زهرائية حسيني علوي للموت
عدد المساهمات : 86 التميز : 18 تاريخ التسجيل : 06/04/2011
| | ام البنين سلام الله عليها | |
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرج مولانى الامام القائم المنتظر
من هي ام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و لم سميت بهاذا الاسم ؟؟
هي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعه الكلابي أمها ثمامة بنت سهل الكلابي. وبني كلاب عشيرة من العرب الأقحاح، شهيرة بالشجاعة والفروسية تكنى بأم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وأم العباس ولدت في السنة الخامسة للهجرة الشريفة على أشهر الروايات.تزوجت من أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعد سنة 24 للهجرة الشريفة، وذلك لأن الأمير (عليه السلام) تزوجها بعد إمامة بنت زينب علي أشهر الروايات.أولادها العباس أبو الفضل، وعبد الله، وجعفر، وعثمان.. قتلوا جميعاً تحت راية الإمام الحسين (عليه السلام) في كر بلاء،أشهرهم العباس وقد كان حامل لواء أخيه الحسين (عليه السلام)، وساقي عطاشى كر بلاء،وهو أكبرهم (عليه السلام).
هي أم للشهداء الأربعة الذين سقطوا بين يدي مولاهم وأمامهم الحسين بن علي (ع)، وهي وليدة الطهر وقرينة الإيمان وعديلة الوفاء، والنبت الذي غرسه فحول العرب لينجب تجربة ثورية رائدة وجديدة في عالم الاستشهاد.
اختيار أمير المؤمنين (عليه السلام) لأم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عرف بني كلاب بأنهم فرسان العرب ، ولهم الذكريات المجيدة والمواقف البطولية الرائعة في المغازي بالفروسية والبسالة والزعامة والسؤدد حتى اذعن لهم الملوك، وهم الذين قال عنهم عقيل بن أبي طالب (ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس).
وروي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لأخيه عقيل (رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه) وكان نسابة عالماً بأنساب العرب وأخبارهم: أنظر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاماً فارساً فقال له تزوج أم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الكلابية فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها فتزوجها فولدت له العباس وعبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وجعفر وعثمان وعاشت معه في رحاب طاهر ودافئ مدة ليست بالقليلة.
وعرفت من النساء الفاضلات العارفات بحق الإمام وأولاده الأربعة من فاطمة الزهراء (ع) فأخلصت في ولائها له متعمقة في مودته وبلغ لها الوفاء حدا حتى انها لما أدخلت على الإمام علي، كان ولداه الحسن والحسين مريضين، فأخذت تشاطرهما الألم وتصبرهما ومن حسن فعالها انها طلبت من الإمام ان لا يناديها باسم فاطمة كي لا يتذكر الحسنان وزينب وأم كلثوم أمهم فاطمة فيعيدوا عليهم آلام الفراق وتشتد الحرقة حرقتان، فاقترح عليها الإمام اختيار كنية (ام البنين).
وعرف عنها بفصاحة البيان وبلاغة اللسان والزهد والتقوى والورع والإيمان، فكانت نعم المعاشر للإمام والمباشر لسراءه وضراءه، وكانت تتعامل مع أولاد الإمام معاملتها مع أولادها بعين اللطف والحنان، فعظموها وأكرموها وأحبوها. وشاء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ان تقترب أيام كربلاء، لتضاعف هذه الأم الصالحة عطاءها وتزيد وفاءها، فتقف ذاك الموقف المشرف والمشرق والذي انعدم مثيله وافتقد نظيره. فتدفع أولادها الأربعة إلى ساحة الوغى إلى جانبهم إمامهم الحسين ليقعوا قرابين زاكية على ساحة كربلاء مقطعين ومجزرين.
ولها موقف مميز بعد يوم عاشوراء لخصته بإلحاحها على السؤال عن الحسين (عليه السلام) دون بنيها هل هو حي أم لا؟ فيندهش بشر بن حذلم عندما يعرف أن هذه المرأة هي فاطمة بنت حزام العامرية، وهي أم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بالذات كيف لا تسأله عن أولادها؟ وظنها قد صدمت بأبنائها، فراح يعددهم واحداً بعد الآخر، وفي كل واحد منهم كان يعزيها ويقول لها: عظم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لك الأجر بولدك جعفر، فتقول: وهل سمعتني أسألك عن جعفر؟ أخبرني عن ولدي الحسين، إني أسألك عن الحسين.
ولم يلتفت بشر إلى هذا الموقف وراح يخبرها ببقية أولادها، إلى أن وصل إلى العباس، فما كاد يخبرها بقوله: يا أم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عظم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لك الأجر بولدك أبي الفضل العباس، حتى نظر إليها وقد اعتراها اضطراب شديد في تلك اللحظة التي سمعت فيها نبأ مصرع أبي الفضل العباس، بحيث اهتز بدنها حتى سقط الطفل الصغير الذي كانت تحمله على كتفها. سقط إلى الأرض ولم تقوَ على حمله، ولكنها جالدت نفسها، تحاملت واستمرت في الحاحها على بشر؛ أخبرني عن ولدي الحسين هل هو حي أم لا؟ يقول بشر: وحينما أخبرتها بمقتل الحسين ومصرعه صرخت ونادت: واحسيناه، واحبيب قلباه... يا ولدي يا حسين.. نور عيني يا حسين.. وقد شاركها الجميع بالبكاء والنحيب والعويل على الحسين، ولم تذكر أبناءها إلا بعد أن ذكرت الحسين وبكت و صرخت مولولة ورجعت إلى دار بني هاشم منادية:
الا لا تزار الدار الا بأهلها على الدار من بعد الحسين سلام
فلقد هان خبر مقتل أولادها أمام مقتل الحسين ابن فاطمة وهذا الموقف يكشف عن عمق ولائها ومودتها لآل الرسول ومدى وفائها للزهراء البتول
وامتدادا لهذا الموقف نصبت (عليها السلام) مأتم عزاء على الحسين وآله وجعلت هذا العزاء والمأتم صرخة فجرت من خلاله كيان يزيد، حيث كان واليه على المدينة آنذاك (عمر بن سعيد) يكتب للطاغية ما سببت ام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]له من ازعاج وكانت زينب (ع) شاطرتها بالمصاب أيضا حتى أمر يزيد بإخراجها من المدينة فالتزمت الشام.
وكانت العقيلة زينب أيضا تزور ام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في دارها لتشاطرها المصاب على أولادها، وهذا دليل على عظمة مقامها وشأنها. وذكر المؤرخون ان ام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بعد الفاجعة بفقدان الحسين وأولادها الأربعة، خطت خمسة قبور (من باب الرمز) في مقبرة البقيع، تبكي عليهم واستمرت لوعتها وأحزانها حتى وفاتها (ع) في 13 جمادي الثاني.
وخير ما اشتهر من أقوالها في رثائها على الحسين وعلى أبنائها الأبيات التالية:
لا تدعوني ويك ام البنين تذكريني بليوث العرين كانت بنون لي أدعى بهم واليوم أصبحت ولا من بنين أربعة مثل نسور الربى قد واصلوا الموت بقطع الوتين تنازع الخرصان أشلائهم فكلهم أمسى صريعا طعين ياليت شعري أكما أخبروا بأن عباسا قطيع اليمين
كرامات أم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أصبح اسم أم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]مقترناً باستجابة الدعاء عند التوسل بها عند عموم الشيعة في العالم وقد شاء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أن يجعل هذه الكرامة مقترنة باستجابة الدعاء تحت قبة الإمام الحسين لما لها من الربط بقضية الإمام الحسين (عليه السلام).
ولعل أهم كرامات هذه السيدة الجليلة هي شفاء المرضى وتعجيل البرء وتحقيق الأماني، وغير ذلك. وأم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]نالت هذه القدسية، لمنزلتها الرفيعة، ولتضحيتها لأنها أم الشهداء الأبرار الذين واكبوا ركب أبي الشهداء الحسين بن علي (عليه السلام) ورووا تراب كربلاء بدمائهم الزكية فكان الخلود لأبنائها ما بقي الدهر وكانت الكرامة لها عنواناً لتحقيق أماني المؤمنين.
زيارة مرقدها الشريف
ويقع مرقدها الشريف في المدينة المنورة في مقبرة البقيع الطاهرة والتي تضم الأجساد المطهرة لعدد من أئمة أهل بيت النبوة وتابعيهم ويزورها مئات الآلاف من الحجاج سنوياً
وإن لزيارة قبرها (سلام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عليها) أهمية كبيرة توازي منزلتها لورود الأحاديث والروايات التي تؤكد على ذلك إضافة إلى التوسل بقبرها الطاهر لقضاء حاجات المؤمنين.
فسلام عليها يوم ولدت ويوم ناصرت أمير المؤمنين (عليه السلام) ويوم افتدت الإمام الحسين (عليه السلام) ببنيها الأربعة ويوم تبعث حية مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
و اسأل اللــــــــه تعالى ان يجمعناا و اياااكم في الجنه بحق ام البنينالمصدر: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
الثلاثاء مايو 31, 2011 8:07 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي