تكفير أهل مكة ودعوتهم للدخول في إسلام
جديد من صنع الطائفة الوهابية
في رسالة ذكرها ابن بشر من الملك سعود إلى أهل مكة يقول فيها
(من سعود بن عبد العزيز
إلى كافة اهل مكة
والعلماء والآغوات وقاضي
السلطان
السلام على من
اتبع
الهدى
اما
بعد: فأنتم جيران الله وسكان حرمه آمنون بأمنه.
انما ندعوكم لدين الله ورسوله (
قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا
نعبد الاّ الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً
أرباباً من دون الله ، فان تولوا فقولوا: اشهدوا باننا مسلمون
" فأنتم في أمان الله ثم في أمان أمير المسلمين سعود بن عبد
العزيز وأميركم عبد المعين بن مساعد ، فاسمعوا له وأطيعوا ما
أطاع الله والسلام "
ابن بشر: عنوان المجد ، ص 261
ويتضح
من خلال هذا النص أن سعوداً كان ينظر إلى (الوهابيين) نظرة
خاصة باعتبارهم (المسلمين) وإلى أهل مكة باعتبارهم (مشركين)
ولذلك لم يسلم عليهم وإنما وجه سلامه إلى من اتبع الهدى ،
ودعاهم إلى كلمة سواء هي كلمة التوحيد.
وعندما دخل سعود مكة المكرمة في اليوم الثامن من محرم
1218هـ وطلب من الناس الاجتماع بالمسجد الحرام ، خطب فيهم
قائلا:" احمدوا الله الذي هداكم للإسلام وأنقذكم من الشرك.
أطلب منكم أن تبايعوني على دين الله ورسوله وتوالوا من
والاه وتعادوا من عاده في السراء والضراء والسمع والطاعة".
عبد العزيز التويجري
، لسراة الليل هتف الصباح ، ص 49
وقف
عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في مكة قائلا:" ان من قال
يا رسول الله، أو يا ابن عباس ، أو يا عبد القادر
أو غيرهم من المخلوقين ، طالبا بذلك دفع شر أو جلب خير من
كل ما لا يقدر عليه الا الله تعالى من شفاء المريض والنصر
على العدو ، والحفظ من المكروه ونحو ذلك:
انه مشرك شركا أكير ، يهدر دمه
ويبيح ماله ، وان كان يعتقد أن الفاعل المؤثر في تصريف
الكون هو الله تعالى وحده
، لكنه قصد المخلوقين بالدعاء متشفعا
بهم ومتقربا بهم لتقضى حاجته من الله بسرهم
وشفاعتهم له فيها أيام البرزخ".
الدرر
السنية والأجوبة النجدية ، ج1 ص 224
فان عبد الله ابن محمد عبد الوهاب يشكو
في أماكن أخرى من كذب الخصوم بإلصاق تهمة تكفير المسلمين
بالعموم بالوهابيين
ــــــــ
وفي إحتلال مكة وقتلهم فيها الأطفال
والنساء وحتى الحيوانات
أحداث تلك الفترة المشئومة في محرم 1220هـ /
1805م
الوهابية راحوا يقتلون الحاج ويأسرون من يمر بهم ، واشتدَّ
الغلاء في مكة بشكل فاحش لم تشهده من قبل حتى باع أهل مكة
أثاثهم وحلي نسائهم بعشر القيمة ؛ليشتروا أقوات أطفالهم بأضعاف
أثمانها .
ومات الكثير من أهل مكة جوعا وانتشرت جثث الأطفال في
الأزقة ، بل
وكما يذكر مؤرخ الوهابية عثمان النجدي
في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد ( أن لحوم الحمير والجيف
بيعت فيها بأغلى الأثمان ، وأكلت الكلاب ، وأخذ الناس يهجرونها
نتيجة الخطر الجاثم على أطرافها ، فلم يبق فيها إلا النادر من
الناس.)
عنوان المجد في تاريخ نجد (ج1 ، ص 135)
انظروا كيف فعل هؤلاء في إرهاب أهل مكة
التي شرفها الله ، ولم يرقبوا في مسلم الاً ولا ذمة ، وهل يعقل
اتترك أخاك المسلم يأكل الكلاب والجيف !!!!! ...
ولكن حسبي الله
ممن افترى على الناس باسم الدين وباع دينه بثمن
من الدنيا قليل ....
ثم من الذي أباح الحرم الآمن الذي لم يحله
الله إلا لرسوله
ساعة من نهار ، ما الذي أباحه لهؤلاء الأوباش المتعطشين للدماء
الذين لا يراعون ذمة ولا حرمة ، حتى انتشرت جثث أطفال المسلمين
من أهل مكة في الطرقات ، وأكل أهل البيت العتيق لحوم الجيف
والحمير والكلاب كما يروي الوهابية أنفسهم مفتخرين لا عافاهم
الله .
ــــــــ
الوهابية لم يألوا جهداً عن صدِّ عباد الله
عن بيت الله الحرام ما وجدوا إلى ذلك سبيلا ، وإليكم الأمثلة
العملية على ذلك من تاريخهم المشين :
يذكر مؤرخ الوهابية
عثمان بن بشر الحنبلي في كتابه ( عنوان
المجد في تاريخ نجد من أحداث 1221 هـ الحادثة التالية ( ص 139
: ( فلما خرج سعود من الدرعية قاصداً مكة
أرسل فرَّاج بن شرعان العتيبي ، ورجالا معه … وذكر لهم أن
يمنعوا الحواج التي تأتي من جهة الشام واسطنبول ونواحيهما ،
فلما أقبل على المدينة الحاج
الشامي ومن تبعه ، وأميره عبد الله العظم باشا الشام فأرسل اليه
هؤلاء الأمراء أن لا يقدم وأن يرجع إلى أوطانه .
ويقول مفتخراً !! في ( 1 / 143 :
)
( ولم يحج
في هذه السنة أحد من أهل الشام
ومصر والعراق والمغرب ( أي بلاد المغرب العربي كله وغيرهم إلا
شرذمة قليلة من أهل المغرب لا اسم لهم
.)
ــــــــ
جرائمهم في المدينة المنورة
يقول ابن
بشر في أحداث سنة 1220هـ: (..أجمعوا
على حرب المدينة
ونزلوا عواليها، ثمَّ أمر عبدالعزيز ببناء قصر فيها
فبنوه وأحكموه، واستوطنوه، وتبعهم أهل قباء
ومن حولهم وضيَّقوا
على أهل المدينة، وقطعوا عليهم السوابل، وأقاموا على
ذلك سنين.. ولما طال الحصار على أهل المدينة وقعت
المكاتبات بينهم وبين سعود من حسن قلعي وأحمد الطيار
والأعيان والقضاة وبايعوا في هذه السنة
ابن بشر،
عنوان المجد، 1/ 137
وأقاموا على
ذلك سنين حتى سقطت المدينة المنورة مستسلمة و(بايع
أهل المدينة المنورة سعود على دين الله ورسوله) كما نصَّ على
ذلك ابن بشر في نفس الصفحة!!!
فهل يريد الوهابية أن يقولوا بأن
المدينة قد ارتدَّت أيضا؟!!
فهل من دناءة فوق محاربة بلاد حرمها رسول الله
ــــــــ
يقول
عثمان ابن بشر في أحداث سنة 1212هـ: ]وفيها
غزا هادي بن قرملة وأغار على البقوم في الحجاز فهزمهم وقتل
منهم عدّة رجال ثم بعد شهرين غزاهم فقتل منهم قتلى وأخذ كثيراً
من الإبل والغنم]. عنوان المجد 1/111
ـــــــ
ما فعله الوهابية في (وقعة اليتيمة) وهم
يقاتلون مسلمون موحدون انظر ماذا يقولون وكان الإسلام لهم
وحدهم وباقي الأمة كانوا على درب الكفر سائرون.
من كلام
مؤرخهم عثمان بن بشر نصاً حيث يقول: ]فكرُّوا
على أهل القصيم كرة واحدة، فغابت الشمس قبل وقت غيوبها، وأظلم
بحالك الغبار شمالها وجنوبها، فوطأهم المسلمون (!) وطأة شديدة،
فلما سمعوا ضرب الهمام ولوا منهزمين، وعلى جباههم هاربين، وذهل
الوالد منهم ولده، والمنهزم أشفق على السلامة ورمى ما بيده،
واستمر الضرب في أقفيتهم بعدما كان في صدورهم، وانتقل الطعن من
نحورهم إلى ظهورهم، وقتل المسلمون [يقصد الوهابيةُ] فيهم قتلاً
ذريعا، وفتكوا فيهم فتكاً شنيعا، فكان الواحد من المسلمين يقتل
العشرين، وأكثر من قتلهم أهل الرياض].
[/center]
الأحد مايو 27, 2012 11:32 am من طرف أنوار الولاية