حسن نصرالله و حسني مبارك
مقالة للكاتبة المميزة هويدا طه ... أعجبتني ...
تجرى فيها مقارنة بين السيد حسن نصرالله و الزعيم الفذ محمد حسني مبارك ...
الكاتبة و ذكاء شديد أنتقدت الملك الرئيس الرئيس محمد حسني مبارك حين نفت بعض الصفات (المظللة باللون الأزرق) في أشارة منها بأن هذه الصفات تنطبق على الريس مبارك ...
أترككم مع المقالة ...
لماذا أحب المصريون الأمين العام لحزب الله؟: بين نصر الله وغيره.. هناك فرق!
انتهت حرب إسرائيل على لبنان - ولو إلى حين- وخرج منها حسن نصر الله زعيما سياسيا بالدرجة الأولي بينما توارت منطلقاته الدينية خلف زعامته السياسية التي استحقها - ولو إلى حين- وخلال الشهرين الماضيين وبسبب تماسك وشجاعة نصر الله في مواجهة تلك الحرب تحرك في نفس المواطن العربي بكل البلدان العربية تقريبا وبأكثر من المعتاد ذلك (التوق العربي الدائم إلى بطل)، ثم بعد انتهاء الحرب ورغم ما أبداه نصر الله من تماسك خلالها وفي مقابلة أجريت معه بثها تليفزيون (نيو تي في) اللبناني وقناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية وغيرهما قال نصر الله: لو كنا في حزب الله نعلم ولو بنسبة واحد في المئة أن أسر جنديين إسرائيليين سيجلب تلك الحرب ما كنا فعلناها، صحيح أن بعض المواطنين العرب (التواقين إلى بطل لا يخطئ ولا يعتذر) أصيبوا بخيبة أمل في بطلهم واعتبروه بهذا الاعتراف (يبدو معتذرا) فإن كثيرين أيضا رأوا فيه قدرا كبيرا شجاعا من الشفافية التي تحترم ذكاء الناس.. وباعتباري مصرية أرقب وأعيش ما يعيشه المصريون وما يتوقون إليه فإنني أعرف أكثر ما لفت نظر كثير من المصريين في نصر الله، إنه إذن.. (ليس غبيا) بل يحترم ذكاء الناس! كذلك يقول نصر الله إن: حزب الله تقوده قيادة تتكون من خمسة عشر قائدا يناقشون كل قرار للحزب قبل اتخاذه الرجل إذن (ليس منفردا) بالقرار ولا يفاجئ الناس - في حزبه- بإجراء تغيير قيادي على غير رغبة جمهوره وكأنه يحتقرهم مثلا، ثم أن حسن نصر الله (ليس جبانا)! وبما أبداه في مواجهة إسرائيل من شجاعة أثبت أنه (ليس أرنب مذعورا أمام فم الأسد)! ولأن حياته معروفة للجميع وتدل الدلائل على أنه لا يعيش في رفاهية القصور ونعيم - ثروات الحزب- فإنه (ليس لصا)! ولأن ابنه شارك في القتال وله ابن سابق استشهد في مواجهة العدو فإنه إذن لا يخطط لتوريث أي من أبنائه قيادة الحزب! أي أنه (ليس رئيسا ملكا) يسلك سلوك الملوك على رأس حزب (غير وراثي) كما تزعم لوائحه! كما أنه (ليس زوج الست) التي تسيطر على رجال الحزب وتحركهم كالدمي لصالح عائلتها التي يملك أفرادها شركات وبيزنيس ومصالح تقترب قيمتها من (الدخل القومي للحزب)! كما أن المقربين من حسن نصر الله (ليسوا جماعة من المنافقين) الذين يزينون لمعلمهم الأكبر الفساد ليستفيدوا من الفتات، وعندما تضرر جمهوره من كوارث الموت والدمار الذي لحق بهم أثبت نصر الله أنه (ليس مستهترا بأرواح مواطنيه) وسارع إلى نجدتهم من (أموال الحزب) فهو لم يتبرع لهم من (ماله الخاص) لأنه أصلا (ليس ثريا) وذمته المالية معروفة للصغير والكبير في حزبه، وعندما يخطب نصر الله في جماهيره بلغة رصينة تعرف أنه (ليس سوقيا تافها وليس جاهلا وليس ثقيل الظل)! وكل المصريين يستمعون على كل حال لخطبه وخطب غيره ويعرفون أن نصر الله (ليس زفر اللسان) بما ينم عن كم معرفة وثقافة وتأدب بحجم البعوضة! كما أن حزب الله في عهد نصر الله ارتقى إلى مصاف المؤسسات الدولية من حيث الاهتمام به في كل أنحاء العالم أي أن نصر الله (ليس رئيسا أنزل حزبه إلى الحضيض) حتى أن صغري مؤسسات العالم لا تكترث بحزبه وكأنه غير موجود على خريطة العالم! ثم أن نصر الله عرف عنه أنه (ليس تاجر سلاح يثري من عمولات سلاح يشتريه للحزب من أموال الحزب ليضعه في مخازن الحزب فريسة للصدأ) وعرف عنه أنه (ليس سمسارا) يوفق الصفقات الرخيصة بين الجيران، وأنه (ليس وسيطا وضيعا) بين الأعداء والأشقاء لصالح الأعداء، كما أن نصر الله (ليس دلدولا للغرب) أي ليس تابعا ذليلا لأمريكا.. كما أنه لم يكمل في رئاسة حزبه ربع قرن وهو شاب و(ليس خرفا) ولم يقص النابغين حوله خوفا منهم حتى أصبح حزبه فقيرا من رجال الصف الثاني فهو (ليس مهزوزا) .... نصر الله باختصار لا يخجل منه جمهوره، فنصر الله ليس ديكتاتورا منفردا بالقرار وليس غبيا وليس جاهلا وليس لصا وليس سوقيا زفر اللسان وليس ثقيل الظل وليس (دلدولا) لأمريكا وليس سمسارا وضيعا وليس مستهترا بأرواح مواطنيه وليس رئيسا يسلك سلوك الملوك وليس متآمرا على جمهوره وليس له جيش من القوادين يخدمه ويرقص له وليس خرفا وليس مهزوزا مرتجفا من المنافسين وليس زوج الست.. لذا أحبه المصريون.. عندما أدركوا أن.. أن هناك فرقا!
الأحد يناير 16, 2011 9:18 am من طرف ????