المهدي في مدرسة اهل البيت عليهم السلام (احداث عصر الظهور)الجزاء الثاني
ومن هنا نفهم أن الوجود المقدس للإمام المهدي هو ضروري لهذا الكون وبقائه وصلاحه حتى وإن كان (عليه السلام) مستتراً عن الأنظار بالغيبة، ولا تشكل غيبته أي عائق عن الاستفادة من بركات هذا الفيض الإلهي المتمثل بوجوده.نسأل الله تعالى أن نكون محل عنايته (عليه السلام) والمقربين منه ومن المنتفعين ببركة وجوده المقدس.فوائد الإمام المهدي (عليه السلام) في حال غيبته:1- قيام الحجة لله على الخلق في كل عصر وزمان:قال تعالى: ) رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً( (3).من المعروف أنه لابد لله من حجة على الخلق وللزوم إتمام الحجة على الناس لم تخلوا الأرض يوماً من إمام يُهتدى به ويمثل جانب الحق من الصراع الدائر بين الحق والباطل، ولكي لا يقول أحد ما لو كان لنا قائد سماوي لأخذ بيدنا ولما انحرفنا عن الطريق المستقيم، فمن غير المعقول أن تبطل حجج الله في أي زمن من الأزمنة أو أن يكون الإمام غير معروف للناس وللمؤمنين منهم خاصة، وهذا ما أكد عليه الرسول (صلى الله عليه وآله) بالقول: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) أو قوله (صلى الله عليه وآله): (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية)(4).وهذا الأمر مستمر منذ أن أهبط آدم إلى الأرض وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها حيث يقوم حجج الله بالمحافظة على الشرائع السماوية وعدم تلوث الأفكار الأصلية أو تحريفها عن معناها وبمعنى آخر الحفاظ على أصالة الدين والفكر عن الخرافات و الأوهام وانحرافات المنحرفين.وهذا المفهوم أكدت عليه الكثير من الروايات والأحاديث التي نستعرض هنا بعضها والتي تنص على أنه لابد أن يكون هناك في كل زمان حجة لله على خلقه.فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (إن في كل خلف من أمتي عدلاً من أهل بيتي ينفي عن هذا الدين تحريف المغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)(5).وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهراً مشهورا أو خائفاً مغمورا لئلا تبطل حجج الله وبيناته)(6).وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (والله ما ترك الله الأرض منذ قبض الله آدم إلا وفيها إمام يُهتدى به إلى الله وهو حجة الله على عباده، ولا تبقى الأرض بغير إمام حجة لله على عباده)(7).وعن سليمان الأعمش عن الإمام الصادق (عليه السلام): (لم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها، ظاهر مشهور أو غائب مستور ولا تخلوا إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله، قال سليمان: فقلت للصادق: فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال (عليه السلام): كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب)(
.بل وتحدثت بعض الروايات أنه من لم يكن له إمام يهتدي به فأعماله الصالحة محل إشكال، إذ ربما وقعت بشكل غير صحيح أو ربما فيها ما هو مخالف للشريعة كما نفهم من الرواية التالية.عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (كل من دان لله بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول وهو ضال متحير والله شانئ لأعماله)(9).وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا)(10).فوجود الإمام إذاً سبباً لقبول الأعمال ومعرفة الإمام هي الأساس في السير على الطريق الصحيح والصراط المستقيم و الإمام هو باب الله الذي منه يُأتى كما جاء في دعاء الندبة الذي يقرأ في أيام الجمع والأعياد.بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين قطعا لا بد في ظل هذه الظروف والانهيارات والحروب الغير منتهيه والتي تنبئ بحرب شامله وكوارث متلاطمه وظهور الامراض الفايروسيه وكثرة الكوارث المدمره لمن هو على سطح كوكب الارض ,,,,,وهذا شي طبيعي لكل عاقل متفهم ,,,,ولكن السؤال هو اليس ما هو كائن وما سيكون قد حدثوا به محمد وال محمد الطاهرين وصرحوا به مرارا وتكرارا ,,, اليس بعد ذلك هو فرج قائم ال محمد عليه السلام والاحاديث كثيره في البحث وانتم اعرف بما خفي علي ,,,,,اليس من الفترض في ايامنا هذه ان ننتبه من الغفله وان نحارب انفسنا الاماره بالسوء الا ما رحم ربي وان نكون مستعدين للفتن الاتيه والمصائب المتواليه وان نستعد لان نكون فائزين لنصرة القائم المهدي عليه السلام روحي فداه وان نتسلح بالايمان واليقين الثلبت على ولاية محمد وال محمد عليهم السلام ,,,,,وسؤالي هو هل نحن استعددنا لان نكون من انصار المهدي عليه السلام بالقول والعمل ام فقط بالقول واما بالعمل بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وال محمد الاطهار,,,,ان خير اعمال الموالين هيه انتظار فرج امام زماننا والصبر على طاعة الله وامتثال اوامره فعن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي خالد الكابلي ، عن علي بن الحسين قال : تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله والأئمة بعده ، يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته ، القائلون بإمامته ، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان ، لان الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله بالسيف أولئك المخلصون حقا ، وشيعتنا صدقا والدعاة إلى دين الله وجهرا ، وقال : انتظار الفرج من أعظم الفرج . وعن ابن قولويه ، عن الكليني ، عن علي ، عن أبيه ، عن اليقطيني ، عن يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال : دخلنا على أبي جعفر محمد بن علي ونحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا فودعناه وقلنا له : أوصنا يا ابن رسول الله فقال : ليعن قويكم ضعيفكم ، وليعطف غنيكم على فقيركم ، ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه ، واكتموا أسرارنا ، ولا تحملوا الناس على أعناقنا,وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا ، فان وجدتموه في القرآن موافقا فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقا فردوه ، وإن اشتبه الامر عليكم فقفوا عنده ، وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا ، فإذا كنتم كما أوصيناكم ولم تعدوا إلى غيره فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيدا ، ومن أدرك قائمنا فقتل معه ، كان له أجر شهيدين ، ومن قتل بين يديه عدوا لنا كان له أجر عشرين شهيدا .اللهم اجعلتا من المنتظرين لفرج امام زماننا الحجه عليه السلام,,,قال أمير المؤمنين عليه السلام : انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله ، فان أحب الاعمال إلى الله عز وجل انتظار الفرج . وقال : مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجل ، واستعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ، لا تعاجلوا الامر قبل بلوغه فتندموا ، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم . وقال : الآخذ بأمرنا معنا غدا في حظيرة القدس ، والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله .عن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول : إذا كان عند خروج القائم ينادي مناد من السماء : أيها الناس قطع عنكم مدة الجبارين وولى الامر خير أمة محمد فالحقوا بمكة ، فيخرج النجباء من مصر والابدال من الشام وعصائب العراق رهبان بالليل ، ليوث بالنهار ، كأن قلوبهم زبر الحديد فيبايعونه بين الركن والمقام . وفي روايه قال عمران بن الحصين : يا رسول الله صف لنا هذا الرجل قال : هو رجل من ولد الحسين كأنه من رجال شنسوة عليه عباءتان قطوانيتان اسمه اسمي ، فعند ذلك تفرخ الطيور في أوكارها ، والحيتان في بحارها ، وتمد الأنهار ، وتفيض العيون ، وتنبت الأرض ضعف اكلها ، ثم يسير مقدمته جبرئيل ، وساقته إسرافيل فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما . وروى السيد علي بن عبد الحميد بإسناده إلى أحمد بن محمد الأيادي رفعه عن عبد الله بن عجلان قال : ذكرنا خروج القائم عند أبي عبد الله عليه السلام فقلت : كيف لنا أن نعلم ذلك ؟ قال : يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب " طاعة معروفة " . أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن القائم ينتظر من يومه ذي طوى في عدة أهل بدر ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا حتى يسند ظهره إلى الحجر ويهز الراية المغلبة قال علي بن أبي حمزة : ذكرت ذلك لأبي إبراهيم قال : وكتاب منشور . .وعن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل إلى أن قال : يقول القائم عليه السلام لأصحابه : يا قوم إن أهل مكة لا يريدونني ، ولكني مرسل إليهم لاحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم .فيدعو رجلا من أصحابه فيقول له : امض إلى أهل مكة فقل : يا أهل مكة أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم : إنا أهل بيت الرحمة ، ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذرية محمد وسلالة النبيين ، وأنا قد ظلمنا واضطهدنا ، وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا فنحن نستنصركم فانصرونا .فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام ، وهي النفس الزكية ، فإذا بلغ ذلك الإمام قال لأصحابه : ألا أخبرتكم أن أهل مكة لا يريدوننا ، فلا يدعونه حتى يخرج فيهبط من عقبة طوى في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر حتى يأتي المسجد الحرام ، فيصلي فيه عند مقام إبراهيم أربع ركعات ، ويسند ظهره إلى الحجر الأسود ، ثم يحمد الله ويثني عليه ، ويذكر النبي ويصلي عليه ويتكلم بكلام لم يتكلم به أحد من الناس . فيكون أول من يضرب على يده ويبايعه جبرئيل وميكائيل ، ويقوم معهما رسول الله وأمير المؤمنين فيدفعان إليه كتابا جديدا هو على العرب شديد بخاتم رطب ، فيقولون له : اعمل بما فيه ، ويبايعه الثلاثمائة وقليل من أهل مكة .ثم ، يخرج من مكة حتى يكون في مثل الحلقة قلت : وما الحلقة ؟ قال : عشرة آلاف رجل ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، ثم يهز الراية الجلية وينشرها وهي راية رسول الله صلى الله عليه واله السحابة ودرع رسول الله السابغة ، ويتقلد بسيف رسول الله صلى الله عليه واله ذي الفقار . وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : له كنز بالطالقان ما هو بذهب ، ولا فضة ، وراية لم تنشر منذ طويت ، ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله أشد من الحجر ، لو حملوا على الجبال لأزالوها ، لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها ، كأن على خيولهم العقبان يتمسحون بسرج الإمام عجل الله فرجه الشريف يطلبون بذلك البركة ، ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب ، ويكفونه ما يريد فيهم .رجال لا ينامون الليل ، لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل ، يبيتون قياما على أطرافهم ، ويصبحون على خيولهم ، رهبان بالليل ليوث بالنهار ، هم أطوع له من الأمة لسيدها ، كالمصابيح كأن قلوبهم القناديل ، وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة ، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله شعارهم : يا لثارات الحسين ، إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر يمشون إلى المولى إرسالا ، بهم ينصر الله إمام الحق .عن أبي جعفر عليه السلام قال : يبايع القائم بمكة على كتاب الله وسنة رسوله ، ويستعمل على مكة ، ثم يسير نحو المدينة فيبلغه أن عامله قتل ، فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة ، ولا يزيد على ذلك ، ثم ينطلق فيدعو الناس بين المسجدين إلى كتاب الله وسنة رسوله والولاية لعلي بن أبي طالب والبراءة من عدوه حتى يبلغ البيداء فيخرج إليه جيش السفياني فيخسف الله بهم .وفي خبر آخر : يخرج إلى المدينة فيقيم بها ما شاء ثم يخرج إلى الكوفة ويستعمل عليها رجلا من أصحابه فإذا نزل الشفرة جاء هم كتاب السفياني إن لم تقتلوه لأقتلن مقاتليكم ولأسبين ذراريكم ، فيقبلون على عامله فيقتلونه .فيأتيه الخبر فيرجع إليهم فيقتلهم ويقتل قريشا حتى لا يبقى منهم إلا اكلة كبش ثم يخرج إلى الكوفة ، ويستعمل رجلا من أصحابه فيقبل وينزل النجف ,,,,,,,,عن أبى الحسن موسى عليه السلام في قوله عزوجل: " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق " قال الفتن في الآفاق والمسخ في اعداء الحق. عن ابى بصيرقال سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: في قوله تعالى شأنه " ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين " قال: سيفعل الله ذلك لهم، قلت: ومن هم؟ قال: بنوامية وشيعتهم، قلت: وما الاية؟ قال: ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر، وخروج صدر رجل ووجهه في عين الشمس، يعرف بحسبه ونسبه، وذلك في زمان السفيانى وعندها يكون بواره وبوار قومه. عن عبدالملك بن اسماعيل عن ابيه عن سعيد بن جبير قال: ان السنة التى يقوم فيها المهدى عليه السلام تمطرالارض أربعا وعشرين مطرة، ترى آثارها وبركاتها.عن احمد بن محمد بن ابى نصر عن ثعلبة الازدى قال: قال أبوجعفر عليه السلام: آيتان تكونان قبل القائم عليه السلام، كسوف الشمس في النصف من شهر رمضان، وخسوف القمر في آخره][قال: قلت: يا بن رسول الله تكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف؟ فقال أبوجعفر عليه السلام: أنا أعلم بما قلت، انهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم عليه السلام. وعن شعيب الحداد عن صالح بن ميثم قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: ليس بين قيام القائم عليه السلام وقتل النفس الزكية أكثر من خمس عشرة ليلة.عن بكر بن محمد عن ابى عبدالله عليه السلام قال: خروج الثلاثة السفيانى و الخراسانى واليمانى في سنة واحدة في شهر واحدفي يوم واحد، وليس فيها راية أهدى من راية اليمانى، لانه يدعو إلى الحق. عن احمد بن محمد بن ابى نصر عن ابى الحسن الرضا عليه السلام قال:] [لا يكون ما تمدن اليه اعناقكم حتى تميزوا وتمحصوا فلايبقى منكم إلا القليل ثم قرأ: " ألم أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمناوهم لا يفتنون " ثم قال: ان من علامات الفرج حدثا يكون بين المسجدين، ويقتل فلان من ولد فلان، خمسة عشر كبشا من العرب. وعن ابراهيم بن عمر اليمانى عن أبى بصير عن ابى عبدالله عليه السلام قال: لا يذهب ملك هؤلاء حتى يستعرضوا الناس بالكوفة في يوم الجمعة، لكأنى انظر إلى رؤس تندر فيما بين باب الفيل وأصحاب الصابون.عن ابى الحسن بن الجهم قال: سئل رجل أبا الحسن عليه السلام عن الفرج فقال: تريد الاكثار أم أجمل لك؟ فقال: بل تجمل لى، قال: اذا ركزت رايات قيس بمصر، و رايات كندة بخراسان.]عن منذر الجوزى عن ابى عبدالله عليه السلام قال: سعمته يقول: يزجر الناس قبل قيام القائم عليه السلام عن معاصيهم بنارتظهر في السماء وحمرة تجلل السماء، وخسف ببغداد وخسف ببلدة البصرة، ودماء تسفك بها، وخراب دورها، وفناء يقع في اهلها، وشمول أهل العراق خوفا لايكون لهم معه قرار.وعن محمد بن على الكوفى عن وهب بن حفص عن أبى بصيرقال: قال أبوعبدالله عليه السلام: ينادى باسم القائم عليه السلام في ليلة ثلاث وعشرين، ويقوم في يوم عاشوراء، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن على عليهما السلام، لكأنى في يوم السبت العاشر من المحرم، قائما بين الركن والمقام، جبرئيل عليه السلام عن يمينه، ينادى: البيعة لله، فتصيراليه شيعته من أطراف الارض، تطوى] [لهم طيا، حتى يبايعوه فيملا الله به الارض عدلا كما ملئت جورا وظلما.عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " قال : هو أمرنا أمر الله لا يستعجل به يؤيده ثلاثة أجناد : الملائكة ، والمؤمنون ، والرعب ، وخروجه عج كخروج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وذلك قوله تعالى : " كما أخرجك ربك من بيتك بالحق " .عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن لقيام القائم علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين قلت : وما هي جعلني الله فداك ؟ قال : قول الله عز وجل " ولنبلونكم " يعني المؤمنين قبل خروج القائم عج " بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " قال : نبلوهم بشئ من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم والجوع بغلا أسعارهم " ونقص من الأموال " قال كساد التجارات وقلة الفضل ، ونقص من الأنفس : قال موت ذريع ونقص من الثمرات قلة ريع ما يزرع وبشر الصابرين عند ذلك بتعجيل الفرج .وروي عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه واله ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب ، قال : فبينا هم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فور ذلك حتى ينزل دمشق فيبعث جيشين جيشا إلى المشرق وآخر إلى المدينة حتى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة ، يعني بغداد ، فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ، ويفضحون أكثر من مائة امرأة ، ويقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس .ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها ، ثم يخرجون متوجهين إلى الشام فتخرج راية هدى من الكوفة ، فتلحق ذلك الجيش فيقتلونهم ، لا يفلت منهم مخبر ، ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم ، ويحل الجيش الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام بلياليها .ثم يخرجون متوجهين إلى مكة ، حتى إذا كانوا بالبيداء ، بعث الله جبرئيل فيقول : يا جبرئيل ! اذهب فأبدهم ، فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم عندها ولا يفلت منها إلا رجلان من جهينة ، فلذلك جاء القول " وعند جهينة الخبر اليقين " فذلك قوله : " ولو ترى إذ فزعوا " إلى آخرها ،عن الحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن الأهوازي ، عن صفوان ، عن محمد بن حكيم ، عن ميمون البان ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : خمس قبل قيام القائم عج : اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية . ,,,إكمال الدين : بهذا الاسناد ، عن الأهوازي ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن حنظلة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : قبل قيام القائم عليه السلام عليه السلام خمس علامات محتومات : اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء . اكمال الدين عن الباقر عليه السلام خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم . وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وعلى كل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه ، فإن رأيته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم .الغيبة للنعماني : علي بن أحمد ، عن عبيد الله بن موسى ، عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله أنه قال : اليماني والسفياني كفرسي رهان .جاء في الحديث الشريف عن جابر بن عبد الله الانصاري قال وفد على رسول الله ص اهل اليمن فقال ص : جاءكم اهل اليمن يبسون بسيسا، فلما دخلوا على رسول الله ص قال ص : قوم رقيقة قلوبهم راسخة ايمانهم ومنهم المنصور يخرج في سبعين الف ينصر خلفي وخلف وصيي حمائل سيوفهم المسك غيبة النعماني 2_عن ابي بصير عن محمد بن علي ع في حديث طويل جاء فية :خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون الباس من كل وجه ويل لمن ناواهم وليس في الرايات راية اهدى من راية اليماني هي رايةهدى لانه يدعو الى صاحبكم فاذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم واذا خرج اليماني فانهض اليه فان رايته راية هدى ولايحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من اهل النار لان يدعوا الى الحق والى طريق مستقيمغيبة النعماني ص2643_وفي بشارة الاسلام وردت هذه الرواية : يخرج ملك من صنعاء اليمن ابيض كالقطن اسمه حسين او حسن فيذهب بخروجه غمر الفتن فهناك يظهر مباركا زكيا وهاديا مهديا وسيدا علويا .4_وجاء ايضا في الرواية الواردة عن عبيد بن زرارة عن الامام الصادق ع قال بعد ان ذكر عنده السفياني :انى يخرج ذلك ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء غيبة النعمان5_عن يعقوب بن السراج ، قال : قلت لأبي عبد الله :
متى فرج شيعتكم ؟ فقال : إذا اختلف ولد العباس ، ووهى سلطانهم ، وطمع فيهم من لم يكن يطمع ، وخلعت العرب أعنتها ، ورفع كل ذي صيصية صيصيته ، وظهر السفياني ، وأقبل اليماني ، وتحرك الحسني ، خرج صاحب هذا الأمر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قلت : وما تراث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقال : سيفه ، ودرعه ، وعمامته ، وبرده ، ورايته ، وقضيبه ، وفرسه ، ولامته ، وسرجه) الغيبة للنعماني ص 278 .6_عن أمير المؤمنين في خبر طويل قال
( … وتقبل رايات من شرقي الأرض غير معلمة ، ليست بقطن ولا كتان ولا حرير ، مختوم في رأس القنا بخاتم السيد الأكبر ، يسوقها رجل من آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تظهر بالمشرق وتوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأزفر يسير الرعب أمامها بشهر حتى ينزلوا الكوفة طالبين بدماء آبائهم ، فبينما هم على ذلك إذ أقبلت خيل اليماني والخراساني تستبقان كأنهما فرسي رهان ، شعث غبر جرد أصلاب نواطي وأقداح ، إذا نظرت أخذهم برجله باطنه فيقول : لا خير في مجلسنا بعد يومنا هذا ، اللهم فإنا التائبون ، وهم الأبدال الذين وصفهم الله في كتابه العزيز (ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج 2 - الشيخ علي اليزدي الحائري ص 103أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد البرمكي بن سعيد الخزاعي قال حدثنا أبو الحسين محمد بن أبي عبد الله الكوفي الأسدي قال حدثنا إسماعيل بن محمد البرمكي قال حدثنا موسى بن العمران النخعي قال حدثنا شعيب بن إبراهيم التميمي قال حدثنا سيف بن عميرة عن أبان بن إسحاق الأسدي عن الصباح بن محمد بن أبي حازم عن سلمان قال قال رسول الله ص الأئمة بعدي اثنا عشر عدد شهور الحول و منا مهدي هذه الأمة له غيبة موسى و بهاء عيسى و حلم داود و صبر أيوب كفاية الأثر ص : 43غيبة الشيخ الطوسي : قرقارة ، عن نضر بن الليث المروزي ، عن ابن طلحة الجحدري قال : حدثنا عبد الله بن لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن عبد الله بن رزين ، عن عمار ابن ياسر أنه قال : إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان ، ولها أمارات فإذا رأيتم فالزموا الأرض وكفوا حتى تجيئ أماراتها .فإذا استثارت عليكم الروم والترك ، وجهزت الجيوش ومات خليفتكم الذي يجمع الأموال ، واستخلف بعده رجل صحيح ، فيخلع بعد سنين من بيعته ويأتي هلاك ملكهم من حيث بدا ، ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الأرض .
وينادي مناد عن سور دمشق : ويل لأهل الأرض من شر قد اقترب ، ويخسف بغربي مسجدها حتى يخر حائطها ويظهر ثلاثة نفر بالشام كلهم يطلب الملك رجل أبقع ، ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان ، يخرج في كلب ، ويحضر الناس بدمشق ، ويخرج أهل الغرب إلى مصر .
فإذا دخلوا فتلك أمارة السفياني ، ويخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد وتنزل الترك الحيرة ، وتنزل الروم فلسطين ، ويسبق عبد الله حتى يلتقي جنود هما بقرقيسا على النهر ، ويكون قتال عظيم ، ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة السفياني فيسبق اليماني ويحوز السفياني ما جمعوا .
ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ويقتل رجلا من مسميهم ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح فإذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان التحقوا بمكة فعند ذلك ، يقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة ، فينادى مناد من السماء : أيها الناس ! إن أميركم فلان وذلك هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا استفاضت الاَخبار من عدة طرق بحديث الرجعة في عصر الاِمام المهدي عليه السلام وعدّها الشيخ المفيد قدس سره من علامات الظهور ، حيثُ قال في باب ذكر علامات القائم عليه السلام من كتاب (الارشاد) : قد جاءت الاَخبار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه السلام وحوادث تكون أمام قيامه وآيات ودلالات ، فمنها خروج السفياني.. إلى أن قال : وأموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون.. إلى أن قال : فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة ، فيتوجهون نحوه لنصرته وقد روي عن الاِمام الباقر عليه السلام أنّه قال : « أيام الله ثلاثة : يوم يقوم القائم، ويوم الكرة ، ويوم القيامة ». وهو يدلُّ على أنَّ هناك كرة بعد عصر الاِمام صاحب الزمان عليه السلام ، ويستفاد من روايات الرجعة أنّ لاَمير المؤمنين علي عليه السلام كرات عدة ، وأنّ الاِمام الحسين عليه السلام يكرُّ بعد عصر الظهور .وفي هذا السياق يقول السيد عبدالله شبر : يجب الاِيمان بأصل الرجعة إجمالاً ، وأنَّ بعض المؤمنين وبعض الكفّار يرجعون إلى الدنيا ، وإيكال تفاصيلها إليهم عليهم السلام والاَحاديث في رجعة أمير المؤمنين والحسين عليهما السلام متواترة معنىً ، وفي باقي الاَئمة قريبة من التواتر ، وكيفية رجوعهم هل هو على الترتيب أو غيره ، فكل علمه إلى الله سبحانه وإلى أوليائهعن المفضل قال سألت الامام الصادق عليه السلام فقلت : يا سيدي كم الملل ؟ قال : أربعة وهي شرائع قال المفضل : قلت : يا سيدي المجوس لم سموا المجوس ؟ قال : لأنهم تمجسوا في السريانية وادعوا على آدم وعلى شيث وهو هبة الله أنهما أطلقا لهم نكاح الأمهات والأخوات والبنات والخالات والعمات والمحرمات من النساء ، وأنهما أمراهم أن يصلوا إلى الشمس حيث وقفت في السماء ولم يجعلا لصلاتهم وقتا ، وإنما هو افتراء على الله الكذب وعلى آدم وشيث عليهم السلام.
قال المفضل : يا مولاي وسيدي لم سمي قوم موسى اليهود ؟ قال : لقول الله عز وجل " إنا هدنا إليك " أي اهتدينا إليك قال : فالنصارى ؟ قال : لقول عيسى " من أنصاري إلى الله " وتلا الآية إلى آخرها فسموا النصارى لنصرة دين الله ؟ قال المفضل : فقلت : يا مولاي فلم سمي الصابئون الصابئين ؟ فقال : إنهم صبوا إلى تعطيل الأنبياء والرسل والملل والشرائع ، وقالوا : كلما جاؤوا به باطل ، فجحدوا توحيد الله تعالى ، ونبوة الأنبياء ، ورسالة المرسلين ، ووصية الأوصياء ، فهم بلا شريعة ولا كتاب ولا رسول ، وهم معطلة العالم .
قال المفضل : سبحان الله ما أجل هذا من علم ؟ قال : نعم ، يا مفضل فألقه إلى شيعتنا لئلا يشكوا في الدين .
قال المفضل : يا سيدي ففي اي بقعة يظهر المهدي ؟ قال : لا تراه عين في وقت ظهوره إلا رأته كل عين ، فمن قال لكم غير هذا فكذبوه .
قال المفضل : يا سيدي ولا يرى وقت ولادته ؟ قال : بلى والله ، ليرى من ساعة ولادته إلى ساعة وفاة أبيه سنتين وتسعة أشهر أول ولادته وقت الفجر من ليلة الجمعة ، لثمان خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين إلى يوم الجمعة لثمان خلون من ربيع الأول من سنة ستين ومائتين وهو يوم وفاة أبيه بالمدينة التي بشاطئ دجلة يبنيها المتكبر الجبار المسمى باسم جعفر ، الضال الملقب بالمتوكل وهو المتأكل لعنه الله تعالى وهي مدينة تدعى بسر من رأى وهي ساء من رأى ، يرى شخصه المؤمن المحق سنة ستين ومائتين ولا يراه المشكك المرتاب ، وينفذ فيها أمره ونهيه ، ويغيب عنها فيظهر في القصر بصابر بجانب المدينة في حرم جده رسول الله فيلقاه هناك من يسعده الله بالنظر إليه ، ثم يغيب في آخر يوم من سنة ست وستين ومائتين فلا تراه عين أحد حتى يراه كل أحد وكل عين .
قال المفضل : قلت : يا سيدي فمن يخاطبه ولمن يخاطب ؟ قال الصادق : تخاطبه الملائكة والمؤمنون من الجن ويخرج أمره ونهيه إلى ثقاته وولاته ووكلائه ويقعد ببابه محمد بن نصير النميري في يوم غيبته بصابر ثم يظهر بمكة . ووالله يا مفضل كأني أنظر إليه دخل مكة وعليه بردة رسول الله ، وعلى رأسه عمامة صفراء ، وفي رجليه نعلا رسول الله المخصوفة وفي يده هراوته يسوق بين يديه عنازا عجافا حتى يصل بها نحو البيت ليس ثم أحد يعرفه ، ويظهر وهو شاب .
قال المفضل : يا سيدي يعود شابا أو يظهر في شيبة ؟ فقال : سبحان الله وهل يعرف ذلك ؟ يظهر كيف شاء وبأي صورة شاء إذا جاءه الأمر من الله تعالى مجده وجل ذكره .
قال المفضل : يا سيدي فمن أين يظهر وكيف يظهر ؟ قال : يا مفضل يظهر وحده ويأتي البيت وحده ، ويلج الكعبة وحده ، ويجن عليه الليل وحده ، فإذا نامت العيون و غسق الليل نزل إليه جبرئيل وميكائيل ، والملائكة صفوفا فيقول له جبرئيل : يا سيدي قولك مقبول ، وأمرك جائز ، فيمسح يده على وجهه ويقول : " الحمد لله الذي صدقنا وعده ، وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين " .
ويقف بين الركن والمقام ، فيصرخ صرخة فيقول : يا معاشر نقبائي وأهل خاصتي ومن ذخرهم الله لنصرتي قبل ظهوري على وجه الأرض ! ائتوني طائعين ! فترد صيحته عليهم وهم على محاريبهم ، وعلى فرشهم ، في شرق الأرض وغربها فيسمعونه في صيحة واحدة في أذن كل رجل ، فيجيئون نحوها ، ولا يمضي لهم إلا كلمحة بصر ، حتى يكون كلهم بين يديه بين الركن والمقام .
فيأمر الله عز وجل النور فيصير عمودا من الأرض إلى السماء فيستضئ به كل مؤمن على وجه الأرض ، ويدخل عليه نور من جوف بيته ، فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور ، وهم لا يعلمون بظهور قائمنا أهل البيت .
ثم يصبحون وقوفا بين يديه ، وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدة أصحاب رسول الله يوم بدر .
قال المفضل : يا مولاي يا سيدي فاثنان وسبعون رجلا الذين قتلوا مع الحسين بن علي عليه السلام يظهرون معهم ؟ قال : يظهر منهم أبو عبد الله الحسين بن علي في اثني عشر ألفا مؤمنين من شيعة علي وعليه عمامة سوداء .
قال المفضل : يا سيدي فبغير سنة القائم بايعوا له قبل ظهوره وقبل قيامه ؟ فقال : يا مفضل كل بيعة قبل ظهور القائم فبيعته كفر ونفاق وخديعة ، لعن الله المبايع لها والمبايع له ، بل يا مفضل يسند القائم ظهره إلى الحرم ، ويمد يده فترى بيضاء من غير سوء ويقول : هذه يد الله ، وعن الله ، وبأمر الله ثم يتلو هذه الآية : " إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه " الآية .
فيكون أول من يقبل يده جبرئيل ثم يبايعه وتبايعه الملائكة ونجباء الجن ، ثم النقباء ويصبح الناس بمكة ، فيقولون : من هذا الرجل الذي بجانب الكعبة ؟ وما هذا الخلق الذين معه ؟ وما هذه الآية التي رأيناها الليلة ولم تر مثلها ؟ فيقول بعضهم لبعض : هذا الرجل هو صاحب العنيزات .
فيقول بعضهم لبعض : انظروا هل تعرفون أحدا ممن معه ، فيقولون : لا نعرف أحدا منهم إلا أربعة من أهل مكة ، وأربعة من أهل المدينة ، وهم فلان وفلان و يعدونهم بأسمائهم ، ويكون هذا أول طلوع الشمس في ذلك اليوم ، فإذا طلعت الشمس وأضاءت صاح صائح بالخلائق من عين الشمس بلسان عربي مبين ، يسمع من في السماوات والأرضين : يا معشر الخلائق ! هذا مهدي آل محمد - ويسميه باسم جده رسول الله ويكنيه ، وينسبه إلى أبيه الحسن الحادي عشر إلى الحسين بن علي عليهم السلام - بايعوه تهتدوا ، ولا تخالفوا أمره فتضلوا .
فأول من يقبل يده الملائكة ، ثم الجن ، ثم النقباء ويقولون : سمعنا وأطعنا ولا يبقى ذو اذن من الخلائق إلا سمع ذلك النداء ، وتقبل الخلائق من البدو والحضر والبر والبحر ، يحدث بعضهم بعضا ويستفهم بعضهم بعضا ما سمعوا بآذانهم .
فإذا دنت الشمس للغروب ، صرخ صارخ من مغربها : يا معشر الخلائق قد ظهر ربكم بوادي اليابس من أرض فلسطين وهو عثمان بن عنبسة الأموي من ولد يزيد بن معاوية فبايعوه تهتدوا ، ولا تخالفوا عليه فتضلوا ، فيرد عليه الملائكة والجن والنقباء قوله ، ويكذبونه ، ويقولون له : سمعنا وعصينا ، ولا يبقى ذو شك ولا مرتاب ولا منافق ولا كافر إلا ضل بالنداء الأخير .
وسيدنا القائم مسند ظهره إلى الكعبة ، ويقول : يا معشر الخلائق ألا ومن أراد أن ينظر إلى آدم وشيث ، فها أنا ذا آدم وشيث ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى نوح وولده سام فها أنا ذا نوح وسام ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى إبراهيم وإسماعيل فها أنا ذا إبراهيم وإسماعيل ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى موسى ويوشع ، فها أنا ذا موسى ويوشع ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى عيسى وشمعون فها أنا ذا عيسى وشمعون .
ألا ومن أراد أن ينظر إلى محمد وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فها أنا ذا محمد وأمير المؤمنين ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى الحسن والحسين فها أنا ذا الحسن والحسين ، ألا ومن أراد أن ينظر إلى الأئمة من ولد الحسين فها أنا ذا الأئمة أجيبوا إلى مسألتي ، فاني أنبئكم بما نبئتم به وما لم تنبئوا به .
ومن كان يقرأ الكتب والصحف فليسمع مني ، ثم يبتدئ بالصحف التي أنزلها الله على آدم وشيث ، ويقول أمة آدم وشيث هبة الله : هذه والله هي الصحف حقا ، ولقد أرانا ما لم نكن نعلمه فيها ، وما كان خفي علينا ، وما كان أسقط منها و بدل وحرف ، ثم يقرأ صحف نوح وصحف إبراهيم والتوراة والإنجيل والزبور فيقول أهل التوراة والإنجيل والزبور : هذه والله صحف نوح وإبراهيم حقا ، وما اسقط منها وبدل وحرف منها هذه والله التوراة الجامعة والزبور التام والإنجيل الكامل وإنها أضعاف ما قرأنا منها .
ثم يتلو القرآن فيقول المسلمون : هذا والله القرآن حقا الذي أنزله الله على محمد ، وما اسقط منه وحرف وبدل . ثم تظهر الدابة بين الركن والمقام ، فتكتب في وجه المؤمن " مؤمن " وفي وجه الكافر " كافر " ثم يقبل على القائم رجل وجهه إلى قفاه ، وقفاه إلى صدره ويقف بين يديه فيقول : يا سيدي أنا بشير أمرني ملك من الملائكة أن ألحق بك وأبشرك بهلاك جيش السفياني بالبيداء فيقول له القائم عليه السلام : بين قصتك وقصة أخيك .
فيقول الرجل كنت وأخي في جيش السفياني وخربنا الدنيا من دمشق إلى الزوراء وتركناها جماء ، وخربنا الكوفة وخربنا المدينة ، وكسرنا المنبر وراثت بغالنا في مسجد رسول الله وخرجنا منها وعددنا ثلاثمائة ألف رجل نريد اخراب البيت ، وقتل أهله ، فلما صرنا في البيداء عرسنا فيها ، فصاح بنا صائح يا بيداء أبيدي القوم الظالمين فانفجرت الأرض ، وابتلعت كل الجيش ، فوالله ما بقي على وجه الأرض عقال ناقة فما سواه غيري وغير أخي .
فإذا نحن بملك قد ضرب وجوهنا فصارت إلى ورائنا كما ترى ، فقال لأخي : ويلك يا نذير ! امض إلى الملعون السفياني بدمشق ، فأنذره بظهور المهدي من آل محمد ، وعرفه أن الله قد أهلك جيشه بالبيداء ، وقال لي : يا بشير الحق بالمهدي بمكة وبشره بهلاك الظالمين ، وتب على يده ، فإنه يقبل توبتك ، فيمر القائم يده على وجهه فيرده سويا كما كان ، ويبايعه ويكون معه .
قال المفضل : يا سيدي ! وتظهر الملائكة والجن للناس ؟ قال : إي والله يا مفضل ، ويخاطبونهم كما يكون الرجل مع حاشيته وأهله ، قلت : يا سيدي ويسيرون معه ؟ قال : إي والله يا مفضل ولينزلن أرض الهجرة ما بين الكوفة والنجف وعدد أصحابه حينئذ ستة وأربعون ألفا من الملائكة وستة آلاف من الجن وفي رواية أخرى : ومثلها من الجن بهم ينصره الله ويفتح على يديه .
قال المفضل : فما يصنع بأهل مكة ؟ قال : يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة ، فيطيعونه ويستخلف فيهم رجلا من أهل بيته ، ويخرج يريد المدينة .
قال المفضل : يا سيدي فما يصنع بالبيت ؟ قال : ينقضه فلا يدع منه إلا القواعد التي هي أول بيت وضع للناس ببكة في عهد آدم والذي رفعه إبراهيم وإسماعيل منها وإن الذي بني بعدهما لم يبنه نبي ولا وصي ، ثم يبنيه كما يشاء الله وليعفين آثار الظالمين بمكة والمدينة والعراق وسائر الأقاليم ، وليهدمن مسجد الكوفة ، وليبنيه على بنيانه الأول ، وليهدمن القصر العتيق ، ملعون ملعون من بناهالحسن بن على الوشاء عن احمد بن عائذ عن ابى خديجة عن ابى عبدالله عليه السلام قال:
لا يخرج القائم حتى يخرج قبله اثنى عشر من بنى هاشم، كلهم يدعو إلى نفسه.
عن على بن محمد الازدى عن ابيه عن جده قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بين يدى القائم عليه السلام موت أحمر، وموت ابيض، وجراد من حينه، وجراد في غيرحينه كألوان الدم فاما الموت الاحمر فالسيف، واما الموت الا بيض فالطاعون.لخصال : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن مصعب بن يزيد ، عن العوام أبي الزبير قال : قال أبو عبد الله : يقبل القائم عليه السلام في خمسة وأربعين رجلا من تسعة أحياء : من حي رجل ، ومن حي رجلان ، ومن حي ثلاثة ، ومن حي أربعة ، ومن حي خمسة ، ومن حي ستة ، ومن حي سبعة ، ومن حي ثمانية ومن حي تسعة ، ولا يزال كذلك حتى يجتمع له العدد .
وفي عيون أخبار الرضا : أحمد بن ثابت الدواليبي عن محمد بن علي بن عبد الصمد عن علي بن عاصم ، عن أبي جعفر الثاني ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال النبي لأبي بن كعب في وصف القائم عج : إن الله تعالى ركب في صلب الحسن عليه السلام نطفة مباركة زكية طيبة طاهرة مطهرة ، يرضى بها كل مؤمن ممن قد أخذ الله ميثاقه في الولاية ، ويكفر بها كل جاحد ، فهو إمام تقي نقي سار مرضي هاد مهدي يحكم بالعدل ويأمر به ، يصدق الله عز وجل ويصدقه الله في قوله .يخرج من تهامة حين تظهر الدلائل والعلامات ، وله كنوز لا ذهب ولا فضة إلا خيول مطهمة ، ورجال مسومة يجمع الله له من أقاصي البلاد على عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم ، وبلدانهم وطبائعهم ، وحلاهم ، وكناهم ، كدادون مجدون في طاعته فقال له أبي : وما دلائله وعلاماته يا رسول الله ؟ قال : له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه ، وأنطقه الله عز وجل ، فناداه العلم : اخرج يا ولي الله فاقتل أعداء الله ، وهما آيتان ، وعلامتان .وله سيف مغمد ، فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عز وجل فناداه السيف : اخرج يا ولي الله فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء الله ، فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم ، ويقيم حدود الله ، ويحكم بحكم الله يخرج وجبرئيل عن يمنته ، وميكائيل عن يسرته ، وسوف تذكرون ما أقول لكم ولو بعد حين وأفوض أمري إلى الله عز وجل .يا أبي ! طوبى لمن لقيه ، وطوبى لمن أحبه ، وطوبى لمن قال به ، ينجيهم من الهلكة .وبالإقرار بالله وبرسوله ، وبجميع الأئمة ، يفتح الله لهم الجنة ، مثلهم في الأرض كمثل المسك الذي يسطع ريحه فلا يتغير أبدا ، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفأ نوره أبدا .قال أبي : يا رسول الله كيف حال بيان هؤلاء الأئمة عن الله عز وجل ؟ قال : إن الله تعالى أنزل علي اثنتي عشر صحيفة اسم كل إمام على خاتمه ، وصفته في صحيفته .اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا -صلواتك عليه وآله-وغيبة إمامنا، وكثرة عدونا، وقلة عددنا، وشدة الفتن بنا، وتظاهر الزمان علينا،فصلِّ على محمد وآله محمد،وأعنا على ذلك بفتح منك تعجله، وضرّ تكشفه، ونصر تعزه، وسلطان حق تظهره، ورحمة منك تجللناها، وعافية منك تلبسناها برحمتك يا ارحم الراحمينعن جابر عن أبي جعفرعليه السلام قال : أول ما يبدء القائم عليه السلام بأنطاكية فيستخرج منها التوراة من غار فيه عصى موسى وخاتم سليمان قال : وأسعد الناس به أهل الكوفة ،وقال : إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي حتى أنه يبعث إلى رجل لا يعلم الناسله ذنب فيقتله حتى أن أحدهم يتكلم في بيته فيخاف أن يشهد عليه الجدار .
وعنه عليه السلام قال : يملك القائم ثلاثمائة سنة ويزداد تسعا كما لبث أهلالكهف في كهفهم يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا فيفتح الله له شرق الأرضوغربها ويقتل الناس حتى لا يبقى إلا دين محمد [ ويسير ] بسيرة سليمان بن داود ، ويدعو الشمس والقمر فيجيبانه ، وتطوى له الأرض ويوحى إليه فيعمل بالوحي بأمر الله .وعنه عليه السلام إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفةسبعين ألف صديق فيكونون في أصحابه وأنصاره ويرد السواد إلى أهله ، هم أهله ، ويعطيالناس عطايا مرتين في السنة ويرزقهم في الشهر رزقين ويسوي بين الناس حتى لا ترىمحتاجا إلى الزكاة ، ويجئ أصحاب الزكاة بزكاتهم إلى المحاويج من شيعته فلا يقبلونهافيصرونها ويدورون في دورهم ، فيخرجون إليهم ، فيقولون : لا حاجة لنا في دراهمكم .وساق الحديث إلىأن قال : ويجتمع إليه أموال أهل الدنيا كلها من بطن الأرض وظهرها ، فيقال للناس : تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام وسفكتم فيه الدم الحرام وركبتم فيه المحارم ،فيعطي عطاء لم يعطه أحد قبله .` وباسناده يرفعه إلى ابن مسكان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرىأخاه الذي في المغرب ، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق .- العدد : قال أبو عبد الله عليه السلام : كأنني بالقائم عجل الله فرجه ، علىظهر النجف لابس درع رسول الله صلى الله عليه واله فيتقلص عليه ، ثم ينتفض بها فيستدير عليه ، ثم يغشي الدرع بثوب إستبرق ثم يركب فرساله أبلق بين عينيه شمراخ ، ينتفض به لا يبقى أهل بلد إلا أتاهم نور ذلك الشمراخ حتىيكون آية له ، ثم ينشر راية رسول الله إذا نشرها أضاء لها ما بين المشرق والمغرب .وقال أميرالمؤمنين عليه السلام : كأنني به قد عبر من وادي السلام إلى مسيل السهلة على فرس محجل له شمراخ يزهر ، يدعو ويقول في دعائه : لا اله إلا الله حقاحقا ، لا إله إلا الله إيمانا وصدقا ، لا إله إلا الله تعبدا ورقا ، اللهم معز كلمؤمن وحيد ، ومذل كل جبار عنيد ، أنت كنفي حين تعييني المذاهب ، وتضيق علي الأرضبما رحبت .اللهم خلقتني وكنت غنيا عن خلقي ولولا نصرك إياي لكنت من المغلوبين ، يا منشر الرحمة من مواضعها ومخرجالبركات من معادنها ، ويا من خص نفسه بشموخ الرفعة ، فأولياؤه بعزه يتعززون يا منوضعت له الملوك نير المذلة على أعناقهم ، فهم من سطوته خائفون .أسألك باسمك الذيفطرت به خلقك ، فكل لك مذعنون أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تنجز لي أمريوتعجل لي في الفرج ، وتكفيني وتعافيني وتقضي حوائجي الساعة الساعة الليلة الليلةإنك على كل شئ قدير .
وصلى الله على محمد وال محمدومن هنا نفهم أن الوجود المقدس للإمام المهدي هو ضروري لهذا الكون وبقائه وصلاحه حتى وإن كان (عليه السلام) مستتراً عن الأنظار بالغيبة، ولا تشكل غيبته أي عائق عن الاستفادة من بركات هذا الفيض الإلهي المتمثل بوجوده.نسأل الله تعالى أن نكون محل عنايته (عليه السلام) والمقربين منه ومن المنتفعين ببركة وجوده المقدس.فوائد الإمام المهدي (عليه السلام) في حال غيبته:1- قيام الحجة لله على الخلق في كل عصر وزمان:قال تعالى: ) رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً( (3).من المعروف أنه لابد لله من حجة على الخلق وللزوم إتمام الحجة على الناس لم تخلوا الأرض يوماً من إمام يُهتدى به ويمثل جانب الحق من الصراع الدائر بين الحق والباطل، ولكي لا يقول أحد ما لو كان لنا قائد سماوي لأخذ بيدنا ولما انحرفنا عن الطريق المستقيم، فمن غير المعقول أن تبطل حجج الله في أي زمن من الأزمنة أو أن يكون الإمام غير معروف للناس وللمؤمنين منهم خاصة، وهذا ما أكد عليه الرسول (صلى الله عليه وآله) بالقول: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) أو قوله (صلى الله عليه وآله): (من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية)(4).وهذا الأمر مستمر منذ أن أهبط آدم إلى الأرض وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها حيث يقوم حجج الله بالمحافظة على الشرائع السماوية وعدم تلوث الأفكار الأصلية أو تحريفها عن معناها وبمعنى آخر الحفاظ على أصالة الدين والفكر عن الخرافات و الأوهام وانحرافات المنحرفين.وهذا المفهوم أكدت عليه الكثير من الروايات والأحاديث التي نستعرض هنا بعضها والتي تنص على أنه لابد أن يكون هناك في كل زمان حجة لله على خلقه.فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (إن في كل خلف من أمتي عدلاً من أهل بيتي ينفي عن هذا الدين تحريف المغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)(5).وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهراً مشهورا أو خائفاً مغمورا لئلا تبطل حجج الله وبيناته)(6).وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (والله ما ترك الله الأرض منذ قبض الله آدم إلا وفيها إمام يُهتدى به إلى الله وهو حجة الله على عباده، ولا تبقى الأرض بغير إمام حجة لله على عباده)(7).وعن سليمان الأعمش عن الإمام الصادق (عليه السلام): (لم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها، ظاهر مشهور أو غائب مستور ولا تخلوا إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله، قال سليمان: فقلت للصادق: فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال (عليه السلام): كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب)(
.بل وتحدثت بعض الروايات أنه من لم يكن له إمام يهتدي به فأعماله الصالحة محل إشكال، إذ ربما وقعت بشكل غير صحيح أو ربما فيها ما هو مخالف للشريعة كما نفهم من الرواية التالية.عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (كل من دان لله بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول وهو ضال متحير والله شانئ لأعماله)(9).وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا)(10).فوجود الإمام إذاً سبباً لقبول الأعمال ومعرفة الإمام هي الأساس في السير على الطريق الصحيح والصراط المستقيم و الإمام هو باب الله الذي منه يُأتى كما جاء في دعاء الندبة الذي يقرأ في أيام الجمع والأعياد.بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين قطعا لا بد في ظل هذه الظروف والانهيارات والحروب الغير منتهيه والتي تنبئ بحرب شامله وكوارث متلاطمه وظهور الامراض الفايروسيه وكثرة الكوارث المدمره لمن هو على سطح كوكب الارض ,,,,,وهذا شي طبيعي لكل عاقل متفهم ,,,,ولكن السؤال هو اليس ما هو كائن وما سيكون قد حدثوا به محمد وال محمد ال
الجمعة مايو 18, 2012 2:38 pm من طرف زينب العلوية