منتديات غديرخم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
شاركنا برأيك بالتسجيل معنا
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
منتديات غديرخم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
شاركنا برأيك بالتسجيل معنا
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
منتديات غديرخم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات غديرخم

نادي عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب كل هما وغما سينجلي بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  دخولدخول  العاب مجانيةالعاب مجانية  
المواضيع الأخيرة
» علاج قرحة المعدة والقالون
مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد Emptyالثلاثاء مارس 21, 2023 11:58 am من طرف الحسناوي

» علاج قرحة المعدة
مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد Emptyالخميس مارس 16, 2023 12:04 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» علاج الفالول
مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد Emptyالأربعاء مارس 15, 2023 11:03 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» السيدة عائشة ترضع الرجال
مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد Emptyالسبت ديسمبر 24, 2022 12:28 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» موقع ترددات القنوات الفضائيه
مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد Emptyالإثنين مارس 01, 2021 11:53 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» سيرفراتipTv
مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد Emptyالسبت يناير 30, 2021 10:05 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» طريقة تثبيت الألواحpvcعلى جدران المنزل
مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد Emptyالثلاثاء نوفمبر 24, 2020 12:15 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» مؤامرة قتل خليفة المسلمين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد Emptyالإثنين مايو 25, 2020 12:55 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» استشهاد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد Emptyالثلاثاء مايو 12, 2020 3:23 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

منتدى
القرآن الكريم بين يديك
ht
القران الكريما
تـــــويــــتــــر أعـــجاب ونِِِِِِـــشر
المواضيع الأكثر نشاطاً
تحميل برنامج Wireless Key View 2011 لفك باسوورد شبكة الوايرلس wifi
عهد منا يازهراء
حمل برنامج خيرة الامام الصادق
ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب
عائشة زوجة الرسول الكريم وصفحة من حياتها
شعيب بن صالح التميمي
يحى بن زيد عليه السلام
ابن تيميّة في صورةه الحقيقية
العباس ابن علي ابن ابي طالب
اعطال لوحة المفاتيح
المواضيع الأكثر شعبية
سعد الحريري ابن ملك السعودية حقيقه اخفاها التاريخ
حمل برنامج خيرة الامام الصادق
تحميل برنامج Wireless Key View 2011 لفك باسوورد شبكة الوايرلس wifi
Free Download Manager
العباس ابن علي ابن ابي طالب
اعدادات التلفاز Earthlink TV
قصة حب الوطن
ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب
عائشة زوجة الرسول الكريم وصفحة من حياتها
حمل كتاب اعمال ليلة القدر
العاب

االعاب مجانية جميلةا
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط ألأسلام وبيت آل الرسول على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات غديرخم على موقع حفض الصفحات

 

 مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فاضل جابر محمد الذبحاوي
شيعي للموت
شيعي للموت
فاضل جابر محمد الذبحاوي


ذكر عدد المساهمات : 836
التميز : 12
تاريخ التسجيل : 14/11/2009
العمر : 53

مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد Empty
03062012
مُساهمةمناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد


مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في
بغداد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يقول يوحنّا بن إسرائيل الذمّي : إنّي كنت رجلاً
ذميّا (2) ، متقنا للفنون العقليّة ، ممتعاً من العلوم النقليّة ، لا
يحيدني عن الحقّ مموّهات الدلائل ، ولا يلقيني في الباطل مزخرفات العبارات ،
ومنمّقات الرسائل ، أنجر ينابيع التحقيق من أطواد الحلوم ، وأستخرج بالفكر الدقيق
المجهول من العلوم ، أتصفّح بنظر الاعتبار ومعتقد فريق فريق ، وأُميّز بين ذلك سواء
الطريق ، والناس إذ ذاك قد مزّقوا دينهم وكانوا شيعا وتمزّقوا كلّ ممزّق وتبروا
قطعا ، فلهم قلوب لا يفقهون ، بها ولهم أعين لا يبصرون بها ، ولهم آذان لا يسمعون
بها ، يخبطون خبط عشواء فهم لا يبصرون ؛ ويتعسّفون مهامة الضلالة فهم في ريبهم
يتردّدون ؛ فبعضهم دينه صابئي ، وغيرهم مجوسي ، وهذا يهودي ، وهذا نصراني ، وآخر
محمدي ، وبعض عبدوا الكواكب ، وبعض عبدوا الشمس ، وطائفة عبدوا النار ، وقوم عبدوا
العجل ، وكلّ فرقة من هؤلاء صاروا فرقا لا تحصى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فلمّا
رأيت تشعّب القول ، وشاهدت تناقض النقول ، طابقت المعقول بالمنقول ، وميّزت الصحيح
من المعلول ، وأقمت الدليل على وجوب اتّباع ملّة الاسلام ، والاقتداء بها إلى يوم
الحساب والقيام ، فأظهرت كلمة الشهادة ، وألزمت نفسي بما فيه من العبادة ، وجمعت
الكتب الاسلامية من التفاسير والاحاديث والاُصول والفروع من جميع الفرق المختلفة ،
وجعلت أُطالعها ليلاً ونهارا وأتفكّر في المناقضات التي وقعت في دين
الاسلام.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال بعضهم : إنّ صفات الله تعالى عين ذاته ، وبعض قال : لا عين ذاته ولا زائدة ،
وبعض قال : إنّ الله عزّ وجلّ أراد الشرّ وخلقه ، وبعض
نزّهه عن ذلك ، وبعض جوّز على الانبياء الصغائر ، وبعض جوّز الكبائر ، وبعض جوّز
الكفر (3) ، وبعض أوجب عصمتهم ، وبعض أوجب النصّ بالامامة
(4) ، وبعض أنكره ، وبعض قال: بإمامة أبي بكر وأنّه أفضل ، وبعض كفّره ،
وبعض قال: بإمامة علي ، وبعض قال: بإلهيّته ، وبعض ساق الامامة في أولاد الحسن ،
وبعض ساقها في أولاد الحسين ، وبعض وقف على موسى الكاظم (5) ، وبعضهم
قال: باثنى عشر إماما ، إلى غير ذلك من الاقوال التي لا تحصى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وكلّ هذه الاختلافات إنّما نشأت من استبدادهم بالرأي في مقابلة
النصّ ، واختيارهم الهوى في معارضة النفس وتحكيم العقل على من لا يحكم عليه العقل
وكان الاصل فيما اختلف فيه جميع الامم السالفة واللاحقة من الاُصول شبهة إبليس ،
وكان الاصل في جميع ما اختلف فيه المسلمون من الفروع مخالفة وقعت من عمر بن الخطّاب
لرسول الله ـ صلّى الله
عليه وآله ـ واستبداده برأي منه في مقابلة الامر النبويّ ، فصارت تلك الشبهة
والمخالفة مبدأ كلّ بدعة ، ومنبع كلّ ضلالة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أمّا شبهة
إبليس فتشعّبت منها سبع شبه ، فصارت في الخلائق ، وفتنت العقلاء ، وتلك الشبهات
السبع مسطورة في شرح الاناجيل ، مذكورة في التوارة ، متفرّقة على شكل مناظرة بين
إبليس وبين الملائكة بعد الامر بالسجود والامتناع منه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقال إبليس للملائكة : إنّي سلّمت أنّ الباري تعالى إلهي وإله الخلق ، عالم قادر ،
ولا يسأل عن قدرته ومشيئته ، وإنّه مهما أراد شيئا قال له: كن فيكون ، وهو حكيم
إلاّ أنّه يتوجّه على مساق حكمته أسئلة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالت الملائكة :
وما هي ؟ وكم هي ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال إبليس : سبع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الاوّل : أنّه قد علم قبل خلقي أيّ شيؤ يصدر عنّي ، ويحصل منّي ،
فلم خلقني أوّلاً ؟ وما الحكمة في خلقه إيّاي ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الثاني :
إذ خلقني على مقتضى إرادته ومشيئته فلم كلّفني بطاعته وأماط الحكمة في التكليف بعد
أن لا ينتفع بطاعته ، ولا يتضرّر بمعصيته ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الثالث : إذ
خلقني وكلّفني فالتزمت تكليفه بالمعرفة والطاعة ، فعرفت وأطعت ، فلم كلّفني بطاعة
آدم والسجود له ؟ وما الحكمة في هذا التكليف على الخصوص بعد أن لا يزيد ذلك في
طاعتي ومعرفتي ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الرابع : إذ خلقني وكلّفني بهذا التكليف
على الخصوص فإذ لم أسجد لعنني وأخرجني من الجنّة ، ما الحكمة في ذلك بعد إذ لم
أرتكب قبيحا إلاّ قولي لا أسجد إلاّ لك ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الخامس : إذ
خلقني وكلّفني مطلقا وخصوصا ، فلمّا لم أطع في السجود فلعنني وطردني ، فلم طرقني
إلى آدم حتى دخلت الجنّة وغررته بوسوستي ، فأكل من الشجرة المنهيّ عنها ؟ ولم أخرجه
معي ؟ وما الحكمة في ذلك بعد أن لو منعني من دخول الجنّة امتنع استخراجي لادم وبقي
في الجنّة ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السادس : إذ خلقني وكلّفني عموما وخصوصا
ولعنني ثمّ طرقني إلى الجنّة وكانت الخصومة بيني وبين آدم ، فلم سلّطني على أولاده
حتى أراهم من حيث لا يروني ، وتؤثّر فيهم وسوستي ، ولا يؤثّر فيَّ حولهم ولا قوّتهم
ولا استطاعتهم ؟ وما الحكمة في ذلك بعد أن لو خلاّهم على الفطرة دون من يغتالهم
عنها فيعيشون طاهرين سالمين مطيعين كان أليق وأحرى بالحكمة ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السابع : سلّمت لهذا كلّه خلقني وكلّفني مطلقا ومقيّدا وإذ لم أطع
طردني ولعنني وإذا أردت دخول الجنّة مكّنني وطرقني وإذ عملت عملي أخرجني ثمّ سلّطني
على بني آدم ، فلم إذ استمهلته أمهلني ، فقلت : (
فَأَنْظِرْنِي إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ، قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إلَى
يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ
) (6) ؟ وما الحكمة في ذلك بعد إذ
لو أهلكني في الحال استراح الخلق منّي ، وما بقي شرُّ في العالم ، أليس ببقاء
العالم على نظام الخير خير من امتزاجه بالشرّ ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال :
فهذه الحجّة حجّتي على ما ادّعيته من كلّ مسألة. قال شارح الانجيل : فأوحى الله تعالى إلى الملائكة قولوا له : أما تسليمك الاُولى أنّي
إلهك وإله الخلق فإنّك غير صادق فيه ولا مخلص ، إذ لو صدقت أنّي إله العالمين لما
احتكمت عليَّ بلم وأنا الله الذي لا إله إلاّ هو لا
أُسأل عمّا أفعل والخلق يسألون.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : وهذا الذي
ذكرته من التوراة في الانجيل مسطور على الوجه الذي ذكرته (7).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأمّا المخالفة التي وقعت من عمر بن الخطّاب : أنّه لمّا مرض رسول
الله ـ صلّى الله عليه وآله
ـ مرضه الذي توفّي فيه دخل عليه جماعة من الصحابة ، وفيهم : عمر بن الخطّاب ، وعرف
رسول الله ـ صلّى الله عليه
وآله ـ رحلته من الدنيا واختلاف أُمّته بعده ، وضلال كثير منهم ، فقال للحاضرين : «
ائتوني بدواة وبيضاء لاكتب لكم كتابا لن تضّلوا بعدي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال
عمر بن الخطّاب : إنّ النبي قد غلب عليه الوجع ، وإنّ الرجل ليهجر ، وعندكم القرآن
حسبكم كتاب الله (Cool.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فلو أنّ عمر لم يحل بينه وبين الكتاب لكتب الكتاب ، ولو كتبه
لارتفع الضلال عن الاُمّة ، لكن عمر منعه من الكتابة ، فكان هو السبب في وقوع
الضلال ، وأنا والله لا أقول هذا تعصّبا للرافضة ولكنّي
أقول ما وجدته في كتب أهل السنّة الصحيحة ، وهو مصرّح في صحيح مسلم الذي يعتمدون
عليه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومن الخلاف الذي جرى بين عمر وبعض الصحابة : أنّه
لمّا مرض رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ مرضه الذي توفّي فيه جهّز جيشا إلى الروم
إلى موضع يقال له: مؤتة ، وبعث فيه وجوه الصحابة مثل أبي بكر وعمر وغيرهما ، فأمّر
عليهم أُسامة بن زيد فوّلاه وبرزوا عن المدينة ، فلّما ثقل المرض برسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ
تثاقل الصحابة عن السير وتسلّلوا ، وبقي أبو بكر وعمر يجيئان ويتجسّسان أحوال صحّة
رسول الله ـ صلّى الله عليه
وآله ـ ومرضه ليلاً ويذهبان إلى المعسكر نهارا ، ورسول الله يصيح بهم : « جهّزوا جيش أُسامة ، لعن الله المتخلّف عنه » حتى قالها ثلاثا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال قوم : يجب علينا امتثال أمره ، وقال قوم : لا تسع قلوبنا
المفارقة (9).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولا يخفى على العاقل قصد النبي
ـ صلّى الله عليه وآله ـ في بعث أبي بكر وعمر تحت ولاية
أُسامة في مرضه وحثّهم على المسير ، ولا يخفى أيضا مخالفتهم ورجوعهم من غير إذنه
لما كان ذلك ، ولا يخفى لعن النبي ـ صلّى الله عليه
وآله ـ المتخلّف عن جيش أُسامة فلماذا كان ؟ ( فإنّها لا تعمى
الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
) (10).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومن الخلاف : أنّه لما مات النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال عمر : « والله ما مات محمد ، ولن يموت ، ومن قال إنّ محمدا مات قتلته
بسيفي هذا ، وإنّما رفع إلى السماء كما رفع عيسى بن مريم » ، فلمّا تلا عليه أبو
بكر : ( إنّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ )
(11) رجع عمر وقال : كأنّي لم أسمع بهذه حتى قرأها أبو بكر
(12).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومن الخلاف الواقع في الامامة : أنّه ما
سلّ سيف في الاسلام على قاعدة دينية مثلما سلّ على الامامة ، وهو أنّه لما مات
النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ اشتغل علي ـ عليه السلام
ـ بتجهيزه ودفنه وملازمته ذلك ومضى أبو بكر وعمر إلى سقيفة بني ساعدة ، فمدّ عمر
يده فبايع أبا بكر وبايعه الناس ، وتخلّف علي ـ عليه السلام ـ عن البيعة وعمّه
العبّاس والزبير وبنو هاشم وسعد بن عبادة الانصاري ، ووقع الخلاف الذي سفك فيه
الدماء ، ولو ترك عمر بن الخطّاب الاستعجال وصبر حتى يجتمع أهل الحلّ والعقد
ويبايعوا الاوّل لكان أولى ولم يحصل الخلاف لمن بعدهم في الاستخلاف
(13).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومن الخلاف : أنّه لما مات النبي ـ صلّى
الله عليه وآله ـ وفي يد فاطمة ـ عليها السلام ـ فدك
متصرّفة فيها من عند أبيها (14) فرفع أبو بكر يدها عنها وعزل وكلاءها ،
فأتت إلى أبي بكر وطلبت ميراثها من أبيها ، فمنعها واحتجّ بأنّ النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : ما تركناه يكون صدقة (15)
، واحتجّت فاطمة فلم يجبها ، فولّت غضبانة عليه (16) ، وهجرته فلم
تكلّمه حتى ماتت (17) ، وفي أثناء المحاجّة أذعن أبو بكر لقولها ، فكتب
لها بفدك كتابا ، فلمّا رآه عمر مزّق الكتاب (18) وكان هذا هو السبب
الاعظم في الاعتراض على الصحابة والتشنيع عليهم بإيذاء فاطمة ـ عليها السلام ـ مع
روايتهم أنّ من آذاها فقد آذى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ (19) ، وفي الحقيقة ما كان لائقا
من الصحابة أن يعطي رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ‍ ابنته ممّا أفاء الله عليه فينزعه أبو بكر وعمر منها مع علمهم أنّها كانت تطحن
الشعير بيدها ، وإنّما كانت تريد بالذي ادّعته من فدك صرفه للحسن والحسين ـ عليهما
السلام ـ فيحرمونها ذلك ويتركونها محتاجة كئيبة حزينة ، وعثمان بن عفّان يعطي مروان
بن الحكم (20) طريد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ مائتي مثقال من الذهب من بيت مال المسلمين
ولا ينكرون عليه ولا على أبي بكر ، ولو أنّ عمر لم يمزّق الكتاب أو انّه ساعد فاطمة
في دعواها ، لكان لهم أحمد عاقبة ولم تبلغ الشنيعة ما بلغت.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : ومن الخلاف الذي وقع وكان سببه عمر : الشورى
(21) ، فإنّه جعلها في ستّة وقال : إذا افترقوا فريقين فالذي فيهم عبد
الرحمن بن عوف فهم على الحقّ ، وعبد الرحمن لا يترك جانب عثمان كما هو معلوم حتى
قال علي ـ عليه السلام ـ للعبّاس : يا عمّ عدل بها عنّي فياليته تركها هملاً كما
يزعم أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ تركها ، أو كان ينصّ بها كما نصّ أبو بكر
فخالف الامرين حتى أفضت الخلافة إلى عثمان ، فطرد من آواه (22) رسول
الله ـ صلّى الله عليه وآله
ـ ، وآوى من طرده (23) رسول الله ـ‍ صلّى
الله عليه وآله ـ وأحدث أُمورا قتل بها وفتح بها باب
القتال إلى يوم القيامة ، وأفضت الخلافة إلى معاوية الذي ألَّب عائشة وطلحة والزبير
على حرب علي ـ عليه السلام ـ حتى قُتل يوم الجمل ستّون ألفا ، ثمّ حارب عليّا ـ
عليه السلام ـ ثمانية عشر شهرا وقتل في حربه مائة وخمسون ألفا ، وأفضت الخلافة إلى
ولده يزيد فقتل الحسين ـ عليه السلام ـ بتلك الشناعة ، وحاصر عبد الله بن الزبير في مكّة فلجأ إلى الكعبة فنصب بمكّة المنجنيق
، وهدم الكعبة ، ونهب المدينة ، وأباحها لعسكره ثلاثة أيّام
(24).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن
النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه قال : « المدينة
حرم ما بين عاير إلى وعير ، من أحدث فيه حدثا فعليه لعنة الله » (25) ، فما ظنّك بمن يقتل أولاده ، ويرفع
رؤوسهم على الرماح ، ويطوف بها في البلاد جهرا ، وأفضى الامر الى أنّهم أمروا بسبّ
عليّ على المنابر ألف شهر ، وطلبوا العلوّيين فقتلوهم وشرّدوهم (26) ،
وأفضى الامر إلى الوليد بن عبد الملك الذي تفأّل يوما بالمصحف فظهر له قوله تعالى :
( واستفتحوا وخاب كلّ جبّار عنيد ) (27)
فنصب المصحف يوما فرماه بالنشاب وأنشد شعرا :



تهـددني بجبّــار عنيــد * فها أنا ذاك جبّــار عنيــد
إذا مـا جئت ربّك يوم حشر* فقل يا ربّ مزّقني ‌الوليد (28)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فإذا نظر العاقل إلى هذه المفاسد كلّها لرأى أنّ أصلها منع رسول
الله ـ صلّى الله عليه وآله
ـ عن كتابة الكتاب، وجعل الخلافة باختيار الناس من غير نصّ ممّن له النصّ فكلّ
السبب من عمر بن الخطّاب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولا يظنّ أحد أنّي أقول هذا
بغضا لعمر لا والله وإنّما هو مسطور في كتبهم والحال
كذلك فما يسعني أن أنكر شيئا ممّا وقع ومضى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا :
فلمّا رأيت هذه الاختلافات من كبار الصحابة الذين يُذكرون مع رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ فوق
المنابر عظم عليَّ الامر وغمَّ عليَّ الحال وكدت أفتتن في ديني ، فقصدت بغداد وهي
قُبّةُ الاسلام لاُفاوض فيما رأيت من اختلاف علماء المسلمين لانظر الحقّ وأتّبعه ،
فلمّا اجتمعت بعلماء المذاهب الاربعة ، قلت لهم : إنّي رجل ذمّي ، وقد هداني الله إلى الاسلام فأسلمت وقد أتيت إليكم لانقل عنكم معالم
الدين ، وشرائع الاسلام ، والحديث ، لازداد بصيرة في ديني.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال كبيرهم وكان حنفيّا : يا يوحنّا ، مذاهب الاسلام أربعة فاختر
واحدا منهما ، ثمّ اشرع في قراءة ما تريد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقلت له : إنّي
رأيت تخالفاً وعلمت أنّ الحقّ منها واحدٌ فاختاروا لي ما تعلمون أنّه الحقّ الذي
كان عليه نبيّكم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال الحنفي : إنّا لا نعلم يقينا ما كان
عليه نبيّنا بل نعلم أنّ طريقته ليست خارجة من الفرق الاسلاميّة وكلّ من أربعتنا
يقول إنّه محقّ ، لكن يمكن أن يكون مبطلاً ، ويقول: إنّ غيره مبطل لكن يمكن أن يكون
محقّا ، وبالجملة إنّ مذهب أبي حنيفة أنسب المذاهب ، وأطبقها للسنّة ، وأوفقها
بالعقل ، وأرفعها عند الناس ، إنّ مذهبه مختار أكثر الاُمّة بل مختار سلاطينها ،
فعليك به تنجى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : فصاح به إمام الشافعيّة
وأظنّ أنّه كان بين الشافعي والحنفي منازعات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال له :
اسكت لا نطقت ، والله لقد كذبت وتقوّلت ، ومن أين أنت
والتمييز بين المذاهب ، وترجيح المجتهدين ؟ ويلك ثكلتك أُمّك وأين لك وقوفا على ما
قاله أبو حنيفة ، وما قاسه برأيه ، فإنّه المسمّى بصاحب الرأي يجتهد في مقالة النصّ
، ويستحسن في دين الله ويعمل به حتى أوقعه رأيه الواهي
في أن قال : لو عقد رجل في بلاد الهند على امرأة كانت في الروم عقدا شرعيّا ، ثمّ
أتاها بعد سنين فوجدها حاملة وبين يديها صبيان يمشون ويقول لها : ما هؤلاء ؟ وتقول
له : أولادك فيرافعها في ذلك إلى القاضي الحنفي فيحكم أنّ الاولاد من صلبه ،
ويلحقونه ظاهرا وباطنا ، يرثهم ويرثونه ، فيقول ذلك الرجل : وكيف هذا ولم أقربها
قطّ ؟ فيقول القاضي : يحتمل أنّك أجنبت أو أن تكون أمنيت فطار منيك في قطعة فوقعت
في فرج هذه المرأة (29) ، هل هذا يا حنفي مطابق للكتاب والسنّة
؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال الحنفي : نعم إنّما يلحق به لانّها فراشه والفراش
يلحق ويلتحق بالعقد ولا يشترط فيه الوطي ، وقال النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ : « الولد للفراش وللعاهر الحجر »
(30) فمنع الشافعي أن يصير فراشا بدون الوطي ، وغلب الشافعي الحنفي
بالحجّة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثمّ قال الشافعي : وقال أبو حنيفة : لو أنّ
امرأة زُفّت إلى زوجها فعشقها رجل فادّعى عند قاضي الحنفيّة أنّه عقد عليها قبل
الرجل الذي زُفّت إليه ، وأرشى المدّعي فاسقين حتى شهدا له كذبا بدعواه ، فحكم
القاضي له تحرم على زوجها الاوّل ظاهرا وباطنا وثبتت زوجيّة تلك المرأة للثاني
وأنّها تحلّ عليه ظاهرا وباطنا ، وتحلّ منها على الشهود الذين تعمّدوا الكذب في
الشهادة (31) ! فانظروا أيّها الناس هل هذا مذهب من عرف قواعد الاسلام
؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال الحنفي : لا اعتراض لك عندنا إنّ حكم القاضي ينفذ
ظاهرا وباطنا وهذا متفرّع عليه فخصمه الشافعي ومنع أن ينفذ حكم القاضي ظاهرا وباطنا
بقوله تعالى : ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ) (32) ولم ينزل الله ذلك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثمّ قال الشافعي : وقال
أبو حنيفة : لو أنّ امرأة غاب عنها زوجها فانقطع خبره ، فجاء رجل فقال لها : إنّ
زوجك قد مات فاعتدي ، فاعتدت ، ثمّ بعد العدّة عقد عليها آخر ودخل عليها ، وجاءت
منه بالاولاد ، ثمّ غاب الرجل الثاني وظهر حياة الرجل الاوّل وحضر عندها فإنّ جميع
أولاد الرجل الثاني أولاد للرجل الاوّل يرثهم ويرثونه (33).

____________
فيا اُولي العقول ، فهل يذهب إلى هذا القول من له دراية وفطنة ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال الحنفي : إنّما أخذ أبو حنيفة هذا من قول النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ : « الولد للفراش وللعاهر الحجر » فاحتجّ
عليه الشافعي بكون الفراش مشروطا بالدخول ، فغلبه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثمّ
قال الشافعي : وإمامك أبو حنيفة قال : أيّما رجل رأى امرأة مسلمة فادّعى عند القاضي
بأنّ زوجها طلّقها ، وجاء بشاهدين ، شهدا له كذبا ، فحكم القاضي بطلاقها ، حرمت على
زوجها ، وجاز للمدّعي نكاحها ، وللشهود أيضا (34) ، وزعم أنّ حكم القاضي
ينفذ ظاهرا وباطنا .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثمّ قال الشافعي : وقال إمامك أبو
حنيفة : إذا شهد أربعة رجال على رجل بالزنا ، فإن صدقهم سقط عنه الحدّ ، وإن كذبهم
لزمه ، وثبت الحدّ (35) فاعتبروا يا اُولي الابصار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثمّ قال الشافعي : وقال أبو حنيفة : لو لاط رجل بصبي وأوقبه فلا
حدّ عليه بل يعزّر (36).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ «
من عمل عمل قوم لوط‍ فاقتلوا الفاعل والمفعول » (37). وقال أبو حنيفة :
لو غصب أحد حنطة فطحنها ملكها بطحنها ، فلو أراد أن يأخذ صاحب الحنطة طحينها ويعطي
الغاصب الاُجرة لم يجب على الغاصب إجابته وله منعه ، فإن قتل صاحب الحنطة كان دمه
هدرا ، ولو قَتَل الغاصب قُتل صاحب الحنطة به (38).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال أبو حنيفة : لو سرق سارق ألف دينار وسرق آخر ألفا آخر من آخر
ومزجها ملك الجميع ولزمه البدل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال أبو حنيفة : لو قتل
المسلم والتقي العالم كافرا جاهلاً قُتل المسلم به والله يقول : ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً )
(39).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال أبو حنيفة : لو اشترى أحد أمّه أو
أخته ونكحهما لم يكن عليه حدّ وإن علم وتعمّد (40).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال أبو حنيفة : لو عقد أحد على أمّه أو أخته عالما بها أنّها
اُمّه أو أخته ودخل بها لم يكن عليه حدّ لانّ العقد شبهة (41).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال أبو حنيفة : لو نام جنب على طرف حوض من نبيذ فانقلب في نومه
، ووقع في الحوض ارتفعت جنابته وطهر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال أبو حنيفة : لا
تجب النيّة في الوضوء (42) ، ولا في الغسل (43) ، وفي الصحيح
: « إنّما الاعمال بالنيّات » (44).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال أبو
حنيفة : لا تجب البسملة في الفاتحة (45) وأخرجها منها مع أنّ الخلفاء
كتبوها في المصاحف بعد تحرير القرآن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال أبو حنيفة : لو
سلخ جلد الكلب الميّت ودُبغ طهر وإن له الشراب فيه ولبسه في الصلاة (46)
، وهذا مخالف للنصّ بتنجيس العين المقتضي لتحريم الانتفاع به.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثم قال : يا حنفي ، يجوز في مذهبك للمسلم إذا أراد الصلاة أن
يتوضّأ بنبيذ ، ويبدأ بغسل رجليه ، ويختم بيديه (47) ، ويلبس جلد كلب
ميّت مدبوغ (48) ، ويسجد على عذرة يابسة ، ويكبّر بالهنديّة ، ويقرأ
فاتحة الكتاب بالعبرانيّة (49) ، ويقول بعد الفاتحة : دو برگ سبز ـ يعني
مدهامّتان ـ ثمّ يركع ولا يرفع رأسه ، ثمّ يسجد ويفصل بين السجدتين بمثل حدّ السيف
وقبل السلام يتعمّد خروج الريح ، فإنّ صلاته صحيحة ، وإن أخرج الريح ناسيا بطلت
صلاته (50).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثمّ قال : نعم يجوز هذا ،
فاعتبروا يا اُولي الابصار ، هل يجوز التعبّد بمثل هذه العبادة ؟ أم يجوز لنبيّ أن
يأمر اُمّته بمثل هذه العبادة افتراء على الله ورسوله
؟!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فأفحم الحنفي وامتلاء غيظا وقال : يا شافعي اقصر فض
الله فاك ، وأين أنت عن الاخذ على أبي حنيفة وأين مذهبك
من مذهبه ؟ فإنّما مذهبك بمذهب المجوس أليق لانّ في مذهبك يجوز للرجل أن ينكح ابنته
من الزنا واُخته ، ويجوز أن يجمع بين الاُختين من الزنا ، ويجوز أن ينكح اُمّه من
الزنا ، وكذا عمّته وخالته من الزنا (51) ، والله يقول : ( حرّمت عليكم اُمّهاتكم
وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم
) (52) وهذه صفات حقيقية لا
تتغيّر بتغيّر الشرائع والاديان ، ولا تظنّ يا شافعي ياأحمق أنّ منعهم من التوريث
يخرجهم من هذه الصفات الذاتية الحقيقية ولذا تضاف إليه ، فيقال : بنته واُخته من
الزنا ، وليس هذا التقييد موجبا لمجازيته كما في قولنا اُخته من النسب بل لتفصيله ،
وإنّما التحريم شامل للّذي يصدق عليه الالفاظ حقيقة ومجازا اجتماعا ، فإنّ الجدّة
داخلة تحت الاُمّ إجماعا ، وكذا بنت البنت ، ولا خلاف في تحريمها بهذه الاية ،
فانظروا يا اُولي الالباب هل هذا إلاّ مذهب المجوس ، يا خارجي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأما يا شافعي ، إمامك أباح للناس لعب الشطرنج (53) مع
أنّ النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : « لا يحبّ
الشطرنج إلاّ عابد وثن ».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأما يا شافعي ، إمامك أباح
للناس الرقصّ والدف والقصب (54) ، فقبّح الله مذهبك مذهبا ينكح فيه الرجل اُمّه واُخته ويلعب بالشطرنج
، ويرقص ، ويدفّ ، فهل هذا الظاهر الافتراء على الله
ورسوله ، وهل يلزم بهذا المذهب إلاّ أعمى القلب وأعمى عن الحقّ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : وطال بينهما الجدال واحتمى الحنبلي للشافعي ، واحتمى
المالكي للحنفي ، ووقع النزاع بين المالكي والحنبلي ، وكان فيما وقع بينهم أنّ
الحنبلي قال : إنّ مالكا أبدع في الدين بدعا أهلك الله
عليها اُمما وهو أباحها ، وهو لواط الغلام ، وأباح لواط المملوك وقد صحّ أنّ رسول
الله ـ صلّى الله عليه وآله
ـ قال : « من لاط بغلام فاقتلوا الفاعل والمفعول » (55).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأنا رأيت مالكيّا ادّعى عند القاضي على آخر أنّه باعه مملوكا
والمملوك لا يمكنّه من وطئه ، فأثبت القاضي أنه عيب في المملوك ويجوز له ردّه ،
أفلا تستحي من الله يا مالكي يكون لك مذهب مثل هذا وأنت
تقول مذهبي خير من مذهبك ؟ ! وإمامك أباح لحم الكلاب فقبّح الله مذهبك واعتقادك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فرجع المالكي
عليه وصاح به : اسكت يا مجسّم يا حلولي ، يا حولي ، يا فاسق ، بل مذهبك أولى بالقبح
، وأحرى بالتعيير ، إذ عند إمامك أحمد بن حنبل أنّ الله
جسم يجلس على العرش ، ويفضل عن العرش بأربع اصابع ، وأنّه ينزل كلّ ليلة جمعة من
سماء الدنيا على سطوح المساجد في صورة أمرد ، قطط الشعر ، له نعلان شراكهما من
اللؤلؤ الرطب ، راكبا على حمار له ذوائب (56).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال يوحنّا : فوقع بين الحنبلي والمالكي والشافعي والحنفي النزاع ، فعلت أصواتهم
وأظهروا قبائحهم ومعايبهم حتى ساء كلّ من حضر كلامهم الذي بدا منهم ، وعاب العامّة
عليهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقلت لهم : على رسلكم ، فو الله قسما إنّي نفرت من اعتقاداتكم ، فإن كان الاسلام هذا
فياويلاه ، واسوأتاه ، لكنّي اُقسم عليكم بالله الذي لا
إله إلاّ هو أن تقطعوا هذا البحث وتذهبوا فإنّ العوامّ قد أنكروا عليكم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : فقاموا وتفرّقوا وسكتوا اُسبوعا لا يخرجون من بيوتهم
، فإذا خرجوا أنكر الناس عليهم ، ثمّ بعد أيّام اصطلحوا واجتمعوا في المستنصرية
فجلست غدا إليهم وفاوضتهم فكان فيما جرى أن قلت لهم : كنت اُريد عالما من علماء
الرافضة نناظره في مذهبه ، فهل عليكم أن تأتونا بواحد منهم فنبحث معه ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال العلماء : يا يوحنّا ، الرافضة فرقة قليلة لا يستطيعون أن
يتظاهروا بين المسلمين لقلّتهم ، وكثرة مخالفيهم ، ولا يتظاهرون فضلاً أن يستطيعوا
المحاجّة عندنا على مذهبهم ، فهم الارذلون الاقلّون ، ومخالفوهم الاكثرون ، فهذا
مدح لهم لانّ الله سبحانه وتعالى مدح القليل ، وذمّ
الكثير بقوله : ( وقليل من عبادي الشكور )
(57) ، ( وما آمن معه إلاّ قليل )
(58)وإن تطع أكثر من فى الارض يضلّوك عن سبيل
الله
) (59) ، (
ولا تجد أكثرهم شاكرين ) (60) ، ( ولكن أكثر الناس لا يشكرون
)
(61) ، ( ولكن أكثرهم لا يعلمون )
(62) ، ( ولكن أكثرالناس لا يؤمنون )
(63) إلى غير ذلك من الايات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالت العلماء :
يا يوحنّا حالهم أعظم من أن يوصف لانّهم لو علمنا بأحد منهم فلا نزال نتربّص به
الدوائر حتى نقتله لانّهم عندنا كفرة تحلّ علينا دماؤهم ، وفي علمائنا من يفتي بحلّ
أموالهم ونسائهم. قال يوحنّا : الله أكبر هذا أمر عظيم
، أتراهم بما استحقّوا هذا فهم ينكرون الشهادتين ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالوا
: لا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال : أفهم لا يتوجّهون إلى قبلة الاسلام ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالوا : لا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال : إنّهم ينكرون الصلاة
أم الصيام أم الحجّ أم الزكاة أم الجهاد ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالوا : لا ،
بل هم يصلّون ويصومون ويزكّون ويحجّون ويجاهدون.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال :
إنّهم ينكرون الحشر والنشر والصراط والميزان والشفاعة ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قالوا : لا ، بل مقرّون بذلك بأبلغ وجه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال : أفهم
يبيحون الزنا واللواط وشرب الخمر والربا والمزامر وأنواع الملاهي ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالوا : بل يجتنبون عنها ويحرّمونها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال يوحنّا : فيالله والعجب قوم يشهدون الشهادتين ،
ويصلّون إلى القبلة ، ويصومون شهر رمضان ، ويحجّون البيت الحرام ، ويقولون بالحشر
والنشر وتفاصيل الحساب ، كيف تباح أموالهم ودماؤهم ونساؤهم ونبيّكم يقول : « اُمرت
أن اُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ
محمّدا رسول الله ، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم
وأموالهم ونساءهم إلاّ بحقّ وحسابهم على الله »
(64).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال العلماء : يا يوحنّا إنّهم أبدعوا
في الدين بدعا فمنها: أنّهم يدّعون أنّ عليّا ـ عليه السلام ـ أفضل الناس بعد رسول
الله ـ صلّى الله عليه وآله
ـ ويفضّلونه على الخلفاء الثلاثة (65) ، والصدر الاوّل أجمعوا على أنّ
أفضل الخلفاء كبير تيم (66) قال يوحنّا : أفترى إذا قال أحد: إنّ عليّا
يكون خيرا من أبي بكر وأفضل منه تكفّرونه ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالوا : نعم
لانّه خالف الاجماع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : فما تقولون في محدّثكم
الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال العلماء :
هو ثقة مقبول الرواية صحيح المثل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : هذا كتابه
المسمّى بكتاب المناقب روى فيه أنّ رسول الله ـ صلى
الله عليه وآله ـ قال : « علي خير البشر ، ومن أبى فقد
كفر » (67).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي كتابه أيضا يسأل حذيفة عن علي
ـ عليه السلام ـ قال : « أنا خير هذه الاُمّة بعد نبيّها ، ولا يشكّ في ذلك إلاّ
منافق » (68).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي كتابه أيضا عن سلمان ، عن
النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه قال : « علي ابن
أبي طالب خير من اُخلّفه بعدي » (69).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي
كتابه أيضا عن أنس بن مالك أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : « أخي ووزيري وخير من اُخلّفه بعدي
علي بن أبي طالب » (70).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعن إمامكم أحمد بن
حنبل روى في مسنده أنّ النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ
قال لفاطمة : « أما ترضين أنّي زوّجتك أقدم اُمّتي سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم
حلماً » (71).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وروي في مسند أحمد بن حنبل أيضا
أنّ النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : « اللهمّ
ائتني بأحبّ خلقك إليك » (72) فجاء علي بن أبي طالب في حديث الطائر ،
وذكر هذا الحديث النسائي والترمذي في صحيحهما (73) وهما من
علمائكم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وروى أخطب خوارزم في كتاب المناقب وهو من
علمائكم عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله ـ صلّى
الله عليه وآله ـ : « يا علي أخصمك بالنبوّة ولا نبوّة
بعدي ، وتخصم الناس بسبع فلا يحاجّك أحد من قريش : أنت أوّلهم إيمانا بالله وأوفاهم بأمر الله وبعهده ،
وأقسمهم بالسوّية ، وأعدلهم بالرعيّة ، وأبصرهم بالقضيّة ، وأعظمهم يوم القيامة عند
الله عزّ وجلّ في المزيّة » (74).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال صاحب كفاية الطالب من علمائكم : هذا حديث حسن عال رواه
الحافظ أبو نعيم في حلية الاولياء (75).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال
يوحنّا : فيا أئمّة الاسلام فهذه أحاديث صحاح روتها أئمّتكم وهي مصرّحة بأفضليّة
علي وخيرته على جميع الناس ، فما ذنب الرافضة ؟ وإنّما الذنب لعلمائكم والذين يروون
ما ليس بحقّ ، ويفترون الكذب على الله ورسوله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالوا : يا يوحنّا ، إنّهم لم يرووا غير الحقّ ، ولم يفتروا بل
الاحاديث لها تأويلات ومعارضات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : فأيّ تأويل
تقبل هذه الاحاديث بالتخصيص على البشر ، فإنّه نصّ في أنّه خير من أبي بكر إلاّ أن
تخرجوا أبا بكر من البشر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سلّمنا أنّ الاحاديث لا تدلّ
ذلك فأخبروني أيّهم أكثر جهادا ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقالوا : علي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : قال الله تعالى : (
وفضّل الله المجاهدين على القاعدين
أجرا عظيماً
) (76)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قالوا : أبو بكر أيضا مجاهد فلا يلزم تفضيله عليه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال
يوحنّا : الجهاد الاقلّ إذا نسب إلى الجهاد الاكثر بالنسبة إليه قعود ، وهب أنّه
كذلك فما مرادكم بالافضل ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالوا : الذي تجتمع فيه
الكمالات والفضائل الجبلّيّة والكسبية كشرف الاصل والعلم
والزهد والشجاعة والكرم
وما يتفرّع عليها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : فهذه الفضائل كلّها لعلي
ـ عليه السلام ـ بوجه هو أبلغ من حصولها لغيره.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال
يوحنّا : أمّا شرف الاصل فهو ابن عمّ النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، وزوج ابنته ، وأبو سبطيه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأمّا العلم فقال النبي ـ صلّى الله
عليه وآله ـ : « أنا مدينة العلم وعلي بابها » (77) وقد تقرّر في العقل
أن أحدا لا يستفيد من المدينة شيئا إلاّ إذا أخذ من الباب ، فانحصر طريق الاستفادة
من النبيّ ـ صلّى الله وآله ـ في علي ـ عليه السلام ـ ،
وهذه مرتبة عالية ، وقال ـ صلّى الله عليه وآله ـ «
أقضاكم عليّ » (78) وإليه تُعزى كلّ قضيّة ، وتنتهي كلّ فرقة ، وتنحاد
إليه كلّ طائفة ، فهو رئيس الفضائل وينبوعها ، وأبو عذرها ، وسابق مضمارها ، ومجلّي
حلبتها ، كلّ من برع فيها فمنه أخذ ، وبه اقتفى ، وعلى مثاله احتذى ، وقد عرفتم أنّ
أشرف العلوم العلم الالهي ، ومن كلامه اقتبس ، وعنه نقل ، ومنه ابتدأ.

____________
، ( وهذا نصّ صريح.

فإنّ المعتزلة الذين هم أهل النظر ومنهم تعلّم الناس هذا الفنّ هم تلامذته ، فإنّ
كبيرهم واصل بن عطاء تلميذ أبي هاشم عبد الله بن محمد
ابن الحنفيّة (79) ، وأبو هاشم عبد الله
تلميذ أبيه ، وأبوه تلميذ علي بن أبى طالب ـ عليه السلام ـ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأمّا الاشعريوّن فإنّهم ينتهون إلى أبي الحسن الاشعري وهو تلميذ
أبي علي الجبائي ، وهو تلميذ واصل بن عطاء (80).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأمّا الامامية والزيدية فانتهاؤهم إليه ظاهر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأمّاعلم‌الفقه فهو أصله‌ وأساسه ، وكل‌ّ فقيه‌ في‌ الاسلام
‌فإليه ‌يعزي‌ نفسه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أمّا مالك فأخذ الفقه عن ربيعة الرأي
، وهو أخذ عن عكرمة ، وهو أخذ عن عبد الله ، وهو أخذ عن
علي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأمّا أبو حنيفة فعن الصادق ـ عليه السلام
ـ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأمّا الشافعي فهو تلميذ مالك ، والحنبلي تلميذ
الشافعي (81) ، وأمّا فقهاء الشيعة فرجوعهم إليه ظاهر ، وأمّا فقهاء
الصحابة فرجوعهم إليه ظاهر كابن عبّاس وغيره ، وناهيكم قول عمر غير مرّة : « لا
يفتين أحد في المسجد وعلي حاضر » وقوله : « لا بقيـت لمعضلـة ليس لهـا أبو الحسن »
(82) ، وقوله : « لو لا علي لهلك عمر » (83).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال الترمذي في صحيحه والبغوي عن أبي بكر قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : «
من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى يحيى بن زكريّا في زهده
، وإلى موسى بن عمران في بطشه فلينظر إلى علي بن أبى طالب »
(84).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال البيهقي بإسناده إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ «
من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في تقواه ، وإلى إبراهيم في حلمه ،
وإلى موسى في هيبته ، وإلى عيسى في عبادته ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب »
(85) وهو الذي بيّن حدّ الشرب (86) ، وهو الذي أفتى في
المرأة التي وضعت لستّة أشهر (87) ، وبقسمة الدراهم على صاحب الارغفة
(88) والامر بشقّ الولد نصفى (89) ، والامر بضرب عنق العبد ،
والحاكم في ذي الرأسين (90) مبين أحكام البغاة (91) ، وهو
الذي أفتـى في الحامل الزانية (92).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومن
العلوم علم التفسير ، وقد علم الناس حال ابن عبّاس فيه وكان تلميذ علي ـ عليه
السلام ـ. وسئل فقيل له : أين علمك من علم ابن عمّك ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقال : كبشة مطرفي البحر المحيط (93).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومن
العلوم علم الطريقة والحقيقة ، وعلم التصوّف ، وقد علمتم أنّ أرباب هذا الفنّ في
جميع بلاد الاسلام إليه ينتهون ، وعنده يقفون ، وقد صرّح بذلك الشبلي والحنبلي وسرى
السقطي وأبو زيد البسطامي وأبو محفوظ معروف الكرخي وغيرهم ، ويكفيكم دلالة على ذلك
الخرقة التي هي شعارهم وكونهم يسندونها بإسناد معنعن إليه أنّه واضعها
(94).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومن العلوم علم النحو والعربية ، وقد
علم الناس كافّة أنّه هو الذي ابتدعه وأنشأه ، وأملى على أبي الاسود الدؤلي جوامع
تكاد تلحق بالمعجزات ، لانّ القوّة البشريّة لا تفي بمثل هذا الاستنباط.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فأين من هو بهذه الصفة من رجل يسألونه ما معنا ( أبّا ) فيقول :
لا أقول في كتاب الله برأيي ، ويقضي في ميراث الجدّ
بمائة قضية يغاير بعضها بعضا ، ويقول : إن زغت فقوّموني وإن استقمت فاتّبعوني
(95).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهل يقيس عاقل مثل هذا إلى من قال :
سلوني قبل أن تفقدوني (96) ، سلوني عن طرق السماء فوالله اني لاعلم بها منكم من طرق الارض ؟ وقال : إنّ هاهنا
لعلما جما ، وضرب بيده على صدره ، وقال : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا فقد ظهر
أنّه أعلم (97).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأمّا الزهد فإنّه سيّد
الزهّاد ، وبدل الابدال ، وإليه تُشدّ الرحال ، وتنقص الاحلاس ، وما شبع من طعام
قطّ ، وكان أخشن الناس لبسا ومأكلاً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال عبد الله بن أبي رافع : دخلت على علي ـ عليه السلام ـ يوم عيد
فقدم جرابا مختوما فوجد فيه خبزا شعيرا يابسا مرضوضا فتقدّم فأكل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقلت : يا أمير المؤمنين فكيف تختمه وإنّما هو خبز شعير ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال : خفت هذين الولدين يلتانه بزيت أو سمن (98).
وكان ثوبه مرقوعا بجلد تارة وبليف أُخرى ، ونعلاه من ليف ، وكان يلبس الكرباس
الغليظ فإن وجد كمه طويلاً قطعه بشفرة ولم يخيطه ، وكان لا يزال ساقطا على ذراعيه
حتى يبقى سدى بلا لحمة ، وكان يأتدم إذا ائتدم بالخلّ والملح فإن ترقّى عن ذلك فبعض
نبات الارض ، فإن ارتفع عن ذلك فبقليل من ألبان الابل ، ولا يأكل اللحم إلاّ قليلاً
ويقول : لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوانات ، وكان مع ذلك أشدّ الناس قوّة ، وأعظمهم
يدا (99).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأمّا العبادة فمنه تعلّم الناس
صلاة الليل ، وملازمة الاوراد ، وقيام النافلة ، وما ظنّك برجل كانت جبهته كثفنة
البعير ، ومن محافظته على ورده أن بسط له نطع بين الصفّين ليلة الهـرير فيصلّي عليه
والسهام تقع عليه وتمرّ على صماخيه يمينا وشمالاً فلا يرتاع لذلك ولا يقوم حتى يفرغ
من وظيفته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فأنت إذا تأمّلت دعواته ومناجاته ووقفت على ما
فيها من تعظيم الله سبحانه وتعالى وإجلاله وما تضمّنته
من الخضوع لهيبته والخشوع لعزّته عرفت ما ينطوي عليه من الاخلاص.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وكان زين العابدين ـ عليه السلام ـ يصلّي في كلّ ليلة ألف ركعة
ويقول : أنّى لي بعبادة علي ـ عليه السلام ـ (100).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأمّا الشجاعة فهو ابن جلاها وطلاّع ثناياها ، نسى الناس فيها ذكر
من قبله ، ومحى اسم من يأتي بعده ، ومقاماته في الحروب مشهورة تُضرب بها الامثال
إلى يوم القيامة ، وهو الشجاع الذي ما فرقط ولا ارتاع من كتيبة ، ولا بارز أحدا
إلاّ قتله ، ولا ضرب ضربة قطّ فاحتاجت إلى ثانية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وجاء في
الحديث إذا ضرب واعتلا قدّ ، وإذا ضرب واعترض قطّ ، وفي الحديث : كانت ضرباته وترا
(101) ، وكان المشركون إذا أبصروه في الحرب عهد بعضهم إلى بعض ، وبسيفه
شيّدت مباني الدين ، وثبتت دعائمه ، وتعجّبت الملائكة من شدّة ضرباته
وحملاته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي غزوة بدر الداهية العظمى على المسلمين قتل
فيها صناديد قريش كالوليد بن عتبة والعاص بن سعيد ونوفل بن خويلد الذي قرن أبا بكر
وطلحة قبل الهجرة وعذّبهما ، وقال رسول الله ـ صلّى
الله عليه وآله ـ : « الحمد للّه الذي أجاب دعوتي فيه »
(102) ولم يزل في ذلك يصرع صنديدا بعد صنديد حتى قتل نصف المقتولين فكان
سبعين ، وقتل المسلمون كافّة مع ثلاثة الاف من الملائكة مسوّمين النصف الاخر
(103) ، وفيه نادى جبرئيل :



« لا سيف إلاّ ذوالفقار * ولا فتى إلاّ علـي » (104)
[size=16]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ويوم أُحد لما انهزم المسلمون عن النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ‍ ورُمي رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إلى
الارض وضربه المشركون بالسيوف والرماح وعلي ـ عليه السلام ـ مصلت سيفه قدّامه ،
ونظر النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ بعد إفاقته من
غشوته فقال : يا علي ما فعل المسلمون ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال : نقضوا
العهود وولّوا الدبر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال : اكفني هؤلاء ، فكشفهم عنه
ولم يزل يصادم كتيبة بعد كتيبة وهو ينادي المسلمين حتى تجمّعوا وقال جبرئيل ـ عليه
السلام ـ : إنّ هذه لهي المواساة ، لقد عجبت الملائكة من حسن موالاة علي لك
بنفسه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال رسول الله ـ صلّى
الله عليه وآله ـ : وما يمنعه من ذلك وهو منّي وأنا منه
(105). ولثبات علي ـ عليه السلام ـ رجع بعض المسلمين ورجع عثمان بعد
ثلاثة أيّام ، فقال له النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ :
فقد ذهبت بها عريضة (106).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي غزاة الخندق إذ
أحدق المشركون بالمدينة كما قال الله تعالى : ( إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الابصار وبلغت القلوب
الحناجر
) (107) ، ودخل عمرو بن عبدودّ الخندق على المسلمين
ونادى بالبراز فأحجم عنه المسلمون وبرز علي ـ عليه السلام ـ متعمّما بعمامة رسول
الله ـ صلّى الله عليه وآله
ـ وبيده سيف فضربه ضربة كانت توازن عمل الثقلين إلى يوم القيامة (108) ،
وأين هناك أبو بكر وعمر وعثمان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومن نظر غزوات الواقدي
وتاريخ البلاذري علم محلّه من رسول الله من الجهاد
وبلاءه يوم الاحزاب ، وهو يوم بني المصطلق ، ويوم قلع باب خيبر ، وفي غزاة خيبر ،
وهذا باب لا يغني الاطناب فيه لشهرته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وروى أبو بكر
الانباري في أماليه أنّ عليا ـ عليه السلام ـ جلس إلى عمر في المسجد وعنده أُناس ،
فلمّا قام عرّض واحد بذكره ونسبه إلى التيه والعجب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال
عمر : لمثله أن يتيه والله لولا سيفه لما قام عمود
الدين ، وهو بعد أقضى الاُمّة وذو سابقتها ، وذو شأنها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقال له ذلك القائل : فما منعكم يا أمير المؤمنين منه ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقال : ما كرهناه إلاّ على حداثة سنّه ، وحبّه لبني عبد المطّلب ، وحمله سورة براءة
إلى مكّة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولما دعا معاوية إلى البراز لتسريح الناس من
الحرب بقتل أحدهما فقال له عمرو : قد أنصفك الرجل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال
له معاوية : ما غششتني كلّما نصحتني إلاّ اليوم ، أتأمرني بمبارزة أبي الحسن وأنت
تعلم أنّه الشجاع المطوق ؟ أراك طمعت في إمارة الشام بعدي
(109).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وكانت العرب تفتخر لوقوعها في الحرب في
مقابلته ، فأمّا قتلاه فافتخر رهطهم لانّه ـ عليه السلام ـ قتلهم وأظهر وأكثر من أن
يحصى وقالت (110) في عمرو بن عبدود ترثيه :

[
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد :: تعاليق

فاضل جابر محمد الذبحاوي
رد: مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد
مُساهمة الأحد يونيو 03, 2012 3:32 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي
تابع

وكانت العرب تفتخر لوقوعها في الحرب في مقابلته ، فأمّا قتلاه فافتخر رهطهم لانّه ـ
عليه السلام ـ قتلهم وأظهر وأكثر من أن يحصى وقالت (110) في عمرو بن
عبدود ترثيه :



لو كان قاتل عمـرو غير قاتلـه‌* بكيته أبدا ما عشـت في الابـــد
لكن قاتلـه من لا نظيــر لـه* ‌قد كان يدعى أبوه بيضة البلد (111)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وجملة الامر
أنّ كلّ شجاع في الدنيا إليه ينتمي ، وباسمه من مشارق الارض ومغاربها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأمّا كرمه وسخاؤه فهو الذي كان يطوي في صيامه حتى صام طاويا
ثلاثة أيام يؤثر السّؤال كلّ ليلة بطعامه حتى أنزل الله
فيه : ( هل أتى على الانسان ) (112) وتصدّق
بخاتمه في الركوع فنزلت الاية : ( إنّما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة
وهم راكعون
) (113) ، وتصدّق بأربعة دراهم فأنزل الله فيه الاية : ( الذين ينفقون أموالهم
بالليل والنهار سرّا وعلانية
) (114) وتصدّق بعشرة دراهم يوم
النجوى (115) فخفّف الله سبحانه عن سائر
الاُمّة بها ، وهو الذي كان يستسقي للنخل بيده ويتصدّق بأجرته ، وفيه قال معاوية بن
أبي سفيان الذي كان عدوّه لمحفن الضبي لما قال له : جئتك من عند أبخل الناس ، فقال
: ويحك كيف قلت ؟ تقول له أبخل الناس ولو ملك بيتا من تبر وبيتا من تبن لانفق تبره
قبل تبنه (116) ، وهو الذي يقول : يا صفراء ويا بيضاء غرّي غيري ، بي
تعرّضت أم لي تشوّقت ، هيهات هيهات قد طلّقتك ثلاثا لا رجعة فيها (117)
، وهو الذي جاد بنفسه ليلة الفراش وفدى النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ حتى نزل في حقّه : (
ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله
)
(118).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : فلمّا سمعوا هذا الكلام
لم ينكره أحد منهم ، وقالوا : صدقت إنّ هذا الذي قلت قرأناه من كتبنا ونقلناه عن
أئمتنا لكن محبّة الله ورسوله وعنايتهما أمر وراء هذا
كلّه ، فعسى الله أن يكون له عناية بأبي بكر أكثر من
علي فيفضّله عليه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : إنّا لا نعلم الغيب ، ولا
يعلم الغيب إلاّ الله تعالى ، وهذا الذي قلتموه تخرص ،
وقال الله تعالى : ( قتل الخرّاصون
) (119) ونحن إنّما نحكم بالشواهد التي لعلي ـ عليه السلام ـ على
أفضليته فذكرناها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأمّا عناية الله به فتحصل من هذه الكمالات دليل قاطع عليها ، فأيّ عناية
خير من أن يجعل بعد نبيّه أشرف الناس نسبا ، وأعظمهم حلما ، وأشجعهم قلبا ، وأكثرهم
جهادا وزهدا وعبادة وكرما وورعا ، وغير ذلك من الكمالات القديمة ، هذا هو
العناية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأمّا محبّة الله
ورسوله فقد شهد بها رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في مواضع ؛ منها: الموقف الذي لم ينكر وهو
يوم خيبر ، إذ قال النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ : «
لاعطينّ الراية غدا رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه
الله ورسوله » (120) فأعطاها عليا.

____________

وروى عالمكم أخطب خوارزم في كتاب المناقب أنّ النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : « يا علي لو أنّ عبدا عبد الله عزّ وجلّ مثلما قام نوح في قومه ، وكان له مثل جبل أُحد
ذهبا فأنفقه في سبيل الله ، ومدّ في عمره حتى حجّ ألف
حجّة على قدميه ، ثمّ قتل ما بين الصفا والمروة مظلوما ثمّ لم يوالك يا علي لم يشمّ
رائحة الجنّة ولم يدخلها » (121).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي الكتاب
المذكور قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : « لو اجتمع الناس على حبّ علي بن أبي طالب
لم يخلق الله النار » (122) وفي كتاب
الفردوس : حبّ علي حسنة لا تضرّ معها سيّئة ، وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة
(123).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي كتاب ابن خالويه عن حذيفة بن
اليمان قال ، قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : « من أراد أن يتصدّق بفصّه الياقوت التي
خلق الله بيده ثمّ قال لها: كوني فكانت فليتول علي بن
أبي طالب بعدي ».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي مسند أحمد بن حنبل في المجلّد
الاوّل : أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أخذ بيد حسن وحسين وقال : « من أحبّني وأحبّ
هذين وأحبّ أباهما كان معي في درجتي يوم القيامة » (124).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : يا أئمة الاسلام هل بعد هذا كلام في قول الله تعالى ورسوله في محبّته وفي تفضيله على من هو عاطل عن
هذه الفضائل ؟ قالت الائمّة : يا يوحنّا ، الرافضة يزعمون أنّ النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ أوصى بالخلافة إلى علي ـ عليه السلام ـ ونصّ
عليه بها ، وعندنا أنّ النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ
لم يوص إلى أحد بالخلافة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : هذا كتابكم فيه :
( كُتب عليكم إذا حضر أحدكم الموتُ إن ترك خيرا الوصيّة
للوالدين والاقربين
) (125).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي
بخاريّكم يقول : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : « ما من حق امرئ مسلم أن يبيت إلاّ وصيته
تحت رأسه » (126) أفتصدقون أنّ نبيّكم يأمر بما لا يفعل مع أنّ في
كتابكم تقريعاً للذي يأمر بما لا يفعل من قوله : ( أتأمرون
الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون
)
(127) فوالله إن كان نبيّكم قد مات بغير
وصيّة فقد خالف أمر ربّه ، وناقض قول نفسه ، ولم يقتد بالانبياء الماضية من إيصائهم
إلى من يقـوم بالامـر من بعـدهم ، علـى أنّ الله تعالى
يقول : ( فبهداهم اقتده ) (128) لكنّه حاشاه
من ذلك وإنّما تقولون هذا لعدم علم منكم وعناد ، فإنّ إمامكم أحمد بن حنبل روى في
مسنده أنّ سلمان قال : يا رسول الله فمن وصيّك
؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال : يا سلمان مَنْ كان وصيّ أخي موسى ـ عليه السلام ـ
؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال : يوشع بن نون ! قال : فإنّ وصيّي ووارثي علي بن
أبي طالب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي كتاب ابن المغازليّ الشافعي بإسناده عن
رسول الله ـ صلّى الله عليه
وآله ـ قال : لكلّ نبيّ وصيّ ووارث ، وأنا وصيّي ووارثي علي بن أبي طالب
(129).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهذا الامام البغوي محيي سنّة الدين ،
وهو من أعاظم محدّثيكم ومفسّريكم ، وقد روى في تفسيره المسمّى بمعالم التنزيل عند
قوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الاقربين )
(130) ، عن علي ـ عليه السلام ـ أنّه قال : لمّا نزلت هذه الاية أمرني
رسول الله ـ صلّى الله عليه
وآله وسلّم ـ‍ أن أجمع له بني عبد المطّلب فجمعتهم وهم يومئذ أربعون رجلاً يزيدون
رجلاً أو ينقصون ، فقال لهم بعد أن أضافهم برجل شاة وعسّ من لبن شبعا وريّا وإنّه
كان أحدهم ليأكله ويشربه : يا بني عبد المطّلب إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والاخرة ،
وقد أمرني ربّي أن أدعوكم إليه فأيّكم يؤازرني عليه ، ويكون أخي ووصيّي وخليفتي من
بعدي ؟ فلم يجبه أحد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال علي : فقمت إليه ، وقلت : أنا
أُجيبك يا رسول الله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال لي
: أنت أخي ووصيّي وخليفتي من بعدي ، فاسمعوا له وأطيعوا ، فقاموا يضحكون ويقولون
لابي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع (131).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهذه الرواية قد رواها أيضا إمامكم أحمد بن حنبل في مسنده
(132) ومحمد بن إسحاق الطبري في تاريخه (133) والخركوشي أيضا
رواها ، فإن كانت كذبا فقد شهدتم على أئمتكم بأنّهم يروون الكذب على الله ورسوله ، والله تعالى يقول :
( ألا لعنة الله على
الظالمين
) (134) ( الذين يفترون على الله الكذب ) (135) ، وقال الله تعالى في كتابه : ( فنجعل لعنة
الله على الكاذبين
) (136) وإن كان
لم يكذبوا وكان الامر على ذلك فما ذنب الرافضة ؟ إذن فاتّقوا الله يا أئمة الاسلام ، بالله
عليكم ماذا تقولون في خبر الغدير الذي تدّعيه الشيعة ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال الائمة : أجمع علماؤنا على أنّه كذب مفترى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال
يوحّنا : الله أكبر ، فهذا إمامكم ومحّدثكم أحمد بن
حنبل روى في مسنده إلى البراء بن عازب قال : كنّا مع رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم
ـ في سفر فنزلنا بغدير خم (137) فنودي فينا الصلاة جامعة وكشح لرسول
الله ـ صلّى الله عليه وآله
وسلّم ـ تحت شجرتين ، وصلّى الظهر ، وأخذ بيد علي ـ عليه السلام ـ فقال : ألستم
تعلمون أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالوا : بلى فأخذ
بيد علي ورفعها حتى بان بياض إبطيهما وقال لهم : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ
وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال له عمر بن الخطّاب : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي
ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ورواه في مسنده بطريق آخر وأسنده
إلى أبي الطفيل ، ورواه بطريق آخر وأسنده إلى زيد بن أرقم (138) ، ورواه
ابن عبد ربّه في كتاب العقد (139) ، ورواه سعيد بن وهب ، وكذا الثعالبي
في تفسيره (140) وأكّد الخبر مما رواه من تفسير (
سأل سائل
) أنّ حارث بن النعمان الفهري أتى رسول اللهـ صلّى الله عليه وآله وسلّم
ـ في ملأ من أصحابه فقال : يا محمد أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّك محمد رسول الله
فقبلنا ، وأمرتنا أن نصلّي خمسا فقبلنا منك ، وأمرتنا أن نصوم شهر رمضان فقبلنا ،
وأمرتنا أن نحجّ البيت فقبلنا ، ثمّ لم ترض حتى رفعت بضبعي ابن عمّك ففضّلته علينا
وقلت : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » فهذا شيء منك أم من الله ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال : والله الذي لا إله إلاّ هو ، إنّه أمر من الله تعالى ، فولّى الحارث بن النعمان وهو يقول : اللهمّ إن
كان ما يقول محمد ـ صلّى الله عليه وآله ـ‍ حقّا فأمطر
علينا حجارة من السماء ، فما وصل إلى راحلته حتى رمى الله بحجر فسقط على رأسه وخرج من دبره فخرّ صريعا ، فنزل :
( سأل سائل بعذاب واقع ) (141) ، فكيف يجوز
منكم أن يروي أئمّتكم وأنتم تقولون: إنّه مكذوب غير صحيح ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال الائمة : يا يوحنّا قد روت أئمّتنا ذلك لكن إذا رجعت إلى عقلك
وفكرك علمت أنّه من المحال أن ينصّ رسول الله ـ صلّى
الله عليه وآله وسلّم ـ على علي بن أبي طالب الذي هو
كما وصفتم ثمّ يتّفق كلّ الصحابة على كتمان هذا النصّ ويتراخون عنه ، ويتّفقون على
إخفائه ، ويعدلون إلى أبي بكر التيمي الضعيف القليل العشيرة ، مع أنّ الصحابة كانوا
إذا أمرهم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بقتل أنفسهم فعلوا ، فكيف يصدّق عاقل
هذا الحال من المحال ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : لا تعجبوا من ذلك
فأمّة موسى ـ عليه السلام ـ كانوا ستّة أضعاف أُمّة محمد ـ صلّى عليه وآله وسلّم ـ
، واستخلف عليهم أخاه هارون وكان نبيّهم أيضا وكانوا يحبّونه أكثر من موسى ، فعدلوا
عنه إلى السامريّ ، وعكفوا على عبادة عجل جسد له خوار ، فلا يبعد من أُمّة محمد أن
يعدلوا عن وصيّه بعد موته إلى شيخ كان رسول الله ـ صّلى
الله عليه وآله وسلّم ـ تزوّج ابنته ، ولعلّه لو لم يرد
القرآن بقصّة عبادة العجل لما صدّقتموها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال الائمة : يا
يوحنّا فلم لا ينازعهم بل سكت عنهم وبايعهم ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا
: لا شكّ أنّه لما مات رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كان المسلمون قليلاً ، واليمامة فيها
مسيلمة الكذاب وتبعه ثمانون ألفاً والمسلمون الذين في المدينة حشوهم منافقون ، فلو
أظهر النزاع بالسيف لكان كلّ من قتل علي بن أبي طالب بنيه أو أخاه كان عليه وكان
الناس يومئذ قليل من لم يقتل علي من قبيلته وأصحابه وأنسابه قتيلاً أو أزيد وكانوا
يكونون عليه ، فلذلك صبر وشاققهم على سبيل الحجّة ستّة أشهر بلا خلاف بين أهل
السنّة ، ثمّ بعد جرى من طلب البيعة منهم فعند أهل السنّة أنّه بايع ، وعند الرافضة
أنّه لم يبايع ، وتاريخ الطبري (142) يدلّ على أنّه لم يبايع ، وإنّما
العبّاس لما شاهد الفتنة صاح : بايع ابن أخي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأنتم
تعلمون أنّ الخلافة لو لم تكن لعلي لما ادّعاها ، ولو ادّعاها بغير حقّ لكان مبطلاً
، وأنتم تروون عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أنّه قال : « علي مع الحقّ والحقّ مع
علي » (143) ،فكيف يجوز منه أن يدّعي ما ليس بحقّ فيكذب نبيّكم يومئذ ما
هذا بصحيح.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأما تعجّبكم من مخالفة بني إسرائيل نبّيهم في
خليفته وعدولهم إلى العجل والسامريّ ففيه سرُّ عجيب إنّكم رويتم أنّ نبيّكم قال : «
ستحذو أُمّتي حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة ، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتم فيه
» (144) وقد ثبت في كتابكم أنّ بني إسرائيل خالفت نبيّها في خليفته ،
وعدلوا عنه إلى ما لا يصلح لها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال العلماء : يا يوحنّا
أفتدري أنت أنّ أبا بكر لا يصلح للخلافة ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا :
أما أنا فو الله لم أر أبا بكر يصلح للخلافة ، ولا أنا
متعصّب للرافضة ، لكنّي نظرت الكتب الاسلامية فرأيت أنّ أئمتكم أعلمونا أنّ الله ورسوله أخبر أنّ أبا بكر لا يصلح للخلافة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال الائمة : وأين ذلك ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا :
رأيت في بخاريّكم (145) ، وفي الجمع بين الصحاح الستّة ، وفي صحيح أبي
داود ، وصحيح الترمذي (146) ، ومسند أحمد بن حنبل (147) أنّ
رسول الله ـ صلّى الله عليه
وآله وسلّم ـ بعث سورة براءة مع أبي بكر إلى أهل مكّة ، فلمّا بلغ ذي الحليفة
(148) دعا عليا ـ عليه السلام ـ ، ثمّ قال له : أدرك أبا بكر وخذ الكتاب
منه فاقرأه عليهم ، فلحقه بالجحفة (149) فأخذ الكتاب منه ورجع أبو بكر
إلى النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، فقال : يا
رسول الله أنزل فيّ شيء ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال
: لا ولكن جاءني جبرئيل ـ عليه السلام ـ ، وقال : لن يؤدّي عنك إلاّ أنت أو رجل
منك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فإذا كان الامر هكذا وأبو بكر لا يصلح لاداء آيات
يسيرة عن النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ في حياته
، فكيف يصلح أن يكون خليفته بعد مماته ويؤدّي عنه كلّه وعلمنا من هذا أنّ عليا ـ
عليه السلام ـ يصلح أن يؤدّي عن النبي ـ صلّى الله عليه
وآله وسلّم ـ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فيا أيّها المسلمون لم تتعامون عن الحق
الصريح ؟ ولم تركنون إلى هؤلاء وكم ترهبون الاهوال ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال
الحنفي منهم : يا يوحنّا والله إنّك لتنظر بعين الانصاف
، وإنّ الحقّ لكما تقول ، وأزيدك في معنى هذا الحديث ، وهو أنّ الله تعالى أراد أن يبيّن للناس أنّ أبا بكر لا يصلح للخلافة
، فترك رسول الله حتى أخرج أبا بكر بسورة براءة على
رؤوس الاشهاد ، ثمّ أمر رسول الله ـ‍ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أن يخرج عليّا وراءه ويعزله عن هذا
المنصب العظيم ليعلم الناس أنّ أبا بكر لا يصلح لها ، وأنّ الصالح لها علي ـ عليه
السلام ـ ، فقال لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : والله
لا يبلّغ عنك إلاّ أنت أو رجل منك (150) ، فما تقول أنت يا مالكي
؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال المالكي : والله فإنّه
لم يزل يختلج في خاطري أنّ علياً نازع أبا بكر في خلافته مدّة ستّة أشهر ، وكلّ
متنازعين في الامر لا بدّ وأن يكون أحدهما محقّا ، فإن قلنا إنّ أبا بكر كان محقّا
فقد خالفنا مدلول قول النبي ـ صلّى الله عليه وآله
وسلّم ـ : « عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ » (151).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهذا حديث صحيح لا خلاف فيه ، فما تقول يا حنبلي ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال الحنبلي : يا أصحابنا كم نتعامى عن الحقّ ؟ والله إنّ اليقين أنّ أبا بكر وعمر غصبا حقّ علي ـ عليه السلام
ـ فكانا... الخ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال له الحنفي : ولا بهذه
العبارة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال الحنبلي : يا حنفي تيقّظ لامرك فإنّ
البخاري ومسلم أوردا في صحيحهما أنّه لما توفّي أبو بكر وجلس عمر مكانه أتى العبّاس
وعلي إلى عمر وطلبا ميراثهما من رسول الله ، فغضب عمر
وقال كلاما يقول فيه : فلمّا توفّي رسول الله ـ صلّى
الله عليه وآله وسلّم ـ قال أبو بكر أنا وليّ رسول
الله ، فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك ، ويطلب علي
هذا ميراث امرأته من أبيها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال لكما أبو بكر : إنّ رسول
الله ـ صلّى الله عليه وآله
وسلّم ـ قال : « نحن معاشر الانبياء لا نورّث ما تركناه يكون صدقة »
(152) ، فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا ، ثمّ توفّي أبو بكـر فقلــت :
أنـا ولـي رسـول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من بعده ووليّ أبو بكر ، فجئت أنت
وعلي وأنتما جميعا أمركما واحد فقلتم : الامر لنا دونكم فقلت لكما مقالة أبي بكر
فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا ، وقول عمر هذا لعلي ـ عليه السلام ـ كان بمحضر
أنس بن مالك وعثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد ، ولم يعتذر أمير المؤمنين علي
ولا العبّاس عمّا نسب إليهما من الاعتقاد الذي ذكره عمر ولا أحد من الحاضرين اعتذر
إلى أبي بكر ، فيا حنفي إن كان عمر صدق فيما نسب إلى أبي بكر وإلى نفسه فمن يعتقد
فيه العباس وعلي أنّه كاذب آثم خائن غادر فكيف يصلح للخلافة ؟ وإن قلت : إنّ عمر
كان كاذبا في ذلك فكفاه ذلك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : يا أئمة
الاسلام هذه الرواية هي سبب تجرّي الناس على أبي بكر في الطعن عليه وعلى عمر ، فإذا
سمعت الرافضة أنّ في بخاريكم أنّ عمر قد شهد على نفسه أنّ عليّا هو الذي رويتم فيه
أنّ رسول الله ـ صلّى الله
عليه وآله وسلّم ـ قال في حقّه : « علي مع الحقّ والحقّ مع علي » والعبّاس عمّ رسول
الله ـ صلّى الله عليه وآله
وسلّم ـ‍ شهد على أبي بكر وعمر أنّهما كاذبان آثمان خائنان فكيف لايتجرئون عليهم
ويجعلون هذا مبدأ أشياء أُخر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالت العلماء : يا يوحنّا
إنّ الرافضة يطعنون في أكثر الصحابة ، وهذا هو الذي أوجب قتلهم ، إنّ رسول الله مدح الصحابة وقال : « أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم
اهتديتم » (153) فكيف يصح للرافضة أن يطعنوا فيهم ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : علماء الاسلام لا تقولوا هذا فمن الجائز أن يكون هذا
المدح لهم في زمن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وبعد رسول الله حصل لبعضهم الارتداد ، فإنّ إمامكم ومحدّثكم الحميدي روى
في الجمع بين الصحيحين من المتّفق عليه عندكم من الحديث الستّين من مسند عبدالله بن العباس ، قال : إنّ النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ‍ قال : ألا إنّه سيجيء برجال من
أُمّتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : يا ربّ أصحابي أصحابي ، فيقال لي : إنّك لا
تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول لهم كما قال العبد الصالح : ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفّيتني كنت أنت الرقيب عليهم
وأنت على كلّ شيء شهيد ، إن تعذّبهم فإنّهم عبادك وإن تغفر لهم فإنّك أنت العزيز
الحكيم
) (154) فيقال : إنّهم لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ
فارقتهم (155).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وروى الحميدي في الجمع بين
الصحيحين في مسند عائشة عن عبدالله ، الحديث الحادي عشر
من افراد مسلم قال : إنّ النبي ـ صلّى الله عليه وآله
وسلّم ـ قال : إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم أيّ قوم أنتم ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال عبد الرحمن : نكون كما أمرنا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسّلم
ـ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال رسول الله : بل
تتنافسون وتتحاسدون ، ثمّ تتدابرون ، ثمّ تتباغضون وتنطلقون إلى مساكن المهاجرين
فتحملون المهاجرين فتحملون بعضهم على رقاب بعض (156).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أليس هذا وعد بارتدادهم ، وناهيك بقوله تعالى : ( وما محمد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم
على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرّ الله شيئا
) (157).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالت العلماء : يا يوحنّا ،
هذا الذي ذكرته يدلّ على أنّ ذلك البعض أبو بكر وعمر وأتباعهما وما ندري ما الذي
جرّأهم على ذلك ؟ ومن أين جاز لهم ذلك ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا :
جرّأهم على ذلك أئمتكم وعلماؤكم كالبخاري (158) ومسلم ، فإنّهم أوردوا
أنّه لما مات رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ‍ أرسلت فاطمة ـ صلوات الله عليها ـ إلى أبي بكر تسأله ميراثها من أبيها ـ صلّى
الله عليه وآله وسلّم ـ مما أفاء الله عليه بالمدينة من فدك وما بقي من خمس خيبر ، فأبى أبو
بكر أن يردّ على فاطمة ـ عليها السلام ـ شيئا منه ، فوجدت فاطمة على أبي بكر مما
أقلقها وأحزنها فهجرته ولم تكلّم مما وقع عليها منه من الاذى وما زالت تتنفّس حتى
ماتت ، وإنّها عاشت بعد أبيها ستّة أشهر ، فلما توفّيت دفنها علي ـ عليه السلام ـ
ليلاً سرّا ولم يؤذن بها أبا بكر (159) ، ومع هذه الشناعة روى أئمتكم في
الصحيحين أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ قال : « فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد
آذاني ، ويؤذيني ما آذاها » (160) ، فأخذ الرافضة هذين الحديثين
وركَّبوا منهما مقدّمتين وهو : أبو بكر آذى فاطمة ، ومن آذى فاطمة فقد آذى رسول
الله ـ صلّى الله عليه وآله
وسلّم ـ ، ولا شكّ أنّ الله سبحانه يقول : ( إنّ الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم
الله في الدنيا والاخرة وأعدّ لهم عذابا مهينا
)
(161) ، ولو احتجّ عليكم أحد بهذه الحجّة لم يسعكم إنكار مقدّمة من
مقدّماتها ، ولا إنكار نتيجتها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال يوحنّا : فاختبط
القوم ، وكثر بينهم النزاع لكن كان مآل كلامهم ، أنّ الحقّ في طرف الرافضة ، وكان
أقربهم إلى الحقّ إذن إمام الشافعية ، فقال لهم : أراكم تشكّون أنّ النبي ـ صلّى
الله عليه وآله وسلّم ـ‍ قال : من مات ولم يعرف إمام
زمانه (162) فليمت إن شاء يهوديا أو نصرانيا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فما المراد بإمام الزمان ؟ ومن هو ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالوا : إمام زماننا
القرآن فإنّا به نقتدي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال الشافعي : أخطأتم لانّ النبي
ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ‍ قال : الائمة من قريش
(163) ولا يقال للقرآن إنّه قريشي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقالوا :
النبيّ إمامنا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال الشافعي : أخطأتم ، لانّ علماءنا لما
اعترض عليهم بأن كيف يجوز لابي بكر وعمر أن يتركا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم
ـ‍ مسجَّى غير مغسَّل ويذهبا لطلب الخلافة ، وهذا دليل على حرصهم عليها ، وهو قادح
في صحّة خلافتهما.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أجاب علماؤنا إنّهم لمحوا أقوال النبي
ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : « من مات ولم يعرف
إمام زمانه مات ميتة جاهلية » ولم يجوّزوا على أنفسهم الموت قبل تعيين الامام ،
فبادروا لتعيينه هربا من ذلك الوعيد ، فعلمنا أن ليس المراد بالامام هنا
النبي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقالوا للشافعي : فأنت مَن إمامك يا شافعي
؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال : إن كنت من قبيلتكم فلا إمام لي ، وإن كنت من
قبيلة الاثني عشرية فإمامي محمد بن الحسن ـ عليه السلام ـ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال العلماء : هذا والله أمر بعيد
كيف يجوز أن يكون واحد من مدّة لا يعيش أحد مثله ، ولا يراه أحد هذا بعيد
جّدا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال الشافعي : هذا الدجّال من الكفرة تقولون :
إنّه حيّ وموجود ، وهو قبل المهدي والسامري كذلك ووجود إبليس لا تنكرونه ، وهذا
الخضر ، وهذا عيسى تقولون : إنّهما حيّان ، وقد ورد عندكم ما يدلّ على التعمير في
حقّ السعداء والاشقياء ، وهذا القرآن ينطق أنّ أهل الكهف ناموا ثلاث مائة سنة وتسع
سنين لا يأكلون ولا يشربون ، أفبعيد أن يعيش من ذرّية محمد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ واحد مدّة طويلة يأكل ويشرب إلاّ أنّه
لا يخبرنا أحد أنّه رآه ، واستبعادكم هذا بعيد جدّا .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال
يوحنّا : فأطرق القوم ، فقالوا يا شافعي : الناس اختلفوا ، وكلّ أحد منهم أخذ طرفا
والله ما ندري ماذا نصنع ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال يوحنّا : إنّ نبيّكم قال : ستفترق اُمّتي من بعدي ثلاث وسبعين ، واحدة ناجية ،
واثنتان وسبعون في النار فهل تعرف الناجية من هي ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالوا
: إنهم أهل السنّة والجماعة لقول النبي ـ صلّى الله
عليه وآله وسلّم ـ لما سئل عن الفرقة الناجية من هم ؟ فقال : « الذين هم على ما أنا
عليه اليوم وأصحابي » (164).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : فمن
أين لكم أنكم أنتم اليوم على ما كان عليه النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالوا :
ينقل ذلك الخلف عن السلف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال يوحنّا : فمن الذي يعتمد
على نقلكم ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالوا : وكيف ذلك ؟

____________
(121) المناقب
للخوارزمي ص67 ، لسان الميزان ج5 ص219 ، ميزان الاعتدال ج3 ص 597 .
وفي هذا
المعنى قال بعضهم ـ عليه الرحمة ـ :



لو أن عبداً أتى بالصالحــات غداً * وودّ كــل نبـي مرسـل وولــي
وقام ما قام قوَّامـاً بـلا كســل‌ِ * وصام ما صام صوَّامـاً بــلا ملل
وحجَّ ما حجَّ من فرضٍ ومن سنن‌ٍ * وطاف بالبيت حافٍ غيـر منتعــل
وطار في الجو لا يأوي إلى أحـدٍ * وغاص في البحر لا يخشى من البلل
وعاش في النـاس آلافاً مؤلفــة‌ * خلواً من الذنب معصوماً من الـزلل
يكسو اليتامى من الديبــاج كلهم * ‌ويطعـم البائسيـن البـر بالعســل
ما كان في الحشر عند الله منتفعاً
* إلاّ بحب أمير المؤمنيــن علــي
فاضل جابر محمد الذبحاوي
رد: مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد
مُساهمة الأحد يونيو 03, 2012 3:34 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي
تااااااااااااااااااااااااابع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال : لوجهين :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الاوّل : أنّ
علماءكم نقلوا كثيرا من الاحاديث التي تدلّ على إمامة علي ـ عليه السلام ـ وأفضليته
، وأنتم تقولون إنّه مكذوب عليه ، وشهدتم على علمائكم أنّهم ينقلون الكذب فرّبما
يكون هذا يتّفق أيضا كذبا ولا مرجح لكم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الثاني : أنّ
النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كان يصلّي كلّ يوم
الصلوات الخمس في المسجد ولم يضبط له أنّه هل كان يبسمل للحمد أم لا ؟ وهل كان
يعتقد وجوبها أم لا ؟ وهل كان يسبل يديه أم لا ؟ ولو كان يعقدهما فهل يعقدهما تحت
السرّة أو فوقها ؟ وهل كان يمسح في الوضوء ثلاث شعرات أو ربع الرأس أم جميع الرأس ؟
حتى إنّ أئمتكم اختلفوا ، فبعض أوجب البسملة ، وبعض استحبّها ، وبعض كرّهها ، وبعض
أسبل يديه ، وبعض عقدها تحت السرّة ، وبعض فوقها ، وبعض أوجب مسح ثلاث شعرات ، وبعض
ربع الرأس ، وبعض جميعه ، فإذا كان سلفكم لم يضبط شيئا كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم
ـ يفعله في اليوم والليلة مرارا متعدّدة ، فكيف يضبطون شيئا لم يفعله في العمر إلاّ
مرّة واحدة أو مرّتين ، هذا بعيد ! وكيف تقولون إنّ أهل السنّة هم على ما كان عليه
النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ والحال أنّهم
يناقض بعضهم بعضا في اعتقاداتهم ، واجتماع النقيضين محال.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال يوحنّا : فأطرقوا جميعا ، ودار الكلام بينهم ، وارتفعت الاصوات بينهم ، وقالوا
: الصحيح أنّا لا نعرف الفرقة الناجية من هي ، وكلّ منّا يزعم أنّه هو الناجي ،
وأنّ غيره هو الهالك ، ويمكن أن يكون هو الهالك ، وغيره الناجي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : هذه الرافضة الذين تزعمون أنّهم ضالّون يجزمون
بنجاتهم ، وهلاك من سواهم ، ويستدلّون على ذلك بأنّ اعتقادهم أوفى للحقّ ، وأبعد عن
الشكّ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالت العلماء : يا يوحنّا ، قل وإنّا والله لانتهمك لعلمنا أنّك تجادلنا على إظهار الحقّ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : أنا أقول باعتقاد الشيعة أنّ الله قديم ولا قديم سواه ، وأنّه واجب الوجود ، وأنّه ليس
بجسم ، ولا في محلّ ، وهو منزّه عن الحلول ، واعتقادكم أنّكم تثبتون معه ثمانية
قدماء هي الصفات حتى إنّ إمامكم الفخر الرازي شنّع عليكم ، وقال : إنّ النصارى
واليهود كفروا حيث جعلوا مع الله إلهين اثنين قديمين
وأصحابنا أثبتوا قدماء تسعة ، وابن حنبل أحد أئمتكم قال : إنّ الله جسم ، وإنّه على العرش ، وإنه ينزل في صورة أمرد ،
فبالله عليكم أليس الحال كما قلت ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالوا : نعم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : فاعتقادهم
إذا خير من اعتقادكم ، واعتقاد الشيعة أنّ الله سبحانه
لا يفعل قبيحا ، ولا يخلّ بواجب ، وليس في فعله ظلم ، ويرضون بقضاء الله لانّه لا يقضي إلاّ بالخير ، ويعتقدون أنّ فعله لغرض لا
لعبث ، وأنّه لا يكلّف نفسا إلاّ وسعها ، ولا يُضلّ أحدا من عباده ، ولا يحيل بينهم
وبين عبادته ، وأنّه أراد الطاعة ، ونهى عن المعصية ، وأنّهم مختارون في أفعال
أنفسهم ، واعتقادكم أنتم أنّ الفواحش كلّها من الله ـ‍
تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا ـ وأنّه كلّ ما يقع في
الوجود من الكفر والفسوق والمعصية والقتل والسرقة والزنا فإنّه خلقه الله تعالى في فاعليه وأراده منهم وقضى عليهم به ورفع
اختيارهم ، ثمّ يعذّبهم عليه ، وأنتم لا ترضون بقضاء الله بل إنّ الله تعالى لا يرضى
بقضاء نفسه ، وأنّه هو الذي أضلّ العباد وحال بينهم وبين العبادة والايمان ، وأنّ
الله تعالى يقول : ( ولا يرضى
لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أُخرى
)
(165) ، فاعتبروا هَلْ اعتقادكم خير من اعتقادهم أو اعتقادهم خير من
اعتقادكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون !!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقالت الشيعة
: أنبياء الله معصومون من أوّل عمرهم إلى آخره عن
الصغائر والكبائر فيما يتعلّق بالوحي وغيره عمدا وخطأ ، واعتقادكم انّه يجوز عليهم
الخطأ والنسيان ، ونسبتم انّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ سهى في القرآن بما يوجب الكفر فقلتم :
إنّه صلّى الصبح فقرأ في سورة النجم : ( أفرأيتم اللات والعزّى
، ومناة الثالثة الاُخرى
) (166) تلك الغرانيق العلى ، منها
الشفاعة ترتجى (167) ، وهذا كفر وشرك جلي، حتى انّ بعض علماءكم صنّف
كتابا فيه تعداد ذنوب نسبها للانبياء ـ عليهم السلام ـ فأجابته الشيعة عن ذلك
الكتاب بكتاب سمّوه بتنزيه الانبياء (168) ، فماذا تقولون أيّ
الاعتقادين أقرب إلى الصواب ، وأدنى من الفوز ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] واعتقاد
الشيعة انّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ لم يقبض حتى أوصى إلى من يقوم بأمره
بعده ، وانّه لم يترك اُمّته هملاً ولم يخالف قوله تعالى ، واعتقادكم انّه ترك
اُمّته هملاً ، ولم يوص إلى من يقوم بالامر بعده ، ومن كتابكم الذي أنزل عليكم فيه
وجوب الوصيّة ، وفي حديث نبيّكم وجوب الوصيّة ، فلزم على اعتقادكم أن يكون النبي ـ
صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أمر الناس بما لا يفعله ،
فأيّ الاعتقادين أولى بالنجاة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] واعتقاد الشيعة انّ رسول
الله ـ صلّى الله عليه وآله
وسلّم ـ لم يخرج من الدنيا حتى نصّ بالخلافة على علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ
ولم يترك اُمّته هملاً فقال له يوم الدار : « أنت أخي ووصيّي وخليفتي من بعدي
فاسمعوا له وأطيعوا أمره » (169) وأنتم نقلتموه ونقله إمام القرّاء
والطبري والخركوشي وابن إسحاق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال فيه يوم غدير خم : «
من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه » حتى قال له عمر : بخّ بخّ لك يا علي ، أصبحت مولاي
ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة ، نقله إمامكم أحمد بن حنبل في مسنده (170). وقال
فيه لسلمان : « إنّ وصيّي ووارثي علي بن أبي طالب » رواه إمامكم أحمد بن حنبل
(171).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال فيه : « إنّ الانبياء ليلة
المعراج قالوا لي : بعثنا على الاقرار بنبوّتك ، والولاية لعلي بن أبي طالب »
ورويتموه في الثعلبي والبيان وقال فيه : « إنّه يحبّ الله ورسوله » ، رويتموه في البخاري ومسلم
(172).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال فيه « لا يؤدّي عنّي إلاّ أنا أو
رجل منّي » ، وعنى به علي بن أبي طالب ، ورويتموه في الجمع بين الصحيحين ، وقال فيه
: « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي » ، ورويتموه في
البخـاري (173).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأنزل الله فيه : ( هل أتى على الانسان حين من
الدهر
) (174) وأنزل فيه : ( إنّما وليّكم
الله ورسوله والّذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون
الزكاة وهم راكعون
) (175) وإنّه صاحب آية الصدقة
(176)، وضربته لعمرو بن عبد ودّ العامري أفضل من عمل الاُمّة إلى يوم
القيامة (177) ، وهو أخو رسول الله ـ صلّى
الله عليه وآله وسلّم ـ، وزوج ابنته ، وباب المدينة ،
إمام المتّقين ، ويعسوب الدين ، وقائد الغرّ المحجّلين (178)الله عليه وآله وسلّم ـ
: « هذان إمامان قاما أو قعدا ، وأبوهما خير منهما » (179).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال النبي ـ صلّى الله عليه وآله
وسلّم ـ : « الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة » (180) ، ثمّ علي زين
العابدين ، ثمّ أولاده المعصومين الذين خاتمهم الحجّة القائم المهدي إمام الزمان ـ
عليه السلام ـ الذي من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية (181) ، وأنتم
رويتم في صحاحكم عن جابر بن سمرة أنّه قال : سمعت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم
ـ يقول : « يكون بعدي اثنا عشر أميرا » وقال كلمة لم أسمعها (182)(183) قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : « لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم
اثنا عشر رجلاً » ، ثمّ تكلّم بكلمة خفيفة خفيت عليّ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي
صحيح مسلم « لا يزال أمر الدين قائما حتى تقوم الساعة ، ويكون عليهم اثنا عشر خليفة
كلّهم من قريش » (184) ، وفي الجمع بين الصحيحين والصحاح الستّة أنّ
رسول الله ـ صلّى الله عليه
وآله وسلّم ـ‍ قال : « إنّ هذا الامر لا ينقضي حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلّهم من
قريش » (185).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وروى عالمكم ومحدّثكم وثقتكم
صاحب كفاية الطالب عن أنس ابن مالك ، قال : كنت أنا وأبو ذرّ وسلمان وزيد بن ثابت
وزيد بن أرقم عند النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ
إذ دخل الحسن والحسين ـ عليهما لسلام ـ فقبّلهما رسول الله ، وقام أبو ذرّ فانكبّ عليهما ، وقبّل أيديهما ، ورجع
فقعد معنا ، فقلنا له سرّا : يا أبا ذرّ رأيت شيخا من أصحاب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم
ـ يقوم إلى صبيّين من بني هاشم فينكبّ عليهما ويقبّلهما ويقبّل أيديهما ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال : نعم ، لو سمعتم ما سمعت لفعلتم بهما أكثر ممّا
فعلت.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقلنا : وما سمعت فيهما عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم
ـ يا أبا ذر ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال : سمعته يقول لعلي ولهما : « والله لو أنّ عبدا صلّى وصام حتى يصير كالشن البالي إذا ما
نفعه صلاته ولا صومه إلاّ بحبّكم والبراءة من عدوّكم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يا
علي ، من توسّل إلى الله بحقّكم فحقّ على الله أن لا يردّه خائبا. يا علي ، من أحبّكم وتمسّك بكم فقد
تمسّك بالعروة الوثقى ».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال : ثمّ قام أبو ذرّ وخرج
فتقدّمنا إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فقلنا : يا رسول الله أخبرنا أبو ذرّ بكيت وكيت.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقال : صدق أبو ذرّ ، والله ما أقلّت الغبراء على ذي
لهجة أصدق من أبي ذرّ (186).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثمّ قال ـ صلّى
الله عليه وآله وسلّم ـ : خلقني الله تعالى وأهل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق الله آدم بسبعة آلاف عام ، ثمّ نقلنا من صلبه في أصلاب
الطاهرين إلى أرحام الطاهرات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قلت يا رسول الله : وأين كنتم ؟ وعلى أىّ شأن كنتم ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : كنّا أشباحا من نور تحت العرش نسبّح
الله ونقدّسه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ثمّ قال ـ صلّى
الله عليه وآله وسلّم ـ : لما عرج بي إلى السماء وبلغت
إلى سدرة المنتهى ودّعني جبرئيل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقلت : يا حبيبي جبرئيل
في مثل هذا المقام تفارقني ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال : يا محمد إنّي لا أجوز
هذا الموضع فتحترق أجنحتي ، ثمّ زجّ بي من النور إلى النور ما شاء اللهالله تعالى
إلى محمد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : إنّي اطّلعت
إلى الارض اطّلاعة فاخترتك منها وجعلتك نبيّا ، ثمّ اطّلعت ثانيا فاخترت منها عليا
وجعلته وصيّك ووارث علمك وإماما من بعدك ، وأُخرج من أصلابكم الذرّية الطاهرة
والائمة المعصومين خزّان علمي ، ولو لا هم ما خلقت الدنيا ولا الاخرة ، ولا الجنّة
ولا النار ، أتحبّ أن تراهم ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقلت : نعم يا رب ، فنوديت
: يا محمد ارفع رأسك ، فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي ، والحسن ، والحسين ، وعلي
بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد
ابن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، والحجّة بن الحسن يتلألأ من بينهم كأنّه
كوكب درّي ـ عليهم افضل الصلاة والسلام ـ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقلت : يا ربّ
من هؤلاء ومن هذا ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال سبحانه وتعالى : هؤلاء الائمة من
بعدك المطهّرون من صلبك ، وهذا هو الحجّة الذي يملأ الارض قسطا وعدلاً كما ملئت
ظلما وجورا ويشفي صدور قوم مؤمنين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقلنا : بآبائنا
وأُمّهاتنا أنت يا رسول الله لقد قلت عجبا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ :
وأعجب من هذا أنّ أقواما يسمعون هذا منّي ثمّ يرجعون على أعقابهم بعد إذ هداهم
الله ويؤذونني فيهم لا أنا لهم الله شفاعتي (187).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال
يوحنّا : واعتقادكم أنتم أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ لمّا مات مات على غير وصيّة ، ولم
ينصّ على خليفته ، وأنّ عمر بن الخطّاب اختار أبا بكر وبايعه وتبعته الاُمّة ،
وأنّه سمّى نفسه خليفة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، وأنتم تعلمون كلّكم أنّ أبا بكر
وعمر لمّا مات رسول الله ـ صلّى اللهالله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم
ـ مسجّى ، ولا شكّ أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ لم يستخلفه ، وأنّه كان يعبد الاصنام
قبل أن يسلم أربعين سنة ، والله تعالى يقول : ( لا ينال عهدي الظالمين ) (188) ومنع فاطمة إرثها
من أبيها رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بخبر (رواه).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالت فاطمة : يا أبا بكر ترث أباك ولا أرث أبي ، لقد جئت شيئا
فريّا ، وعارضته بقول الله : (
يرثني ويرث من آل يعقوب
) (189).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
( وورث سليمان داود ) (190) ، وقال الله تعالى : ( يوصيكم الله في أولادكم ) (191) ولو كان حديث أبي
بكر صحيحا لم يمسك علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ سيف رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم
ـ‍ وبغلته وعمامته ونازع العبّاس عليّا بعد موت فاطمة ـ عليها السلام ـ في ذلك ،
ولو كان هذا الحديث معروفا لم يجز لهم ذلك ، وأبو بكر منع فاطمة ـ عليها السلام ـ
فدكا لانّها ادّعت ذلك ، وذكرت أنّ النبي ـ صلّى الله
عليه وآله وسلّم ـ نحلها إياها فلم يصدّقها في ذلك مع أنّها من أهل الجنّة ، وأن
الله تعالى أذهب عنها الرجس الذي هو أعمّ من الكذب
وغيره ، واستشهدت عليّا ـ عليه السلام ـ وأُمّ أيمن مع شهادة النبي ـ‍ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ لها بالجنّة ، فقال : رجل مع رجل
وامرأة ، وصدّق الازواج في ادّعاء الحجرة ، ولم يجعل الحجرة صدقة فأوصت فاطمة وصيّة
مؤكّدة أن يدفنها عليٌ ليلاً حتى لا يصلّي عليها أبو بكر (192)
.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأبو بكر قال : أقيلوني فلست بخيركم وعلي فيكم
(193) ، فإن صدق فلا يصحّ له التقدّم على علي بن أبي طالب ـ عليه السلام
ـ ، وإن كذب فلا يصلح للامامة ، ولا يحمل هذا على التواضع لجعله شيئا موجبا لفسخ
الامامة ، وحاملاً له عليه.
____________
، حلاّل
المشكلات ، وفكّاك المعضلات ، هو الامام بالنصّ الالهي ، ثمّ من بعده الحسن والحسين
اللذان قال فيهما النبي ـ صلّى وفي
بخاريّكم تعالى ، فأوحى عليه وآله وسلّم ـ تركوه بغير غسل ولا كفن وذهبا إلى
سقيفة بني ساعدة فنازعا الانصار في الخلافة ، وولي أبو بكر الخلافة ورسول
فاضل جابر محمد الذبحاوي
رد: مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد
مُساهمة الأحد يونيو 03, 2012 3:35 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي
تااااااااااااااااااااااااابع
وأبو بكر قال : إنّ لي شيطانا يعتريني ، فإذا زغت فقوّموني
(194).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومن يعتريه الشيطان فلا يصلح للامامة
!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأبو بكر قال في حقّه عمر : إنّ بيعة أبي بكر كانت
فلتة ، ووقى الله المسلمين شرّها ، فمن عاد إلى مثلها
فاقتلوه (195) ، فتبيّن أنّ بيعته كانت خطأ على غير الصواب ، وأنّ مثلها
مما يجب المقاتلة عليها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأبو بكر تخلّف عن جيش أُسامة
وولاّ ه عليه ، ولم يولّ النبي ـ صلّى الله عليه وآله
وسلّم ـ على علي أحداً (196).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأبو بكر لم
يولّه رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ عملاً في زمانه قطّ إلاّ سورة براءة ، وحين
ما خرج أمر الله تعالى رسوله بعزله وأعطاها عليّا
(197).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأبو بكر لم يكن عالما بالاحكام
الشرعية ، حتى قطع يسار سارق ، وأحرق بالنار الفجأة السلمي التيمي (198)
، وقد قال رسول الله ـ‍ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : « لا يعذّب بالنار إلاّ ربّ النار »
(199).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولما سئل عن الكلالة لم يعرف ما يقول
فيها فقال : أقول برأيي فإن كان صوابا فمن الله ، وإن
كان خطأ فمن الشيطان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وسألته جدّة عن ميراثها ، فقال : لا
أجد لك في كتاب الله شيئا ولا في سنّة محمد ، ارجعي حتى
أسأل فأخبره المغيرة بن شعبة أنّ النبي ـ صلّى الله
عليه وآله وسلّم ـ أعطاها السدس وكان يستفتي الصحابة في كثير من الاحكام.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأبو بكر لم ينكر على خالد بن الوليد في قتل مالك بن نويرة ، ولا
في تزويج امرأته ليلة قتله من غير عدّة (200).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأبو بكر بعث إلى بيت أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ لمّا امتنع من البيعة فأضرم
فيه النار (201) وفيه فاطمة ـ عليها السلام ـ وجماعة من بني هاشم وغيرهم
فأنكروا عليه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأبو بكر لمّا صعد المنبر جاء الحسن
والحسين وجماعة من بني هاشم وغيرهم وأنكروا عليه وقال له الحسن والحسين ـ عليهما
السلام ـ : هذا مقام جدّنا ولست أهلاً له (202).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأبو بكر لمّا حضرته الوفاة ، قال : يا ليتني تركت بيت فاطمة لم
أكشفه ، وليتني كنت سألت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : هل للانصار في هذا الامر حقّ
؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال : ليتني في ظلّة بني ساعدة ضربت على يد أحد
الرجلين ، وكان هو الامير وأنا الوزير (203).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأبو بكر عندكم أنّه خالف رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ‍ في الاستخلاف ، لانّه استخلف عمر بن
الخطّاب ولم يكن النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ
ولاّه قطّ عملاً إلاّ غزوة خيبر فرجع منهزما ، وولاّ ه الصدقات فشكا العبّاس فعزله
النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، وأنكر الصحابة
على أبي بكر تولية عمر حتى قال طلحة : ولّيت عمر فظّا غليظا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأمّا عمر ، فإنّه أُتي إليه بامرأة زنت وهي حامل فأمر برجمها ،
فقال علي ـ عليه السلام ـ : إن كان لك عليها سبيل فليس لك على حملها من سبيل ،
فأمسك وقال : لو لا علي لهلك عمر (204).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعمر
شكّ في موت النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وقال :
ما مات محمد ولا يموت حتى تلا عليه أبو بكر الاية : ( إنّك
ميّت وإنّهم ميّتون
) (205) فقال : صدقت ، وقال : كأنّي لم
أسمعها (206).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وجاءوا إلى عمر بامرأة مجنونة
قد زنت فأمر برجمها ، فقال له علي ـ عليه السلام ـ : القلم مرفوع عن المجنون حتى
يفيق ، فأمسك ، فقال : لو لا علي لهلك عمر (207).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال في خطبة له : من غالى في مهر امرأته جعلته في بيت مال
المسلمين ، فقالت له امرأة : تمنعنا ما أحلّ الله لنا
حيث يقول : ( وآتيتم إحداهنّ قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا
أتأخذونه بهتانا وإثما مُبيناً
) (208) فقال : كلّ الناس أفقه من
عمر حتى المخدّرات في البيوت (209).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وكان يعطي
حفصة وعائشة كلّ واحدة منهما مائتي ألف درهم ، وأخذ مائتي ألف درهم من بيت المال
فأنكر عليه المسلمون فقال : أخذته على وجه القرض (210).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومنع الحسن والحسين ـ عليهما السلام ـ إرثهما من رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم
ـ ومنعهما الخمس (211).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعمر قضى في الحدّ
بسبعين قضية وفضَّل في العطاء والقسمة، ومنع المتعتين وقال : متعتان كانتا على عهد
رسول الله ـ صلّى الله عليه
وآله وسلّم ـ حلالتان وأنا محرّمهما ، ومعاقب من فعلهما (212).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وخالف النبي ـ صلّى الله عليه وآله
وسلّم ـ وأبا بكر في النصّ وعدمه ، وجعل الخلافة في ستّة نفر ، ثمّ ناقض نفسه
وجعلها في أربعة نفر ، ثمّ في الثلاثة ، ثمّ في واحد ، فجعل إلى عبد الرحمن بن عوف
الاختيار بعد أن وصفه بالضعف والقصور ، ثمّ قال : إن اجتمع علي وعثمان فالقول ما
قالا ، وإن صاروا ثلاثة ثلاثة فالقول للذين فيهم عبد الرحمن بن عوف ، لعلمه أنّ
عليا وعثمان لا يجتمعان على أمر ، وأنّ عبد الرحمن بن عوف لا يعدل بالامر عن ابن
أُخته وهو عثمان ، ثمّ أمر بضرب عنق من تأخّر عن البيعة ثلاثة أيّام
(213).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعمر أيضا مزّق الكتاب كتاب فاطمة ـ
عليها السلام ـ ، وهو أنّه لما طالت المنازعة بين فاطمة وأبي بكر ، ردّ عليها فدك
والعوالي ، وكتب لها كتابا فخرجت والكتاب في يدها فلقيها عمر فسألها عن شأنها ،
فقصّت قصّتها ، فأخذ منها الكتاب وخرَّقه (214) ، ودعت عليه فاطمة ،
فدخل على أبي بكر ولامه على ذلك ، وانّفقا على منعها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وأمّا عثمان بن عفّان فجعل الولايات بين أقاربه ، فاستعمل الوليد أخاه لاُمّه على
الكوفة ، فشرب الخمر ، وصلّى بالناس وهو سكران (215) ، فطرده أهل الكوفة
، فظهر منه ما ظهر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأعطى الاموال العظيمة أزواج بناته
الاربع ، فأعطى كلّ واحد من أزواجهنّ مائة ألف مثقال من الذهب من بيت مال المسلمين
، وأعطى مروان ألف ألف درهم من خمس افريقية (216).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعثمان حمى لنفسه عن المسلمين ومنعهم عنه (217) ، ووقع
منه أشياء منكرة في حقّ الصحابة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وضرب ابن مسعود
(218) حتى مات وأحرق مصحفه ، وكان ابن مسعود يطعن في عثمان
ويكفّره.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وضرب عمّار بن ياسر صاحب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم
ـ حتى صار به فتق (219).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] واستحضر أبا ذرّ من
الشام لهوى معاوية وضربه ونفاه إلى الربذة (220) ، مع أنّ النبي ـ صلّى
الله عليه وآله وسلّم ـ كان يقرّب هولا
الثلاثة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعثمان أسقط القود ـ عن ابن عمر ـ لمَّا قتل
النوار بعد الاسلام.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وأراد أن يسقط حدّ الشراب عن الوليد
بن عتبة الفاسق ، فاستوفى منه علي ـ عليه السلام ـ ، وخذلته الصحابة حتى قتل ولم
يدفن إلاّ بعد ثلاثة أيّام ودفنوه في حشّ كوكب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وغاب عن
المسلمين يوم بدر ، ويوم أُحد ، وعن بيعة الرضوان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهو
كان السبب في أن معاوية حارب عليّا ـ عليه السلام ـ على الخلافة ، ثمّ آل الامر إلى
أن سبّ بنو أُميّة عليّا ـ عليه السلام ـ على المنبر ، وسمّوا الحسن ، وقتلوا
الحسين ، وشهّروا أولاد النبي ـ صلّى الله عليه وآله
وسلّم ـ وذرّيته في البلاد يطاف بهم على المطايا (221) ، فآل الامر إلى
الحجّاج حتى إنّه قتل من آل محمد اثني عشر ألفا وبنى كثيرا منهم في الحيطان وهم
أحياء ، وكلّ السبب في هذا أنّهم جعلوا الامامة بالاختيار والارادة ، ولو أنّهم
اتّبعوا النصّ في ذلك ولم يخالف عمر بن الخطّاب النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ في قوله : « آتوني بدواة وبيضاء لاكتب
لكم كتابا لن تضلّوا بعدي أبدا » (222) ، لما حصل الخلاف وهذا
الضلال.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا : يا علماء الدين هؤلاء الفرقة الذين
يسمّون الرافضة هذا اعتقادهم الذي ذكرنا ، وأنتم هذا اعتقادكم الذي قرّرناه ،
ودلائلهم هذه التي سمعتموها ، ودلائلكم هذه التي نقلتموها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فبالله عليكم أيّ الفريقين أحقّ
بالامر إن كنتم تعلمون ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقالوا بلسان واحد : والله إنّ الرافضة على الحقّ ، وإنّهم المصدّقون على أقوالهم ،
لكن الامر جرى على ما جرى فإنّه لم يزل أصحاب الحقّ مقهورين ، واشهد علينا يا يوحنا
إنّا على موالاة آل محمد ، ونتبرّأ من أعدائهم ، إلاّ أنّا نستدعي منك أن تكتم
علينا أمرنا لانّ الناس على دين ملوكهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال يوحنّا :
فقمت عنهم وأنا عارف بدليلي ، واثق باعتقادي بيقين فللّه الحمد والمنّة ، ومن يهد
الله فهو المهتد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فسطّرت هذه
الرسالة لتكون هداية لمن طلب سبيل النجاة ، فمن نظر فيها بعين الانصاف أرشد إلى
الصواب ، وكان بذلك مأجورا ، ومن ختم على قلبه ولسانه فلا سبيل إلى هدايته كما قال
الله تعالى : ( إنّك لا تَهْدي
مَنْ أحببتَ ولكنّ اللهَ يهدي مَنْ يشاء
)
(223) فإنّ أكثر المتعصّبين ( سواءٌ عليهم
أأنذرتَهم أم لم تُنذرْهم لا يؤمنون ، خَتَم اللهُ على
قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غِشَاوةٌ ولهم عذابٌ عظيمٌ
)
(224).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اللهمّ إنّا نحمدك على نعمك الجسام ،
ونصلّي على محمد وآله المطهّرين من الاثام ، مدى الايّام ، على الدوام ، إلى يوم
القيامة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إلى هنا ما وقفنا عليه من الكتاب المذكور ،
وللّه سبحانه الحمد والمنّة (225).
____________
الوصـــــي هـــو علـــي
رد: مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد
مُساهمة الأحد يونيو 03, 2012 6:54 am من طرف الوصـــــي هـــو علـــي
قسمــــــــــا ًبمكة َوالحطيــــم وزمزم ٍ ... لا لم يعش إسلامُنــــــا لولا علــــــــي ..
أما البتــــــــــولُ فكوثرٌ من ربنـــــا ... لا زوجَ كفــــؤٌ للبتــــــــــول ِسوى علـــــي ..
قلْ للحجيج ِ وحولَ كعبتـــهم ْ إذا ... طافوا بأنْ في جــــوفها وُلِـــــدَ علــــــــــي ..
وانصحهـــــمُ لا حجَّ مقبــــول ٌ إذا ... لم يعرفوا أنَّ الوصـــــي َّ هـــو علـــــي ..
هذي الكرامـــــة ُ لم ينلـْها غيــرُه ُ ... أبـــــدا وكم نــالَ المديح َ بــها علـــــــــي ..
 

مناظرة يوحنّا (1) مع علمأ المذاهب الاربعة في بغداد

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» زوج الاربعة
» بغداد لاتحزني انت في كل القلوب
» مناظرة مع الشيخ العريفي
» مناظرة بين الإمام الكاظم وأبي حنفية النعمان‎
» مناظرة العلامة سماحة الشيخ علي آل محسن مع الدكتور محمد البراك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات غديرخم :: المواضيع المميزة-
انتقل الى: