يقول فريديريك نيتشه في كتاب له عنوانه العلم المرح:الضربة التي لا تقتلني تقويني،واضاف بين قوسين قائلاتعلمته في المدرسة الحربية)
ونحن في حياتنا اليومية كثيرا ما نتعرض لضربات وانكسارات وهجمات كل منها ولها من القوة ما يمكن ان تؤثر به علينا ايجابا اوسلبا،وهذا برايي يرجع الى قوة الايمان التي عندنا اضافة الى قوة الشخصية والثقة في النفس،وربما هذا ما يتجلى لنا في معاناة ال البيت عليهم السلام الذين تحدوا كل ما لاقوه وحققوا نجاحات لا مثيل لها واكبر دليل على ذلك هو فكرهم ومذهبهم الذي لا يزال قائما،فهم حتى وان رحلوا عنا لا زالوا احياءا عندنا نذكرهم في كل حين وكانهم يقولون لنا،بانه لابد ان نصمد،وحتى وان رحلنا من هذه الحياة قالوا مروا من هنا وهذا الاثر.
علينا ان نترك اثرنا وليكن ايجابيا حتى ولو كان ابتسامة في وجه اخواننا،وهنا اذكر قصة لاخوين سافرا معا،وبسبب معين ضرب اكبرهما الاصغر،فذهب الاصغر الى رمال الشاطئ وكتب عليها"ضربني اخي"،ثم وبينما الاخ الصغير يسبح اذ هاجت عليه الامواج وكاد يغرق لو لم ينقذه اخوه،فنقش بعدها على الصخر"انقذني اخي"فساله اخوه قائلا:لما يا اخي كتبت اني ضربتك على الرمل ونقشت اني انقذتك على الصخر؟فقال اما الاولى فكانت ذكرى مؤلمة كتبتها على الرمل حتى تنمحي اذا ما هبت الامواج على الشاطئ واما الثانية نقشتها حتى اتذكر كلما رايتها بانك يا اخي تحبني.
....اذن علينا ان نكون اقوياء وطموحين لنترك اثارا ايجابية في حياتنا،وان نصبر على كل ما نلاقيه فنحن ان لم نكن مهمين بدرجة كبيرة،ومتميزين بدرجة كبيرة ،ومتالقين بدرجة كبيرة فلا احد سيفكر في ضربنا ،وان ضربونا سيكون هذا دليلا قاطعاباننا افضل منهم،وضرباتهم تلك ان لم تقتلنا مذا تفعل؟...ان لم تقتلنا ستقوينا....اذن فالنكن اقوياء.........