القوم فاقوا العالمين مناقبا * محاسنها تجلى وآياتها تروى موالاتهم فرض وحبهم هدى * وطاعتهم ود وودهم التقوى إلى آخره . وقد تسابق الشعراء والعلماء إلى نظم هذه الفضيلة ، فقد روى الحاكم الحسكاني بإسناده إلى حرب بن الحكم بن المنذر الجارود شعره الذي قال فيه : فحسبي من الدنيا كفاف يكفني * وأثواب كتان أزور بها قبري فحبي ذوي القربى النبي محمد * وما سألنا إلا المودة من أجر وقال حافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي : أنشد بعض مشايخنا ، وهو محمد بن العربي شيخ المحققين : رأيت ولائي آل طه فضيلة * على رغم أهل البعد يورثني القربى فما سأل المبعوث أجرا على الهدى * بتبليغه إلا المودة في القربى ومن نظم شاعر أهل البيت سفيان بن مصعب العبدي : آل النبي محمد * أهل الفضائل والمناقب المرشدون من العمى * المنقذون من اللوازب الصادقون الناطقون * السابقون إلى الرغائب فولاهم فرض من الر * حمن في القرآن واجب أخرجه عنه العلامة الأميني في الغدير 2 : 305 ، وقد أعقبه بذكر آية المودة ، وبعض ما ورد فيها من آثار وأخبار مع مصادرها . 11 - حديث السفينة : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مثل أهل بيتي كسفينة نوح ‹ من ركبها نجى ، ومن تخلف عنها هلك . وهو من الأحاديث المتواترة . الأول : حديث أبي ذر الغفاري . رواه جماعة من أعلام القوم . منهم : الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في ( المعجم الصغير ) 1 : 139 ، طبعة السلفية بالمدينة المنورة . ومنهم : الحافظ الخطيب أبو الحسن علي بن محمد الواسطي ، الشهير بابن المغازلي في ( مناقب علي بن أبي طالب ) : 132 ، طبعة طهران . ومنهم : العلامة علاء الدين بن حسام الشهير بالمتقي الهندي في ( كنز العمال ) 13 : 84 ، طبعة حيدر آباد الدكن . الثاني : سورة البراءة : لما جاء شهر ذي الحجة من السنة التاسعة ونزلت الآيات الأولى من سورة براءة أرسل النبي ( صلى الله عليه وآله ) أبا بكر ليحج بالناس ، والمشركون لا يزالون يشاركون المسلمين في أداء الفريضة ، فيجتمع في الموسم من يؤمن بالله ومن يؤمن بالجبت والطاغوت . ومضى أبو بكر بمن معه من المسلمين ليشرف على الحج في ذلك العام حتى انتهى إلى ذي الحليفة ، وهو الميقات المعروف بمسجد الشجرة في يومنا هذا ، وفيما هو يسير بمن معه وإذا بالوحي ينزل على النبي ويأمره بأن يرسل عليا مكان أبي بكر وقال له : لا يؤديها إلا أنت أو رجل منك . فأرسل النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا وأمره أن يأخذ الآيات من أبي بكر ويؤديها بنفسه . فلحقه علي وهو بذي الحليفة فأخذها منه ، ورجع أبو بكر إلى المدينة خائفا أن يكون قد نزل فيه ما يغضب ‹ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، أنزل في شئ ؟ فقال النبي : لا ، ولكني أمرت أن أبلغها أنا أو رجل مني . ومضى علي ( عليه السلام ) حتى بلغ مكة فقرأ على الناس الآيات الأولى من سورة براءة في اليوم العاشر من ذي الحجة ، كما جاء في رواية ابن كثير في البداية والنهاية ، ونادى في الناس : أن لا يدخل مكة مشرك بعد عامه هذا ، ولا يطوف في البيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فعهده إلى مدته . وفي رواية ثانية : أنه تلا عليهم من سورة براءة حتى بلغ قوله تعالى : * ( إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم ) *. ثم أعاد عليهم القول : لا يحجن بعد العام مشرك ، ولا يطوفن في البيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عهد فأجله إلى مدته . وأصغى المشركون إلى هذا القرار بقلوب ترتعد من الخوف ، ويسعرها الحقد ، ثم رجعوا إلى أنفسهم وتلاوموا وقال بعضهم لبعض : ما تصنعون وقد أسلمت قريش ، وأكثر العرب ، فأسلم أكثرهم قبل نهاية الأشهر الأربعة . وقد أفردنا من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في هذا الفصل ما فيه الكفاية ، وعبرة لمن اعتبر في فضل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ما يثبت لمن ألقى السمع وهو شهيد ، ومن لج وعاند فحسبه إمامه الذي يقتدي به * ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ) * ، ولا تزروا وازرة أخرى . أختتم هذا البحث الموجز عن الولاية وبيان الحقيقة المدعومة بالأدلة القاطعة العقلية منها والنقلية ، عسى الله أن يهدي بها الضال ، والحائر الذي يبحث عن الحقيقة ، حتى يعرف إمام زمانه ولا يموت ميتة جاهلية . ‹ خاتمة المطاف إتماما للفائدة ، أذكر نص الكلمة القيمة ، والبحث المستفيض عن الولاية وتدوين الحديث ، الذي ألقاه سماحة الشيخ ضياء الجواهري في الحفل الذي أقيم بمناسبة ولادة مولى الموحدين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ليلة الثالث عشر من شهر رجب الأصم سنة 1418 ه‍ ق في مسجد الإمام الرضا ( عليه السلام ) في قم المقدسة . بسمه تعالى الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله وآله الطاهرين . وبعد : من الثابت عند الفريقين أن الذين استولوا على مقاليد الأمور بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منعوا حديث النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، منعوا من تدوينه ، بل منعوا حتى من ذكره وتداوله ، وهو أمر في غاية الغرابة ، ونسأل : لماذا كان ذلك ؟ أليس إن السنة النبوية الشريفة هي المفصلة لمعاني القرآن والموضحة لغوامضه والمبينة لأهدافه وفرائضه ، وهل نستطيع أن نستغني عن السنة في فهم القرآن ، وقد قال تعالى : * ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) * . والتبيان هو التفسير والتوضيح ، فإذا كانت السنة النبوية المطهرة هي في الدرجة الثانية بعد القرآن الكريم في الحجية والاعتبار عند المسلمين فلماذا منع حديث النبي ( صلى الله عليه وآله ) من التدوين ، بل وحتى الذكر والتحدث عنه و . . . ؟ سؤال يبعث على الاستغراب والدهشة . فلقد جاء في كنز العمال ( 2 ) : أن الخليفة أبا بكر أحرق في خلافته خمسمائة حديث كتبه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولما قام عمر بعده بالخلافة نهى عن كتابة الحديث وكتب إلى الآفاق : إن من كتب حديثا فليمحه . ثم نهى عن التحدث فتركت عدة من الصحابة الحديث عن رسول الله ( 3 ) ( صلى الله عليه وآله ) . وهذا ابن جرير الطبري في تأريخه يقول : إن عمر ابن الخطاب كان كلما أرسل حاكما أو واليا إلى قطر أو بلد يوصيه في جملة ما يوصيه : " جودوا القرآن وأقلوا الرواية عن محمد " . وجاء في طبقات ابن سعد ( 1 ) والمستدرك على الصحيحين ( 2 ) عن قرضة بن كعب الأنصاري ، قال : أردنا الكوفة ، فشيعنا عمر إلى ( صرار ) وقال : أتدرون لم شيعتكم ؟ فقلنا : نعم نحن أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فقال : إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم . جودوا القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله . وقد حفظ التأريخ أن الخليفة قال لأبي ذر وعبد الله ابن مسعود وأبي الدرداء مستنكرا : " ما هذا الحديث الذي تفشون عن محمد " ( 1 ) . وهذا الخطيب البغدادي يذكر بسنده : إن عمر بن الخطاب بلغه أن في أيدي الناس كتبا فاستنكرها وكرهها وقال : أيها الناس ، إنه قد بلغني أنه قد ظهرت في أيديكم كتب فأحبها إلى الله أعدلها وأقومها فلا يبقين أحد عنده كتاب إلا أتاني به فأرى فيه رأيي . قال : فظنوا أنه يريد ينظر فيها ويقومها على أمر لا يكون فيه اختلاف فأتوه بكتبهم فأحرقها بالنار ، ثم قال : ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ أهل الكتاب " ( 2 ) . وقد صار عمل الخليفتين سنة فمشى عثمان مشيهما وكذلك سائر حكام بني أمية ما عدا عمر بن عبد العزيز الذي أحس بضرورة تدوين الحديث فكتب إلى أبي بكر ابن حزم في المدينة : انظر ما كان من حديث رسول الله فاكتبه ، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء . . . فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرا " ، ومع هذا الإصرار من عمر بن عبد العزيز فلم يكتب الحديث بسبب رواسب الحظر السابقة ، فأمسى ترك كتابة حديث النبي ( صلى الله عليه وآله ) سنة إسلامية وكتابته أمرا منكرا مخالفا لها . وبقيت المسألة على هذه الصورة طيلة حكم بني أمية وبني العباس حتى عهد المنصور سنة 143 هجرية حيث أمر بكتابة الحديث فشرع علماء الإسلام بتدوينه . ولقد كان هذا المنع إساءة بالغة إلى الإسلام والمسلمين لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى ، ذلك أن حديثا تحدث به النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يكتب إلا بعد مضي مائة وثلاثون عاما أو أكثر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام علي ابن ابي طالب :: تعاليق

رافــــــضــــي وافتخـــر
رد: آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام علي ابن ابي طالب
مُساهمة الأربعاء أكتوبر 24, 2012 1:38 pm من طرف رافــــــضــــي وافتخـــر
بارك الله   فيكم 
 

آيات قرآنية وأحاديث نبوية في الولاية للامام علي ابن ابي طالب

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» آيات نزلت في حق فاطمة الزهراء (عليها السلام)
» الف حكمه للامام علي(ع)
» صور الامام علي ابن ابي طالب
» زينب بنت علي ابن ابي طالب ع
» العباس ابن علي ابن ابي طالب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات غديرخم :: ائمة أهل البيت :: الأســــــلامـــــــــــــــ والــــــــــمــــجـــــــتـــمــــــــــــــع :: الـــتـــشـــيع ألأســــــلامـــــــي مـــــذهــــــب أهل الــــبــيــت-
انتقل الى: