شمر بن ذي الجوشن ليس من بني كلاب
شخصية مبهمة بين الفارسية واليهودية
هو شمر بن ذي الجوشن الفارسي وهو ابن زنا, اسمه شرحبيل وكنيته " أبو السابغة " . وهو من عبيد وموالي بني كلاب من هوازن . واللعين شمر بن ذي الجوشن الفارسي من جنود واتباع يزيد بن معاوية....ويذكر الشيخ راضي آل ياسين ـ في كتابه صُلح الحسن، أن خَمساً وعشرين ألف من سبي الفُرس قاتلوا الإمام الحُسين (ع)، فهم كانوا مداد المعركة ...حتى أنه ذكر منهم شمر بن ذي الجوشن، فأصله من سبي الفرس الذين جيء بهم بعد حرب القادسية وبقوا في الكوفة، وكانوا من أشد الناس حقداً على آل محمد (ص)
وقد ذكر في كتاب مثالب العرب.
1..ج4 ص492. عن الشيخ عباس القمي في نفس الصفحة عن كتاب مثالب العرب لابن الكلبي وعلى طريقة الامويين في تزوير الحقائق فقد اختلقوا روايات مفادها ان الشمر هو اخ لإم البنين وهذه طريقة من قبل الخط الأموي لوضع نسب للشمر لأنه اسدى خدمات جليلة لهم في واقعة كربلاء ولذلك قيل بأن الشمر من اقرباء العباس وهو من قبيلة بني كلاب . وبما أن زوجة الامام علي عليه السلام ام البنين كلابية ايضا ، فهذا يعني عند العرب بأن الشمر والعباس بينهم خوله ، ولذلك حسب رواياتهم فإن الشمر نادى العباس قال : (اين ابناء اختنا) . وهذا طبعا غير صحيح وغير ثابت تاريخيا .
3- ذكر أرباب المقاتل المحاورة المشهورة بين الشمر وبين الحسين عليه السلام وهي كالتالي :
(فقال له الحسين (ع) ويلك اكشف لي عن وجهك وبطنك فكشف له فإذا هو أبقع أبرص له صورة تشبه الكلاب والخنازير، فقال (ع) صدق جدي فيما قال. فقال الشمر وما قال جدك؟ قال (ع) كان يقول لأبي: يا علي يقتل ولدك هذا رجل أبقع أبرص أشبه الخلق بالكلاب والخنازير، فغضب الشمر لعنه الله من ذلك وقال: تشبهني بالكلاب والخنازير فو الله لأذبحنَّك من قفاك).
فلو كان الحسين عليه السلام يعرف الشمر وأنه من أخوال العباس من جهة الأم أو أنه كان يقاتل في جيش الإمام علي عليه السلام لما قال له اكشف عن لثامك ، بل عرفه من مجرد ذكر اسمه ، وهل يخفى نسب هذا الرجل على الحسين العارف بالانساب والاصحاب . ولكن الشمر كان نكرة من النكرات الجبناء الذين يجرأون على الأسياد والشرفاء فالشمر في جُبن فاضح وخسة ونذالة تدفعهُ للجرأة على الشرفاء في حالة ضعفهم وليس في حال قوتهم، وما نسب له من شجاعة خارقة ليس لها إي اساس من الصحة ، وإلا لماذا لم يرد ذكره بين الشجعان في معركة صفين أو معارك الإمام علي عليه السلام التي خاضها ؟
ولكن لماذا هذا الغموض في نسب الرجل ، لعل الرواية التالية تسلط الضوء أيضا على بعض جوانب هذا الغموض ورد في المثالب : (ان امرأة ذي الجوشن أم الشمر خرجت من جبانة السبيع إلى جبانة كنده فعطشت في الطريق ولاقت راعيا يرعى المعزى فطلبت منه الماء فابى ان يعطيها الا بالاصابة منها فمكنته فواقعها الراعي فحملت بشمر. فأصبح هذا الفعل سُبتة عليه حيث ناداه الحسين عليه السلام يوم عاشوراء : (يا ابن راعية المعزى) كناية عن هذا الفعل. (1)لو كان فعلا من خوال العباس لما ناداه الامام يا ابن راعية المعزى احتراما لأخيه العباس..........
والشمر كلمة اصلها : شامير ، أو سامر ، تُقلب فتصبح شمر وهي من أسماء اليهود ولربما يُشير ذلك إلى اصل الشمر اليهودي لأن الخطاب أيضا موجه له تحت إسم : يا ابن اليهودية . وكان إسم الشمر من أسماء اليهود المعروفة والمؤرخون يعرفون ذلك فلا يفوتهم الاشارة إلى ذلك:
فهنالك الكثير من المؤشرات على هذه الشخصية العفنة
والتاريخ تلاعب وزورها بما يحلوا له .. .
ا