فاضل جابر محمد الذبحاوي شيعي للموت
عدد المساهمات : 836 التميز : 12 تاريخ التسجيل : 14/11/2009 العمر : 53
| | سيدنا ومولانا الامام المهدي المنتظر ع | |
الامام المنتظر ع
خروجه عليه السّلام في آخر الزمان؛ لقول رسول الله صلّى الله عليه وآله: لو لم يبقَ من الدنيا إلاّ يوم، لطول الله ذلك اليوم.. حتّى يبعث الله رجلاً منّي ( أو من أهل بيتي )، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم ابني ( أي الحسن عليه السّلام )، يملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً، كما مُلئت جوراً وظلماً(49). وفي تشخيص الإمام المنتظر عليه السّلام.. روى سعيد بن المسيّب عن أمّ سلمة قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: المهديّ من عترتي مِن ولْد فاطمة(50). قلت: هذا حديث حسن صحيح. • وعن أبي سعيد الخدريّ، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله ضرب على مَنكِب الحسين عليه السّلام وقال: مِن هذا مهديُّ الأمّة(51). وضمن عناوينه.. يذكر الگنجيّ الشافعي: في ذكْر المهديّ من سادات أهل الجنّة، وأمر النبيّ صلّى الله عليه وآله بمتابعة المهديّ عجّل الله فرَجَه، ومقدار مُلكه بعد ظهوره عليه السّلام، وأنّه يُصلّي بعيسى عليه السّلام.. • عن رِبعيّ بن حذيفة: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:.. فيلتفت المهديّ ـ وقد نزل عيسى عليه السّلام ـ كأنّما يقطر من شعره الماء، فيقول المهديّ: تقدّم صلِّ بالناس، فيقول عيسى: إنّما أُقيمت الصلاة لك. فيصلّي عيسى خلف رجلٍ من ولدي... فيبايعه. • وتحت عنوان: ذكْر الغمامة التي تُظلّ المهديَّ عليه السّلام عند خروجه، أورد الگنجيّ سنداً طويلاً انتهى إلى عبدالله بن عمر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: يخرج المهديّ على رأسه غمامة، فيها منادٍ ينادي: هذا المهديّ خليفة الله؛ فاتّبِعوه(52). • وتحت عنوان: في ذكْر تنعّم الأمّة زمنَ المهديّ عليه السّلام، عن أبي سعيد الخُدْريّ، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: تتنعّم أمّتي في زمن المهديّ نعمةً لم يتنعّموا مثلَها قطّ.. تُرسَل السماء عليهم مدراراً، ولا تَدَع الأرض شيئاً مِن نباتها إلاّ أخرجته، والمال كدوس، يقوم الرجل فيقول: يا مهديّ إعطني، فيقول: خذ. قلت: هذا حديث صحيح المتن، رواه الحافظ الطبرانيّ(53). • وكتب عنوان: الباب الرابع والعشرين: في إخبار رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّ المهديّ عليه السّلام خليفة الله.. • عن ثوبان: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله:... ثمّ يجيء خليفة الله المهديّ، فإذا سمعتُم به فأْتُوه فبايِعوه؛ فإنّه خليفة الله المهديّ(54). • أمّا الباب الخامس والعشرون، فقد عنونه هكذا: في الدلالة على كون المهديّ عليه السّلام حيّاً باقياً منذ غيبته إلى الآن. وهذا العنوان ـ أيّها الإخوة ـ يُوحي إلينا بوضوح، أنّ المؤلّف الشيخ الگنجيّ الشافعيّ يؤمن بالإمام المهديّ المنتظر أنّه خُلق ووُلد، وأنّه الآنَ في غيبته يعيش معنا؛ إذْ هو حيٌّ يُرزَق. ولا يكتفي بالعنوان الذي وضعه، حتّى يأخذ في عرض دلائل وجوده الشريف عليه السّلام، حيث يقول: ولا امتناع في بقائه؛ بدليل بقاء عيسى وإلياس والخضر من أولياء الله تعالى، وبقاء الدجّال وإبليس الملعونَين أعداءِ الله تعالى. وهؤلاء قد ثبت بقاؤهم بالكتاب والسنّة، وقد اتّفقوا عليه ثمّ أنكروا جواز بقاء المهديّ، وها أنا أُبيّن بقاءَ كلّ واحدٍ منهم، فلا يُسمَع ـ بعد هذا ـ لعاقل إنكارُ جواز بقاء المهديّ عليه السّلام.. وهنا يصول الگنجيّ الشافعيّ ويجول في بيان دلائل بقاء مَن ذكرهم، طاوياً صفحاتٍ في ذلك، إلى أن يقول: وأمّا بقاء المهديّ عليه السّلام فقد جاء في الكتاب والسنّة: أمّا الكتاب ـ فقد قال سعيد بن جُبَير في تفسير قوله عزّوجلّ: « لِيُظهرَه على الدِّينِ كلِّه ولو كَرِه المشركون »(55): هو المهديّ مِن عترة فاطمة عليها السّلام. وقال مقاتل ومَن شايعه من المفسّرين في تفسير قوله تعالى: « وإنّه لَعلمٌ لِلساعة.. »(56)، قال: هو المهديّ عليه السّلام، يكون في آخر الزمان، وبعد خروجه يكون قيام الساعة وأماراتها. وأمّا السنّة، فما تقدّم في كتابنا من الأحاديث الصحيحة. * * * | |
|