آية الأرحام
قوله تعالى: (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) الأنفال: 75 نزلت في علي عليه السلام، راجع: ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: 1/14 ح12. الصفحة 95
من عملهم من شيء)(1)(2) وهم ذوو الحق الذي صدع القرآن بإيتائه: (وآت ذا القربى حقه)(3) ذوو الخمس الذي لا تبرأ الذمة إلا بأدائه: (واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى)(4)
____________
(1) أخرج الحاكم في تفسير سورة الطور: 468 من الجزء الثاني من صحيحه المستدرك عن ابن عباس في قوله عز وجل: (ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم) قال إن الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة وإن كانوا دونه في العمل ثم قرأ: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم) يقول وما نقصناهم. (منه قدس).
(2)
الذرية الصالحة
قوله تعالى: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم…) الطور آية: 21 نزلت في الخمسة عليهم السلام، راجع: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 2/197 ح903 و904 و905 و906 و907 و908 و909، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 127 ط الحيدرية وص109 ط اسلامبول.
(3)
آية القربى
قوله تعالى: (وآت ذا القربى حقه) السراء: 26. القربى: فاطمة وزوجها وأولادها، ولما نزلت هذه الآية أعطاها فدكا. راجع في ذلك: شواهد التنزيل للحسكاني: 2/338 ح467 و468 و469 و470 و471 و472 و473، الدر المنثور للسيوطي: 4/177، مجمع الزوائد: 7/49، تفسير الطبري: 15/72 ط2، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي 49 و140 ط الحيدرية وص119 ط اسلامبول منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: 1/228، احقاق الحق للتستري: 3/549 ط طهران، فضائل الخمسة: 3/136. ومعنى القربى تقدم تحت رقم (70) فراجع.
(4)
آية الخمس
قوله تعالى: (واعملوا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى) الأنفال: 41. ذو القربى: علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام راجع: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 1/218 ح292 و293 و294 و295 و296 و297 و298، تفسير الطبري: 10/5 و8 ط2، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 50 ط الحيدرية وص45 ط اسلامبول. وتقدم من هم ذوو القربى. تحت رقم (70) فراجع. الصفحة 96
وأولوا الفيء: (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى)(1) وهم أهل البيت المخاطبون بقوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)(2) وآل ياسين الذين حياهم الله في الذكر الحكيم فقال: (سلام على آل ياسين)(3)(4) وآل محمد الذين فرض
____________
(1)
آية الفيء
قوله تعالى: (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى) الحشر: 7 راجع: الكشاف للزمخشري: 4/502 ط بيروت، تفسير الطبري: 28/ 39 ط2.
(2)
آية التطهير
قوله تعالى في آية التطهير: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) الأحزاب: 33 نزلت في الخمسة: محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. تقدم نزولها فيهم تحت رقم (69) فقد ذكرنا عشرات المصادر فراجع.
(3) هذه هي الآية الثالثة من الآيات التي أوردها ابن حجر في الباب 11 من صواعقه، ونقل أن جماعة من المفسرين نقلوا عن ابن عباس القول: بأن المراد بها السلام على آل محمد، قال ابن حجر: وكذا قال الكلبي، إلى أن قال وذكر الفخر الرازي أن أهل بيته يساوونه في خمسة أشياء: في السلام فقال: السلام عليك أيها النبي وقال: (سلام على آل ياسين) وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد، وفي الطهارة وقال الله تعالى (طه) أي يا طاهر وقال: (ويطهركم تطهيراً) وفي تحريم الصدقة، وفي المحبة قال تعالى: (فاتبعوني يحببكم الله) وقال (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) (منه قدس).
(4) قوله تعالى: (سلام على آل ياسين) الصافات آية: 130 وهم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم راجع: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 2/109 ح791 و792 و793 و794 و795 و796 و797، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص94، مجمع الزوائد: 9/174، تفسير الفخر الرازي: 26/162 ط البهية بمصر و: 7/163 ط دار الطباعة بمصر، تفسير القرطبي: 15/119، تفسير ابن كثير: 4/20، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص146 ط المحمدية وص88 ط الميمنية بمصر، الدر المنثور للسيوطي: 5/286، فتح القدير للشوكاني: 4/412، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 354 ط الحيدرية ط اسلامبول إحقاق الحق للتستري: 3/449 ط طهران. الصفحة 97
الله على عباده الصلاة والسلام عليهم فقال: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)(1)(2) فقالوا: يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه؛ فكيف الصلاة عليك؟ قال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد… الحديث، فعلم بذلك أن الصلاة عليهم جزء من الصلاة المأمور بها في هذه الآية، ولذا عدها العلماء من الآيات النازلة فيهم، حتى عدها ابن حجر
____________
(1) كما أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن من الجزء الثالث من صحيحه في باب أن الله وملائكته يصلون على النبي من تفسير سورة الأحزاب، وأخرجه مسلم في باب الصلاة على النبي من كتاب الصلاة في الجزء الأول من صحيحه وأخرجه سائر المحدثين عن كعب بن عجرة. (منه قدس).
(2)
الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الأحزاب: 56 كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله. راجع في ذلك: صحيح البخاري كتاب التفسير باب قوله تعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي: 6/27 ط دار الفكر و: 6/151 ط مطابع الشعب و: 6/120 ط الأميرية، وكتاب بدء الخلق باب يزفون النسلان في المشي: 4/118 ط دار الفكر، وكتاب الدعوات باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: 7/156 ط دار الفكر، صحيح مسلم كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: 2/16 ط شركة الاعلانات و: 1/173 ط عيسي الحلبي، صحيح الترمذي: 1/301 ح481 و: 5/38 ط دار الفكر و: 2/212 ط بولاق، سنن النسائي: 3/45 ـ 49، سنن ابن ماجة: 1/292 ح903 و904 و906 سنن أبي داود: 1/257 ح976 977 و978 و981، أسباب النزول للواحدي ص207، مسند أحمد بن حنبل: 2/47 و: 5/353 ط الميمنية بمصر، موطأ مالك المطبوع مع شرحه تنوير الحوالك: 1/179، تفسير القرطبي: 14/233، ذخائر العقبى ص19، تفسير الطبري: 2/43، تفسير ابن كثير: 3/507، تفسير الفخر الرازي: 25/226 ط البهية مصر و: 7/391 ط دار الطباعة بمصر، أحكام القرآن لابن عربي: 3/1570 ط عيسى الحلبي، الدر المنثور للسيوطي: 5/215 ط مصر، الصواعق المحرقة لابن حجر ص144 و231 ط المحمدية وص87 وص139 ط الميمنية بمصر، فتح القدير للشوكاني: 4/303 المعجم الصغير للطبراني: 1/74 و86، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص45، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص295 ط اسلامبول وص354 ط الحيدرية، معالم التنزيل للبغوي بهامش تفسير الخازن: 5/225، كنز العمال: 1/437 ح2151 و2170 و2184 و2185 و2186 و2187 و2188 ط2 بحيدر آباد، حلية الأولياء: 4/271، تفسير الخازن: 5/226، مسند الامام الشافعي ص15 ط المطبوعات العلمية بمصر، احقاق الحق: 3/252، الغدير للأميني: 2/302، فضائل الخمسة: 1/208، فرائد السمطين: 1/25 ح2 و3 و6 و7 و8 و9، تاريخ بغداد: 8/381، المستدرك للحاكم: 1/268، أخبار أصبهان: 1/85 السنن الكبرى للبيهقي: 2/378. الصفحة 98
في الباب 11 من صواعقه في آياتهم(1) عليهم السلام فـ(طوبى(2) لهم وحسن مآب)(3) (جنات عدن مفتحة لهم الأبواب)(4) .
____________
(1) فراجع الآية الثانية من تلك الآيات ص87. (منه قدس).
(2) أخرج الثعلبي في معناها في تفسيره الكبير بسند يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: طوبى شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة. فقال بعضهم يا رسول الله سألناك عنها فقلت أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أليس داري ودار علي واحدة؟ (منه قدس).
(3)
آية حسن المآب
قوله تعالى: (الذين آمنوا وعملوا الصاحالت طوبى لهم وحسن مآب) الرعد:29.
راجع: شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 1/304 ح417 و418 و419 و421، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص268 ح315، الصواعق المحرقة ص148 ط المحمدية وص90 ط الميمنية، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص131 و96 ط اسلامبول وص111 و155 ط الحيدرية، الدر المنثور للسيوطي: 4/95 مصر، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص67 ط الحيدرية وص20 ط الغري، إحقا الحق للتستري: 3/441.
(4) سورة (ص) آية: 50. الصفحة 99
من يباريهم وفي الشمس معنى * مجهد متعب لمن باراها
(1)
فهم المصطفون من عباد الله، السابقون بالخيرات بإذن الله، الوارثون كتاب الله الذين قال الله فيهم: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه [وهو الذي لا يعرف الأئمة] ومنهم مقتصد [وهو الموالي للأئمة] ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله [وهو الامام] ذلك هو الفضل الكبير)(2)(3) وفي هذا القدر من آيات فضلهم كفاية، وقد قال ابن عباس: نزل في علي وحده ثلاثمائة آية(4)(5) .
____________
(1) الأزرية ص131 ط النجف.
(2) أخرج ثقة الإسلام الكليني بسنده الصحيح عن سالم قال: سألت أبا جعفر (الباقر) ع قوله تعالى (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) الآية، قال عليه السلام: السابق بالخيرات هو الامام، والمقتصد هو العارف بالامام، والظالم لنفسه هو الذي لا يعرف الامام، وأخرج نحوه عن الإمام أبي عبدالله الصادق وعن الإمام أبي الحسن الكاظم وعن الإمام أبي الحسن الرضا. وأخرجه عنهم الصدوق وغير واحد من أصحابنا. وروى ابن مردوية عن علي أنه قال في تفسير هذه الآية: هم نحن، والتفصيل في كتابنا «تنزيل الآيات» وفي غاية المرام. (منه قدس).
(3) قوله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد…) فاطر: 32، راجع: غاية المرام ص351 ط دار القاموس الحديثة.
(4) أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس كما في الفصل 3 من الباب 9 من الصواعق ص76. (منه قدس).
(5) نزلت في علي عليه السلام ثلاثمئة آية راجع: الصواعق المحرقة لابن حجر ص125 ط المحمدية وص76 ط الميمنية بمصر، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص231 ط الحيدرية وص108 ط الغري، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص126 و286 ط اسلامبول وص148 و343 ط الحيدرية. راجع بقية المصادر فيما يأتي تحت رقم (606). الصفحة 100
وقال غيره نزل فيهم ربع القرآن(1) ، ولا غرو فإنهم وإياه الشقيقان لا يفترقان، فاكتف الآن بما تلوناه عليك من آيات محكمات هن أم الكتاب، خذها في سراح ورواح، ينفجر منها عمود الصباح، خذها رهواً سهواً، وعفواً صفواً، خذها من خبير عليه سقطت، ولا ينبئك مثل خبير، والسلام.
المراجعة 13
23 ذي القعدة سنة 1329
قياس ينتج ضعف الروايات في نزول تلك الآيات
لله مراعف يراعك، ومقاطر أقلامك، ما أرفع مهارقها(2) عن مقام المتحدي والمعارض، وما أمنع وضائعها(3) عن نظر الناقد والمستدرك، تتجارى أضابيرها(4) إلى غرض واحد وتتوارد أضاميمها(5) في طريق قاصد، فلا ترد مراسيمها على سمع ذي لب فتصدر عنه إلا عن استحسان.
أما مرسومك الاخير فقد سال أتيّه(6) وطفحت أواذيه(7) جئت فيه بالآيات المحكمة، والبينات القيمة، فخرجت من عهدة ما أخذ عليك، ولم تقصر في شيء
____________
(1) نزل في أهل البيت عليهم السلام ربع القرآن: راجع: ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: 126 ط اسلامبول وص148 ط الحيدرية، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي: 1/44 و45 و47، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي: 328 ح375 ط 1 بطهران.
(2) أي صحائفها (منه قدس).
(3) جمع وضيعة وهو الكتاب يكتب فيه الحكمة. (منه قدس).
(4) جمع اضبارة وهي الحزمة من الصحف. (منه قدس).
(5) جمع اضمامة وهي بمعنى الاضبارة. (منه قدس).
(6) سيله. (منه قدس).
(7) جمع آذي وهو موج البحر. (منه قدس). الصفحة 101
مما عهد به إليك، فالراد عليك سيء اللجاج، صلف الحجاج، يماري في الباطل ويتحكم تحكم الجاهل.
ربما اعترض بأن الذين رووا نزول تلك الآيات فيما قلتم إنما هم رجال الشيعة، ورجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم، فماذا يكون الجواب(1) ، تفضلوا به إن شئتم ولكم الشكر، والسلام.
س
المراجعة 14
24 ذي القعدة سنة 1329
1 ـ بطلان قياس المعترض
2 ـ المعترض لا يعلم حقيقة الشيعة
3 ـ امتيازهم في تغليظ حرمة الكذب في الحديث.
1 ـ الجواب أن قياس هذا المعترض باطل، وشكله عقيم، لفساد كل من صغراه وكبراه.
أما الصغرى وهي قوله: «إن الذين رووا نزول تلك الآيات إنما هم من رجال الشيعة» فواضحة الفساد، يشهد بذلك ثقات أهل السنة الذين رووا نزولها فيما قلناه، ومسانيدهم تشهد بأنهم أكثر طرقاً في ذلك من الشيعة كما فصلناه في كتابنا تنزيل الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة. وحسبك غاية المرام المنتشر في بلاد الاسلام(2) .
____________
(1) الذين خرجوا نزول هذه الآيات هم علماء السنة كما ذكرنا مصادر الآيات فراجعها إن أردت.
(2) وكتاب شواهد التنزيل في الآيات النازلة في أهل البيت للحسكاني الحنفي من أعلام القرن الخامس الهجري، فإنه ذكر (210) من الآيات التي نزلت في أهل البيت بروايات متعددة تبلغ (1163) رواية، طبع في بيروت. وراجع أيضاً:
إحقاق الحق للتستري: ج2 وج3 ط الجديد بطهران. الصفحة 102
وأما الكبرى وهي قوله: «إن رجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم» فأوضح فساداً من الصغرى؛ تشهد بهذا أسانيد أهل السنة وطرقهم المشحونة بالمشاهير من رجال الشيعة، وتلك صحاحهم الستة وغيرها تحتج برجال من الشيعة، وصمهم الواصمون بالتشيع والانحراف، ونبذوهم بالرفض والخلاف، ونسبوا إليهم الغلو والافراط والتنكب عن الصراط، وفي شيوخ البخاري رجال من الشيعة نبذوا بالرفض، ووصموا بالبغض، فلم يقدح ذلك في عدالتهم عند البخاري وغيره، حتى احتجوا بهم في الصحاح بكل ارتياح، فهل يصغى بعد هذا إلى قول المعترض: «إن رجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم» كلا.
2 ـ ولكن المعترضين لا يعلمون، ولو عرفوا الحقيقة لعلموا أن الشيعة إنما جروا على منهاج العترة الطاهرة، واتسموا بسماتها، وأنهم لا يطبعون إلا على غرارها، ولا يضربون إلا على قالبها، فلا نظير لمن اعتمدوا عليه من رجالهم في الصدق والأمانة، ولا قرين لمن احتجوا به من أبطالهم في الورع والاحتياط، ولا شبيه لمن ركنوا إليه من أبدالهم في الزهد والعبادة وكرم الأخلاق، وتهذيب النفس ومجاهدتها ومحاسبتها بكل دقة آناء الليل وأطراف النهار، لا يبارون في الحفظ والضبط والاتقان، ولا يجارون في تمحيص الحقائق والبحث عنها بكل دقة واعتدال، فلو تجلت للمعترض حقيقتهم ـ لما هي في الواقع ونفس الأمر ـ لناط بهم ثقته، وألقى إليهم مقاليده، لكن جهله بهم جعله في أمرهم كخابط عشواء، أو راكب عمياء في ليلة ظلماء، يتهم ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني(1) وصدوق المسلمين محمد بن علي بابويه القمي(2) وشيخ الأمة محمد بن الحسن بن علي
____________
(1) الكليني
هو ثقة الإسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني المتوفي سنة 328 هـ أو 329 هـ وقد أدرك سفراء المهدي عليه السلام وهو صاحب كتاب الكافي أحد الكتب الأربعة المعول عليها، طبع منها عدة طبعات منها الطبعة الجديدة في 8 أجزاء.
(2) الصدوق
وهو رئيس المحدثين محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق المتوفي 381 هـ ولد بدعاء الحجة عليه السلام وهو صاحب كتاب (من لا يحضره الفقيه) احد الكتب الأربعة، طبع عدة طبعات منها بالنجف في أربعة أجزاء وله من الكتب ما يقرب من ثلاثمئة كتاب. الصفحة 103
الطوسي(1) ويستخف بكتبهم المقدسة ـ وهي مستودع علوم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ـ ويرتاب في شيوخهم أبطال العلم وأبدال الأرض، الذين قصروا أعمارهم على النصح لله تعالى ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولأئمة المسلمين ولعامتهم.
3 ـ وقد علم البر والفاجر حكم الكذب عند هؤلاء الأبرار، والألوف من مؤلفاتهم المنتشرة تلعن الكاذبين، وتعلن أن الكذب في الحديث من الموبقات الموجبة لدخول النار(2) ، ولهم في تعمد الكذب في الحديث حكم قد امتازوا به حيث جعلوه من مفطرات الصائم، وأوجبوا القضاء والكفارة على مرتكبه في شهر رمضان(3) كما أوجبوهما بتعمد سائر المفطرات، وفقههم وحديثهم صريحان بذلك، فكيف يتهمون بعد هذا في حديثهم، وهم الأبرار الاخيار، قوامون الليل صوامون النهار. وبماذا كان الأبرار من شيعة آل محمد وأوليائهم متهمين، ودعاة الخوارج والمرجئة والقدرية غير متهمين لولا التحامل الصريح، أو الجهل القبيح. نعوذ بالله من الخذلان، وبه نستجير من سوء عواقب الظلم والعدوان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والسلام.
ش
____________
(1)الطوسي
هو أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي المعروف بشيخ الطائفة ولد في 385 هـ وتوفي في 460 هـ وهو صاحب كتابي التهذيب والاستبصار وهما اثنان من الكتب الأربعة. طبعا في النجف وغيرها. له من الكتب ما يقرب من خمسين كتاباً.
(2) الكافي للكليني: 2/339 ط دار الكتب الإسلامية بطهران.
(3) الانتصار للسيد المرتضى ص62 ط الحيدرية، الكافي للكلين................
......................................................................................
المراجعة 15
25 ذي القعدة سنة 1329
1 ـ لمعان بوارق الحق
2 ـ التماس التفصيل في حجج السنة من رجال الشيعة
1 ـ كان كتابك الأخير محكم التنسيق، ناصع التعبير، عذب الموارد، جم الفوائد، قريب المنال، رحيب المجال، بعيد الأمد، واري الزند؛ صعدت فيه نظري وصوبته، فلمعت من مضامينه بوارق نجحك، ولاحت لي اشراط فوزك.
2 ـ لكنك لما ذكرت احتجاج أهل السنة برجال الشيعة أجملت الكلام، ولم تفصل القول في ذلك، وكان الاولى أن تذكر أولئك الرجال بأسمائهم، وتأتي بنصوص أهل السنة على كل من تشيعهم والاحتجاج بهم فهل لك الآن أن تأتي بذلك، لتتضح أعلام الحق، وتشرق أنوار اليقين، والسلام.
س
المراجعة 16(1)
2 ذي الحجة سنة 1329
مئة من اسناد الشيعة في أسناد السنة
نعم آتيك ـ في هذه العجالة ـ بما أمرت، مقتصراً على ثلة ممن شدت إليهم الرحال، وامتدت نحوهم الأعناق على شرط أن لا أكلف بالاستقصاء(2) فإنه مما يضيق عنه الوسع في هذا الاملاء، واليك أسماءهم وأسما آبائهم مرتبة على حروف الهجاء.
ـ أ ـ
1 ـ أبان بن تغلب ـ بن رباح القاريء الكوفي، ترجمه الذهبي في ميزانه
____________
(1) جاءت هذه المراجعة طويلة لاقتضاء الحال تطويلها، فأهل العلم لا يسأمون من طولها لما فيها من الفوائد الجليلة التي هي ضالة كل باحث ومدقق، أما غيرهم فمتى أوجس الملل فليكتف ببعضها وليقس عليه الباقي ثم ليضرب صفحاً إلى المراجعة 17 وما بعدها، وخوفاً من التطويل الممل آثرنا ترك فهرستها المشتمل على الإشارة إلى ما جاء في غضون التراجم من الفوائد والفرائد. (منه قدس).
(2) فإن هناك أضعاف هؤلاء في الصحاح الستة وغيرها، يجد ذلك من له احاطة بكتب الفريقين. الصفحة 105
فقال: ـ أبان بن تغلب م عو ـ الكوفي شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه، وعليه بدعته. (قال): وقد وثقه أحمد بن حنبل؛ وابن معن، وابو حاتم. وأورده ابن عدي وقال: كان غالياً في التشيع. وقال السعدي: زائغ مجاهر. إلى آخر ما حكاه الذهبي عنهم في أحواله(1) وعده ممن احتج بهم مسلم، واصحاب السنن الأربعة ـ أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة(2) ـ حيث وضع على اسمه رموزهم. ودونك حديثه في صحيح مسلم، والسنن الأربعة عن الحكم والأعمش، وفضيل بن عمرو، روى عنه مسلم، سفيان بن عيينة، وشعبة، وإدريس الاودي. مات رحمه الله سنة إحدى وأربعين ومئة.
2 ـ ابراهيم بن يزيد ـ بن عمرو بن الأسود بن عمرو النخعي الكوفي الفقيه، وأمه مليكة بنت يزيد بن قيس، كانوا جميعاً كعميهم: علقمة، وأبي، ابني قيس: من أثبات المسلمين، وأسناد أسانيدهم الصحيحة، احتج بهم أصحاب الستة وغيرهم، مع الاعتقاد بأنهم شيعة.
أما إبراهيم بن يزيد صاحب العنوان فقد عده ابن قتيبة في معارفه(3)(4)
____________
(1) ميزان الاعتدال للذهبي: 1/5.
(2) روي عنه في: صحيح مسلم كتاب الإيمان باب تحريم الكبر وبيانه: 1/51.
ونحن إنما نخرج على مورد واحد فقط وإلا فقد يكون هناك عشرات الموارد، سنن أبي داود: 4/34 ح3987، سنن النسائي كتاب مناسك الحج باب كيفية التلبية: 5/161.
وقد روى عن الإمام علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبدالله عليهم السلام، وكانت له عندهم حظوة وقدم، قال له الإمام أبو جعفر عليه السلام: اجلس في مسجد المدينة وأفت الناس فإني أحب أن ارى في شيعتي مثلك، حياة الإمام محمد الباقر: 2/192 ورجال النجاشي: 7 والفهرست للطوسي: 41 ط2.
(3) المعارف لابن قتيبة: 624، ميزان الاعتدال: 1/74.
روي عنه في: صحيح البخاري كتاب البيوع باب شراء الإمام الحوائج بنفسه: 3/14، صحيح مسلم كتاب الإيمان باب تحريم الكبر: 1/51، سنن أبي داود: 4/254 ح4804، سنن النسائي كتاب النكاح باب الحث على النكاح: 6/56، صحيح الترمذي: 1/104 ح155 سنن ابن ماجة: 2/1397 ح4173 ط مصر بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.
(4) ص206، حيث ذكر رجال الشيعة في المعارف. (منه قدس). الصفحة 106
من رجال الشيعة، وأرسل ذلك إرسال المسلمات. ودونك حديثه في كل من صحيحي البخاري ومسلم عن عم أمه علقمة بن قيس، وعن كل من همام بن الحارث وأبي عبيدة بن عبدالله بن مسعود، وعن عبيدة، والأسود بن يزيد ـ وهو خاله ـ وحديثه في صحيح مسلم عن خاله عبد الرحمن بن يزيد، وعن سهم بن منجاب، وأبي معمر، وعبيد بن نضلة، وعابس. وروى عنه في الصحيحين منصور، والأعمش، وزبيد، والحكم، وابن عون. روى عنه في صحيح مسلم، فضيل بن عمرو، ومغيرة، وزياد بن كليب، وواصل، والحسن بن عبيدالله، وحماد بن أبي سليمان، وسماك.
ولد إبراهيم سنة خمسين، ومات سنة ست أو خمس وتسعين، بعد موت الحجاج بأربعة اشهر.
3 ـ أحمد بن المفضل ـ بن الكوفي الحفري أخذ عنه أبو زرعة، وأبو حاتم، واحتجا به، وهما يعلمان مكانه في الشيعة، وقد صرح أبو حاتم بذلك حيث قال ـ كما في ترجمة أحمد من الميزان ـ: كان أحمد بن المفضل من رؤساء الشيعة صدوقاً. وقد ذكره الذهبي في ميزانه(1) ووضع على اسمه رمز أبي داود والنسائي، إشارة إلى احتجاجهما به، ودونك حديثه في صحيحيهما(2) عن الثوري. وله عن أسباط بن نصر واسرائيل.
4 ـ اسماعيل بن أبان ـ الأزدي الكوفي الوراق، شيخ البخاري في صحيحه، ذكره الذهبي في الميزان(3) بما يدل على احتجاج البخاري
____________
(1) ميزان الاعتدال: 1/157.
(2) روى عنه في: سنن أبي داود: 3/59 ح2683.
(3) الميزان للذهبي: 1/212. الصفحة 107
والترمذي به في صحيحيهما(1) وذكر ان يحيى وأحمد أخذا عنه، وأن البخاري قال: صدوق، وأن غيره قال: كان يتشيع، وأنه توفي سنة 286 لكن القيسراني ذكر أن وفاته كانت سنة ست عشرة ومئتين، وروى عنه البخاري بلا واسطة في غير موضع من صحيحه، كما نص عليه القيسراني وغيره.
5 ـ إسماعيل بن خليفة ـ الملائي الكوفي، وكنيته أبو إسرائيل وبها يعرف، ذكره الذهبي في باب الكنى من ميزانه(2) فقال: كان شيعياً بغيضاً من الغلاة الذين يكفرون عثمان، ونقل عنه من ذلك شيئاً كثيراً لا يلزمنا ذكره، ومع هذا فقد أخرج عنه الترمذي في صحيحه وغير واحد من ارباب السنن(3) . وحسن أبو حاتم حديثه. وقال أبو زرعة: صدوق، في رأيه غلو. وقال احمد: يكتب حديثه. وقال ابن معين مرة: هو ثقة. وقال الفلاس: ليس هو من أهل الكذب، ودونك حديثه في صحيح الترمذي وغيره، عن الحكم بن عتيبة، وعطية العوفي، ورى عنه إسماعيل بن عمرو البجلي وجماعة من أعلام تلك الطبقة، وقد عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه ـ المعارف ـ.
6 ـ اسماعيل بن زكريا ـ الأسدي الخلقاني الكوفي. ترجمه الذهبي في ميزانه(4) فقال: ـ اسماعيل بن زكريا ـ الخلقاني الكوفي صدوق شيعي، وعده ممن احتج بهم أصحاب الصحاح الستة(5) حيث وضع على اسمه الرمز الى اجتماعهم على ذلك. ودونك حديثه في صحيح البخاري عن محمد بن سوقة،
____________
(1) روي عنه في: التاريخ الكبير للبخاري: ج1 ق1 ص347. ط حيدر آباد.
(2) الميزان للذهبي: 1/226، المعارف لابن قتيبة: 624.
(3) روي عنه في: صحيح الترمذي، سنن أبي داود.
(4) الميزان للذهبي: 1/228.
(5) روي عنه في: صحيح البخاري كتاب الأدب باب ما يكره من التمادح: 7/87، صحيح مسلم كتاب الطهارة باب حكم ولوغ الكلب: 1/132، سنن ابي داود: 3/6 ح2489. الصفحة 108
وعبيدة الله بن عمر، وحديثه في صحيح مسلم عن سهيل، ومالك بن مغول، وغير واحد، أما حديثه عن عاصم الأحول فموجود في الصحيحين جميعاً، وروى عنه محمد بن الصباح، وأبو الربيع، عندهما، ومحمد بن بكار، عند مسلم. مات سنة أربع وسبعين ومئة ببغداد، وأمره في التشيع ظاهر معروف حتى نسبوا إليه القول: بأن الذي نادى عبده من جانب الطور إنما هو علي بن أبي طالب، وأنه كان يقول: الأول والآخر والظاهر والباطن علي بن أبي طالب، وهذا من أرجاف المرجفين بالرجل لكونه من شيعة علي، والمقدمين له على من سواه. قال الذهبي في ترجمته في الميزان بعد نقل هذه الأباطيل عنه: لم يصح عن الخلقاني هذا الكلام فإنه من كلام الزنادقة. ا هـ.
7 ـ إسماعيل بن عباد ـ بن العباس الطالقاني أبو القاسم، المعروف بالصاحب بن عباد. ذكره الذهبي في ميزانه(1)(2) فوضع على اسمه دت رمزاً إلى احتجاج أبي داود والترمذي به في صحيحهما ثم وصفه: بأنه أديب بارع شيعي قلت: تشيعه مما لا يرتاب فيه أحد، وبذلك نال هو وأبوه ما نالا من الجلالة والعظمة في الدولة البويهية، وهو أول من لقب بالصاحب من الوزراء، لأنه صحب مؤيد الدولة بن بويه منذ الصبا فسماه الصاحب، واستمر عليه هذا اللقب حتى اشتهر به، ثم أطلق على كل من ولي الوزارة بعده، وكان أولاً وزير مؤيد الدولة أبي منصور بن ركن الدولة بن بويه، فلما توفي مؤيد الدولة وذلك في شعبان سنة 373 بجرجان، استولى على مملكته أخوه أبو الحسن علي المعروف بفخر الدولة فأقر الصاحب على وزارته، وكان معظماً عنده، نافذ الامر لديه، كما كان أبوه عباد بن العباس وزيراً معظماً عند أبيه ركن الدولة، نافذ الأمر لديه، ولما
____________
(1) خالف الذهبي طريقته في الميزان عند ذكره لاسماعيل بن عباد حيث ذكره بين اسماعيل بن ابان الغنوي واسماعيل بن ابان الأزدي، وقد اهتضمه فلم يوفه شيئاً من حقوقه. (منه قدس).
(2) ترجمته في: ميزان الاعتدال للذهبي: 1/212 برقم 826. الصفحة 109
توفي الصاحب ـ وذلك ليلة الجمعة الرابعة والعشرين من صفر سنة خمس وثمانين وثلاثمئة بالري عن تسع وخمسين سنة ـ أغلقت له مدينة الري، واجتمع الناس على باب قصره ينتظرون خروج جنازته، وحضر فخر الدولة ومعه الوزراء والقواد، وغيروا لباسهم، فلما خرج نعشه صاح الناس بأجمعهم صيحة واحدة، وقبلوا الأرض تعظيماً للنعش، ومشى فخر الدولة في تشييع الجنازة كسائر الناس، وقعد للعزاء أياماً، ورثته الشعراء، وأبنته العلماء، وأثنى عليه كل من تأخر عنه، قال أبو بكر الخوارزمي: نشأ ـ الصاحب بن عباد ـ من الوزارة في حجرها، ودب ودرج من وكرها، ورضع أفاويق درها، وورثها عن آبائه. كما قال أبو سعيد الرستمي في حقه:
ورث الوزارة كابراً عن كابر * موصولة الاسناد بالأسناد
يروي عن العباس عباد وزا * رته واسماعيل عن عباد
وقال الصاحب في ترجمة الصاحب من يتيمته: ليست تحضرني عبارة أرضاها للافصاح عن علو محله في العلم والادب، وجلالة شأنه في الجود والكرم، وتفرده بالغايات في المحاسن، وجمعه أشتات المفاخر، لأن همة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله ومعاليه، وجهد وصفي يقصر عن أيسر فواصله ومساعيه. ثم استرسل في بيان محاسنه وخصائصه(1) . وللصاحب مؤلفات جليلة منها كتاب المحيط في اللغة في سبعة مجلدات رتبه على حروف المعجم، وكان ذا مكتبة لا نظير لها. كتب اليه نوح بن منصور أحد ملوك بني سامان يستدعيه ليفوض اليه وزارته وتدبير أمر مملكته، فاعتذر إليه: بأنه يحتاج لنقل كتبه خاصة إلى أربعمئة جمل، فما الظن بغيرها، وفي هذا القدر من أخباره كفاية.
8 ـ اسماعيل بن عبدالرحمن ـ بن أبي كريمة الكوفي المفسر المشهور المعروف بالسدي. قال الذهبي في ترجمته بالميزان:(2) رمي بالتشيع، ثم روي عن
____________
(1) يتيمة الدهر للثعالبي: 3/169 ـ 260 ط الصاوي بمصر، الصاحب بن عباد للشيخ محمد حسن الياسين.
(2) الميزان للذهبي: 1/236. الصفحة 110
حسين بن وا