روى ابن عبد البر: "كان في
المدينة في الصدر الأول مغنٍ يقال له: (قند) وهو مولى سعد بن أبي وقاص،
وكانت عائشة تستظرفه، فضربه سعد، فحلفت عائشة لا تكلمه حتى يرضى عنه قند!
فدخل عليه سعد وهو وجع من ضربه، فاسترضاه فرضي عنه، وكلمته عائشة! (العقد
الفريد ج6 ص34).
وكانت عائشة تنظم جلسات الغناء حتى وهي بعيدة عن المدينة وذلك بالإيعاز
إلى صاحبتها الحميمة حفصة بنت عمر بن الخطاب، حيث يذكر المؤرخون أنها كتبت
رسالة إلى حفصة عندما نزل أمير المؤمنين ( عليه السلام) منطقة ذي قار
القريبة من الكوفة استعدادا لمحاربتها قال فيها: "أما بعد فإني أخبرك أن
عليا قد نزل ذا قار. وأقام به مرعوبا خائفا لما بلغه من عدتنا وجماعتنا،
فهو بمنزلة الأشرف إن تقدم عقر وإن تأخر نُحر"! فدعت حفصة جواري لها
يتغنين ويضربن بالدفوف فأمرتهن أن يقلن في غنائهن: " ما الخبر؟ ما الخبر؟
علي في السفر! كالفرس الأشقر! إن تقدم عُقر! وإن تأخر نُحر"! وجعلت بنات
الطلقاء يدخلن على حفصة ويجتمعن لسماع ذلك الغناء! (راجع شرح ابن أبي
الحديد ج2ص 157).
فهكذا يتجلى حقدها على أمير المؤمنين (عليه السلام) طبعا في ساعة "حقد وغضب"!
والخلاصة أن "أم المتسكعين" التي كانت تطوف بالجواري لاصطياد شباب قريش،
والتي كانت تنظم جلسات المجون والطرب والتي كانت تدفع الرجال الأغراب
للرضاع من صدور أخواتها ليدخلوا عليها وتعلمهم "الغسل من الجنابة" تطبيقا
وعمليا .. هذه المرأة كانت هي أصل تكوين فكرة ساعة لربك وساعة لقلبك، فمن
لا يرى في كل هذه "المخازي" أي مشكلة فليظل يعتبرها أما له وليظل مفتخرا
بأمومتها!
والخاتمة أنني أعتذر من جميع القراء الكرام إذا وردت في هذا الموضوع أي
كلمات وعبارات تبعث على الغثيان ولكن مع الأسف هذا هو ما ورد في التاريخ
وهذه هي الحقيقة، ونعتذر مجددا من الذين يمكن أن تصيبهم صدمة من هذه
الحقائق وندعوهم لأن يراجعوا التاريخ جيدا ليكتشفوا السبب في معاداتنا
لهذه المرأة الساقطة وليعرفوا أن لنا كل الحق في موقفنا السلبي منها.
انتهى ....
ملاحظة : هناك شريط بعنوان حبيبة رسول الله للشيخنا الفاضل حفظه الله محمد حسان
يتكلم عن هذا العنوان
العقد الفريد ج6 ص34).
الخميس أغسطس 02, 2012 3:27 am من طرف حُسَيـنيّـة