المنبرالحسيني بين التجديد والرتابة= ربما تناولني احد بالهجوم المتسرع جراء تناولي لهذا الموضوع لو القينا نظرة دقيقة لراينا ان الخطيب هواقرب العلماء الى الناس فهو اقرب من الفقيه واقرب من الكاتب وهكذا فلو اخذنا الكاتب على سبيل المثال وقرانا له ووجدنا الكتابة المبعثرة الافكار والغير ملتزمة بقواعد اللغة العربية وغير ذلك لكان ذلك موجبا لهزالة كتابته وسقوطه من الاعتبار وهكذا يجري الحال مع الفقيه الا اننا نجد الخطباء الذين هم اكثر الفئات ظهورا للناس خصوصا في زمننا زمن الفضائيات والاعلام المرئي هذا وانا اعتبرهم الوجه والمدخل للمذهب الشيعي بحيث لا تجد في المذاهب الاخرى مثل ما عندنا فقد عرف هؤلاء اي الخطباء بخطباء المنبرالحسيني نجدهم ضعفاء تارة في اللغة العربية وهذا معيب جدا او تجدهم ضعفاء في طرحهم الفكري ومادتهم الخطابية فلا يوجد مذهب عنده من القوة الفكرية مثل ماعند المذهب الشيعي الجعفري والحضور القوي الا ان ذلك لاتراه موجودا عند الغالبية من الخطباء الذين يظهرون على الفضائيات على الاقل وبما اننا نعلم ان الكتاب يقرأ من عنوانه فالمفروض ان عنوان المذهب هم الخطباء فلا ينبغي ان يخرج على الملأ من هو متراخ في التحصيل العلمي اومن لا ترى له الجدية في التعامل مع المنبر لان في نظري ان عطاء الحسين عطاء غير محدود وعطاء في قمة الكمالية والعظمة فلا بد ممن يتصدى لهذا الامر واعني المنبر ان يكون على مستوى عال من الاهلية والابداع وان يستزيد من كل الامور الخاصة بالمنبر مااستطاع الى ذلك سبيلا والضرورية في بناء المتكلم المنبري فليس بجميل ان يقول اي شخص من الاخرين او حتى من هم من داخل المذهب اذا كان هذا مستواهم العلمي وهم معدودون من العلماء فلا لوم على عامتهم فأملي ان نرى خطباء يأخذون وينتزعون اعجاب من له ثقل من اهل الاختصاص لا من عوام الناس لان رأي عامة الناس لا يمثل قاعدة يعتمد عليها وقد شاركت بهذه المقالة ايمانا مني ان كل علم واختصاص ان لم يكن هناك نقد بناء فلن يتطور شأنه في ذلك شأن كل علم وفن فلولا وجود الملاحظات والنقد لما قوم عمل من الاعمال او فن من الفنون ايا كان ذلك الفن والعلم .