العلة التي من أجلها صار يوم عاشوراء أعظم الأيام مصيبة!!!
قال عبد الله ابن الفضل الهاشمي: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام): يا أبن رسول الله كيف صار يوم عاشوراء مصيبة وغم وجزع وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) واليوم الذي ماتت فيه فاطمة (عليها السلام) واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين علي (عليه السلام) واليوم الذي قتل فيه الحسن (عليه السلام) مسموماً,فقال:
"إن يوم الحسين (عليه السلام) أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام وذلك أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله تعالى كانوا خمسه فلما مضى عنهم النبي بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فكان فيهم للناس عزاء وسلوه , فلما مضت فاطمة كان أمير المؤمنين والحسن والحسين للناس عزاء وسلوه فلما مضى أمير المؤمنين كان للناس في الحسن والحسين عزاء وسلوه فلما مضى الحسن كان للناس في الحسين عزاء وسلوه, فلما قتل الحسين لم يكن بقي من أهل الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوه فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم فلذلك صار يومه أعظم مصيبة
قال عبد الله بن الفضل الهاشمي فقلت له : يا أبن رسول الله فلمَ لم يكن للناس في علي أبن الحسين عزاء وسلوه مثل ما كان لهم في آبائه (عليهم السلام ) فقال :"بلى إن علي بن الحسين كان سيد العابدين وإماما وحجة على الخلق بعد آبائه الماضين ولكنه لم يلق رسول الله ولم يسمع منه وكان علمه وراثة عن أبيه عن جده عن النبي وكان أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين قد شاهدهم الناس مع رسول الله ومتى نظروا إليهم تذكروا حاله مع رسول الله وقول رسول الله له وفيه فلما مضوا فقد الناس مشاهدة الأكرمين على الله عز وجل ولم يكن في أحد منهم فقد جميعهم إلا في فقد الحسين لأنه مضى آخرهم فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة
(المصدر : علل الشرائع / للشيخ الصدوق)
الأربعاء يناير 18, 2012 10:12 am من طرف زينب العلوية