إن ما يعانيه العالم الاسلامي اليوم من بلاء و فتن ليس وليد ساعة و لا هو قبضة سنوات محدودة و لكنها قرون طويلة طرقته بالفواجع و مدت فيه المجازر و طغى الجهل و علت الهوى و اضطرب الميزان
من ذلك التاريخ نتعلم دروسا كثيرة من أهمها مسؤولية الفرد في الأمة حتى يشعر المسلم نفسه أنه هو المسؤول كما غيره مسؤول و ان عليه هو أن ينهض بمسؤوليته و أمانته التي خلق لها قبل لوم الاخرين ،و درس آخر هو ان هذه المسؤولية و الأمانة لا يحددها بشر و لا يقررها انسان إنها مسؤولية و أمانة حددها الله سبحانه و تعالى خالق الانسان و رب الانسان و رب العالمين حددها و فصلها في منهاجه الرباني (قرآنا و سنة ) فمن هناك اي من المنهج الرباني تعرف الامانة و حدودها و الواجبات و بنودها و المسؤولية و مداها و لا يتعارض هذا مع ضرورة وضع تفاصيل و افرار جزئيات على أساس من منهاج الله و الواقع الذي يعيشه المسلم ينتظم كله في نهج ايماني واع
نتعلم كذلك أن الامة عليها ان تنجو من لجاج الفلسفة التي تميت حقائق الايمان و ان تخلص من سكرة احلام الهوى ، و ان تفيق على الواقع قبل ان يجرفها بلاء شديد
من هذه القضايا و ما يتبعها ينطلق تصورنا للخطوة الاولى في نهج ايماني و دعوة ربانية ، انها الخطوة الاولى على الدرب و الوثبة الاولى في الميدان انه النهج الايماني الذي ينفي الارتجال و الهوى و يضع المسلم امام مسؤولية محددة و امانة مبينة
لقد فقد المسلمون النهج الايماني قرونا طويلة عصف بها الهوى و الارتجال و لابد اليوم من عودة كريمة الى نهج مدروس و درب محدود و صراط مستقيم يتحدد بالنية الصادقة و العزيمة الثابتة و الدرب الجلي و الهدف المشرق
الثلاثاء يوليو 19, 2011 12:18 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي