من دفن في النجف ]
من دفن في النجف من صحابة الرسول الكرام ( ص )
كانت الكوفة عاصمة الإمبراطورية الإسلامية في عهد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وبالنظر لمركزها الديني والسياسي والعلمي في ذلك الوقت فقد سكنتها كبار صحابة الرسول الأعظم " ص " ولما كانت النجف الحالية هي ضهر الكوفة قديما فقد ضمت أجداث بعض الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم " 1 " وقد تمكنت بعد البحث والتنقيب أن أحضى بمجموعة من أسماء صحابة الرسول الأعظم " ص " الذين قبروا بظهر الكوفة كما جاء بتاريخ الكوفة للبراقي ص 384 وإليك من اهتدينا إلى أسمائهم
1 - أبو موسى الأشعري من مدحج واسمه عبد الله بن قيس ، أول مشاهده خيبر نزل الكوفة وابتنى بها دارا ، وهو أحد الحكمين ، توفي بالكوفة سنة 42 ه
2 - أبو كاهل الأحمسي من بجيلة واسمه قيس بن عائذ وقيل عبد الله بن مالك روى عن النبي ( ص ) توفي أيام المختار
3 - أبو جحيفة السوئي واسمه وهب بن عبد الله من بني سواءة بن عامر بن صعصعة توفي بالكوفة في ولاية بشر بن مروان سنة 74 4
4- الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي شهد مع علي عليه السلام صفين وله معه أخبار ابتني بالكوفة دارا في كندة ومات بها في زمن الحسن بن علي عليهما السلام وصلى هو عليه وكانت ابنة الأشعث تحته ، وقيل مات سنة 42 ه وله ثلاث وستون سنة
5 - جرير بن عبد الله البجلي أبو عمرو ابتنى بالكوفة دارا في بجيلة وتوفي بالسراة في ولاية النعمان بن قيس على الكوفة سنة 51 ه وقيل سنة 54 ه
6 - جابر بن سمرة السوئي أبو عبد الله حليف بني زهرة بن كلاب ابتنى بالكوفة دارا في بني سواءة وتوفي بها في أول خلافة عبد الملك بن مروان ، قال بن حجر توفي في ولاية بشر على العراق سنة 74 ه
7 - خباب بن الأرت مولى لأم أنمار ابنة سباع بن عبد العزى ، أبو عبد الله شهد بدرا وابتنى بالكوفة دارا في جهار سوج خنيس وتوفي بها أثناء ما كان الإمام علي عليه السلام منصرفا من صفين سنة 37 ه فصلى عليه ودفنه بظهر الكوفة
8-خالد بن عرفطة كان سعد بن أبي وقاص ولاه القتال يوم القادسية ابتنى بالكوفة دارا وتوفي سنة 60 وقيل 61 ه 9
- خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو كان ابنه أيمن بن خريم شاعرا فارسا شريفا ، مات في عهد معاوية .
10- زيد بن أرقم الأنصاري أبو أنيس أول مشاهده مع النبي ( ص ) المريسيع . ابتنى بالكوفة دارا في كندة وتوفي بها أيام المختار سنة 68 ه 11
11- سهل بن حنيف أبو عدي شهد بدرا ولاه علي ( ع ) المدينة المنورة توفي سنة 38 بالكوفة وصلى عليه الإمام علي ( ع ) وكبر عليه ستا .
› 12 - سعيد بن حريث بن عمرو بن عثمان شهد فتح مكة مع النبي " ص " وهو ابن خمس عشرة سنة ثم تحول فنزل الكوفة مع أخيه عمرو بن حريث ومات بالكوفة
. 13 - سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رباب بن حبيب بن سوءة بن عامر بن صعصعة حليف بني زهرة : توفي سنة 58 وقيل سنة 59 وقيل في أول سنة 61 . 14 - سعد بن يجير بن معاوية وهو الذي يقال له سعد بن حبتة وهو من بجيلة : مات بالكوفة : من ولده خنيس بن سعد صاحب شهار سوج خنيس بالكوفة ومن ولده أبو يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد وقد شهد سعد أحدا
. 15 - عتبة بن فرقد وهو يربوع بن حبيب بن مالك بن أسعد بن رفاعة بن ربيعة ، من بيت بالكوفة يقال لهم الفراقدة ، ولاه عمر في الفتوح فتح الموصل سنة 18 مع عياض بن غنم مات بالكوفة .
16- عامر بن وائلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش أبو الطفيل الكناني توفي سنة 110 ه
وهو آخر من مات من الصحابة
17 - عبد الله بن يزيد بن زيد الخطمي من الأنصار ابتني بالكوفة دارا ومات بها في خلافة عبد الله بن الزبير وكان عبد الله ولاه الكوفة
. 18 - عبد بن أبي أوفي علقمة أبو معاوية من أصحاب الشجرة ، ابتنى بالكوفة دارا في أسلم وتوفي بها سنة 86 ه
19 - عدي بن حاتم الطائي أحد بني ثعل أبو ظريف ، ابتنى بالكوفة دارا في طئ ولم يزل مع علي عليه السلام ، وشهد معه الجمل وصفين وذهبت عينه يوم الجمل مات بالكوفة سنة 68 زمن المختار
. 20 - عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان أبو سعيد ابتنى بالكوفة دارا إلى جانب المسجد وهي كبيرة مشهورة فيها أصحاب الخز اليوم مات سنة 85 ه
21 - عدي بن عميرة الكندي أبا زرارة روى عن النبي : توفي بالكوفة سنة 40 ه
22 - قرظة بن كعب الأنصاري أحد العشرة من الأنصار الذين وجههم عمر إلى الكوفة ابتنى بها دارا في الأنصار ومات بها في خلافة الإمام علي ( ع ) وقد صلى عليه
. 23 - لبيد بن ربيعة ابن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة أبو عقيل مات بالكوفة في الليلة التي نزل بها معاوية في النخيلة لما صالحة الحسن بن علي " ع " سنة 41 ودفن في صحراء بني جعفر بن كلاب 24 - مجمع بن جارية بن عامر بن مجمع وهو الذي روى الكوفيون أنه جمع القرآن على عهد النبي " ص " إلا سورة أو سورتين منه توفي في خلافة معاوية
. 25 - المغيرة بن شعبة أبو عبد الله شهد الحديبية وغيرها ، توفي بالكوفة في شعبان سنة 50 ه في خلافة معاوية بن أبي سفيان وهو بن سبعين سنة دفن في الثوية
26 - وائل بن حجر الحضرمي قال أبو نعيم : أصعده النبي " ص " على المنبر وأقطعه وكتب له عهدا وقال هذا وائل سيد الأقبال ثم نزل وائل الكوفة وعقبه بها توفي في خلافة معاوية
27 - هانئ بن أوس الأسلمي ابتنى بالكوفة دارا في أسلم ، توفي في خلافة معاوية وفي ولاية المغيرة بن شعبة على الكوفة الباب الثامن قبر الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) وما ورد عن الأئمة عليهم السلام في تعيين المرقد المقدس قبر الإمام علي ( ع ) كانت وفاة أمير المؤمنين " ع " ( 1 ) قبل الفجر ليلة الجمعة إحدى وعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ، من جراء ضربة ابن ملجم لعنه الله في مسجد الكوفة ، وقد تولى غسله وتكفينه ودفنه إبناه الحسن والحسين ( ع ) ، وحملا جثمانه الطاهر إلى الغري من نجف الكوفة ودفناه هناك بين الذكوات البيض ، وتعرف اليوم إحداها بجبل الديك وتقع في شمال القبر الشريف ، والثانية في جنوبه الشرقي وتعرف بجبل النور ، والثالثة في جنوبه الغربي وعرفت أخيرا بجبل شرفشاه . ما ورد عن الأئمة عليهم السلام في تعيين المرقد المقدس (
2 ) 1 - ما ورد عن الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام في ذلك أ - وبالاسناد عن حسان بن علي القسري ، قال : حدثنا مولى لعلي بن أبي طالب ، قال : لما حضرت أمير المؤمنين عليه السلام الوفاة قال للحسن والحسين : إذا أنا مت ، فاحملاني على سرير ، ثم أخرجاني ،› واحملا مؤخر السرير ، فإنكما تكفيان مقدمه ، ثم إتياني الغريين ، فإنكما ستريان صخرة بيضاء ، فاحتفروا فيها ، فإنكما ستجدان فيها ساحة ، فادفناني فيها ، قال : فلما مات أخرجناه وحملنا مؤخر السرير وكفينا مقدمة ، وجعلنا نسمع دويا وحفيفا ، حتى أتينا الغريين ، فإذا صخرة بيضاء تلمع نورا ، فاحتفرنا فإذا ساحة مكتوب عليها : هذا ما ادخره نوح لعلي بن أبي طالب عليه السلام فدفناه فيها ، وانصرفنا ونحن مسرورون بإكرام الله تعالى لأمير المؤمنين ، فلحقنا قوم من الشيعة لم يشهدوا الصلاة عليه فأخبرناهم بما جرى وبإكرام الله تعالى أمير المؤمنين ( ع ) فقالا : نحب أن نعاين من أمره ما عاينتم ، فقلنا لهم أن الموضع قد عفي أثره بوصية منه ( ع ) فمضوا وعادوا إلينا ، فقالوا : إنهم احتفروا فلم يروا شيئا
. ب - وبالاسناد عن جعفر بن محمد بن قولويه ، قال : حدثني محمد بن محمد بن الحسن عن محمد الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن الحسن الخلال عن جده قال : قلنا للحسن بن علي عليهما السلام أين دفنتم أمير المؤمنين صلوات الله عليه ؟ فقال : خرجنا به ليلا حتى مررنا على مسجد الأشعث ، حتى خرجنا إلى ظهر ناحية الغري . ‹
ج - وبالاسناد عن يعقوب بن يزيد قال حدثني ابن أبي عمير يعني الثقفي عن حسين الخلال عن جده قال : قلت للحسن بن علي ( ع ) أين دفنتم أمير المؤمنين ( ع ) ؟ قال خرجنا ليلا ، حتى مررنا به على مسجد الأشعث ، حتى خرجنا إلى الضهر بجنب الغري
. 2 - ما ورد عن الإمام زين العابدين علي بن الحسين ( ع ) في ذلك ذكر الحسن بن الحسين بن طحال المقدادي : أن زين العابدين ( ع ) ورد إلى الكوفة ، ودخل مسجدها ، وبه أبو حمزة الثمالي ، وكان من زهاد أهل الكوفة ومشايخها ، فصلى ركعتين ، قال : أبو حمزة : فما سمعت أطيب من لهجته ، فدنوت منه لأسمع ما يقول فسمعته يقول - إلهي إن كان قد عصيتك فإني قد أطعتك في أحب الأشياء إليك ، الإقرار بوحدانيتك منا منك علي لا منا مني عليك . والدعاء معروف ثم نهض ، قال أبو حمزة . فتبعته إلى مناخ الكوفة ، فوجدت عبدا أسود معه نجيب وناقة ، فقلت - يا أسود ! من الرجل ؟ فقال أو تخفى عليك شمايله ؟ هو علي بن الحسين ، قال أبو حمزة ، فأكببت على قدميه أقبلها ، فرفع رأسي بيده ، وقال - لا يا أبا حمزة إنما يكون السجود لله عز وجل . قلت - يا بن رسول الله ! ما أقدمك إلينا ؟ قال . ما رأيت ولو علم الناس ما فيه من الفضل لأتوه ولو حبوا ، هل لك أن تزور معي قبر جدي علي بن أبي طالب ( ع ) ؟ قلت . أجل . فسرت في ظل ناقته ، يحدثني حتى أتينا الغريين ، وهي بقعة بيضاء تلمع نورا ، فنزل عن ناقته ، ومرغ خديه عليها ، وقال . يا أبا حمزة ! هذا قبر جدي علي بن أبي طالب ( ع ) ثم زاره بزيارة أولها . السلام على اسم الله الرضي ، ونور وجهه المضئ ، ثم ودعه ومضى إلى المدينة ورجعت إنا إلى الكوفة