البيضة الفاسدة
مضى أربعة عشر عام لسقوط النظام العلماني الدكتاتوري الطاغي العروبي لنقع في مستنقع النظام الإسلامي الديمقراطي الفاسد التبعي .وجرى ما جرى من ويلات القتل والتهجير والسرقة لثروات الوطن وربط المنظومة السياسية والاقتصادية والدينية بدول إقليمية.. ظهرت معارضة شيعية في وسط وجنوب العراق في وجه هذه المنظومة الفاسدة.
ولكن في غرب العراق امتدادا بشماله ماذا حصل .لقد احتوت
أذرع الاخطبوط السني السياسي والديني على مصير اهل السنة البسطاء والمتعقلين.وكأن على رؤوسهم الطير فلم يحركوا ساكنا واخذ السياسي ورجل الدين يتلاعب بعواطف الناس وزرع في قلوبهم وعقولهم الغل والحقد والكراهية.ضد الشيعه فلم نرى في تلك المناطق اي انتفاضة او تظاهرة كما في الوسط والجنوب ضد هؤلاء الأوغاد أمثال طارق الهاشمي
وأل النجيفي ورافع العيساوي ورجال الدين مثل(مثنى حارث الضاري وخميس ابوريشة والسعدي وشيوخ المنصات ) ولا حتى على تدخل الدول المجاورة السعودية وتركيا والأردن عكس ما حدث في الوسط والجنوب وأعتراض البعض على تدخل ايران وتركيا والسعودية دون انحياز وتمييز.ان صمت تلك المناطق على فساد واستهتار سياسيها ورجال دينها والتدخل الإقليمي. هذا
يعني انها ارض صالحة لنموا تلك البذور الفاسدة .نعم هي ارض حرثتها وسقتها ونثرت بذورها تلك الألسن الطائفية دون أن يقف بوجهها احد وكان ناتج ذالك ما حدث في الموصل والرمادي وصلاح الدين وسيطرة الإرهاب فية تلك المناطق لن تكون يوما ما مسالمة ولن ينفع معها قول( هم انفسنا) فلن تطهر الفلوجة ولا القائم ولا تل عبطة ولا جبال مكحول ولا بيجي وجرف الصخر ولا ديالى..هؤلاء اغتسلوا
بماء الحقد والرذيلة وهل هنالك أكثر من بيع شرفهم لاقذر خلق الله الشيشاني والصيني والافغاني والتونسي.بجهاد النكاح .وخلعهم لباس الإنسانية والحب بتفخيخ فلذة اكبادهم
أولادهم بعمر الطفولة وابناتهم وزوجاتهم..... .90/ من الارهابيين هم عراقيون من المناطق ذاتها رجال ونساء وأطفال مهما حرر جيشنا البطل تلك المناطق من رجس هؤلاء الخنازير... لن تنتهي قصة نذالتهم فما ان يخرج الجيش من تلك المناطق حتى تعود إلى ولائها للارهاب.فما بعد التحرير تلك المناطق
واستنزاف الدماء والأموال والتي كانت من أهداف هؤلاء الأشرار لإضعاف الحكم والمؤسسات الحكومية لتكون سهلة
في الوصول والاستيلاء عليها فبعد التحرير والأعمار ستعود
الى المطالبة بالانفصال اولا او الحصول على مكتسبات تجعلها
بمامن من الحساب والعقاب لمؤامراتها ضد الوطن لن يهدأ لها بال فغايتها تنفيذ مخططات محلية و إقليمية استعادت الحكم
المغتصب بنظرها .وهي تتبع شعار الغاية تبرر الوسيلة .التفخيخ ...قطع الرؤؤس ..استنزاف الثروة الوطنية بتدمير البنى التحتية للبلد.ولا يخفى من دورها الخفي في تأجيج الشارع الشيعي والكردي وتشجيع الفساد في كل مفاصل مؤسسات الدولة.