بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
هذه مجموعة أسئلة طرحها بعض المؤمنين حول هجرة أبو بكر مع النبي بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة :
السؤال الأول: الآية تقول: (( إذ أخرجه الذين كفروا )), أي أن الذي أخرج من مكة وكان مطاردا من قبل الكفار هو شخص واحد بلحاظ الآية حيث لم تقل (إذ أخرجهما), وطبيعي ذلك الشخص هو رسول الله (صلى الله عليه وآله), ويثبت لدينا أن أبا بكر لم يكن ملاحقا أو مطاردا من قبل المشركين ولم يخرج مع الرسول (صلى الله عليه وآله), إذن فكيف يكون القول بأن أبو بكر لحق بالنبي (صلى الله عليه وآله)؟
السؤال الثاني: الآية ذكرت اثنان (ثاني اثنين), أين الشخص الثالث؟
السؤال الثالث: إذا كان أبو بكر هو الذي خرج مع الرسول (صلى الله عليه وآله) فأين الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر)؟ وكيف استدلوا على الغار بدون دليل؟
السؤال الرابع: إذا كان الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر) هو الذي كان مع الرسول (صلى الله عليه وآله), فأين أبو بكر؟
السؤال الخامس: يقولون أن أسماء بنت أبي بكر هي التي كانت تأخذ للرسول (صلى الله عليه وآله) وأبوها الطعام في الغار, فكيف تستطيع أن تكون في مكانين يبعدان آلاف الأميال, حيث كانت مع زوجها الزبير بن العوام في الحبشة في ذلك الوقت, والغار كان في أطراف مكة؟ (المرجع: الثقات لابن حبان, ج3 ص23)
السؤال السادس: فكيف لم يقتفي دليل المشركين (كرز بن علقمة الخزاعي) آثارها؟ وكيف لا يعلم أخوها الكافر عبدالعزى بخروجها أما ناظريه؟
السؤال السابع: يقولون أن الرسول (صلى الله عليه وآله) قد خرج من بيت أبو بكر نهارا وأمام مرأى المسلمين كلهم, فأين أسلوب السرية في خروج النبي (صلى الله عليه وآله) الذي اعتمده؟ حيث لم يكن عالما بخروجه سوى المقربين من بيته علي وفاطمة وأم هانئ بنت أبي طالب عليهم السلام؟
السؤال الثامن: كيف يخرج الرسول (صلى الله عليه وآله) من بيت أبي بكر نهارا؟ ألن يكون ذلك هدما لمشروع الدولة الإسلامية التي ينظرها رسول الله في يثرب؟ ألا يعني الخروج نهارا والكفار يلاحقونه انتحارا؟
السؤال التاسع: يقولون أن أبا بكر ذهب إلى بيت النبي (صلى الله عليه وآله) يبحث عنه فلم يجده, فسأل علي (عليه السلام) فأخبره أنه في طريقه لخارج مكة, فلحق أبو بكر به, فكيف علم أبو بكر بالطريق الذي سلكه الرسول (صلى الله عليه وآله)؟ وكيف شخّص أبو بكر الرسول (صلى الله عليه وآله) في ذلك الظلام الدامس؟
السؤال العاشر: كيف يدخل أبو بكر بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) وهو محاصر من قبل المشركين؟
السؤال الحادي عشر: كيف يسأل أبو بكر علي (عليه السلام) وهو نائم في فراش الرسول (صلى الله عليه وآله)؟ ألن يكشف ذلك المخطط أمام المشركين المحاصرين بأن النائم هو الإمام (عليه السلام) وليس الرسول (صلى الله عليه وآله)؟
السؤال الثاني عشر: يقولون أن الله جعل شسع نعل الرسول (صلى الله عليه وآله) ينقطع ويضرب إبهام رجله في حجر ليسيل منه الدم ويتوقف, وذلك ليلحق به أبو بكر, فهل الدم اليسير من الإبهام يؤدي بالرسول (صلى الله عليه وآله) من إيقاف مسيرته وتهديد مشروع الإسلام؟
السؤال الثالث عشر: تضاربت الآراء والروايات, فأيهما الصحيح, أن الرسول (صلى الله عليه وآله) خرج من منزل أبي بكر نهارا؟ أم لحق به أبو بكر؟
السؤال الرابع عشر: يقولون توجه الرسول (صلى الله عليه وآله ) إلى بيت أبي بكر, وهذا البيت كان يضم كفارا منهم أم رومان وأبي قحافة وعبدالعزى بن أبي بكر حيث كان هذا الأخير كافرا عنيدا محاربا للإسلام وجندته قريش لملاحقة الرسول (صلى الله عليه وآله), انظر (تاريخ ابن عساكر ج13 ص280), فكيف يتوجه الرسول (صلى الله عليه وآله) مباشرة إلى المشركين وهو هارب منهم؟
السؤال الخامس عشر: هل يعقل أن يتكلم الرسول (صلى الله عليه وآله) عن هجرته في هذا البيت المشحون بالكفار؟
السؤال السادس عشر: أجمعت الروايات أن الرسول (صلى الله عليه وآله) توجه إلى الغار وحيدا فريدا (مسند أحمد: ج 1 ص 331, المستدرك: ج 3 ص 133, فتح الباري: ج 7 ص 8, سنن النسائي: ج 5ص 113, شواهد التنزيل: ج 1 ص 135), من أين أتت فرية لحوق أبو بكر به أو ذهابه لبيت أبي بكر؟
السؤال السابع عشر: يقولون أن دليل المشركين (كرز بن علقمة الخزاعي) عندما رأى آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله) عرفها بحجة أنها مشابهة لآثار إبراهيم (عليه السلام), فلماذا لم يذكر مشاهدته لآثار أبي بكر؟
السؤال الثامن عشر: كان من بين المشركين عبدالعزى بن أبي بكر, فكيف لم يتعرف على آثار أقدام أبيه أبي بكر؟
السؤال التاسع عشر: لماذا لم نسمع من الرسول (صلى الله عليه وآله) قول أو أثر أو نص يمدح فيه أبو بكر وأنه كان صاحبه في الغار؟
السؤال العشرون: معظم الروايات الواردة عن صحبة أبو بكر للرسول (صلى الله عليه وآله) في الغار جاءت عن طريق عائشة وأبو هريرة وأنس بن مالك وعبدالله بن عمر, وهؤلاء محسوبين على أبوبكر نفسه.
السؤال الحادي والعشرين: لماذا لا يوجد أحد من معارضي أبي بكر يقر بحضوره في الغار, من أمثال سعد بن عبادة والزبير بن العوام والحباب بن المنذر ومالك بن نويرة وغيرهم؟ إذا كانوا يقولون بصحبته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فكيف يعارضونه أثناء خلافته في السقيفة؟ ألا يعتبر حضوره في الغار فضيله له تعزز موقعه من الخلافة أمام الصحابة؟
السؤال الثاني والعشرون: عائشة تقول بلسانها (أنه لم تنزل آية واحدة في القرآن تمدح أبا بكر أو أهله) أنظر (صحيح البخاري: ج 6 ص 42, تاريخ ابن الأثير: ج 3 ص 199, الأغاني: ج 16 ص 90, البداية والنهاية: ج 8 ص 96), فكيف تكون آية الغار نازلة في أبي بكر؟
السؤال الثالث والعشرون: عائشة روت روايتها بأنه (لم ينزل فينا قرآن) أمام جميع الصحابة والمسلمين الأوائل, فلماذا لم يعترض واحدا منهم على ذلك ويشير إلى آية الغار؟
السؤال الرابع والعشرون: لماذا لا توجد أي إشارات على لسان أبي بكر نفسه بأنه كان في الغار؟
السؤال الخامس والعشرون: هل يوجد في رورايات وأحاديث الغار مدلسين وكذابين في الأسانيد؟
السؤال السادس والعشرون: غار ثور صغير ولا تتعدى مساحته مترين مربعين, والذي يقف أمامه يرى كل شيء بداخله بوضوح, فكيف لم يتمكن الكفار من رؤية الرسول (صلى الله عليه وآله) بداخله؟ هل بسبب خيوط العنكبوت والحمام؟
السؤال السابع والعشرون: توجد فتحة صغيرة بجانب الغار تدخل الضوء إلى الداخل, فكيف لم يتمكن الكفار من رؤية الرسول (صلى الله عليه وآله)؟ هل بسبب بيت العنكبوت والحمام؟
الجواب الوحيد على تلك الأسئلة هو:
أن الذي كان مع الرسول (صلى الله عليه وآله ) في الغار هو الدليل (عبدالله بن أريقط بن بكر).
1- إن قالوا أن عبدالله بن أريقط بن بكر كان مشركا, نقول وكيف للمشرك أن يساعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
2- ابن بكر كان يمارس التقية وكان يخفي إسلامه, وكان من أشهر الأدلاء على الطريق.
3- لم يثبت تاريخيا أن ابن بكر استلم مكافأة من رسول الله (صلى الله عليه و
آله) حتى يقال أن عمله كان من أجل دنيا.
4- قد يكون هناك تدليس في التسميات, حيث تم تغيير اسم أبي بكر الحقيقي (عتيق) إلى عبدالله ليوافق بذلك عبدالله ابن بكر, ليكون الفرق بين المسميين (أبي بكر) و (ابن بكر) بسيط وسهل, حيث لم تكن في السابق لم تكون الحروف تنقط فتصبح (ابي مثل ابن) بدون نقط.
*************
إضافة على ما سبق ...
من هو...
عبد الله بن اريقط بن ابي بكر؟؟؟
بعد محاصرة المشركين للرسول(صلى الله عليه وآله)وخروجه من بيته تاركا علي(عليه السلام) في فراشه توجه إلى جبل ثور حيث بنى غاراً ليسكن فيه بضعة أيام قبل توجهه إلى المدينه.
وفي تلك الفتره كان(صلى الله عليه وآله) بأمس الحاجه إلى رجل أمين يقوم بمساعدته في الطعام والشراب أولا..وايصال الأخبار لعلي وفاطمه و لمعرفة التطورات بعد هجومهم على الدار ثانيا...وأنه بحاجه إلى رجل دليل يوصله إلى يثرب ثالثا..
فدعا(صلى الله عليه وآله) الله سبحانه أن يهدي له من يكون أهلا لهذه المهمه ..
فاستجاب الله سبحانه لدعاء الرسول صلى الله عليه وآله فأرسل إليه راعيا أمينا مضحيا عارفا بكل طرق المدينه...
إذ التقى صلى الله عليه وآله بشخص يدعى (عبد الله بن اريقط بن ابي بكر) في جبل ثور فقال له الرسول صلى الله عليه وآله (أريد أن ائتمنك على دمي؟؟؟)...
فقال إذا والله أحرسك وأحفظك ولا أدلي عليك...فأين تريد يا محمد صلى الله عليه وآله ؟؟؟
فأجاب الرسول صلى الله عليه وآله:- يثرب..
فقال:-لأسلكن بك مسلكا لا يهتدي فيه أحد..
وازداد إيمانا مع حديث النبي صلى الله عليه وآله فأصبح من المتقين بعد إذ كان من الجاهلين..
فأصبح عثور النبي صلى الله عليه وآله عليه من المعاجز الإلهيه وإنما من أهم تلك
المعاحز..وأعظم من معجزة العنكبوت والحمامه العاريه من الصحه!!!
فهو أعظم آيه للرسول صلى الله عليه وآله كما نصت الآيه(إنك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين)
ولقد كانت قريش تعرف عبد الله بن اريقط دليل ماهر على الطرق والشعاب ومن المتمسكين بعبادة الأوثان وبذلك لم توجه إليه اي شكوك وهذا ما مكنه من أن يكون خير دليل وواسطه في طعامه ورسائله وطريقه..فجاء الكفار وهو معه في الغار مفتديا الرسول بدمه مضحيا من أجل هذا الدين...
لكن زيف المنافقين غير اسمه ونسب أعماله لمن لا صلة له بالدين بل مات وهو كافربرسالة محمد صلى الله عليه وآله !!!
فلا عجبا من قوم قالوا بالرسول أنه يهجر...
المصادر:-
1- البحار 19/69
2- اعلام الورى للطبرسي 1/148
3- كمال الدين. الصدوق56