بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقارنة بين فرعون بني إسرائيل الذي ادعى الربوبية!!
ورغم أنه مضرب المثل في الطغيان!
إلا أن فرعون بني إسرائيل كان عف اللسان
ولم يتهم شعبه بالجرذان والكلاب والمقملين!!
مقارنة في غاية الروعة!!
طَعمُ الهواء
إلى (ملك ملوك أفريقيا) الأهبل على لسان شعبه الأبي المناضل:
مَا عَادَ يُجديكَ الهُراءْ
أوْ جَلسَةٍ في كِبرياءْ
فَانبَحْ نَهارَكَ كلَّهُ
وانهَقْ بِليلكَ ما تشاء
مَا عادَ صوتُكَ مُرعِبًا
وَفِّرْ إليكَ مِنَ العناء
قدْ كانَ كَابُوسًا مضى
مَا مرَّ في زَمنِ الغباء
وَصَحى الصَّباحُ على جُفو
نِ الشَّعبِ وانتفَضَ المَساء
وتَقَشَّعَ الكَابُوسُ مِنْ
عِينِ الكِرامِ الأوفياء
وتَعلموا أنَّ الحياةَ كرامةٌ أو فالفَنَاء
خرجوا يَشقُونَ الفضا
واسْتَطعَموا طَعمَ الهواء
فارْحَلْ كأنَّكَ مانعٌ
عنَّا مَنَاخَاتِ العَطاء
كي لا تُعَكِرْ صَفْوَنا
يا جِيفةً وسْطَ النَقاء
***
هذا هوَ العَامُ الذي
أهدى لَنا أَحْلى شِتاء
وكأنَّ جَمرَ (أبي عَزيزٍ) أَضرَمتْ فينا الفِداء
فإذا بِنا في ثورَةٍ
عُظمى يُعاضِدُنا الإباء
لِنصوغَ عِزَّا فارِهًا
ونَطَالُ بِالمجدِ السماء
***
يا زائدًا في جِسمِنا
والكُلُّ مِنهُ في عناء
قَسَمًا إلى استئصالِهِ
سَنُقدِمُ الدُّنيا وقاء
لِنكونَ جِسمًا مَا بِهِ
خَبَثٌ، ولو سالتْ دِماء
يا أيُّها المَسخُ الذي
لَعَنَتكَ كلُّ الأنبياء
يا بَصقَةَ التاريخِ في
عصرٍ بهِ ماتَ الحياء
يا طاغيًا مُتَعجرفًا
إنَّا كُمَاةٌ أقوياء
والجِرذُ أنتَ وشيمةُ الـ
ـجرذانِ تصرخُ في الخَفاء
ما عَمَّرتْ بِكَ أرضُنا
إلا ببؤسٍ أو شقاء
وقَذَفتنا بِجِمَاركَ الـ
ـشِهدَتْ عليكم بالغباء
الأربعونَ كأنَّها
قرنٌ رجعنا للوراء
فارحلْ لِتغدو ثالثَ الاثنين يا زُمرَ الغِواء
يكفيكَ ما أُتخمت مِنْ
جُثثِ الأنام الأبرياء
يكفيكَ شربًا مِن دِما
ءِ الشعبِ يا ابن الأشقياء
وأعلَمْ بأنا أمةٌ
نَهضتْ وحيَّتها السماء
فإذا الرصاصُ كأنَّهُ
قُبلٌ بِها معنى الوفاء
والقاذِفاتُ مَشاعلٌ
ولِدربِ عِزَتنا ضياء
ما عادَ يُرعِبُنا دمٌ
وهلِ الفِداءُ سوى الدماء؟
فاصرخْ كأنَّكَ أبلَهٌ
ما عادَ ينفعُكَ العُواء
وبِكلِّ ثغرٍ صرخةٌ
وبِكلِّ ثَغرٍ ألفُ لاء
أديب عبدالقادر أبو المكارم
العوامية
21/03/143