فاضل جابر محمد الذبحاوي شيعي للموت
عدد المساهمات : 836 التميز : 12 تاريخ التسجيل : 14/11/2009 العمر : 53
| موضوع: من شارك في جريمة الطف السبت يوليو 15, 2017 3:11 pm | |
| [استقراء اصناف سكان الكوفة يؤدي الى معرفة من ساهم بخذلان الامام علي وولده الحسن وقتل الامام الحسين (عليهم السلام) [/b][/size] يمكن ان نصنّفهم (سكان الكوفة) كما يلي: 1- الحزب الاموي : واكبر المنتسبين اليه عمرو بن حريث ، وعمارة بن الوليد بن عقبة ، وحجر بن عمرو، وعمر بن سعد بن ابي وقاص ، وأبو بردة بن أبي موسى الاشعري ، واسماعيل واسحق ابنا طلحة بن عبيد اللّه ، واضرابهم . وفي هذا الحزب عناصر قوية من ذوي الاتباع والنفوذ .2ـ الخوارج : وهم أعداء علي عليه السلام منذ حادثة التحكيم ، كما هم اعداء معاوية.وأقطاب هؤلاء في الكوفة : عبد اللّه بن وهب الراسبي ، وشبث بن ربعي ، وعبد اللّه بن الكوّاء ، والاشعث بن قيس ، وشمر بن ذي الجوشن .3ـ الحمراء : وهم عشرون الفاً من مسلحة الكوفة ( كما يحصيهم الطبري في تاريخه ).كانوا عند تقسيم الكوفة في السبع الذي وضع فيه أحلافهم من بني عبد القيس، وليسوا منهم، بل ليسوا عرباً ، وانما هم المهجّنون من موالٍ وعبيد ، ولعل اكثرهم من أبناء السبايا الفارسيات اللائي اخذن في « عين التمر » و « جلولاء » من سنة 12 ـ 17 فهم حملة السلاح سنة 41 “اي هم من خذل الامام الحسن (ع) وسببوا الفرقة في جيشه بالتعاون مع الامويين والخوارج الذي كانوا يسكنون الكوفة واغلبهم من اصول حجازية” وسنة 61 “وبذلك يكون ثاني قوة في جيش عمر بن سعد الذي قتل الامام الحسين (ع) هم من الموالي الفرس بعد الشاميين الذين هم القوة الاكبر” في ازمات الحسن والحسين ( عليهما السلام ) في الكوفة ( فتأمل ) [size=13]” وتم ذكر هؤلاء الفرس في المصادر التالية ايضا :حياة الامام الحسين ، للشيخ باقر شريف القرشي ج2 ص 437 – 438. وذكر الشيخ هناك المصادر التالية الاخبار الطوال ص 288،تاريخ الطبري ج3 ص 323،فتوح البلدان ص 280،خطوط الكوفة ص 47،البيان والتبيين ج1 ص 19،تاريخ الكوفة ص 166 ،اما المحقق الشيخ اسد حيدر فذكرهم في كتابه مع الحسين في نهضته ص 130.”. [/size] والحمراء شرطة زياد الذين فعلوا الافاعيل بالشيعة سنة 51 وحواليها، وكانوا من اولئك الذين يحسنون الخدمة حين يغريهم السوم، فهم على الاكثر أجناد المتغلبين وسيوف الجبابرة المنتصرين.وقويت شوكتهم بما استجابوا له من وقايع وفتن في مختلف الميادين التي مرّ عليها تاريخ الكوفة مع القرن الاول.وبلغ من استفحال امرهم في الكوفة أن نسبوها اليهم فقالوا « كوفة الحمراء » ” وهذه الاصناف الثلاثة هي المقصودة بكلمات امير المؤمنين (ع) الشاكية من مواقف المتخاذلين من سكان الكوفة يومئذٍ ، وكل هؤلاء ليس من الشيعة”.ووهم بعض كتّاب العصر، اذ نسب هؤلاء الى التشيع، أبعد ما يكونون عنه آثاراً ونكالاً بالشيعيين وأئمتهم .ولا ننكر ان يكون فيهم أفراد رأوا التشيّع ، ولكن القليل لا يقاس عليه. الشيعة وكان الى جنب هذه العناصر العدوّة في الكوفة ، شيعة وهم الاكثر عدداً في عاصمة علي عليه السلام ، وفي هؤلاء جمهرة من بقايا المهاجرين والانصار، لحقوا علياً الى الكوفة، وكان لهم من صحبتهم الرسول صلى اللّه عليه وآله ما يفرض لهم المكانة الرفيعة في الناس. وبرهن رجالات الشيعة في الكوفة على اخلاصهم لأهل البيت عليهم السلام“يخاطب الامام علي (ع) شيعته العراقيين بالقول : (انتم الانصار على الحق والاخوان في الدين والجنن يوم البأس والباطنة دون الناس بكم اضرب المدبر وارجو طاعة المقبل ) [size=13]بحار الانوار ج 32/ صفحة 236. ،وعنهم قال الامام الحسن عليه السلام عندما رحل عن الكوفة بعد معاهدة الصلح: (وما عن قلبي فارقت دار معاشري هم المانعون حوزتي وذماري)أعيان الشيعة ج 4- ق 1 – ص 40. ، وقال الامام الصادق عليه السلام عندما دخل عليه عبد الله بن الوليد في جمع من اهل العراق : (ممن انتم ؟ قلنا من اهل الكوفة . قال ما من البلدان اكثر محبا لنا من اهل الكوفة لاسيما هذه العصابة ، ان الله هداكم لأمر جهله الناس فأحببتمونا وابغضنا الناس، وبايعتمونا وخالفنا الناس، وصدقتمونا وكذبنا الناس ، فأحياكم الله محيانا واماتكم مماتنا) الأمالي للشيخ الطوسي“. ولو قدّر لهؤلاء الشيعة أن يكونوا ـ يومئذ ـ بمنجاة من دسائس المواطنين الآخرين، لكانوا العدّة الكافية لدرء الاخطار التي تعرّضت لها الكوفة من الشام، وكان في هذه المجموعة المباركة من الحيوية والقابلية ما لا يستطيع أحد نكرانه، ونعني بالحيوية القابليات التي تهضم المشاكل وتفهمها، وتعطيها الاهمية المطلوبة في حلولها .[/size] وما ظنك بقيس بن سعد بن عبادة الانصاري وحُجر بن عديّ الكندي، وعمرو بن الحمِقِ الخزاعي، وسعيد بن قيس الهمداني، وحبيب بن مظاهر الاسدي، وعديّ بن حاتم الطائي، والمسيّب بن نجية، وزياد بن صعصعة، وآخرين من هذا الطراز. “المحقق الكبير سماحة اية الله الشيخ راضي آل ياسين (طيب الله ثراه)[size=13]كتاب صلح الامام الحسن (ع) ، ط4 ، ص72 – 77″ .[/size] أهل الشام هم العدد الأكبر ضمن معسكر الامويين في كربلاء مكونات جيش عمر بن سعد في معركة الطفمثّل أهل الشام نسبة مهمة من التركيبة السكانية للكوفة عام 61هـ (عام ملحمة الطف) ، حيث اُسكنوا فيها منذ عام 51هـ، وذلك عندما قام معاوية بن أبي سفيان بعد استيلائه بغير وجه حق على الخلافة، بعملية تغيير ديموغرافي واسعة في العراق آنذاك، مستغلاً استشهاد الإمام الحسن عليه السلام ، ونقضه للصلح معه، وذلك لتهيئة الأرضية السياسية لحكم ابنه يزيد من بعده ، إذ لم يكن بمستوى دهائه ، ويعرف أنه لم يكن ليقدر على مواجهة الشيعة الذين كانوا بأعداد كبيرة في الكوفة ، لذا فقد أمر واليه فيها ، زياد بن أبيه بتهجير (50) ألف عائلة عراقية شيعية من الكوفة والبصرة إلى بلاد خراسان التي تقع حالياً ضمن ايران – وهؤلاء الكوفيين المبعدين قسراً عن بلاد النهرين هم اللبنة الاولى للتشيع في كل بلاد ايران وافغانستان والهند وباكستان واذربيجان وبسببهم انتشر التشيع في تلك البلاد – وأسكن بدلهم عوائل استقدمهم من الشام ، لكنهم أمويي العقيدة ، أي من النواصب ، ولكي لا يحصل معارضة للأمر من قبل رؤوس عشائر تلك العوائل المهجّرة ، اختار العوائل الشامية المستبدلة بأن تكون من نفس عشائر العوائل العراقية المهجرة قسراً من العراق ، في عملية تعد إحدى أكبر عمليات التطهير العرقي والديني آنذاك“من قتل الإمام الحسين عليه السلام؟! ومن قاتل معه؟ حقائق مُغيّبَة تكشف الهوية العقائدية والجغرافية للفريقين ، جاسم محمد السعيدي ، قسم الشؤون الفكرية والثقافية – العتبة العباسية المقدسة”. وهؤلاء الشاميون المهجرون الذين اُسكنوا الكوفة ، مثلوا فيما بعد الفئة العظمى للجيش المقاتل للإمام الحسين عليه السلام في ملحمة الطف الخالدة ، لأن عددهم كان لا يقل عن (25) ألفاً بعوائلهم هم بديلٌ للكوفيين المهجرين” تاريخ الامم والملوك ، الطبري ، ج2 ، ص 500 – 501 وايضا ج 3 : ص 84.. فتوح البلدان/ البلاذري – ج3: ص507. تاريخ ابن خلدون/ ابن خلدون – ج 3 : ص14. بحث للعلامة المحقق السيد سامي البدري تحت عنوان (قَتَلة الحسين عليه السلام هم نواصب أهل الشام) في نشرة (الحسين وارث)/ في 10صفر 1435هـ، الصادرة من مركز تراث النجف الأشرف الحضاري والديني” . ويؤكد هذه الأغلبية ، بحث هام للعلامة المحقق السيد سامي البدري يقول فيه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فان الكوفة منذ سنة 51 هـ قد تشكل جيشها من صنفين من الناس) ويبين أن الصنف الأول هم (جند الشام الموالين لمعاوية من القبائل الشامية المناظرة لأخواتها في الكوفة (كندة، بنو اسد، مَذحِج، تميم، الازد، خثعم همدان، هوازن…)“البدري ، مصدر سابق” . ولو افترضنا أن هؤلاء المقاتلين الشاميين الـ (25)ألفاً هم فقط من خرجوا لقتال الإمام الحسين عليه السلام من الشاميين ، مع استثناء من كَبِر من أطفالهم وأصبحوا قادرين على حمل السلام وهم قد يكونون أعدادا لا يستهان بها ، لكن لو تنزلنا عنهم ، واكتفينا فقط بالرجال أرباب الأسر الشامية المستوطنة للكوفة قبل واقعة الطف بتسع سنين وبضعة أشهر بالعدد المذكور ، لكان حرياً بنا القول ، أن أغلب الجيش المعادي للإمام الحسين عليه السلام كانوا من أهل الشام الذين أُسكنوا الكوفة .وبما أن التحقيقات التاريخية التي بحثت في تعداد جيش عمر بن سعد في كربلاء ذهبت الى ترجيح كون الجيش الاموي كان بحدود ثلاثين الف مقاتل “اية الله العظمى السيد حسن الصدر ، رسالة في عدد قتلة الامام الحسين” ،وهذا يعني ان الشاميين كانوا يمثلوا فيه ما لا يقل 80% ان لم يكن اكثر من ذلك . والشاميون هؤلاء كان بعضهم ممن كاتب الامام الحسين للمجيء للكوفة ، لنستمع لما يذكره البلاذري عن ذلك : ” فتكلم الحر بن يزيد بينه وبين اصحابه ، فقال : أبا عبد الله ! ما نعرف هذه الكتب ولا من هؤلاء الرسل . قال : فالتفت الحسين الى غلام له يقال له عقبة بن سمعان ، فقال : يا عقبة! هات الخرجين اللذين فيهما الكتب ، فجاء عقبة بكتب أهل الشام والكوفة فنثرها بين أيديهم تم تنحى ” . [size=13]“البلاذري ، مصدر سابق ، ج 5 ، ص 78”. [/size] والجاسوس الذي كشف مخبئ مسلم بن عقيل كان فارسي الاصل شامي السكن ، يقول المؤرخ الكبير اية الله القرشي مستغرباً : ” إن معقل كان من أهل الشام الذين عرفوا بالبغض والكراهية لأهل البيت والولاء لبني أمية والتفاني بحبهم فما معنى الركون اليه “ “المؤرخ الكبير اية الله باقر شريف القرشي ، حياة الامام الحسين ، ج2، ص 369” . وقاتل مسلم (رض) كان أحدهم وهو بكر بن حمران : ” فأدخله ابن زياد القصر ، ثم دعا رجلا من أهل الشام قد كان مسلم بن عقيل ضربه على رأسه ضربة منكرة ، فقال له : خذ مسلما ” [size=13]“البلاذري ، مصدر سابق ، ج 5 ، 58” . [/size] وابن زياد لم يعطي احدا المال قبل بدأ المعركة الا لهم :” ثم جمع ابن زياد الناس الى مسجد الكوفة ، قال : ثم نزل عن المنبر ووضع لأهل الشام العطاء فاعطاهم ونادى فيهم بالخروج الى عمر بن سعد ليكونوا أعواناً له على قتال الحسين “ “البلاذري ، مصدر سابق ، ج5 ، ص 89”. وكل الذين كانوا بأمرة الشمر هم شاميون : ” وبعث ابن زياد شمر بن ذي الجوشن في أربعة الاف من أهل الشام ” ” مناقب آل أبي طالب ، ابن شهر آشوب ، ج4 ، ص 107″ . ولنتعرف على بعض ما حفظه لنا أصحاب المقاتل عما فعله هؤلاء الشاميون يوم عاشوراء وما تلاها: ” ودعا رجل من أهل الشام علي بن الحسين الأكبر – وامه آمنة بنت ابي مرة بن عروة ابن مسعود الثقفي وامها بنت ابي سفيان بن ابي حرب – فقال ان لك بأمير المؤمنين قرابة ورحماً، فإنْ شئت آمنّاك وامض حيث ما أحببت. فقال: أما والله لقرابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كانت أَوْلى أن تُرعى من قرابة أبي سفيان.” “ترجمة الامام الحسين ، ابن عساكر، ص325 . ترجمة الامام الحسين ، من طبقات ابن سعد ، ص 73”. ” ورأى رجل من أهل الشام عبد الله بن الحسن بن علي – وكان من أجمل الناس – فقال : لأقتلن هذا الفتى ، فقال له رجل: دعه فما تصنع بقتله ؟ فأبى وحمل عليه بالسيف فضربه وقتله، فلما أصابته الضربة قال: يا عماه….” “العقد الفريد ، ابن عبد ربة الاندلسي ، ج5 ، ص 125” . ” عندما صاح القاسم بن الحسن : يا عماه ، حَمَلَ الحسين على قاتله عمر بن سعيد الازدي فقطع يد ، وسلبه أهل الشام من يد الحسين . “” ابن شهر آشوب ، مصدر سابق ، ج4 ، ص 109″.قال الامام علي بن الحسين (ع) :” فمما فهمته وعقلته يؤمئذ مع علتي وشدتها أنه اتى بي الى عمر بن سعد فلما راى ما بي أعرض عني فبقيت مطروحاً لما بي فأتاني رجل من أهل الشام فأحتملني ونظر بي وهو يبكي …” “عيون الاخبار ، ابن قتيبة الدينوري ، ص 106”. وفي ما جرى على طفلي مسلم (رض) : قال عبيد الله بن زياد : فان احكم الحاكمين قد حكم بينكم ، من للفاسق ؟ قال : فانتدب له رجل من أهل الشام ، فقال : انا له .” “أمالي ، الصدوق ، ص 148”.وأشتراك أكبر قائد عسكري شامي من أهل حمص في معركة كربلاء وهو الحصين بن نمير السكوني التميمي ، والذي تولى القاء القبض على رسول الامام الحسين (ع) قيس بن مسهر الصيداوي وقتل بنفسه الصحابي حبيب بن مظاهر الاسدي (رض) ، يؤكد على أهمية مشاركة الشاميين فيها . “من هم قتلة الحسين ؟ أهل الكوفة ؟ ، المحقق السيد علي الحسيني الميلاني ، ص 213” . وكلام الامام الصاد ق (ع) خلال حديثه عمن حاصر الإمام الحسين يوم التاسع من محرم عام 61هـ، كاشفاً عن هذه الحقيقة التي غيبها التأريخ الذي عمد العباسيين لتزويره، حين بيّن (ع) أن من حاصر الإمام الحسين عليه السلام هم (خيل أهل الشام) وأن من يسعى لمناصرة ومساندة الامام الحسين عليه السلام (هم أهل العراق)، حيث تقول الرواية: عَن عَبدِ الملِكِ قالَ سالتُ أَبا عَبدِ اللهِ عليه السلام عَن صَومِ تاسوعاءَ وَعاشوراءَ مِن شَهرِ المُحَرَّمِ فَقالَ : تاسوعاءُ يَومٌ حوصِرَ فيهِ الحُسَينُ عليه السلام وَأَصحابُهُ رَضي اللهُ عَنهُم بِكَربَلاءَ وَاجتَمَعَ عَلَيهِ خَيلُ أَهلِ الشّامِ وَأَناخوا عَلَيهِ وَفَرِحَ ابنُ مَرجانَةَ وَعُمَرُ بنُ سَعدٍ بِتَوافُرِ الخَيلِ وَكَثرَتِها وَاستَضعَفوا فيهِ الحُسَينَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ وَ أَصحابَهُ رَضي اللهُ عَنهُم .وَأَيقَنوا أَن لا يأتي الحُسَينَ عليه السلام ناصِرٌ، وَلا يُمِدَّهُ أَهلُ العِراقِ، بِأَبي المُستَضعَفُ الغَريبُ” الكافي/ أبو يعقوب الكليني ج 4: ص147″. وكلام الامام الصادق (ع) خلال حديثه عمن حاصر الإمام الحسين يوم التاسع من محرم عام 61هـ، كاشفاً عن هذه الحقيقة التي غيبها التأريخ الذي عمد العباسيين لتزويره، حين بيّن (ع) أن من حاصر الإمام الحسين عليه السلام هم (خيل أهل الشام) وأن من يسعى لمناصرة ومساندة الامام الحسين عليه السلام (هم أهل العراق)، حيث تقول الرواية : عَن عَبدِ الملِكِ قالَ سالتُ أَبا عَبدِ اللهِ عليه السلام عَن صَومِ تاسوعاءَ وَعاشوراءَ مِن شَهرِ المُحَرَّمِ فَقالَ : تاسوعاءُ يَومٌ حوصِرَ فيهِ الحُسَينُ عليه السلام وَأَصحابُهُ رَضي اللهُ عَنهُم بِكَربَلاءَ وَاجتَمَعَ عَلَيهِ خَيلُ أَهلِ الشّامِ وَأَناخوا عَلَيهِ وَفَرِحَ ابنُ مَرجانَةَ وَعُمَرُ بنُ سَعدٍ بِتَوافُرِ الخَيلِ وَكَثرَتِها وَاستَضعَفوا فيهِ الحُسَينَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ وَ أَصحابَهُ رَضي اللهُ عَنهُم . وَأَيقَنوا أَن لا يأتي الحُسَينَ عليه السلام ناصِرٌ، وَلا يُمِدَّهُ أَهلُ العِراقِ، بِأَبي المُستَضعَفُ الغَريبُ“156”. ويقول العلامة المحقق السيد سامي البدري تعليقاً على هذه الرواية : رواية الكافي صريحة بان الذي قتل الإمام الحسين عليه السلام هم خيل اهل الشام، وهؤلاء هم الموالون لمعاوية من اهل الشام الذين نقل معاوية سكنهم الى الكوفة، ليسكنوا دور ابناء عمومتهم الموالين لعلي عليه السلام، الذين هجّرهم معاوية بعوائلهم الى خراسان ،والذي جرى في كربلاء سنة 61هـ من محاصرة الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه، وقتلهم ومنعهم من الماء وقطع راسه الشريف ورؤوس اهل بيته واصحابه، وتقاسمها بينهم، وحمل نسائه سبايا الى الشام، انما كان من قبل خيل بني امية من كندة الشام وهمدانها وتميمها وهوازنها (كلابها) وبنو اسدها“البدري ، مصدر سابق”، وإذا علمنا ان هناك بحدود عشرين الف من الموالي الفرس كانوا اداة طيعة بيد امراء بني امية يسكنون الكوفة ، اتضح لنا ان السواد الاعظم لجيش عبيد الله بن زياد كان يتكون من النواصب الشاميين والمنافقين الفرس وقلة قليلة من الخوارج و المرتزقة عثمانيي الهوى حجازيي الاصل الذي سكنوا الكوفة حديثاً . ونفس الامر نجده ينقل من داخل المعركة ولكن في مصادر التاريخ الشيعي وليس التاريخ الذي كتب لإرضاء العباسيين الذين كانوا يمقتون الكوفيين لحبهم وموالاتهم لعلي وولده عليهم السلام ، حيث روى الشيخ ابن بابويه الصدوق القمّي بإسناده، قال : «ونظر الحسين عليه السلام يميناً وشمالا ولا يرى أحداً، فرفع رأسه إلى السماء فقال: اللّهمّ إنّك ترى ما يُصنع بولد نبيّك ، وحال بنو كلاب بينه وبين الماء، ورُمي بسهم فوقع في نحره وخرّ عن فرسه، فأخذ السهم فرمى به وجعل يتلقّى الدم بكفّه، فلمّا امتلأت لطّخ بها رأسه ولحيته وهو يقول: ألقى اللّه عزّ وجلّ وأنا مظلوم متلطّخ بدمي.ثمّ خرّ على خدّه الأيسر صريعاً. وأقبل عدوّ اللّه سنان بن أنس الإيادي وشمر بن ذي الجوشن العامري لعنهما اللّه في رجال من أهل الشام، حتّى وقفوا على رأس الحسين عليه السلام…»” الأمالي/ الشيخ الصدوق: 226 المجلس 30″ ، بل تكاد تكون صيحة صاحب ملحمة كربلاء الخالدة سيد الشهداء الحسين عليه السلام أوضح كثيراً مما ذكر ، كيف لا والامام عليه السلام خبير بشؤون العرب جميعا والكوفة خصوصا ويعرف تماماً هوية الجيش المقاتل له ، لذا كان خطابه عليه السلام في ارض المعركة جالياً لكل لبس “ويلكم يا شيعة آل أبى سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم هذه وارجعوا إلى احسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون” ” ﻻﺑﻦ أﻋﺜﻢ الكوفي ، مصدر سابق ، ج5، ص 134 ، ﻣﻘﺘﻞ اﻟﺤﺴﯿﻦ ـ ﻟﻠﺨﻮارزﻣﻲ ـ ص38 / ج3، اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﯾﺦ ص431 / ج3 ” . ويزيد لعنه الله بنفسه يعترف برساله وجهها لعامله ابن زياد بوجود اتباع مخلصين له في الكوفة جاء فيها : “« أمّا بعد، فإنّه كتب إليّ شيعتي من أهل الكوفة يخبرونني أنّ ابن عقيل بالكوفة يجمع الجموع لشقّ عصا المسلمين…» “الطبري، مصدر سابق،ج 3 ، ص 280” . وهذه الحقيقة أي قتل الامام الحسين (ع) من قبل جيش بغالبيته من الشاميين أكد عليها بشدة أئمة اهل البيت (ع) باحاديثهم فقد روى الشيخ الطوسي خبرآ أخر حول موضوع صوم عاشوراء بإسناده عن الإمام الصادق عليه السلام ، فقال : «ذاك يوم قتل فيه الحسـين عليه السلام، فإن كنتَ شامتاً فصم .ثمّ قال: إنّ آل أُميّة عليهم لعنة الله ومن أعانهم على قتل الحسـين من أهل الشام نذروا نذراً، إنْ قتل الحسـين عليه السلام، وسلم من خرج إلى الحسـين عليه السـلام، وصارت الخلافة في آل أبي سفيان، أن يتّخذوا ذلك اليوم عيداً لهم، وأن يصوموا فيه شكراً، ويفـرّحون أولادهم، فصارت في آل أبي سفيان سُـنّة إلى اليوم في الناس…»“امالي ـ للشيخ الطوسي ـ : 667 ح 1397” ، فلاحظ عبارة (إنّ آل أُميّة عليهم لعنة الله ومن أعانهم على قتل الحسـين من أهل الشام ) لتجد إن المعصومين عليهم السلام كانوا منتبهين جدا الى ان الامويين والعباسيين ومن سيأتي بعدهما ويسير بسيرتهما سيحاولون تبرأة الشاميين والحجازيين بل والفرس من عار قتل الامام الحسين واهل بيته عليهم السلام وسبي نساء الرسالة واتهام شيعة العراق الكوفيين الذين هم اشد الناس حباً وولاءً ووفاءً ونصرةً وموالاةً لأهل بيت العصمة . لذلك تجد ألمديح تلو المديح يرسله أئمة اهل البيت عليهم السلام أمام الناس بحق الكوفة وأهلها لدفع مكر وخبث بني أمية ومحاولتهم لقلب الحقائق ، فقد روى حنان بن سدير عن أبيه قال : دخلت أنا وأبي وجدي وعمي حمَّاماً بالمدينة فإذا رجل في بيت المسلخ فقال لنا من القوم ؟ فقلنا من أهل العراق ، فقال وأي العراق ؟ قلنا كوفيون ، فقال مرحباً بكم يأهل الكوفة أنتم الشعار دون الدثار ، فسألنا عنه فإذا هو علي بن الحسين ” وسائل الشيعة ، الحر العاملي ، ج1، ص 368″ ، وقوله عليه السلام: (أنتم الشعار دو الدثار) كناية عن القرب والمنزلة، فإن الشعار أقرب إلى البدن من الدثار. في حين الامام السجاد (ع) كان ممن حضر فاجعة الطف وشاهد بعينه ما جرى فيها ، ومع ذلك يرحب بهذه الكيفية بالكوفيين ويصفهم بهذا الوصف العالي ، وعن رزيق الخلقاني قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) يوما إذ دخل عليه رجلان من أهل الكوفة من أصحابنا، قال أبو عبد الله (عليه السلام): «تعرفهما؟» قلت: نعم هما من مواليك. فقال: «نعم الحمد لله الذي جعل أجلة موالي بالعراق» “للطوسي، مصدر سابق، ٦٩٧ ح ١٤٩٠ ” .مشاركة الحجازيون النوعية في قتل الامام الحسين عليه السلامأنشأت الكوفة في سنة 17 للهجرة على يد الصحابي سعد بن ابي وقاص بعد فتح العراق من قبل الجيش الاسلامي وطرد الفرس الساسانيين منه ، وكان غالبية العراقيين في ذلك الوقت هم الاكديون بقسميهم البابليون والاشوريون و السومريون والاراميون وهؤلاء يمثلون السكان الاصليون للبلد ، بالاضافة الى عشائر عربية مهاجرة من الجزيرة واليمن مثل الازد وطي والمناذرة وتغلب وتميم وقضاعة وربيعة وكلب وكندة وإياد وعبد قيس . وبعد تمصير الكوفة استقر اكثرية افراد الجيش المسلم ذوي الاصول الحجازية واليمنية والبحرانية فيها لما تحتويه من خيرات عظيمة ومياه وحقول زراعية وجو معتدل ، وتكرر الحال نفسه عند اتخاذها من قبل أمير المؤمنين (عليه السلام) كعاصمة له سنة 36 للهجرة ، فسكنها هو (ع) وبعض بني هاشم ومجموعة كبير ممن جاء معه من الحجاز لقتال أهل الجمل ، وبسبب هذا الاتخاذ حصلت هناك موجة ثانية من الهجرة الى الكوفة من كل البلاد، فلنستمع لما ذكره المحقق ال ياسين حول هذا الامر ” وتقاطر على الكوفة – اذ هي عاصمة الخلافة – كبار المسلمين من مختلف الافاق .وسكنتها القبائل العربية من اليمن والحجاز ، والجاليات الفارسية من المدائن وايران، وعمرت فيها الاسواق التجارية ، وزهت فيها الدراسات العلمية ” ” صلح الحسن ، المحقق اية الله الشيخ راضي ال ياسين ، ص 69 ،ط4″ . وكانت هناك موجة ثالثة من الوافدين للكوفة في زمن زياد بن ابيه على أثر حركة التغيير الديموغرافي القسرية التي قام بها بنو امية ضد شيعة علي (عليه السلام) في سنة 51 للهجرة حين هجروا عشرات الالاف منها لبلاد خراسان وجلب شاميين بدلا عنهم ” نشرة الحسين وارثـ العدد الاول /10 صفر 1435، منافقو اهل الكوفة وجيش اهل الشام هم الذين حاصروا الحسين وقتلوه ، للعلامة البحاثة السيد سامي البدري”.هذه الحركات الثلاثة للهجرة نحو الكوفة جعلت سكانها ينقسمون الى قسمين رئيسيين هما :أ- العراقييون الاصلاء والعرب المهاجرون قبل الفتح الاسلامي : وهؤلاء يمثلون المكون الاقل داخلها لان اماكن سكناهم الطبيعية كانت في مدن وقرى عراقية اخرى ، ففقط قبائل تغلب والنمر وإياد كانت تنزل الكوفة من قبل الاسلام” تاريخ الكوفة ، السيد البرقي ، ص 225.”.ب- المهاجرون بعد الفتح : وهم حجازيون في الغالب ويمنيون وفرس وشاميون ويعتبرون المكون الرئيسي فيها .والمتتبع للجيش الذي حارب الامام الحسين (عليه السلام) سيكتشف ان الشاميين هم الغالبين فيه عدداً يضاف لهم الفرس“حياة الامام الحسين ، للشيخ باقر شريف القرشي ج2 ص 437 – 438. وذكر الشيخ هناك المصادر التاليةالاخبار الطوال ص 288،تاريخ الطبري ج3 ص 323،فتوح البلدان ص 280،خطوط الكوفة ص 47،البيان والتبيين ج1 ص 19،تاريخ الكوفة ص 166 ،اما المحقق الشيخ اسد حيدر فذكرهم في كتابه مع الحسين في نهضته ص 130.“في حين أن أكثر قياداته هي من الحجازيين واليمنيين الوافدين للكوفة ، ونسبة من الوافدين وخاصة زعماء العشائر كانوا أجلاف بحق كما وصفهم صاحب أمير المؤمنين (ع) والوفي له صعصعة بن صوحان [ العبدي ] بحديثٍ له مع معاوية الذي ” قال له: يا ابن صوحان! أنت ذو معرفة بالعرب وبحالها… فأخبرني عن أهل الكوفة؟ قال: قبة الإسلام ، وذروة الكلام ، ومظان ذوي الأعلام ، إلا أن بها أجلافا تمنع ذوي الأمر الطاعة ، وتخرجهم عن الجماعة ، وتلك أخلاق ذوي الهيئة والقناعة”“مروج الذهب لليعقوبي: ج 3 ص 51 – 52.”.وهو ما برهنوا عليه في أعمالهم الاجرامية يوم العاشر من محرم سنة 61 للهجرة وما تلاها من أحداث مأساوية من قطع للرؤوس وسلب للمتلكات وسبي لنساء بيت الرسالة ، وكيف لايبدر منهم ذلك وقد كانوا أشد الناس فيما سبق على رسول الله صلى الله عليه واله في حياته ومن ثم نكثوا بيعتهم لابن عمه ووصيه علي (ع) بغدير خم بعدما بايعه منهم ما يزيد عن مائة وعشرين الف لم يوفي منهم الا اقل من اربعين شخص فقط، وأنقلبوا عليه وحرقوا باب داره على زوجه أبنة نبيهم الخاتم (صلوات الله عليهم اجمعين) ، فقيادة عصابة أبن زياد هم أبناء أولئك الخونة الفجرة ، لكن النسبة الاكبر من العرب المهاجرين للكوفة لم يكونوا مثل هؤلاء الاجلاف بل كانوا أما شيعة للامير عليه السلام ومناصريه ومحبيه او عوام يتبعون الحكام و تستهويهم المنفعة والمصلحة والعافية لكنهم مع ذلك لم يكونوا اعداءً لاهل البيت عليهم السلام او موالين لبني امية . وهذا الامر أي معرفة أصول ذلك الجيش يمكن الوقوف عليه ببساطة من خلال التعرف على أسماء قياداته وعناصره المؤثرة والوارد ذكرها في كتب التاريخ المختلفة ، وهو ما قام به الباحث السعودي العلامة الشيخ فوزي ال سيف حيث قال بعد بحثه في انساب هولاء المجرمين : ” أن الكوفة والتي كانت تعرف بكوفة الجند ، كانت مجمعا للقبائل العربية المختلفة فكان منها القحطاني والعدناني وعرب الجنوب والشمال ، وسكن فيها أكثر أفراد القبائل العربية ، وهناك تكاثروا واستوطنوها .فقد قسمت أسباعا في كل سبع كانت قبيلة ولو نظرنا إلى ألقاب قتلة الحسين عليه السلام وأصحابه ، لرأينا التنوع بحيث لا يمكن القول بأن الذي قتلوه هم أهل العراق بالمصطلح السياسي الحديث والذي يختلف عما كان يعنيه هذا المصطلح في تلك الفترات . فنحن نجد أن الذي قتل عليا الأكبر بن الإمام الحسين عليه السلام هو مرة بن منقذ بن النعمان العبدي ، من بني عبد القيس وهذه قبيلة أصولها سكنت في البحرين ( والقطيف حاليا ) وسكن قسم آخر منها في البصرة فيما بعد أيام أمير المؤمنين ، وسكن قسم منها في الكوفة .والذي قتل ابا الفضل العباس بن أمير المؤمنين هو ( يزيد بن الرقاد ( وقاد ) الحيتي ، وحكيم بن الطفيل الطائي ) كما ورد في الزيارة المنسوبة للإمام الحجة والتي فيها اسماء الشهداء وقتلتهم . والطائي من قبيلة طي عرب الجنوب ، وسكنهم في غرب الجزيرة العربية حاليا أي على البحر الأحمر .والذي قتل عثمان بن أمير المؤمنين ، هو خولى بن يزيد الاصبحي الايادي ، والاباني الدارمي والأصبحي من عرب الجنوب : اليمن .والذي قتل السلام على عبد الله بن الحسن بن علي الزكي ، لعن الله قاتله وراميه حرملة بن كاهل الأسدي وبنو أسد مكانهم الحجاز وهم من عرب الشمال .والذي قتل القاسم بن الحسن هو عمرو بن سعد بن نفيل الازدي والأزديون ليسوا من الكوفة بل من البصرة ، ودورهم في حرب الجمل معروف .والذي قتل محمد بن عبد الله بن جعفر قاتله عامر بن نهشل التميمي والتميميون أصولهم من عرب الشمال : عدنانيون .والذي شارك في قتل الإمام الحسين عليه السلام بنحو واضح : حرملة بن كاهل الأسدي وخولى بن يزيد الاصبحي ، وشمر بن ذي الجوشن الضبابي . ومن ورائهم عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري .وتتنوع قبائل هؤلاء بين قحطانية وعدنانية ، ومن حيث مساكنها بين مكة والبصرة والكوفة واليمن .وحرملة وشمر وعمر بن سعد من عرب الشمال وأصولهم في مكة” “من قضايا النهضة الحسينية ( أسئلة وحوارات )،الشيخ فوزي آل سيف ، ج 1، السؤال الرابع عشر.” . هذه الحقيقة وهي أن جميع قتلة الامام الحسين عليه السلام هم من الكوفيين المهاجرين بعد الفتح – اي ليس من سكان العراق الاصليين أو عشائره العربية المهاجرة قبل الفتح – بل هم شاميون وفرس وحجازيون ويمنيون وبحرينون ، حيث ان الكثير من هؤلاء القتلة لم يمر على سكناهم للكوفة سوى ست سنوات او عشرين سنة او اربعين سنة تبعا لحركات النزوح الثلاثة التي جاءوا من خلالها للكوفة والمار ذكرها في الاعلى وهذه الفترة الزمنية القليلة لاتغير من واقع كونهم وافدين جدد وليس أصلاء ، هذه الحقيقة جرى التعتيم عليها بشكل كامل الان ليتم توجيه الاتهام للعراقيين فقط بانهم قتلة الامام الحسين عليه السلام وخاذلوه ، وان كان هناك بعض الذكر الخجول لها في المصادر القديمة مثل الذي أورده الحافظ ابن عبـد البرّ والمحب الطبري وكذلك ابن العديم بكتبهم «إنّما نُسِـب قتل الحسـين إلى عمر بن سعد; لأنّه كان الأمير على الخيل التي أخرجها عبيـد الله بن زياد إلى قتال الحسـين وأمّر عليهم عمر بن سعد، ووعده أنْ يولّيه الريّ إنْ ظفر بالحسـين وقتله! وكان في تلك الخيل ـ والله أعلم ـ قوم من مضر ومن اليمن»“الاستيعاب في معرفة الأصحاب/ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر-ج 1: ص 394 رقم 556. ، بغية الطلب في تاريخ حلب/ ابن العديم 6 / 2571- (بترقيم المكتبة الشاملة) ج3/ص8 ، ذخائر العقبى – احمد بن عبدالله الطبري/ محب الدين أحمد بن عبد الله، أبو جعفر الطبري: ص 250” . وكلامنا هذا ليس أيماناً منا بعصمة جميع العراقيين او تنزيههم عن اي موبقة ، إنما هو إنصاف لشيعة الكوفة وسكان العراق الاصلاء والعرب المهاجرين قبل الفتح الاسلامي ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء الطاهرات لسيد شباب اهل الجنة وأهل بيته عليهم السلام وصحبه الكرام رضوان الله عليهم ، بل هم الفئة الوحيدة الذين ناصروه وعاضدوه وقاتلوا معه ومن ثم أنتقاموا من قتلته ، ولا نتوقع منهم غير ذلك بعد أن جربوا عدالة عليّ وورع عليّ وزهد عليّ وعطف عليّ مع خلوهم من اي حقدٍ سابق لعليّ عليه السلام بسبب حروب الاسلام السابقة مع مشركي جزيرة العرب كما أصيب بذلك مهاجري الحجاز ، لكن الكره الاموي والتزوير العباسي قلب الحقائق سعياً منهما ومن اتباعهما لتشويه صورة شيعة الامام علي (عليه السلام) من خلال أتهام أهل العراق بذلك لأن الكوفة هي مركز التشيع الأول في العالم ، وان كان الامام جعفر الصادق عليه السلام يصف الكوفة باكثر من مركز التشيع الأول في العالم بقوله (ع) :” إن ولايتنا عرضت على السماوات والأرض والجبال والأمصار، فما قبلها قبول أهل الكوفة” “بحارالأنوار/العلامة المجلسي- ج23: ص281” .الوسوم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]خدمات شباب النيل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]نتائج المبارياتتابعنا علي فيس بوك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|