المقدمة :-
العدوان ظاهرة عامة بين البشر
يمارسها الأفراد بأساليب مختلفة ومتنوعة وتأخذ صورا عديدة مثل التنافس في العمل وفي التجارة وفي التحصيل المدرسي بل
وفي اللعب كما يتخذ العدوان صورا أخرى مثل
التعبير باللفظ أو العدوان البدني وقد يتخذ العدوان صورا الإهلال أو الحرق أو الإتلاف لما يحب البشر .
فالأفراد يتصارعون والعائلات أو القبائل تعتدي على جارتها
والدول تتصارع فيما بينها فالعدوان البشري حقيقة قائمة عرفه الإنسان منذ
الأزل .
وأول عدوان وقع في حياة البشر هو عدوان ابن آدم قابيل على أخيه هابيل قال تعالى ( فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله.
مفهوم العدوان
يتِّخذ العدوان بين الأطفال أشكالاً عديدة، فقد يدافع الطفل عن نفسه
ضدَّ عدوان أحد أقرانه، أو
يعارك الآخرين باستمرار لكي يسيطر على أقرانه، أو يقوم بتحطيم بعض أثاث البيت عند الغضب، ولا يستطيع السيطرة على نفسه.
وتشير ريتا مرهج في كتابها "أولادنا من
الولادة حتى المراهقة إلى تلك المشكلة فتقول: ابتداء من العام الأوَّل، نلاحظ أنّ العديد من الأطفال يلجئون إلى العنف من وقت
إلى آخر، وقد تكون العدوانية وظيفية عندما
يرغب الطفل في شيء ما بشدة، فيصرخ أو يدفع أو يعتدي على أي إنسان أو شيء يقف في طريقه . وقد تكون العدوانية متعمَّدة عندما
يضرب الطفل طفلاً آخر بهدف الأذى.
عند حوالي عمر أربع سنوات، تخفُّ العدوانية الوظيفية بشكل ملحوظ مع
تطور القدرات الفكرية والنطق عند الطفل، بينما تزداد
العدوانية المتعمّدة بين أربع وسبع سنوات، علماً
بأنّ نسبة حدوث العدوانية خلال احتكاكات الأطفال قليلة مقارنة بنسبة المبادرات الايجابية التي تحصل بينهم.
تعريف العدوان
العدوان سلوك يقصد به المعتدى إيذاء
الآخرين وقد عرف العدوان من قبل العديد من علماء النفس وتطلق صفة العدوان على أشكال محددة من السلوك (كالضرب والصدم )
أو على أشكال معينة م الحوادث الانفعالية
أوكليهما معا أو على الظواهر المرافقة للحوادث الاجتماعية (كالغصب والكرة ) أو على مضامين دافعية (كالغريزة الدافع ).
العدوان يشير السلوك العدواني إلى
أنواع السلوك التي تستهدف إيذاء الآخرين أو تسبب القلق عندهم .
هو استخدام القوة
للإضرار وإيقاع الأذى بالأشخاص والممتلكات فعلى المستوى الوصفي يشير المفهوم إلى القوة المستخدمة للإضرار وعلى المستوى
الأخلاقي يشير إلى استخدام قوة غير مقبولة
لإيقاع الأذى بالأشخاص والممتلكات .
يوصف الطفل المنحرف (العدواني ) بأنة يتسم بالعنف
أنه غير سعيد وضعيف الانجاز والمشاكسة يرفض التدليل والمداعبة يحدث هذا السلوك في معظم الأحيان بسبب سوء الرعاية
المنزلية والتفرقة بين الأبناء يدلل واحد أو
تجاب كل احتياجاته ويعامل الآخر بصرامة وتتجاهل احتياجاته ومن المألوف أن يبدأ ذلك بعد ولاة مولود جديد ويعبر الطفل عن
استيائه من تلك التفرقة .
مظاهر السلوك العدواني
أ/ السلوك العدواني :
السلوك العدواني سلوك يحمل الضرر إلى كائنات
أخرى م الإنسان أو الحيوان فالطفل قد يؤذي طفلا آخر ينزع لعبته من يديه وقد يفعل ذلك في مشاجرة حول ادعاء حق ملكية شيء
ما وقد يفعل الشيء نفسه إذا طلبت المعلمة أن
تنزع جميع اللعب من الأطفال وتوضع في مكان آخر . ويدخل ضمن السلوك العدواني الذي يتضمن الإضرار الجسدي الأفعال التي
تتدخل في أي سلوك مشروع يقوم به الآخرون مثل :
استخدام السباب أو المنع أو الإكراه بالتهديد . ومن المواقف الخاصة التي يستثار فيها السلوك العدواني :
النزاع حول الملكية شيء ما أو حول الأحقية في مكان ما.
المطالبة باستبعاد طفل آخر من جماعة اللعب أو جماعة الرفاق.
الاختلاف بسبب تصادم الرغبات حول الأدوار التي يقوم بها الأطفال أو
حول التعليمات التي تحكم العمل أو التي تحكم اللعب بينهم.
التمسك بحق التفوق على الآخرين من يتصدر
فقد يصر أكثر من طفل على التصدير.
الاختلاف حول تنظيم العمل في المجموعة
والتشدد في تطبيق قوانين الحضانة .
العقاب القاسي من اجل الاتساق مع النظام الكذب
أو الغش المطالبة بشيء ليس له .
كما أن هناك مواقف تتضمن الإزعاج المتكرر
جسميا وبدنيا وفيها يحدث الاشتباك البدني مع الغريم في تصارع أو المسك بإحكام وجذب الشعر أحيانا والتراشق بالرمل أو
التراب . وهناك مواقف يظهر فيها العدوان أثناء
اللعب على هيئة تعرض بدني كالإمساك من حول الرقبة والرمي بعنف إلى الأرض أو الإكراه على القيام بعمل ما تحت وطأه التهديد
أو حجز الخصم ضد رغبته في مكان معين .
ب/ المشاعر العدائية : اعتداء البدني أو الاعتداء اللفظي أو بالتخريب أو بالمشاكسة والعناد ومخالفة الأوامر
والعصيان والمقاومة فإن المشاعر العدائية أو
العدوانية تتخذ شكل العدوان المضمر غير الصريح مثل الحسد والغيرة والاستياء كما تتخذ شكل العدوان الرمزي الذي يمارس فيه
سلوك يرمز إلى احتقار الآخرين أو توجيه
الانتباه إلى إهانة تلحق بهم أو الامتناع عن النظر إلى الشخص وعدم الرغبة في مبادرته بالسلام أو رد السلام علية . وقد
عرض القران الكريم للأشكال التي تتخذها المشاعر
العدائية منها :
1. قال تعالى (إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن
عصبة ) تشير إلى العدوان الخفي متمثلا في الغيرة.
ج/ العدوان تجاه الذات :
السلوك العدواني لا يتجه بالضرورة نحو الغيرة فقط فقد يتجه نحو الذات أيضا متمثلا في نواح بدنية وقد أشار القران
الكريم إلى ذلك حين قال تعالى ( واذا لقوكم قالوا
آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ ) ، وقال أيضا ( وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم ) .
أسبــــــاب العــــدوان لـــــدى الأطفـــال
الاضطراب أو المرض النفسي أو الشعور بالنقص، فليجأ الطفل إلى الانتقام أو كسر ما يقع تحت يديه، وذلك بأسلوب
لاشعوري، فيشعر باللذَّة والنشوة لانتقامه ممن
حوله.
الشعور بالذنب أو عدم التوفيق في الدراسة، خاصة إذا عيّره أحد بذلك، فليجأ إلى تمزيق كتبه أو إتلاف ملابسه أو الاعتداء
بالضرب أو السرقة تجاه المتفوق دراسياً.
القسوة الزائدة من الوالدين أو أحدهما ممَّا ينتج عنها الرغبة في الانتقام، خصوصاً عندما يحدث ذلك من زوج الأمّ، أو
زوجة الأب، بعد وقوع الطلاق أو وفاة أحد
الوالدين.
وقد تؤدي العائلة دوراً رئيسياً في تطوير العدوانية عند الطفل، فعندما يهدِّد الوالدان الطفل وينتقدانه
ويضربانه يؤدِّي ذلك إلى رفضه إطاعة أوامرهما، ويثابر
في رفضه هذا حتى يعودا ويستجيبا لمطالبه.
محاولة الابن الأكبر فرض سيطرته على
الأصغر واستيلائه على ممتلكاته فيؤدِّي بالصغير إلى العدوانية.
محاولة الولد فرض سيطرته على البنت واستيلائه على ممتلكاتها، وللأسف
نجد بعض الآباء يشجعون على ذلك فيؤدِّي
بالبنت إلى العدوانية.
كبت الأطفال وعدم إشباع رغباتهم، وكذلك
حرمانهم من اكتساب خبرات وتجارب جديدة باللعب والفك والتركيب وغيرها، فيؤدِّي
بهم ذلك إلى العدوانية لتفريغ ما لديهم من كبت.
الثقافات التي تمجّد العنف
وتحبّذ التنافس تُؤثِّر على دعم سلوك العدوان لدى الأطفال.
مشاهدة العنف بالتلفزيون
أو من خلال أية وسيلة أخرى تشجِّع الأولاد على التصرف مشاهدة العنف بالتلفزيون
أو من خلال أية وسيلة أخرى تشجِّع الأولاد على التصرف العدواني، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ برامج الرسوم
المتحركة المخصصة للأطفال تحتوي على أعلى نسبة من
مشاهد العنف مقارنة بأي برامج أخرى.
وقد اتضح من دراسة أُجريت على أطفال في التاسعة
من أعمارهم لمعرفة مقدار شغفهم بالأفلام المرعبة: أنّ الذين كانوا من المولعين بمشاهدة ذلك النوع من الأفلام قد أصبحوا
بعد عشرة أعوام ممَّن يتّصفون بالميول
العدوانية.
*الإحباط يؤدي عادة إلى العدوان :
الإحباط : حاله شعورية تعتري
الفرد إذا ما فشل في تحقيق غاية يريد الوصول إليها وإذا حال بينة وبين تحقيق هدفه عائق يعجز عن التغلب علية ويكون الإحباط أو
الشعور أو الشعور بالإحباط نتيجة أيضا للقمع
الذي يصطدم به الفرد متمثلا في وقوف السلطة من الكبار المحيطين به أو من القوانين والنظم حائلا دون وصولة إلى الهدف .
ويصنف علماء النفس الإحباط إلى :
أ/ إحباط أولى : حين يوجد الفرد في موقف يشعر فيه بالحرمان نتيجة
لعدم إمكان الوصول إلى الهدف الذي تسعى الحاجة النشطة إلى
تحقيقه كعدم وجود الطعام . ب/ إحباط ثانوي :
عندما توحد عقبه تمنع من الاقتراب من موضوع الهدف . وتكون تلك العقبة :
◘ سلبية : كما يحدث في حاله وجود موضوع الهدف خلف أبواب مغلقة . ◘ حية
نشيطة : كما يحدث في حالة اللص الذي يقطع الطريق ويشهر سلاحه
بالتهديد .
*الإحساس بالنبذ والإحباط
يؤدي إلى تكوين المشاعر العدوانية وقد يؤدي إلى العدوان :الطفل الذي يشعر بالإحباط نحو تحصيله الدراسي والطفل الذي
تشعره الجماعة المحيطة به أنه أقل ذكاء من الآخرين
والطفل الذي ينتابه الإحساس بالعجز والقلق نحو التعامل مع الآخرين والطفل
الذي يشعر بعدم الرضا عن مظهره أو صفاته الشخصية والذي لا يعرف إن كان ناجحا أم فاشلا كل هؤلاء يشتركون في الشعور بالنقص
وبالعدوانية ويحسون بالعجز في مواجهه
الآخرين وقد يصلون إلى نوع من الرفض وعدم التقبل للذات نتيجة لما يشعرون به من الهزيمة من الداخل .
أساليب تعديل السلوك العدواني عند الأطفال .
دور المربون إزاء
السلوك العدواني :
يجب ملاحظة أن أي إفراط في عقاب العدوان قد يودي إلى زيادة
الدافع إلى العدوان كما أن الإفراط في التسامح مع العدوان الطفل قد يكون نوعا من الإثابة التي تؤدي إلى زيادة تكرار
العدوان .
تؤكد نظرية التنفيث على أن العدوان
يدفع إلى هدم الكائن الحي وبدون أعادة تنظيم هذا الأمر تصيب الطاقات ويظهر الانفجار العنيف وعند ذلك يمكن أن يتضاءل ذلك
السلوك المضاد للمجتمع والفرد معا .
العلاج الجماعي :
يعتبر العلاج الجماعي لمثل هؤلاء الأطفال أفضل وسيلة ويعطى
نتائج أفضل من العلاج الفردي فالعلاقات في النوع الأول لاتكون وثيقة كما هو الحال في النوع الثاني وكذلك فإن الضغوط
المتنوعة من أعضاء الجماعة والتدخل من جانب المعالج
يساعد هؤلاء الأطفال في أن يحققوا ضبط النفس ويجب أن يحدد منذ البداية معنى ومصدر عدوان الطفل قبل اجتيازه للعلاج
الجماعي .
توفير جو غير متساهل :
يؤكد باتر سون على أن المربي يميل إلى تعزيز وإثابة السلوك المترفع ويعاقب على السلوك غير اللائق والطفل في حاجة إلى
الحصول على تقبل الكبار ومن ثم ينفذ ما يرضيهم .
الحد من النماذج العدوانية :
ونماذج العدوان ليست فقط فيما تمارسه
المشرفة وسط الأطفال بل يجب أيضا تقليل عدد نماذج العدوان في كتبهم وأفلامهم والقصص التي تقدم لهم ومحاولة توفير بدائل
تشجع على أنماط السلوك المقبول اجتماعيا فإن
موقف الآباء والأمهات أما الأدوات الاعلاميه التي تنحرف عن رسالتها وتدمر نفسية المجتمع يبطئ وإن هذا الموقف هو الذي يحد
من تأثير الطفل بهذا الأشياء .
إعطاء الطفل فرصة للتعرّف على ما حوله تحت إشراف الآباء والمعلمين،
بحيث لا يضر الطفل بنفسه أو غيره. فقد
يكون السبب في العدوانية عند الطفل هو عدم إشباع بعض الحاجات الأساسية
له، كتلبية رغبة الطفل في اللعب بالماء – تحت رقابتنا - وعدم منعه من ذلك بسبب ما ينتج عنه من بلله لملابسه.
وكذلك تقديم ورق أو جرائد قديمة أو قطعة من القماش
مع مقص ليتعلّم الطفل كيف يقص مع مراعاة ألا يجرّب وحده فيما نحرص على عدم إتلافه، وبحيث لا يضر بنفسه فيجرح أصابعه، كما
يجب أن تقفل الأدراج التي لا نريده أن يعبث
بها ، وكذلك إبعاد الأشياء الثمينة بعيداً عنه مع إمداده دائماً بألعاب الفك والتركيب كالمكعبات.
عدم مقارنة الطفل بغيره وعدم تعييره بذنب ارتكبه أو خطأ
وقع فيه أو تأخره الدراسي أو غير ذلك.
اختلاط الطفل مع أقرانه في مثل سنه يفيد
كثيراً في العلاج أو تفادي العدوانية.
إشعار الطفل بذاته وتقديره وإكسابه الثقة
بنفسه، وإشعاره بالمسؤولية تجاه إخوته ، وإعطاؤه أشياء ليهديها لهم بدل أن يأخذ منهم، وتعويده مشاركتهم في لعبهم مع
توجيهه بعدم تسلطه عليهم .
السماح للطفل بأن يسأل ولا يكبت ، وأن يُجاب عن أسئلته بموضوعية
تناسب سنه وعقله، ولا يُعاقب أمام أحد لا
سيما إخوته وأصدقاؤه.
لحماية الأولاد من التأثير السلبي للتلفزيون
لابد من الإشراف على محتوى البرامج التي يشاهدها الطفل، وتشجيعه على مشاهدة برامج ذات مضمون إيجابي، بدلاً من البرامج
التي تتميّز بالعنف حتى وإن كانت رسوما
متحرّكة.
نصائح لآباء والمربين تجاه العدوان عند الأطفال
احترام ممتلكات الطفل
الخاصة من اللعب والأدوات ولا تأخذ منها شيئا دون إذنه وردها إلية حين يطلبها منك ولا تماطل في الاستجابة برد هذه اللعب .
إذا وجدت إن الطفل يرتكب مخالفة ما
كأن يحاول الوصول إلى إحدى الخزانات المرتفعة بالتسلق على الكراسي أو المناضد أو الجدران فوجهه برفق وأفهمه ما يعرض نفسه
له من أخطار وما قد ينتج عن محاولته من إضرار
بالتحف أو الأثاث .
لا تترك الفرصة لطفل ليشعر بأنك تسلك بطريقة عدوانية
إزاءه فلا تترك الغضب يستند بك إزاء تصرفاته فلا تسبه ولا تمتد يدك إلية بالعقاب البدني ولا تأخذ ما بيده غصبا حتى لو كان
شيئا يخصك .
تسامح مع طفلك واستجب
لطلباته التي لا تكلفك الكثير فقد يسألك هل أنت بحاجة إلى ورقة معينة أو قلما أ وممحاة أو صندوق ولسوف يفرح الطفل كثيرا
عندما يجد منك التسامح
اعدل بين الأخوة في
المعاملة ولا تترك فرصة لكي يشعر أحدهم بأنه يعامل معاملة أدنى من غيره وإذا اختصصت أحدهم بعطية فأعط الآخرين مثلها أو
ما يوازيها حتى لا تترك الفرصة لتولد المشاعر
العدوانية لديهم.
تجنب إثارة أو مناقشة الخلافات العائلية أمام طفلك وناقش تلك
الأمور بهدوء مع الطرف الآخر بعيدا عن مسمع ومرأى الأطفال.
وفر لطفلك الفرصة
للتنفيس عن مشاعره العدوانية المكبوتة من أشراكه في الأنشطة الرياضية الجماعية ولا تقف عقبة دائما في منعة من ممارسة نشاطه
العضلي الحر .
دور المدرسة في
التعامل مع السلوك العدواني للأطفال:
تلعب المدرسة بما تضمهم من المعلمين
والأخصائيين الاجتماعيين دورًا هامًّا في تخفيف حدة السلوك العدواني والتحكم فيه، ويتبلور ذلك في الخطوات التي يقوم بها كل
منهم فيما يلي:
1 – أن يقوم المعلِّمُون
بتقدير الصفات الشخصية الطيبة لدى الأطفال والإشادة بها.
2 – إتاحة الفرص للتلاميذ الذين يتميزون بالسلوك العدواني للتعبير عن
مشاعرهم من خلال الأنشطة التربوية
الاجتماعية والرياضية، ويتعاون في القيام بهذا الدور كل من المعلمين
والأخصائيين الاجتماعيين بغرض التنفيس عن المشاعر العدوانية لهؤلاء الأطفال، والتقليل من حدتها ومن آثارها.
3 – ابتعاد المعلِّمين عن المواقف التي تثير السلوك
العدواني لدى الأطفال في الفصل [7].
4 – اتِّصال الأخصائيين الاجتماعيين
بأولياء أمور التلاميذ ذوي السلوك العدواني؛ للمساهمة في وضع خطة مشتركة لمساعدة هؤلاء التلاميذ للتخلص من مظاهر السلوك
العدواني الذي يتسمون به في البيت أو في
المدرسة [8].
دور المُحِيطين بالطفل والمتعاملين معه:
يفترض أن يقوم بِهذا الدَّوْرِ كُلُّ مَن يُحيطُ بالطفل أو يتعامل
معه في مختلف المواقف اليومية، ويتضمَّنُ ذلك:
1 – معايشة الطفل لمشكلاته وحاجته المتكررة للعمل
على حلها، أو إشباع حاجاته بالأسلوب السليم الذي يتناسب مع مرحلته العمرية[9].
2 – السَّماح للطفل بالحرية وحرية الحركة.
3 – عدم توجيه الإهانات إلى
الطفل، أو السخرية من سلوكه أو طريقة تفكيره.
4 – التعامل مع الطفل بأسلوب الحزم
والحكمة والتعقل دون قسوة.
5 – عدم التفرقة في المعاملة بين الأطفال.
6 – عدم القيام بعقد مقارنات بين الطفل وغيره؛ حتى لا يثير ذلك الغيرة لديه.
7 – ضرورة تعويد الطفل احترام ملكيته الخاصة وملكية الآخرين.
8 – استخدام القُدوة في المواقف المختلفة، لتعلم ضبط الانفعال[10].
9 – شغل وقت فراغ الطفل
بالألعاب والأنشطة الجماعية المُجْدِية والمفيدة، مع مراعاة ميوله.
10 – تشجيع قيام جَماعات الأطفال تَحْتَ الإشراف والتوجيه، وتنمية روح الولاء والانتماء لديهم.
11 – مراقبة سلوك الأطفال دون إشعارهم بذلك، مع توجيههم التوجيه السليم في التعامل مع الأقران [11].
دور الهيئات والمؤسَّسات العاملة في مجال الطفولة:
1 – حصر الأطفال ذوي السلوك العدواني، ووضعهم تحت المراقبة
والتوجيه.
2 – دراسة الأسباب الحقيقة للسلوك العدواني في كل حالة.
3 – مواجهة السلوك العدواني من أساسه بالعلاج، وليس الاقتصار على علاج
مظاهره فقط.
4 – تدعيم الرَّبْطِ بَيْنَ أسرة الطفل والمؤسسة؛ لكي يكون العلاج مفيدًا.
5 – العمل على تتبع الأطفال مع ذويهم بعد معالجتهم؛ للتخلص من أنماط السلوك العدواني نهائيًّا.
6 – توفير فرص لشغل أوقات الفراغ للأطفال بما يسمح بإفراغ شحناتهم
الانفعالية، وتوظيفها إيجابيًّا، وكذلك بما لا يسمح بعودة ظهور أنماط السلوك العدواني مرة أخرى[12].
المــراجــــع
1- المشكلات النفسية عند الأطفال :
أ.د محلم ،سامي محمد ،دار الفكر .2007
2- مشكلة العدوان في سلوك الأطفال: الهشمري
،محمد قطب ، مكتبة العبيكان .
3
- ممارسة الخدمة
الاجتماعية في مجال الأسرة
والطفولة ؛ رشوان ، عبد المنصف حسن ، مكتبة الجامعي الحديث
الأربعاء مايو 02, 2012 2:44 pm من طرف زينب العلوية