تفسير الأخلاق الفاضلة(3)
وجه الإمام علي (عليه السلام) إلى الحسن اسئلةً تتعلق بأصول الأخلاق والفضائل، فأجابه الإمام الحسن (عليه السلام) فكان بينهما الحوار التالي:
أمير المؤمنين - يا بني ما السداد؟
الحسن: - يا أبت السداد دفع المنكر بالمعروف.
أمير المؤمنين: ما الشرف؟
الحسن: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة.
أمير المؤمنين: - ما المروءة؟
الحسن: - العفاف واصلاح المرء ماله.
أمير المؤمنين:- ما الدنيئة؟
الحسن:- النظر في اليسير ومنع الحقير.
أمير المؤمنين:- ما اللؤم؟
الحسن:- احتراز المرء نفسه وبذله عرسه.
أمير المؤمنين:- ما السماحة؟
الحسن:- البذل في العسر واليسر.
أمير المؤمنين:- ما الشحّ؟
الحسن:- أن ترى ما في يديك شرفاً وما أنفقته تلفاً.
أمير المؤمنين:- ما الإخاء؟
الحسن:- الوفاء في الشدة والرخاء.
أمير المؤمنين:- ما الجبن؟
الحسن:- الجرأة على الصديق والنكول عن العدو.
أمير المؤمنين:- ما الغنيمة؟
الحسن: - الرغبة في التقوى، والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة.
أمير المؤمنين:- ما الحلم؟
الحسن:- كظم الغيظ وملك النفس.
أمير المؤمنين:- ما الغنى؟
الحسن:- رضى النفس بما قسم الله لها وإن قلّ وإنما الغنى عن النفس.
أمير المؤمنين:- ما الفقر؟
الحسن:- شره النفس في كل شيء.
أمير المؤمنين:- ما المنعة؟
الحسن:- شدة البأس ومنازعة أعزّ الناس.
أمير المؤمنين:- ما الذّلّ؟
الحسن:- الفرع عند المصدوقة.
أمير المؤمنين:- ما العيّ؟
الحسن:- العبث باللحية وكثرة البزاق عند المخاطبة.
أمير المؤمنين:- ما الجرأة؟
الحسن:- موافقة الاقران.
أمير المؤمنين:- ما الكلفة؟
الحسن:- كلامك فيما لا يعنيك.
أمير المؤمنين:- ما المجد؟
الحسن:- أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم.
أمير المؤمنين:- ما العقل؟
الحسن:- العقل حفظ كلّ ما استوعيته.
أمير المؤمنين:- ما الخرق؟
الحسن:- معاداتك إمامك ورفعك عليه كلامك.
أمير المؤمنين:- ما السناء؟
الحسن:- إتيان الجميل وترك القبيح.
أمير المؤمنين:- ما الحزم؟
الحسن:- طول الاناة والرفق بالولاة.
أمير المؤمنين:- ما السفه؟
الحسن:- إتباع الدّناة ومصاحبة الغواة.
أمير المؤمنين:- ما الغفلة؟
الحسن:- تركك المسجد وطاعتك المفسد.
أمير المؤمنين:- ما الحرمان؟
الحسن:- تركك حظّك وقد عرض عليك.
أمير المؤمنين:- من السيّد؟
الحسن:- الأحمق في ماله. والمتهاون في عرضه: يشتم فلا يجيب، المهتمّ بأمر عشيرته، هو السيّد(4).
أمير المؤمنين:- فما الجهل؟
الحسن:- سرعت الوثوب على الفرصة، قبل الاستمكان منها، والامتناع عن الجواب. ونعم العون الصمت، في مواطن كثيرة، وإن كنت فصيحاً
السبت يونيو 01, 2013 12:29 pm من طرف أنوار الولاية