منتديات غديرخم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
شاركنا برأيك بالتسجيل معنا
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
منتديات غديرخم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
شاركنا برأيك بالتسجيل معنا
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
منتديات غديرخم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات غديرخم

نادي عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب كل هما وغما سينجلي بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  دخولدخول  العاب مجانيةالعاب مجانية  
المواضيع الأخيرة
» علاج قرحة المعدة والقالون
 حجر بن عدي الكندي الشهداء المقتولون صبرا .  Emptyالثلاثاء مارس 21, 2023 11:58 am من طرف الحسناوي

» علاج قرحة المعدة
 حجر بن عدي الكندي الشهداء المقتولون صبرا .  Emptyالخميس مارس 16, 2023 12:04 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» علاج الفالول
 حجر بن عدي الكندي الشهداء المقتولون صبرا .  Emptyالأربعاء مارس 15, 2023 11:03 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» السيدة عائشة ترضع الرجال
 حجر بن عدي الكندي الشهداء المقتولون صبرا .  Emptyالسبت ديسمبر 24, 2022 12:28 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» موقع ترددات القنوات الفضائيه
 حجر بن عدي الكندي الشهداء المقتولون صبرا .  Emptyالإثنين مارس 01, 2021 11:53 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» سيرفراتipTv
 حجر بن عدي الكندي الشهداء المقتولون صبرا .  Emptyالسبت يناير 30, 2021 10:05 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» طريقة تثبيت الألواحpvcعلى جدران المنزل
 حجر بن عدي الكندي الشهداء المقتولون صبرا .  Emptyالثلاثاء نوفمبر 24, 2020 12:15 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» مؤامرة قتل خليفة المسلمين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
 حجر بن عدي الكندي الشهداء المقتولون صبرا .  Emptyالإثنين مايو 25, 2020 12:55 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» استشهاد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
 حجر بن عدي الكندي الشهداء المقتولون صبرا .  Emptyالثلاثاء مايو 12, 2020 3:23 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

منتدى
القرآن الكريم بين يديك
ht
القران الكريما
تـــــويــــتــــر أعـــجاب ونِِِِِِـــشر
المواضيع الأكثر نشاطاً
تحميل برنامج Wireless Key View 2011 لفك باسوورد شبكة الوايرلس wifi
عهد منا يازهراء
حمل برنامج خيرة الامام الصادق
ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب
عائشة زوجة الرسول الكريم وصفحة من حياتها
شعيب بن صالح التميمي
يحى بن زيد عليه السلام
ابن تيميّة في صورةه الحقيقية
العباس ابن علي ابن ابي طالب
اعطال لوحة المفاتيح
المواضيع الأكثر شعبية
سعد الحريري ابن ملك السعودية حقيقه اخفاها التاريخ
تحميل برنامج Wireless Key View 2011 لفك باسوورد شبكة الوايرلس wifi
حمل برنامج خيرة الامام الصادق
Free Download Manager
العباس ابن علي ابن ابي طالب
اعدادات التلفاز Earthlink TV
قصة حب الوطن
ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب
عائشة زوجة الرسول الكريم وصفحة من حياتها
حمل كتاب اعمال ليلة القدر
العاب

االعاب مجانية جميلةا
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط ألأسلام وبيت آل الرسول على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات غديرخم على موقع حفض الصفحات

 

  حجر بن عدي الكندي الشهداء المقتولون صبرا .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زينب العلوية
شيعي للموت
شيعي للموت
زينب العلوية


انثى عدد المساهمات : 602
التميز : 34
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
الموقع : العراق ارض الانبياء

 حجر بن عدي الكندي الشهداء المقتولون صبرا .  Empty
16102012
مُساهمة حجر بن عدي الكندي الشهداء المقتولون صبرا .

أ - الشهداء المقتولون صبرا . .

( 1 - حجر بن عدي الكندي ) يعرف بحجر الخير ، ويكنى بأبي عبد الرحمن بن عدي بن الحرث بن عمرو بن حجر المقلب بآكل المرار [ ملك الكنديين ] . وقيل هو ابن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين من كندة ( 1 ) ، ومن ذؤابتها العليا . صحابي من أعيان أصحاب علي وابنه الحسن عليهما السلام ، وسيد من سادات المسلمين في الكوفة ومن أبدالها . وفد هو وأخوه هانئ بن عدي على النبي صلى الله عليه وآله ، قال في الاستيعاب : " كان حجر من فضلاء الصحابة ، وصغر سنه عن كبارهم " ، وذكره بمثل ذلك في أسد الغابة ، ووصفه الحاكم في المستدرك بأنه : " راهب أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم " . وبلغ من عبادته أنه ما أحدث الا توضأ وما توضأ الا صلى . وكان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ، وكان ظاهر الزهد ، مجاب الدعوة ( 1 ) ، ثقة من الثقات المصطفين ، اختار الآخرة على الدنيا حتى سلم نفسه للقتل دون البراءة من امامه ، وانه مقام تزل فيه الاقدام وتزيغ الأحلام . كان في الجيش الذي فتح الشام ، وفي الجيش الذي فتح القادسية ، وشهد الجمل مع علي ، وكان أمير كندة يوم صفين ، وأمير الميسرة يوم النهروان ، وهو الشجاع المطرق الذي قهر الضحاك بن قيس في غربي تدمر . وهو القائل : " نحن بنو الحرب وأهلها ، نلقحها وننتجها ، قد ضارستنا وضارسناها " . ثم كان أول من قتل صبرا في الاسلام . قتله وستة من أصحابه معاوية بن أبي سفيان سنة 51 في " مرج عذراء " بغوطة دمشق على بعد 12 ميلا منها . وقبره إلى اليوم ظاهر مشهور ، وعليه قبة محكمة تظهر عليها آثار القدم في جانب مسجد واسع ، ومعه في ضريحه أصحابه المقتولون معه وسنأتي على ذكرهم . وهدم زياد ابن أبيه دار حجر في الكوفة . إذا جهر بكلمته هذه ، وافقه أكثر من ثلثي الناس ، وقالوا : " صدق والله حجر وبر " . أما المغيرة بن شعبة فقد قدر المعنويات التي تعزز حجرا كصحابي فاضل ، وكرأس من رجالات علي في الكوفة ، وكأمير عربي يرث تاج الكنديين من أقرباء الجدود ، وسمع بأذنيه تأييد الناس دعوته غير آبهين بالقوة ، ولا خائفين نقمة السلطان ، فرأى أن يتمهل في أمره وأن يعتذر إلى ذوي مشورته الذين كانوا يحرضونه على التنكيل به . ثم قال لهم : " اني قد قتلته " . قالوا : " وكيف ذلك ؟ " قال : " انه سيأتي أمير بعدي فيحسبه مثلي فيصنع به شبيها بما ترونه ، فيأخذه عند أول وهلة فيقتله شر قتلة " . وكان المغيرة في موقفه من حجر المنافق الحكيم ، وكذلك كان فيما أجاب به صعصعة بن صوحان يوم فتنة المستورد بن علفة الخارجي سنة 43 قال له : " وإياك أن يبلغني عنك أنك تظهر شيئا من فضل علي علانية ، فإنك لست بذاكر من فضل علي شيئا أجهله ، بل أنا أعلم بذلك ! ! . ولكن هذا السلطان - يعني معاوية - قد ظهر ، وقد أخذنا باظهار عيبه للناس ، فنحن ندع كثيرا مما أمرنا به ، ونذكر الشيء الذي لا نجد من ذكره بدا ، ندفع به هؤلاء القوم عن أنفسنا تقية ( 1 ) " . وولي ابن سمية الكوفة بعد هلاك المغيرة سنة 50 أو 51 ، فرأى أن يخدم أمويته " المزعومة " بقتل حجر بن عدي ليريحها من أكبر المشاغبين عليها . ولكنه جهل أن دم حجر سيظل يشاغب على تاريخ أمية ما عرف الناس هذين الاسمين . وأطال الوالي الجديد خطبته يوم الجمعة حتى ضاق وقت الصلاة - ولصلاة الجمعة وقتها المحدود - فقال حجر - وكان لا يفارق جمعتهم وجماعتهم - : " الصلاة ! " فمضى زياد في خطبته . فقال ثانيا : " الصلاة ! " فمضى في خطبته . وخشي حجر فوت الفريضة فضرب بيده إلى كف من الحصا ، وثار إلى الصلاة وثار الناس معه . وما كان أبو عبد الرحمن بمكانته الاجتماعية وبروحه العابدة الزاهدة بالذي يترخص في دينه أو يلجأ إلى مجاملة المترخصين ، وكان يظن ان في هؤلاء بقية من الحسن قد تنفعها الذكرى وقد يجدي معها الانكار ، فأنكر انتصافا للحق المهضوم ، وجاهد لدينه ولإمامه ولصلاته بلسانه ، كما كان يجاهد بسيفه في فتوح الاسلام . وجاءت قائمة جرائمه - في عرف بني أمية - أنه يرد السب عن علي عليه السلام ، وأنه يريد الصلاة لوقتها ، ولا شئ غير ذلك ! . ودعا زياد " حواشيه الطيعة " الذين كانوا يبادلونه الذمم بالنعم أمثال عمر بن سعد [ قاتل الحسين عليه السلام ] ، والمنذر بن الزبير ، وشمر بن ذي الجوشن العامري ، وإسماعيل واسحق ابني طلحة بن عبد الله ، وخالد بن عرفطة ، وشبث بن ربعي ، وحجار بن أبجر ، وعمرو بن الحجاج ، وزجر بن قيس . . و " درازن " أخرى من هذه النماذج التي طلقت المروءة ثلاثا ، وكانوا سبعين رجلا ، عدهم الطبري في تاريخه واحدا واحدا [ ج 6 ص 150 - 151 ] ، وماز من بينهم أبا بردة بن أبي موسى الأشعري لأنه كان أضعفهم عنده أو لأنه كان أقواهم عند معاوية ، وقال له اكتب : - " بسم الله الرحمن الرحيم . هذا ما شهد عليه أبو بردة بن أبي موسى الأشعري لله رب العالمين ! ! ، أشهد ان حجر بن عدي خلع الطاعة ، وفارق الجماعة ! ! ولعن الخليفة ، ودعا إلى الحرب ، وجمع اليه الجموع يدعوهم إلى نكث البيعة ، وكفر بالله عز وجل كفرة صلعاء ! ! . . " . وقال للسبعين : " على مثل هذه الشهادة فاشهدوا . أما والله لأجهدن على قطع خيط هذا الخائن الأحمق ! ! " . فشهد على هذه الصحيفة الخائنة الحمقاء سبعون من اشراف الكوفة و " أبناء البيوتات " ! ! . . وكتب إلى معاوية في حجر وكثر عليه فكتب اليه معاوية : " شده في الحديد واحمله إلي " . › ولنتذكر هنا سوابق هذه الحفنة من أبناء بيوتات الكوفة في قضية الحسن بن علي عليهما السلام أيام خلافته ، وهل كان الفارون من الزحف في مسكن ، والمتألبون على الشر في المدائن ، والمكاتبون معاوية على الغدر بالامام وتسليمه إياه الا هؤلاء ؟ . فمن هو إذا الذي خلع الطاعة وفارق الجماعة ونكث البيعة أحجر بن عدي أم هم ؟ ثم لنتذكر مواقف هؤلاء أنفسهم في فاجعة الحسين عليه السلام بكربلاء ، وكانوا يومئذ سيوف الجبابرة الأمويين الذين تحملوا مسؤوليات تلك الاحداث المؤلمة التي لا حد لفظاعتها في تاريخ العرب والاسلام . موقف الكوفة في حادثة حجر وكان باستطاعة حجر ان يشعل نار الثورة التي تقض مضجع معاوية في الكوفة ، لو انه شاء المقاومة بالسلاح . وفهم معاوية ذلك حين راح يقول - بعد مقتل حجر - : " لو بقي حجر لأشفقت أن يعيدها حربا أخرى " ، وفهم زياد ذلك حين اتبع حجرا بريده وقال له : " اركض إلى معاوية وقل له : ان كان لك في سلطانك حاجة فاكفني حجرا " . ولكن الزعيم الشيعي الذي كان قد درس على الامام الحسن بن علي عليهما السلام تضحياته الغالية في سبيل حقن الدماء ، منع قومه من الحرب صريحا . ولكن جماعة من أصحابه اشتبكت بشرطة زياد و ( بخاريته ) عند أبواب كندة ، وجماعة أخرى التحمت بهم عند باب داره - قرب جبانة كندة - وكان من ابطال هاتين الموقعتين عبد الله بن خليفة الطائي ، وعمرو بن الحمق الخزاعي - وسنأتي على ذكرهما في الفصول القريبة - ، وعبد الرحمن بن محرز الطمحي ، وعائذ بن حملة التميمي ، وقيس بن يزيد ، وعبيدة بن عمرو ، وقيس بن شمر ، وعمير بن يزيد الكندي المعروف ( بأبي العمرطة ) . قالوا : " وكان سيف أبي العمرطة أول سيف ضرب به في الكوفة يوم حجر " . - وخرج قيس بن فهدان الكندي على حمار له ، يسير في مجالس كندة يحرضهم على الحرب . وحصب أهل الكوفة زيادا ( 1 ) - وكان ذلك هو ميراثه الشرعي من أمه سمية . أما حجر نفسه فأصر على قومه بأن يردوا السيوف إلى أغمادها ، وقال لهم : " لا تقاتلوا فاني لا أحب ان أعرضكم للهلاك . . وانا آخذ في بعض هذه السكك " . وأخطأته عيون زياد التي كانت تلاحقه ، لان الناس كلهم أو أكثر من ثلثي الناس كانوا يمنعون حجرا من هذه العيون . وهكذا ضاق زياد بحجر وأصحابه ، فجمع اشراف الكوفة وقال لهم : " يا أهل الكوفة : أتشجون بيد وتأسون بأخرى ، أبدانكم معي ، وأهواؤكم مع حجر ، أنتم معي واخوانكم وأبناؤكم وعشائركم مع حجر . هذا والله من دحسكم وغشكم . والله لتظهرن لي براءتكم ، أو لآتينكم بقوم أقيم بهم أودكم وصعركم " . . ثم قال : " فليقم كل امرئ منكم إلى هذه الجماعة حول حجر . فليدع كل رجل منكم أخاه وابنه وذا قرابته ومن يطيعه من عشيرته ، حتى تقيموا عنه كل من استطعتم أن تقيموه " . ثم أمر زياد أمير شرطته [ شداد بن الهيثم الهلالي ] بالقبض على حجر . وعلم ان شرطته ستعجز عنه ، فدعا محمد بن الأشعث الكندي ، وقال له : " يا أبا ميثاء ، أما والله لتأتينني بحجر ، أو لا ادع لك نخلة الا قطعتها ، ولا دارا الا هدمتها ، ثم لا تسلم حتى أقطعك إربا إربا ! " قال له : " أمهلني حتى أطلبه " . قال " أمهلتك ثلاثا ، فان جئت به والا عد نفسك في الهلكى ! " . أقول : ولم كل هذا الحنق ؟ أللدين وما كان ابن سمية بأولى به من الصحابي العابد الذي كان يصلي كل يوم وليلة الف ركعة ، ثم لا ذنب له الا أن ينهى عن المنكر ويريد الفرائض لوقتها ؟ ! - أم للدنيا ، وقد خسروا في مقتل حجر صبابة معنوياتهم في التاريخ ! ! وحاول زياد ان يقتل الكنديين بعضهم ببعض بما أمر به ابن الأشعث الكندي ، وكان ذلك من جملة الأساليب الرثة التي يتوارثها الحاكمون بأمرهم في الشعوب المغلوبة على أمرها في القديم والحديث . وعلم حجر ما أراده زياد في الكنديين وأصحابهم فقال : " ولكن سمع وطاعة " . ودارت الشرطة للقبض على الأسماء البارزة من مؤازريه ، فجمعوا تسعة من أهل الكوفة وأربعة من غيرها - برواية المسعودي - . وعدهم ابن الأثير هكذا : " حجر بن عدي الكندي ، والأرقم بن عبد الله الكندي ، وشريك بن شداد الحضرمي ، وصيفي بن فسيل الشيباني ، وقبيصة بن ضبيعة العبسي ، وكريم بن عفيف الخثعمي ، وعاصم بن عوف البجلي ، وورقاء بن سمي البجلي ، وكدام بن حيان ، وعبد الرحمن بن حسان العنزيان ، ومحرز بن شهاب التميمي ، وعبد الله بن حوبة السعدي التميمي " . قال : " فهؤلاء اثنا عشر رجلا . واتبعهم زياد برجلين وهما : عتبة بن الأخنس من سعد بن بكر ، وسعد بن نمران الهمداني . فقوموا أربعة عشر رجلا " . ونشط - إذ ذاك - المشاؤون بالنميم ، وما كان أكثرهم في هذا البلد المنكوب ! ومكث حجر في سجن الكوفة عشرة أيام حتى جمعوا اليه من أصحابه من ذكرنا ، ثم أمر بهم فسيقوا إلى الشام . وكان كل ما في الكوفة يدل على تمخض الوضع عن وثبة لا يدرى مدى بلائها على الحاكم والمحكوم . ولكن زيادا فطن إلى ذلك ، فأمر باخراجهم " عشية " ليتستر بالظلام ، فيخفف من عرامة هذا الظلم المفضوح . ونظر قبيصة بن ربيعة - أحد أصحاب حجر - فإذا هو يمر على داره في جبانة " عرزم " وإذا بناته مشرفات يبكينه ، فكلمهن ووعظهن بما سنأتي على ذكره عند ترجمته ، ثم انصرف . وأنشأت ابنة حجر في احدى لياليها السود وقد قطع الخوف على أبيها نياط قلبها وهي تخاطب القمر - وقيل بل الأبيات لهند بنت زيد الأنصارية ترثي حجرا : ترفع أيها القمر المنير * * * لعلك أن ترى حجرا يسير يسير إلى معاوية بن حرب * * * ليقتله كما زعم الأمير ويصلبه على بابي دمشق * * * وتأكل من محاسنه النسور تجبرت الجبابر بعد حجر * * * وطاب لها الخورنق والسدير وأصبحت البلاد له محولا * * * كأن لم يحيها مزن مطير ألا يا حجر حجر بني عدي * * * تلقتك السلامة والسرور أخاف عليك ما أردى عليا * * * وشيخا في دمشق له زئير فان تهلك فكل عميد قوم * * * من الدنيا إلى هلك يصير * * * مقتله وصاروا بهم إلى عذراء ، وكانت قرية على اثني عشر ميلا من دمشق ، فحبسوا هناك ، ودار البريد بين معاوية وزياد ، فما زادهم التأخير الا عذابا . وجاءهم أعور معاوية في رهط من أصحابه يحملون أمره بقتلهم ومعهم أكفانهم فقال لحجر : " أن أمير المؤمنين أمرني بقتلك يا رأس الضلال ! ! . . ومعدن الكفر والطغيان ! ! . . والمتولي لأبي تراب ، وقتل أصحابك الا أن ترجعوا عن كفركم ، وتلعنوا صاحبكم وتتبرأوا منه " - فقال حجر وأصحابه : " ان الصبر على حد السيف لأيسر علينا مما تدعوننا اليه ثم القدوم على الله وعلى نبيه وعلى وصيه أحب الينا من دخول النار " . وحفرت القبور ، وقام حجر وأصحابه يصلون عامة الليل ، فلما كان الغد قدموهم ليقتلوهم فقال لهم حجر : " اتركوني أتوضأ وأصل فاني ما توضأت الا صليت " . فتركوه فصلى ثم انصرف ، وقال : " والله ما صليت صلاة أخف منها ، ولولا أن تظنوا في جزعا من الموت لاستكثرت منها " . ثم قال : " اللهم انا نستعديك على أمتنا ، فان أهل الكوفة شهدوا علينا ، وان أهل الشام يقتلوننا ، أما والله لئن قتلتموني بها ، فاني لأول فارس من المسلمين هلك في واديها ، وأول رجل من المسلمين نبحته كلابها ( 1 ) " . ثم مشى اليه هدبة بن فياض القضاعي بالسيف ، فارتعد - فقالوا له : " زعمت أنك لا تجزع من الموت ، فابرأ من صاحبك وندعك ! ! " . فقال : " مالي لا أجزع وأرى قبرا محفورا ، وكفنا منشورا ، وسيفا مشهورا ، واني والله ان جزعت من القتل ، لا أقول ما يسخط الرب ! " . وشفع في سبعة من أصحاب حجر ذوو حزانتهم من المقربين لدى معاوية في الشام . وعرض الباقون على السيف ، وقال حجر في آخر ما قال : " لا تطلقوا عني حديدا ، ولا تغسلوا عني دما ، فاني لاق معاوية غدا على الجادة واني مخاصم " . وذكر معاوية كلمة حجر هذه فغص بها ساعة هلك - معاوية - فجعل يغرغر بالصوت ويقول : " يومي منك يا حجر يوم طويل " . فأذنت له ، فلما قعد قالت له : يا معاوية أأمنت ان أخبئ لك من يقتلك ؟ قال : بيت الامن دخلت ، قالت : يا معاوية أما خشيت الله في قتل حجر وأصحابه ؟ ( 1 ) " . وقالت : " لولا انا لم نغير شيئا الا صارت بنا الأمور إلى ما هو أشد منه لغيرنا قتل حجر ، أما والله ان كان ما علمت لمسلما حجاجا معتمرا ( 2 ) " . وكتب شريح بن هاني إلى معاوية يذكر حجرا ويفتيه بحرمة دمه وماله ويقول فيه : " انه ممن يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويديم الحج والعمرة ، ويأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، حرام الدم والمال ( 3 ) " . وكان ابن عمر - منذ أخذ حجر - يتخبر عنه فأخبر بقتله وهو بالسوق فأطلق حبوته وولى وهو يبكي ( 4 ) . ودخل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام على معاوية وقد قتل حجرا وأصحابه ، فقال له : " أين غاب عنك حلم أبي سفيان ! ؟ " قال : " غاب عني حين غاب عني مثلك من حلماء قومي ، وحملني ابن سمية فاحتملت ! ! " قال : " والله لا تعد لك العرب حلما بعد هذا أبدا ولا رأيا ، قتلت قوما بعث بهم إليك أسارى من المسلمين . . " . وقال مالك بن هبيرة السكوني حين أبى معاوية أن يهب له حجرا ، وقد اجتمع اليه قومه من كندة والسكون وناس من اليمن كثير ، فقال : " والله لنحن اغنى عن معاوية من معاوية عنا وانا لنجد في قومه ( 5 ) منه بدلا ولا يجد منا في الناس خلفا . . " . وقيل لأبي اسحق السبيعي : " متى ذل الناس ؟ " فقال : " حين مات الحسن ، وادعي زياد ، وقتل حجر بن عدي ( 6 ) " .وقال الحسن البصري : " أربع خصال كن في معاوية لو لم يكن فيه منهن الا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسفهاء حتى ابتزها أمرها - يعني الخلافة - بغير مشورة منهم ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة ، واستخلافه ابنه بعده سكيرا خميرا يلبس الحرير ، ويضرب بالطنابير ، وادعاؤه زيادا ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : الولد للفراش وللعاهر الحجر ، وقتله حجرا . ويل له من حجر وأصحاب حجر - مرتين - ( 1 ) " . ومات الربيع بن زياد الحارثي غما لمقتل حجر ، وكان عاملا لمعاوية على خراسان . قال ابن الأثير ( ج 3 ص 195 ) : " وكان سبب موته أنه سخط قتل حجر بن عدي ، حتى انه قال : لا تزال العرب تقتل صبرا بعده ، ولو نفرت عند قتله ، لم يقتل رجل منهم صبرا ، ولكنها قرت فذلت ، ثم مكث بعد هذا الكلام جمعة ، ثم خرج يوم الجمعة فقال : أيها الناس ، انى قد مللت الحياة فاني داع بدعوة فأمنوا . ثم رفع يديه بعد الصلاة فقال : اللهم ان كان لي عندك خير فاقبضني إليك عاجلا ، وأمن الناس - ثم خرج ، فما توارت ثيابه حتى سقط ( 2 ) " . وكتب الحسين عليه السلام إلى معاوية في رسالة له : " ألست القاتل حجرا أخا كندة ، والمصلين العابدين ، الذين كانوا ينكرون الظلم ، ويستعظمون البدع ، ولا يخافون في الله لومة لائم ؟ . قتلتهم ظلما وعدوانا من بعدما كنت أعطيتهم الايمان المغلظة والمواثيق المؤكدة [ يشير إلى نصوص المادة الخامسة من معاهدة الصلح ] أن لا تأخذهم بحدث كان بينك وبينهم ولا بإحنة تجدها في نفسك عليهم ( 3 ) " . ثم جاء دور التاريخ فخصص نصر بن مزاحم المنقري كتابا في مقتل حجر بن عدي ، ولوط بن يحيى بن سعيد الأزدي كتابا ( 4 ) ، وهشام بن محمد ابن السائب كتابا في حجر ، وكتابا آخر في مقتل رشيد وميثم وجويرية بن مشهر ( 1 ) " . ‹ ولقي معاوية في حجته " المقبولة . . " بعد قتل هذه الزمرة الكريمة ، الحسين بن علي عليهما السلام في مكة ، فقال له - مزهوا - : " هل بلغك ما صنعنا بحجر وأصحابه وأشياعه شيعة أبيك ؟ " . قال : " وما صنعت بهم ؟ " قال : " قتلناهم وكفناهم وصلينا عليهم ودفناهم ! ! " فضحك الحسين عليه السلام ، ثم قال : " خصمك القوم يا معاوية ، لكنا لو قتلنا شيعتك ، ما كفناهم ، ولا صلينا عليهم ، ولا قبرناهم (
1 ) " . * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

حجر بن عدي الكندي الشهداء المقتولون صبرا . :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

حجر بن عدي الكندي الشهداء المقتولون صبرا .

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مقتل حجر الكندي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات غديرخم :: ائمة أهل البيت :: الأســــــلامـــــــــــــــ والــــــــــمــــجـــــــتـــمــــــــــــــع :: رجـــــال خــلـّـدهـــــــــم ألــــتـــــاريــــــــــــــــخ-
انتقل الى: