[size=32] قال الله تعالى :[/size][size=32] ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت)ِ[/size]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن لكل بداية نهاية ولكل قوة ضعفاً ولكل حياة موتاً قال تعالى : { إنك ميت وإنهم ميتون } وقال تعالى { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة } وقال تعالى { كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون } وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أكثروا ذكر هادم اللذات }
وهذا أنت يا أبن آدم وقد فارقت الحياة وأصبحت جثه هامدة لا حراك له وجردت من الثياب والزينة والموديلات وما بقي الا قطعة من قماش تستر بها عورتك ممدد على الواح لتغسل
فأين العينان لتبصر وترى ؟؟ أين اليدان لتتحرك ؟؟ وأين ذلك الجسد ؟؟ انه ممدود على لوح وقد جرد من ملابسة بلا روح ولا قوة ولا حراك ... والله المستعان
الآن جالسا يضغط على بطنك ويعصره ليخرج منه ما هو مستعد للخروج هل تخيلت أخي الحبيب أو أنتي أختي هذا الموقف ؟؟؟
والآن يغسلون جسدك
وهكذا يكفنون الميت وهذا كفنك
والآن تصير جاهز للصلاة "عليك
بعد أن يصلى على الميت يحمل على أكتاف الرجال ليوضع في قبره
إذا كانت الجنازة صالحة قالت : قدموني .. قدموني . وإذا كانت غير ذلك قالت يا ويلها أين تذهبون بها
القبر أول منازل الآخرة
شوف منزلك شوف بيتك شوف ضيق هالحفرة فبعد الغرفة والبيت والفلة والقصر تصير بالحفرة !!!
نعم أخواني هذا القبر بيت الوحشة بيت الغربة بيت الدود بيت اللحود هذا هو القبر اللي ناسية وهذا هو اللي أبكى الصالحين والعلماء والمجتهدين ، نعوذ بالله من ظلمة القبر ووحشة القبر وضمة القبر وضيق القبر
ليس الغريب غريب الشام واليمن ***إن الغريب غريب اللحد والكفن
الآن الجنازة جاهزة للدفن الله المستعان فسبحان الله كما أتى ابن آدم وحيداً خرج من الدنيا وحيداً لا مال ولا أهل ولا أولاد أنما خرج من هذه الدنيا بعمل وكفن في ظلمة القبر لا أم هناك ولا *** أب شفيـق ولا أخ يؤنسنـي بعد وضع الجنازة في اللحد تفك أو تحل الأربطة ماعدا الرأس والرجلان
أخي الحبيب أختي الكريمة أخواني المسلمين : تخيل لو لحظة أنك هذا الذي وضُع في القبر ماذا تتمنى ؟؟؟؟ مما كنت تتمنى فأعمل لتلك الحفرة مادامت روحك في جسدك و بإمكانك أن تتوب وتصلح مابينك وبين ربك فباب التوبة مفتوح ورحمة الله تغدو وتروح فاليوم العذر مقبول والذنب مغفور فتخلص من رق المعاصي قبل الندم وقبل الفراق
ويسد على الميت في لحده بلبنات ويوضع على اللبنات طين لتثبيتها وسد الفتحات اللي بين اللبنات وبعدها تنهال عليه التراب منه خُلق وله يعود
فبلغوا هذه الرسالة : إلى كل من يتساهل بالصلاة أو يفرط فيها إلى كل من يمنع الزكاة ويتهاون بها إلى كل من يعق والدية ويعذبهما إلى كل من يقطع أرحامه ويهجرهم إلى كل من يحارب الله ورسوله بتعامله بالربا إلى كل من يغش في البيع والشراء أو يرشي أو يرتشي إلى كل من يغني ويستمع الغناء إلى كل من غش أهله وأدخل الدش في بيته إلى كل من يضيع من يعول من زوجة وأولاد إلى كل من يزني إلى كل من يعمل عمل قوم لوط إلى كل من أسبل ثوبه وجر إزاره إلى كل من حلق لحيته إلى كل من ظلم وأكل حقوق الغير وخاصة العاملين في المنازل إلى كل من ينام عن صلاة الفجر إلى كل من يذهب إلى السحرة والمشعوذين إلى كل من يستهزأ بأهل الدين والصالحين إلى كل من يحسد ويحقد على إخوانه المسلمين إلى كل من يدور في الأسواق ركضاً خلف محارم المسلمين ويطلق بصرة على النساء إلى كل من يدنس فمه اللي ذكر الشهادة يدنسه بسيجارة أو شيشة قبيحة الرائحة إلى كل من يستعمل المخدرات إلى كل من هجر القرآن الكريم تلاوة وتدبراً وعملاً إلى كل من يجالس أهل السوء والشر إلى كل من هجر الصالحين ومجالس الذكر إلى كل من لم يحج وهو يستطيع ويملك مقومات الحج إلى كل من يشهد شهادة الزور أو يعين عليها إلى كل من يوالي الكفار إلى كل من استقدم عمالة من غير المسلمين ولم يدعهم إلى الإسلام إلى كل من يبتدع في دين الله إلى كل من يكذب ويتحرى الكذب إلى كل من نادى بالتبرج والسفور وخروج المرأة المسلمة إلى كل من غفل عن ذكر الله تعالى أما آن الأوان أن نراجع حساباتنا ؟ أما آن الأوان أن نتدارك ما بقي من أعمارنا ؟ أما آن الأوان أن ننتبه من غفلتنا ؟ أما آن الأوان أن نستيقظ من رقدتنا ؟ |