منتديات غديرخم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
شاركنا برأيك بالتسجيل معنا
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
منتديات غديرخم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
شاركنا برأيك بالتسجيل معنا
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
منتديات غديرخم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات غديرخم

نادي عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب كل هما وغما سينجلي بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  دخولدخول  العاب مجانيةالعاب مجانية  
المواضيع الأخيرة
» علاج قرحة المعدة والقالون
معلومات مهمه عن القضاء والقدر Emptyالثلاثاء مارس 21, 2023 11:58 am من طرف الحسناوي

» علاج قرحة المعدة
معلومات مهمه عن القضاء والقدر Emptyالخميس مارس 16, 2023 12:04 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» علاج الفالول
معلومات مهمه عن القضاء والقدر Emptyالأربعاء مارس 15, 2023 11:03 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» السيدة عائشة ترضع الرجال
معلومات مهمه عن القضاء والقدر Emptyالسبت ديسمبر 24, 2022 12:28 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» موقع ترددات القنوات الفضائيه
معلومات مهمه عن القضاء والقدر Emptyالإثنين مارس 01, 2021 11:53 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» سيرفراتipTv
معلومات مهمه عن القضاء والقدر Emptyالسبت يناير 30, 2021 10:05 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» طريقة تثبيت الألواحpvcعلى جدران المنزل
معلومات مهمه عن القضاء والقدر Emptyالثلاثاء نوفمبر 24, 2020 12:15 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» مؤامرة قتل خليفة المسلمين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
معلومات مهمه عن القضاء والقدر Emptyالإثنين مايو 25, 2020 12:55 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» استشهاد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
معلومات مهمه عن القضاء والقدر Emptyالثلاثاء مايو 12, 2020 3:23 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

منتدى
القرآن الكريم بين يديك
ht
القران الكريما
تـــــويــــتــــر أعـــجاب ونِِِِِِـــشر
المواضيع الأكثر نشاطاً
تحميل برنامج Wireless Key View 2011 لفك باسوورد شبكة الوايرلس wifi
عهد منا يازهراء
حمل برنامج خيرة الامام الصادق
ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب
عائشة زوجة الرسول الكريم وصفحة من حياتها
شعيب بن صالح التميمي
يحى بن زيد عليه السلام
ابن تيميّة في صورةه الحقيقية
العباس ابن علي ابن ابي طالب
اعطال لوحة المفاتيح
المواضيع الأكثر شعبية
سعد الحريري ابن ملك السعودية حقيقه اخفاها التاريخ
حمل برنامج خيرة الامام الصادق
تحميل برنامج Wireless Key View 2011 لفك باسوورد شبكة الوايرلس wifi
Free Download Manager
العباس ابن علي ابن ابي طالب
اعدادات التلفاز Earthlink TV
قصة حب الوطن
ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب
عائشة زوجة الرسول الكريم وصفحة من حياتها
حمل كتاب اعمال ليلة القدر
العاب

االعاب مجانية جميلةا
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط ألأسلام وبيت آل الرسول على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات غديرخم على موقع حفض الصفحات

 

 معلومات مهمه عن القضاء والقدر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
البو حسن
حسيني علوي للموت
البو حسن


ذكر عدد المساهمات : 59
التميز : 10
تاريخ التسجيل : 13/04/2012

معلومات مهمه عن القضاء والقدر Empty
مُساهمةموضوع: معلومات مهمه عن القضاء والقدر   معلومات مهمه عن القضاء والقدر Emptyالأربعاء أبريل 25, 2012 5:03 am


القضاء والقدر..
كلمة القدر (المتخذة من مادة قدر - يقدر - تقديرا) تعني. التحديد والتنظيم
والتدبير.. وينسب الراتبة ذلك لأن الله قدر كل شيء تقديرا. فالشمس مقدرة -
لا تقترب ولا تبتعد عن الأرض أكثر من المدار المقرر لها ولا تبعث الضوء
خارجا عن المنطقة المحدودة له - وهكذا القمر مقدر بمداره ومقدار نوره وكل
شيء مقدر بتحديد وتدبير.
وكلمة القضاء (متخذة من مادة قضى -يقضي-) تعني إمضاء التدبير. فبعد ان قدر
الله الأشياء أجرى هذا التقدير في عالم الكون. فمثلا يقدر الله ويحدد إعطاء
ولد لزيد ثم يقض بذلك بأن يعطيه الولد فعلا فهنا يكون قدرا وقضاءا حيث قدر
الله ذلك أولا ثم قضى ما قدره وهذا المعنى للقدر والقضاء معترف به دينيا
وعقليا الا انه لا ينافي عدية الإنسان إذ انه هو في حدود الاقدار المقضية.
وهناك معنى آخر للقدر وهو العلم فقدر الله يعني: علم الله بالأشياء كيف تقع
منذ الأزل. وقد سبق ان علم الله بالأمور ولا يؤثر أيضا في اختيار العبد
لها وقدرته على تركها وفعلها جميعا بنسبة متساوية وفي الحديث المروي عن
حمدان بن سليمان قال: كتبت إلى الإمام الرضا عليه السلام أسئلة عن أفعال
العباد مخلوقة ام غير مخلوقة فكتب (ع): (أفعال العباد مقدرة في علم الله عز
وجل قبل خلق العباد بألفي عام).
1- أما القضاء والقدر بمعناهما الاصطلاحي فيعني ان كل عمل للعباد مكتوب عند
الله في اللوح المحفوظ الذي ينظر إليه الأنبياء والملائكة والصالحون
فيعرفون ما سوف يجري في المستقبل. ولكن ما كتب في هذا اللوح يتبدل بإرادة
الله حيث قال: [يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده علم الكتاب] (الرعد/39).
2- وان كل عمل يجري من العبد - فهو انما يقدر من قبل الله - أي بما أعطاه
الله من قوة وبما وفر له من ظروف مواتية.. وجاء في الحديث عن البيزنطي قال:
قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: ان أصحابنا بعضهم يقولون بالجبر وبعضهم
يقولون بالاستطاعة؟. فقال عليه السلام: (أكتب: قال الله تبارك وتعالى: يا
بني آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء ما تشاء وبقوتي أديت الي فرائضي وبنعمتي
قويت على معصيتي جعلتك سميعا بصيرا قويا، ما أصابك من حسنة فمن الله، وما
أصابك من سيئة فمن نفسك، وذلك انى أولى بحسناتك منك وأنت أولى بسيئاتك.
وذلك أنى لا اسئل عما أعمل وهم يسئلون).
وفي حديث آخر عن الحسين بن علي عليهما السلام: سمعت أبي علي ابن ابي طالب
عليه السلام يقول: (الأعمال على ثلاثة أحوال: فرائض، وفضائل، ومعاصي. فأما
الفرائض فبأمر الله تعالى بها وبرضا الله وبقضائه وتقديره ومشيئته وعلمه.
وأما الفضائل فليست بأمر الله ولكن برضى الله وبقضاء الله وبقدر الله
وبمشيئة الله وبعلم الله. وأما المعاصي فليست بأمر الله ولكن بقضاء وبقدر
الله وبمشيئة الله وعلمه).
(تقدير الله يعني: تحديده للأشياء.. وقضائه: تهيئة الوجود للأشياء.. ومشيئة
الله أي بنعمته بهذا الاعطاء أولا.. وعلم الله: انه كان يعلم منذ الأزل)
هذا وان واحدا من هذه لا يخالف الاختيار إذ ان الله شاء ان يكون العبد
مختارا ثم قدر. وقضى ذلك بإعطائه الاستطاعة فكان صدور الفعل منه بالاختيار
وبقضاء من الله يعني: ان الله لم يمنعه بل اذن له في ذلك. فلو انه كان يسلب
القدرة في اللحظة الأخيرة لم يتمكن من الفعل أبدا ولكنه لم يفعل.
وبصورة موجزة ان للقدر ثلاثة معاني:
1- ان الله عالم من الأزل بما هو كائن.
2- ان الله كتب ما يجري في اللوح المحفوظ وله تبديله متى شاء وهو المعبر عنه (بالبداء).
3- ان كل شيء يقع في الأرض أو السماء، فإنه يقع تحت سلطان الله، وبما يعطي الله العباد من القوة والقدرة لحظة بعد أخرى.
ومن الواضح ان أيا من هذه لا تؤثر في اختيار العبد، إذ ان العلم تابع لما
يقع، وان اللوح -وهو نوع آخر من العلم- فيه البداء. وأما ان كل شيء من الله
فلا يؤثر في ان يكون العبد مختارا بتلك القدرة الموهوبة التي أعطاها الله
له
تعريف آخرللقضاء والقدر
القضاء هو الإمضاء الإلهي على أمرٍ حتمي الوقوع الذي لا مرد له، والقدر هو
الحد الطبيعي من القانون الإلهي في الوجود فالله قدّر للإنسان أن يكون له
عقل فلو توفرت الظروف الذاتية والموضوعية فيصير أمراً واقعياً وحتمياً أي
قضاءً. قال الإمام الكاظم (عليه السلام): (القدر هو تقدير الشيء من طوله
وعرضه والقضاء هو الإمضاء الذي لا مرد له) وقال الإمام الرضا (عليه
السلام): (القدر هندسة والقضاء إبرام).
وللقضاء والقدر معانٍ أخرى وردت في القرآن الكريم منها الإخبار كقوله تعالى
في سورة الإسراء، الآية 4، (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في
الأرض مرتين) أي إخبارهم بذلك ومنها الإرادة كقوله تعالى في سورة البقرة،
الآية 117، (وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون) أي إذا أراد أمراً
ومنها الحكم والفصل كقوله تعالى في سورة طه، الآية 72، (فاقض ما أنت قاض)
ومنها الأمر كقوله تعالى في سورة الإسراء، الآية 23 (وقضى ربك ألا تعبدوا
إلا إياه وبالوالدين إحساناً) أي أمر بعبادته ومنها الموت كما في سورة
القصص، الآية 15 (فوكزه موسى فقضى عليه).
ومن معاني القدر التحديد بالكمية كقوله تعالى: (وإن من شيء إلا عندنا
خزائنه وما ننزّله إلا بقدر معلوم) ومنها الخلق كقوله تعالى: (وقدّر فيها
أقواتها) أي خلقنا ومنها التضييق كما في سورة الفجر، الآية 16. (وإما إذا
ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن).
ومنها القضاء الحتمي كما في سورة الأحزاب، الآية 38، (كان أمر الله قدراً
مقدوراً) أي حتماً مقضيّا أما المعنى الذي هو محل نزاع الفلاسفة والمتكلمين
هو الذي يوصلنا إلى سلب إرادة الإنسان وإجباره على أعمال معينة خيّرة أو
شريرة بدعوى أن القضاء والقدر ملزمان ولا مفر منهما أو ما يقابل هذا المعنى
وهذا المذهب.
وقد اتفق المسلمون على أن أعمال الناس تجري بقضاء وقدر إلهيّين فقد ورد في
الحديث الشريف (كل شيء بقضاء وقدر) ولكن كالمعتاد اختلف المسلمون في تحديد
مفهومي القضاء والقدر وقبل أن نوضح الاختلاف نحاول أن نسلط الضوء على جزء
من المسألة في البداية فنقول: إن أفعال العباد اللاإرادية هي خارجة عن
موضوع البحث وهي التي نسميها بالضرورية كالأعمال الداخلية للإنسان كعمل
المعدة وجهاز التنفس ونبض القلب والدورة الدموية. فإذن الحديث يقتصر ويدور
حول الأعمال الإرادية للإنسان والتي نسميها بالأعمال الاختيارية الخارجية
التي تخضع لإرادة الإنسان فيسيّرها كيف يشاء أو يُجبر على التصرف بها كما
يذهب البعض لذلك، كالذهاب والإياب والاعتقاد والعبادة والأكل والشرب والنوم
وسائر الأفعال. وهنا أكّدت مدرسة المجبرة بأن القضاء والقدر الإلهيين هما
مفروضان على البشر فالله سبحانه خلق أفعال الناس بقضائه وقدره وما يؤدي
الناس من أعمال فهي بقضاء الله وقدره، فالله قدّر الكفر والعصيان على
الكافرين والعاصين وقضى بالكفر والعصيان عليهم وهو الذي قدّر وقضى بالطاعة
والإيمان على المطيعين والمؤمنين من دون أن تكون للناس إرادة وقابلية تردّ
قضاء الله وقدره فالناس مسلوبو الإرادة والاختيار أمام القضاء والقدر
الإلهيين وبمعنى آخر أن الله خلق أفعال العباد الحسنة والقبيحة وأجبرهم على
الاستسلام لها وتطبيقها فالمجبرة أرادوا أن ينفوا الشريك من الله في
أفعاله ولكنهم سقطوا في وحلٍ عميق حيث نسبوا إليه الظلم والفساد.
وأما المفوّضة فإنهم ذهبوا إلى أن الله خلق العباد وترك لهم حريتهم المطلقة
والكاملة في كل التصرفات والسلوك لذلك أرادوا أن ينزهوا الله من الظلم
والجور والفساد فوقعوا في وحل عميق أيضا حيث أنهم عزلوا الله سبحانه عن
ملكه وجعلوا له شريكاً في الأفعال فقد قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه
وآله): (من زعم أن الله يأمر بالسوء والفحشاء فقد كذب على الله ومن زعم أن
الخير والشر بغير مشيئة الله فقد أخرج الله من سلطانه ومن زعم أن المعاصي
بغير قوة الله فقد كذب على الله ومن كذب على الله أدخله النار)(9).
وهذه خلاصة مدرسة أهل البيت - في الجبر والتفويض - فالله سبحانه منزّه من
أن يجبر عباده على عمل معين ومن ثم يعاقبهم عليه لأن ذلك خلاف عدله وحكمته
وخلاف ما نشعره في وجداننا الشخصي.
ونورد هنا رواية أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما سأله أحد أصحابه عن هذه
المسألة كما يروي لنا الكليني في (الكافي): (قال: كان أمير المؤمنين صلوات
الله عليه جالساً بالكوفة بعد منصرفه من صفين إذ اقبل شيخ فجثا بين يديه
ثم قال له: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام أبقضاء الله
وقدر؟ فقال له أمير المؤمنين: أجل يا شيخ ما علوتم تلعة ولا هبطتم بطن وادٍ
إلا بقضاء من الله وقدر فقال الشيخ: عند الله احتسب عنائي يا أمير
المؤمنين فقال له: مه يا شيخ فوالله لقد عظّم الله لكم الأجر في مسيركم
وأنتم سائرون وفي مقامكم وأنتم مقيمون وفي منصرفكم وأنتم منصرفون ولم
تكونوا في شيء من حالاتكم مكرهين ولا إليه مضطرين. فقال الشيخ وكيف، لم نكن
في شيء من حالاتنا مكرهين ولا إليه مضطرين وكان بالقضاء والقدر مسيرنا
ومنقلبنا ومنصرفنا فقال له: وتظن أنه كان قضاءً حتماً وقدراً لازماً؟ وإنه
لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب والأمر والنهي والزجر من الله عز وجل وسقط
معنى الوعد والوعيد فلم تكن لائمة للمذنب ولا محمدة للمحسن ولكان المذنب
أولى بالإحسان من المحسن ولكان المحسن أولى بالعقوبة من المذنب تلك مقالة
أخوان عبدة الأوثان وخصماء الرحمن وحزب الشيطان وقدرية هذه الأمة ومجوسها.
إن الله تبارك وتعالى كلّف تخييراً ونهى تحذيراً وأعطى على القليل كثيراً
ولم يعص مغلوباً ولم يُطع مُكرهاً ولم يملك مفوّضاً ولم يخلق السماوات
والأرض وما بينهما باطلاً ولم يبعث النبيين مبشرين ومنذرين عبثاً ذلك ظن
الذين كفروا فويل للذن كفروا من النار).
فأنشأ الشيخ يقول:
أنت الإمام الذي نرجو بطاعته***يوم النجاة من الرحمن غفرانا
أوضحت من أمرنا ما كان ملتبساً***جزاك ربك بالإحسان إحساناً
وفي رواية الصدوق في (العيون) بإسناده عن يزيد بن عمير قال: دخلت على علي
بن موسى الرضا (عليه السلام) بمرو فقلت له يا بن رسول الله روي لنا عن
الصادق (عليه السلام) أنه قال: لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين فما
معناه، فقال الرضا (عليه السلام): من زعم أن الله تعالى يفعل أفعالنا ثم
يعذّبنا عليها فقد قال بالجبر ومن زعم أن الله عز وجل فوض أمر الخلق والرزق
إلى حجته (عليه السلام) فقد قال بالتفويض، فالقائل بالجبر كافر والقائل
بالتفويض مشرك، فقلت له يا ابن رسول الله فما أمر بين أمرين، فقال: وجود
السبيل إلى إتيان ما أمروا به وترك ما نهوا عنه فقلت له فهل لله عز وجل
مشيئة وإرادة في ذلك، فقال: أمّا الطاعات فإرادة الله ومشيئته فيها الأمر
بها، والرضا والمعاونة عليها، وإرادة ومشيئته في المعاصي النهي عنها،
والسخط لها والخذلان عليها، فقلت فلله عز وجل فيها القضاء. قال: نعم، ما من
فعل يفعله العباد من خير وشر إلا ولله تعالى فيه القضاء، قلت فما معنى هذا
القضاء، قال: الحكم عليهم بما يستحقونه على أفعالهم من الثواب والعقاب في
الدنيا والآخرة)(10).
فمن هنا نفهم بأن الجزاء الإلهي هو حق طبيعي لله تعالى وذلك انطلاقاً من
عدالته فمن العدل أن يعوّض الله الإنسان المؤمن عن صبره وجهاده وعبادته بما
تشتهي الأنفس وتلذ الأعين. يقول تعالى:
(إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب). [سورة الزمر، الآية 10].
ومن العدل أن يعاقب الله الإنسان المنحرف لعصيانه وانحرافه وظلمه أيضا:
(فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره). [سورة
الزلزلة، الآيتان 7-8].
وهذا الثواب أو العقاب إما أن يتجزأ لمصلحة معينة في الدنيا والآخرة وإما
أن يؤجل تماماً للآخرة وبهذا التوجيه ندرك وبعمق العدل الإلهي فحرمان في
الدنيا وعطاء في الآخرة وصبر في الدنيا ونعيم دائم في الآخرة وبالمقابل
الاعتداء على الحقوق في الدنيا يعني الجحيم في الآخرة فإذن الحياة الآخرة
تكمل الحياة الدنيا علماً بان الدنيا عمل بلا حساب وفي الآخرة حساب بلا
عمل. وبمعنى آخر أن الذي ينظر إلى الدنيا فحسب باعتبارها كل الحياة ربما
يصل إلى معرفة التفاوت والاختلاف بين العباد في المال والجمال والكمال
وحينما يجعل الدنيا إحدى الحلقتين الكبيرتين في الحياة العامة والحلقة
الثانية هي الآخرة فتكتمل صورة الحياة العامة وتزول هذه المعرفة السطحية
التي يحصل عليها الإنسان من الوهلة الأولى حينما ينظر إلى الحياة الدنيوية.
وأتخطر هنا حديث الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) حينما دخل على ابنته
الزهراء (عليها السلام) وهي تطحن بيديها وترضع ولدها فدمعت عينا رسول الله
(صلى الله عليه وآله) فقال لها (صلى الله عليه وآله): (يا بنتاه تعجلي
مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة)(11) وطبيعي - كما قلنا - يمكن أن تكون مصلحة
معينة في البين فينزل الله عقابه على عباده في الدنيا كتأديب المجتمعات
الغابرة أو المعاصرة فيأتي العقاب في الدنيا وبالمقابل في الحالة الإيجابية
قد يستجاب الدعاء كإنزال المن والسلوى على بني إسرائيل أو إلحاق العقوبة
المباشرة لأقوام الأنبياء الذين انحرفوا وأصرّوا على الانحراف كقوم نوح
وعاد وثمود فقد جاء دعاء النبي نوح (عليه السلام) في سورة نوح الآيتان
24-25 في قوله تعالى: (وقد أضلوا كثيراً ولا تزد الظالمين إلا ضلالاً، مما
خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا ناراً فلم يجدوا لهم من دون الله أنصاراً) فأصبحت
من القوانين والسنن الإلهية كما قال سبحانه (سنة من قد أرسلنا قبلك من
رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلاً). [سورة الإسراء، الآية 77].
وقال في سورة الأحزاب، الآية 62، (سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد
لسنة الله تبديلاً) فدلت هذه الآيات على ربط الأسباب بالمسببات ونتائج
الأعمال بمقدماتها سواء كانت النتائج في الدنيا أو في الآخرة حسب الحكمة
الإلهية. لذلك قال الملا صدر في شرحه لأصول الكافي (القضاء والقدر إنما
يوجبان ما يوجبان بتوسط أسبابٍ وعللٍ مترتبةٍ ومنتظمةٍ بعضها مؤثرات وأخرى
متأثرات).
وهنا لابد من التنويه لمسألة حياتية وهي: إن الإيمان بالقضاء والقدر
بالمعنى الجبري يدفع بالإنسان لمنهجية اللا مبالات والكسل لأنه ينتظر
جاهزاً ما في قضاء الله وقدره. والصحيح أن الإيمان بقضاء الله وقدره هو
الإيمان بسنن الله وشريعته حيث يدفعنا الله إلى التنافس الإيجابي في عمل
الخير والإحسان ويدفعنا إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصلاح
والجهاد في سبيل الله كما قال في محكم كتابه:
(انفروا خفافاً وثقالاً وجهادوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله). [سورة التوبة، الآية 41].
وقال سبحانه: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى غيروا ما بأنفسهم...). [سورة الرعد، الآية 11].
وهذا الذي يجعلنا نقرر ما قلناه بأن الإنسان في أفعاله وسلوكه مختار وبمعنى
آخر إنه مخيّر لا مسيّر وإرادة الإنسان الاختيارية هذه هي تحت سلطان الله
وقدرته الكبرى فالإنسان مختار في تصرفاته بتلك القدرة والقابلية الإلهية
التي منحها الله إياه. فالله منح عباده القابلية على الشر كما منحهم
القابلية على الخير فقد قال عز وجل في سورة الإنسان، الآية 30: (وما تشاؤون
إلا أن يشاء الله) فحينما يعمل العبد معصية فقد أساء اختياره مستعيناً
بقدرة الله سبحانه حيث منحه القدرة والقابية على ذلك وفاعل الخير استفاد من
هذه القدرة وأحسن اختياره فقال سبحانه في سورة هود، الآية 7: (ليبلوكم
أيكم أحسن عملاً) فالإنسان بإرادته يختار ويتجسد لطف الله عز وجل في توضيح
الطريقين وعواقبهما ويمكن أن يثار ههنا سؤال حول تفسير الحديث المشهور
للنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) (السعيد من سعد في بطن أمه والشقي من
شقي في بطن أمه)(12) فهل يمكن تغيّر الشقاوة أو السعادة ما دامت مكتوبة على
جبين الإنسان قبل نزوله إلى دار الدنيا والحق إن الله يعلم قبل أن يخرج
هذا الإنسان من بطن أمه أنه سوف يرتكب الجرائم أو يعمل الحسنات كما قال
الإمام الكاظم (عليه السلام) حينما سئل عن معنى الحديث (الشقي من علم الله -
وهو في بطن أمه - أنه سيعمل عمل الأشقياء والسعيد من علم الله - وهو في
بطن أمه - إنه سيعمل عمل السعداء) فبمجرّد علم الله تعالى في تمييز عباده
لا يعني ذلك جبراً أو قسراً عليهم، هذا ومن الممكن أن نفسر الحديث على أن
السعادة تحصل من تأثير الأبوين وحالتهما النفسية والصحية مثلاً - مما يعكس
على الجنين الارتياح والسعادة. ومن المغالطة بمكان أن نرمي بأسباب الأعمال
الصالحة أو المعاصي على الله - سبحانه - فقد ورد في رواية (بحار الأنوار،
ج5، ص47) قول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (يكون في آخر الزمان قوم
يعملون من المعاصي ويقولون إن الله قد قدّرها عليهم، الراد عليهم كشاهر
سيفه في سبيل الله).
والحق أن القضاء والقدر قانونان إلهيّان نرى أثرهما الواضح في الحياة ففي
الرواية عن الإمام علي (عليه السلام) أنه كان جالساً في ظل جدار وفجأة عرف
أن الجدار مشرف على الانهدام فابتعد عنه حالاً وحينئذٍ اعترض أحد الحضور
قائلاً: أمن قضاء الله تفرّ يا علي؟ فأجابه (عليه السلام): أفر من قضاء
الله إلى قدره(13).
إذن هما قانونان من القوانين الإلهية فالفرار من قانون الهي يمكن أن يسبب
الموت حين سقوط الحائط فعليه أن يبتعد الإنسان عن الحائط المائل ويضمن
حياته لما بقي من العمر المقدّر له فلو كانت ساعة الموت حتميّة (بالقضاء)
فيحل عليه الموت حتى دون سبب ظاهر كقانون الهي أيضا فقد قال عز وجل: (قل إن
الأمر كله لله يخفون في أنفهسم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر
شيء ما قتلنا ههنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى
مضاجعهم). [سورة آل عمران، الآية 154].
وهذا ردّ من الله سبحانه على الكافرين لما قالوا: (لو كانوا عندنا ما ماتوا
وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرةً في قلوبهم والله يحيي ويميت). [سورة آل
عمران، الآية 156].
ومن هنا نفهم الأحاديث الشريفة والروايات الواردة مثلاً: الصدقات تدفع
البلاء وصدقة السر تطفئ غضب الله.. فالأجل المعلق والبلاء الطارئ يدفع
بالصدقة كقانون الهي والأجل الحتمي لا يدفعه شيء كقانون الهي أيضا لقوله -
تبارك وتعالى:
(فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون). [سورة النحل، الآية 61].
فهذا هو القضاء الحتمي من الله سبحانه لا يعارضه شيء أبداً.
.
ظهور العدل في القضاء والقدر:
القضاء في اللغة، هوSadالفصل والقطع)... وقضاء اللّه، هو ما حكم اللّه به، وأراد فعله ووقوعه...
فالقضاء: هو الأمر الحتمي الوقوع، المقرر الحدوث من قبل اللّه تعالى.
والقدر: هو (التقدير)، أو المهيّأ، والمعدّ للحدوث، وفق تقدير معيّن، أي
محدّد الزمان والمكان والمقدار والكيفية...الخ. ويطلق عليه بالمصطلحات
المتداولة الآن: (التخطيط)
وبذا يكون القضاء والقدر، هو الأمر الحتمي الحدوث، الذي قرّر حدوثه، وأعدّ وفق تقدير معيّن من قبل اللّه تعالى...
وواضح لدينا انّ القضاء والقدر يجريان على الانسان دون أن يكون له دخل بهما، أو قدرة على ردّهما، أو التخلّص منهما.
ومن اسس الايمان باللّه سبحانه، هو التسليم لقضاء اللّه وقدره، والايمان بعدله في القضاء والقدر.
ان القرآن الكريم يقرّر أنّ اللّه قائم بالقسط، ولايمكن أن يصدر عنه الاّ
ما هو قسط...((شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَ
الْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُوا
[5]
الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)).
والقسط هو: (النصيب بالعدل، كالنصف والنصفة).(1)
أي انّ علاقة اللّه بخلقه علاقة انصاف وعدل، فهو سبحانه قائم بالقسط... أي
مراع للعدل، وحافظ له (2)، في كلّ ما يصدرعنه... فلا يقضي، ولايقدّر شيئا،
الاّ وفق العدل والانصاف.
والانصاف في التعامل، يعني في اللغة: (أن لايأخذ صاحبه من المنافع، الاّ مثل ما يعيطه) (3).
واللّه سبحانه، يصوّر لنا علاقة تعامله مع خلقه أنّها علاقة قائمة على
العدل والانصاف، فلايحملهم، ولايوقع عليهم من الحوادث والوقائع، الاّ وله
ما يقابله من الثواب والعوض، والكل منه تعالى...
فاللّه سبحانه، في قضائه وقدره، عادل منصف... فما يقع على الانسان من حوادث
القضاء والقدر، مرتبط بالعدل والحكمة والمصلحة... وكثيرا ما تخفى على
الانسان تلك المنافع والمصالح، لذلك أشار اليها القرآن بقوله: ((.. وَ
عَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَ عَسَى أَن
تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ
تَعْلَمُونَ)). (البقرة/216)
[6]
والمصلحة قد تكون_ أحيانا_ نوعية عامة، يعود أثرها الايجابي على عموم النوع
البشري... وعند تحقيق هذه المصلحة العمومية، قد يتضرّر أفراد من البشر،
وليس في هذا ظلم، فنظام الحياة الذي خلقه اللّه سبحانه يفرض مثل هذه
النتائج... فنزول المطر الغزير، الذي يحيي الأرض والانسان... قد يتسبب في
موت إنسان، أو هدم داره...الخ.
وكثيرا ما يكون للقضاء والقدر المتمثل بانتشار حالات الضيق والحرج والكوارث
المادية والنفسية، أهداف تربوية، اصلاحية وتأديبية، تؤدّي الى الاصلاح
النفسي والاجتماعي، الذي يفوق في نفعه الجانب المادي...
لقد اشار القرآن الى ذلك بقوله: ((وَ مَا أَرْسَلْنَا فِى قَرْيَةٍ مِنْ
نَّبِىٍ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ
لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ)).(الاعراف/94)
((وَ لَنَبْلُوَنَّكُم بِشَئٍ مِنْ الْخَوْفِ وَ الْجُوع وَ نَقِصٍ مِنَ
الأَمْوَالِ وَ الأَنفُسِ وَ الثَّمَرَاتِ وَ بَشّرِ الصَّابِرِينَ)).
(البقرة/155)
فالقرآن عندما يعرض جوانب الحوادث والآلام والكوارث التي تحلّ بالانسان من
قبل اللّه تعالى، قد يربطها بجريمة الانسان نفسه، ويفسّرها لنا بأنها عقوبة
إلهية... هدفها تذكير الانسان وتأديبه، واصلاح وضعه الفاسد المتحلل... ولا
مجال فيها للطعن بعدل اللّه... فهي حوادث معبّرة
[7]
عن العدل الالهي، لأنّها عقوبة تحّل بالمجرم، ووسيلة للاصلاح، وتذكيره
بجريمته وضلاله، لعلّه يصلح نفسه ومجتمعه، ويعود الى اللّه سبحانه، فيضع
قدمه على الصراط المستقيم، فمثل هذه العقوبات، التي ينزلها المربّي بالطفل
المسيء، ليؤدّبه، أو كعمل الطبيب الذي يقطع العضو المصاب بالسرطان، ليحمي
الجسم كلّه، فلا مجال لاتّهام مثل هذه الاعمال بالظلم أو العبث، لأنّها
تستهدف الخير والمصلحة.
إن الايمان بعدل اللّه وحكمته، هو القاعدة والأساس الذي ينطلق منه الفهم
والوعي الانساني لمثل تلك الحوادث والوقائع، فيتّعظ ويعتبر، ويستبعد نسبة
الظلم الى اللّه سبحانه كل الاستبعاد، بل يعود الى نفسه فيحاسبها على
جريمتها، وخروجها على خط الاستقامة الذي قاده الى تلك المآسي والعقوبات،
ويتّخذ من تلك التجارب دروسا ومواعظ ومنارا للاهتداء والاستقامة.

القضاء والقدر
للإيمان بالقدر أهمية كبرى بين أركان الإيمان ، يدركها كل من له إلمام ولو
يسير بقضايا العقيدة الإسلامية وأركان الإيمان ؛ ولذلك ورد التنصيص في
السنة النبوية على وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره .
وترجع أهمية هذا الركن ومنزلته بين بقية أركان الإيمان إلى عدة أمور :
الأول : ارتباطه مباشرة بالإيمان بالله – تعالى – وكونه مبنياً على المعرفة
الصحيحة بذاته – تعالى – وأسمائه الحسنى ، وصفاته الكاملة الواجبة له –
تعالى - ، وقد جاء في القدر صفاته سبحانه صفة العلم ، والإرادة ، والقدرة ،
والخلق ، ومعلوم أن القدر إنما يقوم على هذه الأسس .
الثاني : حين ننظر إلى هذا الكون ، ونشأته ، وخلق الكائنات فيه ، ومنها هذا الإنسان ، نجد أن كل ذلك مرتبط بالإيمان بالقدر .
الثالث : الإيمان بالقدر هو المحك الحقيقي لمدى الإيمان بالله – تعالى –
على الوجه الصحيح ، وهو الاختبار القوى لمدى معرفته بربه – تعالى - ، وما
يترتب على هذه المعرفة من يقين صادق بالله ،وبما يجب له من صفات الجلال
والكمال ؛ وذلك لأن القدر فيه من التساؤلات والاستفهامات الكثيرة لمن أطلق
لعقله المحدود العنان فيها .

مراتب القـــدر
مراتب القدر أربع هي : العلم ، الكتابة ، المشيئة ، الخلق :
المرتبة الأولى : مرتبة العلم :
يجب الإيمان بعلم الله عز وجل المحيط بكل شيء ، وأنه علم ما كان ، وما يكون
، وما لم يكون كيف يكون ، وأنه علم ما الخلق عاملون قبل أن يخلقهم ، وعلـم
أرزاقهم وآجالهم ، وحركاتهم ، وسكناتهم ، وأعمالهم ، ومن منهم من أهل
الجنة ، ومن منهم من أهل النار ، وأنه يعلم كل شيء بعلمه القديم المتصف به
أزلاً وأبداً .
المرتبة الثانية : مرتبة الكتابة :
وهي أن الله – تعالى – كتب مقادير المخلوقات ، والمقصود بهذه الكتابة
الكتابة في اللوح المحفوظ ، وهو الكتاب الذي لم يفرط فيه الله من شيء ،
فكل ما يجرى ويجري فهو مكتوب عند الله .
المرتبة الثالثة : مرتبة الإرادة والمشيئة :
أي : أن كل ما يجري في هذا الكون فهو بمشيئة الله – سبحان وتعالى – فما شاء
الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، فلا يخرج عن إرادته الكونية شيء .
المرتبة الرابعة : مرتبة الخلق :
أي : أن الله – تعالى – خالق كل شيء ، من ذلك أفعال العباد ، فلا يقع في
هذا الكون شيء إلا وهو خالقه ، وهذه المرتبة هي محل النزاع الطويل بين أهل
السنة ومن خالفهم .

أقوال في القـــدر
يقول شيخ المالكية في المغرب ابن أبي زيد القيرواني :
(( والإيمان بالقدر خيره وشره ، حلوه ومره ، وكل ذلك قد قدره الله ربنا ،
ومقادير الأمور بيده ، ومصدرها عن قضائه ، علم كل شيء قبل كونه ، فجرى على
قدره ، لا يكون من عباده قول ولا عمل إلا وقد قضاه وسبق علمه به ] ألا
يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير [ [ الملك : 14 ] ، يضل من يشاء فيخذله
بعدله ، ويهدي من يشاء فيوفقه بفضله ، فكل ميسر بتيسيره إلى ما سبق من علمه
، وقدره من شقي أو سعيد ، تعالى أن يكون في ملكه ما لا يريد ، أو يكون
لأحد عنه غنى ، خالقاً لكل شيء ، ألا هو رب العباد ، ورب أعمالهم ، والمقدر
لحركاتهم وآجالهم )) .
ويقول الإمام البغوي في شرح السنة : ((الإيمان بالقدر فرض لازم ، وهو أن
يعتقد أن الله- تعالى – خالق أعمال العباد ، خيرها وشرها ، كتبها عليهم في
اللوح المحفوظ قبل أن خلقهم ، قال تعالى : ) والله خلقكم وما تعملون ( [
الصفات : 96 ] ، وقال عز وجل : ) قل الله خالق كل شيء ( [ الرعد : 16 ] ،
وقال عز وجل : ) إنا كل شيء خلقناه بقدر ( [ القمر : 49 ] ، فالإيمان
والكفر ، والطاعة والمعصية ، كلها بقضاء الله وقدره ، وإرادته ومشيئته ،
غير أنه يرضي الإيمان والطاعة ، ووعد عليها الثواب ، ولا يرضى الكفر
والمعصية ، وأوعد عليها العقاب ،والقدر سر من أسرار الله لم يطلع عليه
ملكًا مقربًا ، ولا نبيًا مرسلاً ، لا يجوز الخوض فيه ، والبحث عنه بطريق
العقل ، بل يعتقد أن الله – سبحانه وتعالى – خلق الخلق فجعلهم فريقين : أهل
يمين خلقهم للنعيم فضلاً ، وأهل شمال خلقهم للجحيم عدلاً )) .

مسألة الاحتجاج بالقـــدر
عقيدة الإيمان بالقدر لقيت كثيرًا من الاعتراضات ، و أثيرت حولها كثير من
الشبهات ، ومن المعلوم أن كثيرًا من الكافرين والمشركين الضالين والمقصرين
في عبادة الله والمنحرفين عن منهج الله ، قد وجدوا في القدر مجالاً
للاحتجاج به على كفرهم وفسادهم وتقصيرهم. ولذلك أوردنا الجواب على مسألة
الاحتجاج بالقدر بأربع قواعد :
( القاعدة الأولى ) : أن علم الله الأزلي محيط بكل شيء مما كان ومما سيكون
ومما لم يكن لو كان كيف يكون . والأمور تقع على مقتضى علمه الكامل ، لا
يخرج شيء عنه .
( القاعدة الثانية ) : غنى الله الكامل عن العباد ؛ حيث لا تنفعه طاعة
المطيع كما لا تضره معصية العاصي . وغناه تعالى شامل ومطلق ، وهو يفيد في
طمأنينة القلب عند المؤمن في هذا الباب ، وأن الله تعالى ليس بحاجة إلى
العباد حتى يجبرهم أو يعذبهم بغير ذنب يستحقون العقاب عليه .
( القاعدة الثالثة ) : وهي مبنية على القاعدة السابقة ، وهي أن الله تعالى
لا يظلم ، وقد حرم على نفسه الظلم ، ونفاه في كتابه ، قال تعالى : ] إن
الله لا يظلم الناس شيئاً [
[ يونس : 44 ] ، وفي معنى هذه الآية آيات كثيرة تنفي عن الله تعالى ظلم
العباد لا في عقوباتهم في الدنيـا ولا في جزائهـم يوم القيامة .
وهذه قاعدة مهمة في باب الاحتجاج بالقدر ، فإذا توهم العبد أو وسوس له
الشيطان فليتذكر أن الله تعالى لا يظلمه مثقال ذرة ، حتى يطمئن قلبه.
( القاعدة الرابعة ) : قيام الحجة على العباد ، وهذه مسألة ينبغي أن يدركها كل مسلم ، ومقتضاها أن حجة الله قد قامت على عباده .
وقيام الحجة على العباد بأمور :
1. أن لا يكلف إلا البالغ العاقل ؛ فالصغير والمجنون قد رفع عنه القلم .
2. وجود الإرادة للعبد ؛ ففاقد الإرادة المكره لا يكلف ، وحصول هذه
الإرادة للعبد مما لا ينكره أي عاقل ، وبهذه الإرادة يختار بين الطاعة
والمعصية .
3. القدرة ؛ فالعاجز عن فعل الشيء المطلوب لا يكلف ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، والله لم يكلف الناس ما لا يطيقون .
4. قيام الحجة الرسالية ، بإرسال الرسل وإنزال الكتب .
وبهذه الأمور نعلم أن الحجة قد قامت على العباد ، ولا تعارض بينها وبين القدر .

آثار الإيمان بالقدر
وللقدر آثار كبيرة على الفرد وعلى المجتمع نجملها فيما يلي :
1. القدر من أكبر الدواعي التي تدعو إلى العمــل والنشاط والسعي بما يرضي
الله في هذه الحياة ، والإيمان بالقدر من أقوى الحوافز للمؤمن لكي يعمل
ويقدم على عظائم الأمور بثبات وعزم ويقين .
2. ومن آثار الإيمان بالقدر أن يعرف الإنسان قدْر نفسه ، فلا يتكبر ولا
يبطر ولا يتعالى أبدًا ؛ لأنه عاجز عن معرفة المقدور ، ومستقبل ما هو حادث ،
ومن ثمّ يقر الإنسان بعجزه وحاجته إلى ربه تعالى دائمًا . وهذا من أسرار
خفاء المقدور .
3. ومن آثار الإيمان بالقدر أنه يطرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول
مكروه ، لأن ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السموات والأرض وهو كائن لا
محالة ، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر ، وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله : (
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها
ذلك على الله يسير ، لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله
لا يحب كل مختال فخور ) [ الحديد : 22 ، 23 ]
4. الإيمان بالقدر يقضي على كثير من الأمراض التي تعصف بالمجتمعات وتزرع
الأحقـاد بين المؤمنين ، وذلك مثل رذيلة الحسد ، فالمؤمن لا يحسد الناس على
ما آتاهم الله من فضله ؛ لأنه هو الذي رزقهم وقدر لهم ذلك ، وهو يعلم أنه
حين يحسد غيره إنما يعترض
على المقدور . وهكذا فالمؤمن يسعى لعمل الخير ، ويحب للناس ما يحــب لنفسه ،
فإن وصل إلى ما يصبو إليه حمد الله وشكره على نعمه ، وإن لم يصل إلى شيء
من ذلك صبر ولم يجزع ، ولم يحقد على غيره ممن نال من الفضل ما لم ينله ؛
لأن الله هو الذي يقسم الأرزاق .
5. والإيمان بالقدر يبعث في القلوب الشجاعة على مواجهة الشدائد ، ويقوي
فيها العزائم فتثبت في ساحات الجهاد ولا تخاف الموت ، لأنها توقن أن الآجال
محدودة لا تتقدم ولا تتأخر لحظة واحدة .
6. والإيمان بالقدر من أكبر العوامل التي تكون سببًا في استقامة المسلم
وخاصة في معاملته للآخرين ، فحين يقصر في حقه أحد أو يسيء إليه ، أو يرد
إحسانه بالإساءة ، أو ينال من عرضه بغير حق ، تجده يعفو ويصفح ؛ لأنه يعلم
أن ذلك مقدر ، وهذا إنما يحسن إذا كان في حق نفسه ، إما في حق الله فلا
يجوز العفو ولا التعلل بالقدر ؛ لأن القدر إنما يحتج به في المصائب لا في
المعايب .
7. والإيمان بالقدر يغرس في نفس المؤمن حقائق الإيمان المتعددة ، فهو دائم
الاستعانة بالله ، يعتمد على الله ويتوكل عليه مع فعل الأسباب ، وهو أيضًا
دائم الافتقار إلى ربه – تعالى – يستمد منه العون على الثبات ، ويطلب منه
المزيد ، وهو أيضًا كريم يحب الإحسان إلى الآخرين ، فتجده يعطف عليهم .
8. ومن آثار الإيمان بالقدر أن الداعي إلى الله يصدع بدعوته ، ويجهر بها
أمام الكافرين والظالمين ، لا يخاف في الله لومة لائم ، يبين للناس حقيقة
الإيمان ويوضح لهم مقتضياته ، وواجباتهم تجاه ربهم – تبارك وتعالى - ، كما
يبين لهم حقائق الكفر والشرك والنفاق ويحذرهم منها ، ويكشف الباطل وزيفه .


المؤمن و القـــدر
إن المؤمن الصادق لا يذل إلا لله ، ولا يخضع إلا له ، ولا يخاف إلا منه ،
وحين يكون كذلك تجده يسلك الطريق المستقيم ، ويثبت عليه ، ويدعوا إليه ،
ويصبر على ما يلقاه في سبيل الدعوة من عداء المعتدين ، وحرب الظالمين ،
ومكر الماكرين ، ولا يصده شيء من ذلك ؛ لأن هؤلاء لا يملكون من أمر الحياة
ولا أمر الأرزاق شيئًا ، وإذا كان الأمر هكذا
فكيف يبقي في نفس المؤمن الداعية ذرة من خوف وهو يؤمن بقضاء الله وقدره ؟ !
فما قـدر سيكون ، وما لم يقدر لن يكون ، وهذا كله مرجعه إلى الله ،
والعباد لا يملكون من ذلك شيئًا .
قال العلامة الشيخ محمد السفاريني في منظومته :
أفعالنــا مخلـــــــــوقة لله
لكنها كسب لنا يا لا هـي
وكل ما يفعــله العبــــــاد
من طاعة أو ضدها مراد
لربنا من غير ما اضـطرار
منه لنا ، فافهم ولا تمـار

القضاء والقدر
هل الإنسان مخير أم مسير؟
س 59 يقول السائل: هناك بعض الناس يقول: إن كل الأعمال التي يعملها الإنسان
هي من إرادة الله فنرجو أن توضحوا لنا: هل الإنسان مخير أم مسير؟
الجواب: هذه المسألة قد يلتبس أمرها على بعض الناس، والإنسان مخير ومسير،
مخير لأن الله أعطاه إرادة اختيارية، وأعطاه مشيئة يتصرف بها في أمور دينه
ودنياه، فليس مجبرا مقهورا، بل له اختيار ومشيئة وله إرادة، كما قال عز
وجل: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ
يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير: 28 ، 29]، وقال تعالى:
فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ
[المدثر: 55 ، 56]، وقال سبحانه: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ
عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ [الإسراء: 18]. فالعبد
له اختيار وله إرادة وله مشيئة، لكن هذه الإرادة وهذه المشيئة لا تقع إلا
بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، فهو جل وعلا المصرف لعباده، والمدبر
لشئونهم، فلا يستطيعون أن يشاءوا شيئا أو يريدوا شيئا إلا بعد مشيئة الله
له وإرادته الكونية القدرية سبحانه وتعالى، فما يقع في العباد، وما يقع
منهم كله بمشيئة من الله سابقة وقدر سابق، فالأعمال والأرزاق والآجال
والحروب وانتزاع ملك، وقيام ملك، وسقوط دولة، وقيام دولة، كله بمشيئة الله
سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي
الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ
مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران: 26] سبحانه وتعالى. والمقصود أنه جل وعلا
له إرادة في عباده ومشيئة لا يتخطاها العباد، ويقال لها الإرادة الكونية
والمشيئة، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ومن هذا قوله سبحانه
وتعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ
لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا
حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ [الأنعام: 125]، وقال
تعالى: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ
فَيَكُونُ [يس: 82]. فالعبد له اختيار وله إرادة ولكن اختياره وإرادته
تابعتان لمشيئة الله وإرادته سبحانه وتعالى، فالطاعات بقدر الله، والعبد
مشكور عليها ومأجور، والمعاصي بقدر الله والعبد ملوم عليها ومأزور آثم،
والحجة قائمة، فالحجة لله وحده سبحانه قال تعالى: قُلْ فَلِلَّهِ
الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ [الأنعام:
149]، وقال سبحانه وتعالى: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى
الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ [الأنعام: 35]. فالله سبحانه
لو شاء لهداهم جميعا ولكن له الحكمة البالغة حيث جعلهم قسمين: كافرا
ومسلما، وكل شيء بإرادته سبحانه وتعالى ومشيئته فينبغي للمؤمن أن يعلم هذا
جيدا، وأن يكون على بينة في دينه فهو مختار، له إرادة، وله مشيئة، يستطيع
يأكل، ويشرب، ويضارب، ويتكلم، ويطيع، ويعصي، ويسافر، ويقيم، ويعطي فلانا،
ويحرم فلانا، إلى غير هذا، فله مشيئة في هذا وله قدرة؛ ليس مقهورا ولا
ممنوعا. ولكن هذه الأشياء التي تقع منه لا تقع إلا بعد سبق القدر من الله
بها، بعد أن تسبق إرادة الله تعالى ومشيئته لهذا العمل قال تعالى: لِمَنْ
شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ
اللَّهُ [التكوير: 28 ، 29]، فهو سبحانه مسير لعباده، كما قال عز وجل:
هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ [يونس: 22]، فهو
مسير لعباده وبيده نجاتهم وسعادتهم وضلالهم وهلاكهم، وهو المصرف لعباده،
يهدي من يشاء ويضل من يشاء سبحانه وتعالى، يعطي من يشاء ويحرم من يشاء،
يسعد من يشاء ويشقي من يشاء، لا أحد يعترض عليه سبحانه وتعالى. فينبغي لك
يا عبد الله أن تكون على بصيرة في هذا الأمر، وأن تتدبر كتاب ربك، وسنة
نبيك عليه الصلاة والسلام، حتى تعلم هذا واضحا في الآيات والأحاديث، فالعبد
مختار له مشيئة وله إرادة وفي نفس الأمر ليس له شيء من نفسه، بل هو مملوك
لله عز وجل مقدور لله سبحانه وتعالى، يدبره كيف يشاء سبحانه وتعالى فمشيئة
الله نافذة، وقدره السابق ماض فيه، ولا حجة له في القدر السابق، فالله يعلم
أحوال عباده ولا تخفى عليه خافية سبحانه وتعالى، وهو البر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب العلوية
شيعي للموت
شيعي للموت
زينب العلوية


انثى عدد المساهمات : 602
التميز : 34
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
الموقع : العراق ارض الانبياء

معلومات مهمه عن القضاء والقدر Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات مهمه عن القضاء والقدر   معلومات مهمه عن القضاء والقدر Emptyالأربعاء أبريل 25, 2012 11:02 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شكراااااااااااااااااااااااا اخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معلومات مهمه عن القضاء والقدر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب منهج الامام علي في القضاء
» PNetInfo v1.36 -- استرداد معلومات عنوان IP
» معلومات مهمة جدا لكل واحد منا لحماية جهازه وكل ملفاته

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات غديرخم :: الطب وصحتك اليوم :: الشفاء الرباني في الطب الروحاني-
انتقل الى: