زينب العلوية شيعي للموت
عدد المساهمات : 602 التميز : 34 تاريخ التسجيل : 23/03/2011 الموقع : العراق ارض الانبياء
| | زينب بنت علي ابن ابي طالب ع | |
من هي زينب ؟
زينب : شقيقة الحسين (عليه السلام) . وشريكته في نهضته المقدّسة
زينب : أوفى اُخت وافَت أخاها في أشدّ الخطوب والمحن.
انتصر الإسلام بتضحيات الإمام الحسين (عليه السلام)ودمه الطاهر ودماء الشهداء من إخوته وبنيه وصحبته وذويه.
وانتصرت ثورة الحسين بمواقف الحوراء البطلة المجاهدة زينب الكبرى وتحدّيها للطغاة المعتدين.
هذه هي زينب :
ولدت : في العام الخامس ـ وقيل : السادس ، وقيل : السابع ـ من الهجرة في الخامس من جمادى الاُولى ، وقيل : أوائل شعبان ، وبلغت من العمر ستّة وخمسين عاماً.
أبوها : أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين أبو الحسنين أسد الله الغالب الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
اُمّها : سيّدة نساء العالمين بنت رسول الله محمّد (صلى الله عليه وآله)الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام).
إخوتها من أبويها : سيّدي شباب أهل الجنّة الحسن والحسين واُمّ كلثوم واسمها رقيّة ـ وقيل : زينب الصغرى ـ.
ولها إخوة من غير اُمّها فاطمة الزهراء (عليها السلام) منهم : محمّد بن الحنفية وقمر بني هاشم أبو الفضل العباس وعبد الله وجعفر وعثمان ومحمّد الأوسط ورقيّة الصغرى ويحيى وعون ومحمّد الأصغر وغيرهم.
كنيتها : اُمّ كلثوم واُمّ الحسن ، وتُلقّب بالصدّيقة الصغرى للفرق بينها وبين اُمّها الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء ، كما تلقّب بالعقيلة وعقيلة بني هاشم وعقيلة الطالبيين وعقيلة العرب ، والموثّقة والعارفة والعالمة والفاضلة والكاملة والعابدة وعابدة آل علي ، وغير ذلك من النعوت الحسنة الألقاب الشريفة التي تدلّ على علوّ شأنها ورفعة مقامها الشامخ.
عظمتها : تربّت في بيت الوحي والرسالة وفي حضن النبوّة والإمامة ، فنشأت نشأة قدسية إلهية حتّى بلغت الذروة ، وتجلببت بجلابيب الجلال والعظمة والكرامة ، وإنّ الخمسة الأطهار أصحاب الكساء (عليهم السلام) هم الذين قاموا بتربيتها ، فحازت علوّ الشرف في الحسب والنسب ، ومن لها في مثل فضائلها وعلمها وعصمتها وعفّتها ، ونورها الأزهر وبهائها الأنور ، وشجاعتها وبسالتها وصبرها حتّى ضرب بها المثل في بطولتها وفصاحة لسانها وقوّة جنانها وعلمها وعرفانها وكمالها ، وهي الشعلة الوهّاجة في درب الأحرار والثوّار ، عاش في منهجها ونضالها الأبطال ، ورسمت أروع الصور بقولها : « ما رأيت إلاّ جميلا » للعرفاء ، كما مثّلت أفضل الأمثال في رفع جسد أخيها المقطّع بالسيوف إلى السماء قائلة : « اللهمّ تقبّل هذا القربان من آل محمّد ، اللهمّ تقبّل منّا هذا القليل من القربان » ، وشهد بعلمها الخاصّ الإمام السجّاد (عليه السلام) قائلا : « أنت بحمد الله عالمة غير معلّمة ، وفَهِمة غير مفهّمة » ، فعلمها من الله الوهّاب ومن نور جدّها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ، وأبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) ، واُمّها فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، وأخويها الحسن والحسين (عليهما السلام) ، معادن الحكمة وعيبة العلم.
كانت من أعبد النساء بعد اُمّها ، فما تركت صلاة الليل حتّى في ليلة الحادي عشر من محرّم الحرام ( 61 من الهجرة النبويّة ) بعد واقعة الطف الأليمة التي بكتها السماوات والأرضين.
شاركت أخاها الحسين (عليه السلام) في مصائبه ولولا جهادها بعد ثورة أخيها لاندرست نهضة الإمام (عليه السلام) ، فدامت الثورة الحسينية جيلا بعد جيل بصبرها وجهادها الإعلامي.
فزينب البنت : كانت في مكان اُمّها الزهراء عظمةً وتقوىً وعصمةً ورحمةً وشفقةً ومسؤولية.
وزينب الاُخت : حنان وعطف وشفقة على إخوتها وأخواتها.
وزينب الزوجة : مطيعة وفيّة لزوجها ومديرة ومدبّرة في بيته.
وزينب الاُمّ : مربّية حنون على أولادها وقدّمتهم ضحايا شهداء من أجل المبادئ والقيم الإسلامية ، إذ الدين عندها فوق كلّ شيء.
ولكلّ مسلم ومسلمة أن يقتدي بهداها ويسلك منهجها ، ويأخذ من علمها ويتقبس من نورها ، فهي تالي تلو المعصوم من الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) ، وإنّها مظهر أسماء الله الحسنى وصفاته العليا ، وإنّها مدرسة الفضائل والمكرمات واُسوة الكمالات على مرّ العصور والأحقاب.
على كلّ شخص إمّا أن يكون في خطّ الحسين (عليه السلام) خطّ الشهادة والفداء ، أو في خطّ زينب (عليها السلام) خطّ المعارضة والإعلام وديمومة الثورة الحسينية التي كان بها قوام الدين واستقامته ، ولا يكون يزيد زمانه أو في معسكره[1].
من اُرجوزة العلاّمة الفيلسوف آية الله العظمى الشيخ محمّد حسين الكمپاني الإصفهاني في مدح زينب سلام الله عليها ورثائها[2] :
ولّيتُ وجهي شطر قبلة الورى *** ومن بها تشرَّفت اُمّ القُرى
قطب محيطِ عالم الوجود *** في قوسَي النزول والصعودِ
ففي النزول كعبة الرزايا *** وفي الصعود قبلة البرايا
بل هي باب حطّة الخطايا *** وموئل الهبات والعطايا
اُمّ الكتاب في جوامع العُلا *** اُمّ المصاب في مجامع البلا
رضيعة الوحي شقيقة الهدى *** ربيبة الفضل حليفة النَّدى
ربّةُ خِدر القُدس والطهاره *** في الصون والعفاف والخفاره
فإنّها تمثّل الكنز الخفي *** بالسرّ والحياء والتعفّفِ
تُمثّل الغيب المصون ذاتُها *** تُعرب عن صفاتهِ صفاتُها
مليكة الدنيا عقيلة النِّسا *** عديلة الخامس من أهل الكسا
شريكة الشهيد في مصائبه *** كفيلة السجّاد في نوائبه
بل هي ناموس رواق العظمه *** سيّدة العقائل المعظّمه
ماورثته من نبيّ الرحمه *** جوامع العلم اُصول الحكمه
سرّ أبيها في علوّ الهمّةِ *** والصبّ في الشدائد الملمّةِ
ثباتها يُنبئ عن ثباته *** كأنّ فيها كلَّ مكرماته
لها من الصبر على المصائب *** ما جَلّ أن يُعدُّ في العجائب
فإنّها سلالة الولايه *** ولاية ليس لها نهايه
| |
|