قوام كل شيء هو الصبر ,ليس يخلو شيئا في الحياة من الصبر ولا يمكن لشيء ان يكون اذا لم يكن معه الصبر فقد امر الله تعالى في قرانه بالصبر في غير موضع منهامر نبيه محمد بالصبر فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل اي ان الاهداف الكبيرة لاتأتي مع اصحاب الهمم البسيطة لذلك لم يقل الله جل وعلا فاصبر كما صبر الانبياء اوالرسل وانما خص أولو العزم من الرسل لان الهدف كبير ومعلوم كيف ان الانبياء يتفاوتون في منازلهم ودرجاتهم فخصوا بذلك دون سواهم كما ان النتائج الباهرة لا تأتي مع النفوس الصغيرة ابدا من اجل ذلك وردت الايات الكثيرة التي تبشر الصابرين بثمرة صبرهم انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وفي اية اخرى وجزاهم ربهم بما صبروا جنة وحريرا وخص ذكر الحرير من نعم الجنة مقابلة لخشونة ما يعانيه المرء جراء صبره لذلك اخبر المولى ان للصابر حريرا في الجنة عوض صبره فالصبر مساحة لا تعرف الحدود ولكن عطاءاته بقدر حجم ذلك الصبر الغلبة في الحرب من النتائج المرغوبة دائما ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوامئتين وهكذا يتعلم الانسان المؤمن اهمية الصبر فالصبر كما قال امير المؤمنين بمنزلة الرأس من الجسد فمن لا صبر له لا أيمان له فالصبر معاناة ولكن نتائجه مثمرة جدا فأين من يسلك طريق الصابرين منا . والى ان نلتقي في مقال اخر استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ارجو ممن يقرأ هذا المقال ان يعطيني تقييمه له شاكرا لكل من يسعى في تطوير كتاباتي الى الافضل