سُئل أَمِيِرُ الْمُؤْمِنِيِنَ عَلِيُّ بِنُ أَبِـيْ طـاَلِبٍ عَلَيْهِ السَلاَمْ عَنْ تَـأْوِيِـلِ قَوْلِـهِ تَعَـالَـىَ
" الرّحْمَـنُ عَـلَىَ الْعَـرْشِ اسْتـَوَىَ "
فَأَجَابَ عَلَيْهِ السَّلاَمْ :
خَلَق الله تبارك وتعالى العرش من 4 أنوار :
النور الأحمر الذي احمرّت منه الحمرة .
و النور الأخضر الذي اخضرّت منه الخضرة
و النور الأصفر الذي اصفرّت منه الصفرة
و النور الأبيض الذي ابيضّ منه البياض
ومن أنواره نشأت أنوار الملائكة والعلم والبصيرة والعظمة
وقد نقشت في أطرافه أربع كلمات :
" سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر "
وللعرش 3.60.000 ركن وعند
كل ركن 300.000 ملك
أصغرهم يلتقم السماوات والأرض في لقمة ، وقد أمر الله تعالى أحد الملائكة أن يطوف حول العرش فطاف 90.000 سنة فأوحى الله تعالى إليه :
" لو طرت إلى يوم يبعثون لما
بلغت الطرف الثاني من العرش "
و في العرش تمثال لكل شئ
من الخلق والمخلوقات والخلائق ،
وبين القائمة والقائمة من
العرش طيور تخفق 1000 عام
وتتعدد الأنوار القدسية في العرش في كل يوم ، وقد أمر الله تعالى ملك يقال له " خرقائيل " وأمر أن يطير حتى يصل إلى ارتفاع
العرش وأمدّه بـ 36.000 جناح ، فطار قرابة 20.000 عام فاوحى الله تعالى إليه :
" يا خرقائيل .. لو طرت حتى ينفخ في الصور
ما توصلت إلى ساق العرش "
والسماوات السبع والأرضون السبع ما هي إلا كالحلقة الملقاة أمام سعة العرش و رفعته ، ألا وإن الشمس هي جزء من 70 جزء من نور العرش ، وما من مؤمن إلا و له في العرش مثال
فإذا اشتغل بالركوع والسجود تشتغفر له الملائكة وإذا كان اشتغل بمعصية أرخى الله تعالى على تمثاله ستار ستره كي لا تطلع الملائكة عليه ، فالعرش سرير سلكة الله تعالى و سقف عظمته
و تفرّده بوحدانيته ، وهو المُلك المطلق ، و هو باب الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف والكينونة ، و القدر والحدّ والأين و المشيئة و الإرادة ، وعلم الألفاظ والحركات وعلم البدء والانتهاء والغيب .
الخميس مايو 17, 2012 6:42 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي