البشائر الصريحة بنبينا محمد ( ص ) في إنجيل برنابا
البشائر الصريحة بنبينا محمد ( ص ) في إنجيل برنابا وهي 12 بشارة حديث المسامير الخمسة لسفينة نوح ( بأسماء الخمسة أهل الكساء ( ع )
ومن جملة الأنبياء والمرسلين الذين بشرهم الله تعالى بنبينا محمد ( ص ) وأهل بيته هو شيخ المرسلين نوح ( وقد بشره الله بهم في موارد عديدة ، ومنها ما جاء في حديث عن الصادق الأمين ( ص ) أخرجه محمد النجار في تأريخه وهو شيخ المحدثين بالمدرسة المستنصرية بإسناده ونقله عنه جلال الدين السيوطي الشافعي في كتابه ( ذيل اللئالي ) ( ص 68 ط لكهنو ) ونقلة عنه آية الله السيد شهاب الدين في ( تعليقات إحقاق الحق ) ج 9 ص 204 ، كما نقله عن محمد النجار قطب الدين الراوندي في الخرائج ، ونقلة عنه شيخنا المجلسي في ( البحار ) ج 44 ص 230 باب إخبار الله بشهادة الحسين ( والحديث مروي بسنده : - عن أنس بن مالك عن النبي ( ص ) إنه قال : لما أراد الله أن يهلك قوم نوح أوحى إليه إن شق ألواح الساج ، فلما شقها لم يدر ما يصنع بها ، فهبط جبرئيل فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت فيه مائة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار فسمر بالمسامير كلها السفينة إلى أن بقيت خمسة مسامير ، فضرب بيده إلى مسمار فأشرق بيده وأضاء كما يضيء الكوكب الدري في أفق السماء ، فتحير نوح من ذلك ، فأنطق الله المسمار بلسان طلق ذلق فقال : أنا على أسم خير الأنبياء محمد بن عبد الله ( ص ) فهبط إليه جبرئيل فقال يا جبرئيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله ؟ فقال : هذا باسم خير الأولين والآخرين محمد بن عبد الله ( ص ) أسمره في أولها على جانب السفينة الأيمن ، ثم ضرب بيده على مسمار ثان فأشرق وأنار ، فقال نوح : وما هذا المسمار ؟ فقال : هذا مسمار أخيه وأبن عمه سيد الأوصياء علي بن أبي طالب فأسمره على جانب السفينة الأيسر في أولها . ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار فقال جبرئيل : هذا مسمار فاطمة فأسمره إلى جانب مسمار أبيها ، ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع فزهر وأنار ، فقال ‹ صفحة 31 › جبرئيل : هذا مسمار الحسن ( فأسمره إلى جانب مسمار أبيه ، ثم ضرب بيده إلى مسمار خامس فزهر وأنار وأظهر النداوة فقال جبرئيل : هذا مسمار الحسين ( فأسمره إلى جانب مسمار أبيه وأخيه فقال نوح : يا جبرئيل ما هذه النداوة ؟ فقال : هذا الدم ، وذكر له قصة الحسين وما تعمل الأمة به ، وإنه سيد الشهداء ، ثم تلا النبي ( ص ) هذه الآية ( وحملناه على ذات ألواح ودسر ( [ القمر / 14 ] وقال : الألواح خشب السفينة ، ونحن الدسر ولولانا ما سارت السفينة بأهلها . ومما يؤيد هذا الحديث ما جاء في الزيارة التي وردت عن الأمام الصادق ( والتي زار بها جده أمير المؤمنين ( يوم السابع عشر من ربيع الأول يوم مولد الرسول الأعظم ( ص ) حيث جاء فيها قوله : السلام عليك يا من أنجى الله سفينة نوح باسمه واسم أخيه حيث التطم الماء حولها وطمى . ( راجع الزيارة بكاملها في كتب الأدعية والزيارات ، ومنها كتاب ( مفتاح الجنات ) ص 282 _ ص 289 حيث ذكرها مع سندها المعتبر ) . نعم هكذا شاء الله - الذي هو على كل شئ قدير ، والذي أبى أن يجري الأشياء إلا بأسبابها - أن تكون نجاة سفينة نوح ( بأهلها المؤمنين بأسماء خير الأولين والآخرين محمد ( ص ) وأهل بيته الأطهار ، الذين مثلهم النبي ( ص ) لأمته بتلك السفينة الناجية بهم بأقواله الشهيرة المتواترة المعنى من عدة طرق وبألفاظ متقاربة ، والتي من نصوصها قوله ( ص ) : ) مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجى ومن تخلف عنها هلك ، ومثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له ) ( 1 ) ‹ صفحة 32 › فصلوات الله عليهم وعلى كل من اتبعهم واقتدى بهم ، وجعلنا منهم إنه سميع مجيب . ولقد أجاد من قال : ( 1 ) ومن تخلف عنها صار في تيه في حقهم ما تلا القرآن تاليه وصاحب البيت أدرى بالذي فيه . هم السفينة فاز الراكبون بها وآية الرجس والتطهير نازلة البيت بيتهم والجد جدهم . بقاء سفينة نوح ( محفوظة حتى أدركها أوائل هذه الأمة قد شاءت حكمة الله ، جل وعلا أن يجعل هذه السفينة محفوظة بعنايته ورعايته لتكون آية باقية عبرة للأجيال القادمة من عباده حيث قال تعالى ( وحملناه على ذات ألواح ودسر ( 13 ) تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر ( 14 ) ولقد تركناها آية فهل من مدكر ( [ القمر / 14 - 16 ] . ‹
قال العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره ( الميزان ) عند تفسيره لهذه الآيات في ج 19 ص 76 : قوله تعالى : ( وحملناه على ذات ألواح ودسر ( المراد بذات الألواح والدسر ، السفينة ، والألواح جمع لوح وهو الخشبة التي يركب بعضها على بعض في السفينة ، والدسر جمع دسار ودسر وهو المسمار الذي تشد بها الألواح في السفينة . . . الخ . ثم قال : - قوله تعالى ( تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر ( أي تجري السفينة على الماء المحيط بالأرض بأنواع من مراقبتنا وحفظنا وحراستنا ، وقيل المراد تجري بأعين أوليائنا ومن وكلناه بها من الملائكة . وقوله : ( جزاء لمن كان كفر ( أي جريان السفينة كذلك وفيه نجاة من فيها من الهلاك لتكون جزاء لمن كفر به وهو نوح ( كفر به وبدعوته قومه . فالآية في معنى قوله : ( سلام على نوح في العالمين ( 79 ) إنا كذلك نجزي المحسنين ( [ الصافات / 80 - 81 ] . قوله تعالى : ( ولقد تركناها آية فهل من مدكر ( ضمير ( تركناها ) للسفينة على ما يفيده السياق واللام للقسم ، والمعنى أقسم لقد أبقينا تلك السفينة التي نجينا بها نوحا والذين معه وجعلناها أية يعتبر بها من اعتبر فهل من متذكر بها وحدانية الله تعالى ، وأن دعوة أنبيائه حق ، وإن أخذه اليم شديد ، ثم قال الطباطبائي : ولازم هذا المعنى بقاء السفينة إلى حين نزول هذه الآية علامة دالة على واقعة الطوفان مذكرة لها ، وقد قال بعضهم في تفسير الآية على ما نقل : أبقى الله سفينة نوح على الجودي حتى أدركها أوائل هذه الأمة .
نعم ذكر الكثير من المفسرين هذا المعنى كالسيوطي في تفسيره ( الدر المنثور ) ج 6 ص 135 حيث قال واخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن قتادة في قوله تعالى ( ولقد تركناها آية ( قال : أبقى الله سفينة نوح على الجودي حتى أدركها أوائل هذه الأمة . وكابن كثير الدمشقي في تفسير ص 4 ص 264 ، والزمخشري في ( الكشاف ) ج 4 ص 435 عن قتادة أيضا ، والمراغي في تفسيره ج 27 ص 84 وقال : ( ولقد تركناها آية ( أي ولقد جعلنا السفينة التي حملنا فيها نوحا ومن معه عبرة لمن بعده من الأمم ، ليدبروا ويتعظوا ، ويرعوا أن يسلكوا مسلكهم وينهجوا نهجهم في الكفر بالله وتكذيب رسله ، فيصيبهم مثل ما أصابهم من العقوبة . وقد رووا إن الله حفظها آمادا طويلة بأرض الجزيرة على جبل الجودي . وكالفخر الرازي في تفسيره ( مفاتيح الغيب ) ج 7 ص 551 حيث قال في أحد الوجهين : ترك الله عينها ( أي السفينة ) مدة حتى رؤيت وعلمت وكانت على الجودي في الجزيرة . . . . الخ . وكالشيخ الطوسي في تفسيره ( التبيان ) ج 9 ص 448 ، والطبرسي في ( مجمع البيان ) م 5 ص 189 وغير هؤلاء من الذين ذكروا بقاء سفينة نوح حتى أدركها أوائل هذه الأمة . وسبق أن ذكرنا في كتابنا ( قبس من القرآن ) ص 89 اكتشاف الحكومة السوفيتية لآثار سفينة نوح ( وتوسله إلى الله بمحمد ( ص ) وأهل بيته سنة 1953 فراجع .
قال تعالى ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد ( 53 ) ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شئ محيط ( [ فصلت / 53 - 54 ] . رابعا - إعلان الله تعالى أسماءهم وأشباحهم بالنور على العرش وهذه الحقيقة الرابعة من مصاديق صلاة الله على نبيه وأهل بيته وهي إن الله تعالى أعلن وأثبت أسماءهم وأشباحهم بالنور على عرشه العظيم المجيد ( 1 ) كما جاء في زيارة الجامعة الكبيرة : خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين ، وقد شاء جل وعلا أن يري أسماءهم وأشباحهم لبعض رسله وأنبيائه أيام حياتهم الدنيوية ليخبروا أممهم بذلك . مشاهدة آدم لأنوارهم ( ع ) ومن أولئك الأنبياء الذين شاهدوا أسماءهم وأنوارهم بالنور آدم ( حيث جاء هذا المعنى مرويا بوضوح في روايات كثيرة ومستفيضة من طرق الفريقين الشيعة وأهل السنة في تفسير الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه .
وسبق أن ذكرنا بعض تلكم الأخبار المنقولة عن نبينا الصادق الأمين ( ص ) في كتابنا ( القبس ) تحت عنوان - بشائر الله لآدم بنبينا وأهل بيته ، وتوسله إلى الله بهم فراجع منه ص 75 و 76 و 79 و 81 و 83 و 84 و 86 ، لتتجلى لك الحقيقة بأجلى مظاهرها . مشاهدة إبراهيم الخليل لأنوارهم ( ع ) ومن الأنبياء والرسل الذين أراهم الله أنوار النبي ( ص ) وأهل بيته إبراهيم الخليل حيث نظر إلى ساق العرش فرأى ، أنوارهم الساطعة ، كما جاء في ( البحار ) ج 36 ص 213 الباب 40 في نصوص الله على الأئمة ( ع ) نقلا عن كتابي ( الروضة ) لبعض علمائنا ص 23 ، و ( الفضائل ) لشاذان بن جبرئيل ص 166 بالإسناد عن عبد الله بن أبي أوفى عن رسول الله ( ص ) إنه قال : لما خلق الله إبراهيم الخليل كشف الله عن بصره فنظر إلى جانب العرش فرأى نورا ، فقال : إلهي وسيدي ما هذا النور ؟ وقال : - يا إبراهيم هذا محمد صفيي ، فقال إلهي وسيدي أرى إلى جانبه نورا آخر ، فقال يا إبراهيم هذا علي ناصر ديني ، فقال : إلهي وسيدي أرى إلى جانبهما نورا ثالثا ، وقال هذه فاطمة تلي أباها وبعلها فطمت محبيها من النار ، قال : إلهي وسيدي أرى نورين يليان الثلاثة أنوارا ، فقال : يا إبراهيم هذان الحسن والحسين يليان أباهما وجدهما ، فقال : إلهي وسيدي أرى تسعة أنوار أحدقوا ( وفي نص ) أحاطوا بالخمسة الأنوار . قال : يا إبراهيم هؤلاء الأئمة من ولدهم ، فقال : إلهي فيمن يعرفون ؟ قال أولهم علي بن الحسين ، ومحمد بن علي ( 1 ) ، وفي نص كتاب ( الفضائل ) ،وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، ومحمد بن الحسن القائم المهدي ( ع ) . . . الخ