منتديات غديرخم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
شاركنا برأيك بالتسجيل معنا
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
منتديات غديرخم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
شاركنا برأيك بالتسجيل معنا
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
منتديات غديرخم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات غديرخم

نادي عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب كل هما وغما سينجلي بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  مركز تحميل الصورمركز تحميل الصور  دخولدخول  العاب مجانيةالعاب مجانية  
المواضيع الأخيرة
» علاج قرحة المعدة والقالون
امرأة ولدتها الفحولة من العرب Emptyالثلاثاء مارس 21, 2023 11:58 am من طرف الحسناوي

» علاج قرحة المعدة
امرأة ولدتها الفحولة من العرب Emptyالخميس مارس 16, 2023 12:04 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» علاج الفالول
امرأة ولدتها الفحولة من العرب Emptyالأربعاء مارس 15, 2023 11:03 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» السيدة عائشة ترضع الرجال
امرأة ولدتها الفحولة من العرب Emptyالسبت ديسمبر 24, 2022 12:28 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» موقع ترددات القنوات الفضائيه
امرأة ولدتها الفحولة من العرب Emptyالإثنين مارس 01, 2021 11:53 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» سيرفراتipTv
امرأة ولدتها الفحولة من العرب Emptyالسبت يناير 30, 2021 10:05 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» طريقة تثبيت الألواحpvcعلى جدران المنزل
امرأة ولدتها الفحولة من العرب Emptyالثلاثاء نوفمبر 24, 2020 12:15 pm من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» مؤامرة قتل خليفة المسلمين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
امرأة ولدتها الفحولة من العرب Emptyالإثنين مايو 25, 2020 12:55 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

» استشهاد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
امرأة ولدتها الفحولة من العرب Emptyالثلاثاء مايو 12, 2020 3:23 am من طرف فاضل جابر محمد الذبحاوي

منتدى
القرآن الكريم بين يديك
ht
القران الكريما
تـــــويــــتــــر أعـــجاب ونِِِِِِـــشر
المواضيع الأكثر نشاطاً
تحميل برنامج Wireless Key View 2011 لفك باسوورد شبكة الوايرلس wifi
عهد منا يازهراء
حمل برنامج خيرة الامام الصادق
ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب
عائشة زوجة الرسول الكريم وصفحة من حياتها
شعيب بن صالح التميمي
يحى بن زيد عليه السلام
ابن تيميّة في صورةه الحقيقية
العباس ابن علي ابن ابي طالب
اعطال لوحة المفاتيح
المواضيع الأكثر شعبية
سعد الحريري ابن ملك السعودية حقيقه اخفاها التاريخ
تحميل برنامج Wireless Key View 2011 لفك باسوورد شبكة الوايرلس wifi
حمل برنامج خيرة الامام الصادق
Free Download Manager
العباس ابن علي ابن ابي طالب
اعدادات التلفاز Earthlink TV
قصة حب الوطن
ابوبكر وعمر ابن الخطاب يتأمرون لقتل علي ابن ابي طالب
عائشة زوجة الرسول الكريم وصفحة من حياتها
حمل كتاب اعمال ليلة القدر
العاب

االعاب مجانية جميلةا
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط ألأسلام وبيت آل الرسول على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات غديرخم على موقع حفض الصفحات

 

 امرأة ولدتها الفحولة من العرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
msngby
حسيني علوي للموت
msngby


ذكر عدد المساهمات : 268
التميز : 0
تاريخ التسجيل : 01/11/2010
العمر : 66

امرأة ولدتها الفحولة من العرب Empty
08032012
مُساهمةامرأة ولدتها الفحولة من العرب

امرأة ولدتها الفحولة من العرب

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف أنبيائه ورسله، حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، ثم اللَّعن الدائم المؤبَّد على أعدائهم أعداء الدين.

(عذرا لطول هذه المقالة)

﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾([1]). اللهم وفِّقنا للعلم والعمل الصالح، واجعل نيَّتنا خالصةً لوجهك الكريم، يا ربَّ العالمين.

التفت الإمام علي (ع) ذات يوم إلى أخيه عقيل، وقال له: انظر لي امرأةً ولدتْها الفحولةُ من العرب، لتلد لي غلاماً ينصر ولدي الحسين (ع).

نحن في رحاب أم البنين (ع) في ذكرى وفاتها، وقد عشناها وعاشتها صاحبة الذكرى في عالم خلودها، مستعرضةً لروعة المشهد وجلاله وعظمته، حيث يثاب الجميع على ما بذلوا وقدموا، ولو لم يكن إلا الحضور والمشاركة لكفى، كيف وما قدمه المؤمنون في أكثر من مكان ومكان هو أكثر من ذلك بكثير، استجابة لدعوة القرآن: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوْب﴾([2]) ؟

فالدعوة لمراسم العزاء والميلاد يشملها هذا النص القرآني المقدس، غاية ما في الأمر أن من حقنا أن نتساءل عن الجدوى من وراء هذه المحطات المقدسة التي نتوقف عندها بين الفينة والأخرى.

وبمثال تقريبي، نحن أشبه برجل في سفر، يريد قطع طريق طويل، ولا بد أن يكون قد رسم له خطة مسير على أن يتوقف في أكثر من محطة من محطاتها ليتزود بالوقود تارة، أو بالزاد تارة أخرى، أو يلتقط الأنفاس، أو يراجع ما تقضى من مسيره، على أن يستشرف الآتي من الطريق أو ما تبقى منه.

ونحن في هذه الحياة مسيرنا أطول ـ إذا ما مدَّ الله لنا في أعمارنا، ونسأله تعالى أن يمد للمؤمنين في أعمارهم، على أن يكون في ذلك الخير والصلاح ـ وبالتالي فإن هذه المسيرة التي تبدأ حيث يوضع قلم التكليف على رقبة الإنسان، وتنتهي عندما يرفع القلم عن رقبته، ليدخل في بيتٍ له من الديمومة النسبية نصيب، ألا وهو القبر.

أقول: في هذا الطريق الطويل الذي ربما يلامس القرن من الزمن عند البعض، وربما تجاوز ذلك بقليل، أو تقضى في أقرب مسافاته، فكم من الإخوة والأحبة ودعناهم وفارقناهم وهم في ريعان شبابهم وربيعه، تستوقفنا محطات كثيرة، ومنها هذه المناسبة التي تستوجب منا الوقوف عندها والتفاعل معها، والأفضل من هذا وذاك الاستفادة من معطياتها. فلو لم يكن من أم البنين سوى أنها أتحفت هذا الوجود بقمر بني هاشم لكفى، لأنه كان يحمل صفة الكمال، بشهادة المعصوم نفسه، حيث يخاطبه بقوله: السلام عليك أيها العبد الصالح، المطيع لله ولرسوله. فليس المقصود هنا الصلاح المطلق، إنما ما يتعلق منه بجانب الخصوصية، وهي الطاعة لله ورسوله.

وهذه المناسبة وُفِّق من وفق لها، وهم الأكثر إن شاء الله، ولكن لا أدري كم هي النسبة والتناسب بين ما حصلنا عليه وما فرطنا فيه.

كثيرة تلك المجالس التي تجاذب الأحبة أطراف الحديث فيها عن ذكرى وفاة فاطمة العامرية أم العباس (ع)، ولكن في الأعم الأغلب نجد أن الحديث يدور حول كون الحسينية الفلانية ذبحت خمسين رأساً من الغنم مثلاً! أو أن الحسينية الأخرى ذبحت أكثر، وهكذا، كأنْ تكون الجماعة الفلانية قدمت مع الوجبة الرسمية المعروفة في مناطقنا المقبّلات، بينما الحسينية الفلانية لم تقدم ذلك، وهكذا يتمحور الحديث في حدود المظهر لا في الجوهر.

إننا لا نقلل من أهمية إحياء المراسم والبذل فيها، بل نؤكد عليها، ونشد على أيدي القائمين بها، وندعمهم، ولكن على أن يكون الملاك الأول والأخير هو البحث عن الجوهر في المناسبة، لنستفيد منه، وهو الذي من أجله انتدبنا القرآن الكريم، فلا أعتقد أنا ولا أنتم، ولا أحد ممن لديه مسكة من الذوق في استنطاق النص القرآني أن مراد القرآن من التعظيم هو إقامة الولائم، صحيح أنه أمر مطلوب يقرب الناس من بعضهم ويجمعهم، وربما يسد الفاقة عند البعض أو يحدث البركة عند الجميع، ولا كلام في ذلك، ولكن يفترض أن يكون وراء مفردة التعظيم للشعيرة التي هبط بها الأمين جبريل على قلب الحبيب محمد (ص) مداليل أوسع وأكمل.

فكم كنت أتمنى أن أجد في تلك المجالس المتعقبة لذكرى الوفاة، من يستعرض لنا نصَّ خطاب لمجلس شارك فيه، أو التنويه على ملاحظة ذكرها أحد الخطباء من ورائها ينتفع المجتمع ويرشد ويكمل ويترقى!

وكم كنت أتمنى أن أجد من ينقل حديثاً سمعه من خطيب وكان فيه من الدلالة ما يقدم زاداً معنوياً! ولكن مع شديد الأسف كان الجانب المادي يطغى، وحساب رؤوس الغنم كان سيد الموقف، ولم يكن حساب القلوب العامرة والأرواح المتطلعة صوب الهدف المنشود من وراء تعظيم الشعائر.

نحن ندعو وندعم في الوقت نفسه، قولاً وعملاً، من يحيي المراسم في تمظهر معين، لتكون في تمظهر أفضل من ذلك، وندعو لذلك حتى في البعد المادي على أن لا يلغى البعد المعنوي.

إن الرسالة المطهرة جاءت لتوازي وتوازن بين هذين البناءين، ولتحفظ المعنى في بُعد المادة، وقوله تعالى: ﴿وَلا تَنْسَ نَصِيْبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾([3]) حقيقة ثابتة ندب إليها الدين، وإلا لأصبحنا كغيرنا من الأمم والديانات السالفة التي استغرقت في الرهبنة، وألغت الجانب المادي، فيما يكفل لها عيشاً شريفاً كريماً، فالإنسان يكدح منذ القديم لئلا يقف موقف الذلة وهو يلتمس مدداً من أحد، وهذه أنشودة البشرية التي أعتقدُ أنها سوف تبقى معضلة المعضلات، حتى يأذن الله تعالى لصاحب الفرج بالإذن، ليرفع هذه الغائلة ويسد الدخيلة.

لقد كنت أتمنى أن أسمع أن الإمام علياً (ع) من خلال انتدابه لعقيل في هذه الجزئية من مفردات الحياة أراد أن يزرع في روح الأمة مبدأ التخصص، لتأخذ الأمة بهذا المسار. وعلينا نحن أن نستنطق هذا المبدأ الذي لو تم منذ أربعة عشر قرناً من الزمن، وأعطي لصاحب الاختصاص ما ينبغي ويتماشى مع ما أعد نفسه في سبيله لكان للأمة حال آخر، فهل كان الإمام علي (ع) يجهل حال فاطمة بنت حزام التي يرغب أن تكون شريكة حياة له، بعد أن غادرت سيدة النساء (ع) عالم الوجود إلى عالم الخلود؟ وهل كان عقيل أكثر معرفة من علي (ع) في ذلك؟ كلا وحاشا، فغير علي (ع) لا يجرؤ أن يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، وما عساه أن يقول لو أن رجلاً قام بين يديه وسأله عن حال امرأة؟ هل يَحار في الجواب؟ كلا، لكنه أراد أن يرشد الأمة إلى ذوي الاختصاص الطبيعي الذي اكتسبوه من خلال التجربة والاحتكاك.

وبما أن هذه الأشهر هي أشهر التزاوج بين الناس، والزواج رباط مقدس أصَّلت له الشريعة وأكدته، فإنه يحتاج إلى سيل من المقدمات التي لا بد من ترتيبها كما ينبغي، ولعل من أهم وأجدر ما ننوه إليه هو هذا المقطع، فعندما يُخطَب إلى الإنسان عليه أن يسأل ويبحث ويفحص عن الخاطب، بالطرق والوسائل المعقولة، فقد يسأل من القرين، وقد قيل في ذلك: أخبرني من قرينك أعلمك من أنت.

ومن الأخطاء الكبرى في خلط الأوراق، وعدم الرجوع إلى ذوي الاختصاص، هو الرجوع إلى رجال الدين في قضية الزواج، كأن يكون الرجل يصلي وراء رجل الدين فيسأله عن الرجل أو المرأة، في حين أن رجل الدين ليس لديه علم (لدُنّي) ولا وحي من السماء ليعرف الناس من حيث الاستقامة والعدالة والخلق. ثم من قال إنه صاحب اختصاص في هذا المجال؟ فأنت معه في حدود صلاة الجماعة والمسائل الشرعية وما إلى ذلك مما له صلة بمجال تخصصه، أما في قضايا الزواج ومعرفة أحوال الناس فقد لا يكون ذلك من شأنه، بل ربما لا يستطيع تدبير شؤونه الخاصة وتزويج أبنائه. فرجل الدين يرى الناس يصلُّون خلفه، وكثيراً ما يحسن بهم الظن، ويحمل أعمالهم على الصحة، ولا يدري ما وراء الأكمة. ومن هنا على السائل أن يسأل عن المرء أقرانه، وقديماً قيل:



إذا كنتَ في قومٍ فصاحبْ خيارَهم
عن المرء لا تسأل وسَلْ عن قرينه




ولا تصحَبِ الأرْدَى فتَردَى مع الرَّدِي
فكلُّ قرينٍ بالمقارن يَقتدي


وقد تتولد لدى رجل الدين في كثير من الأحيان حالة البساطة في التعامل مع الناس بسبب حسن الظن، وربما كان ضحية لذلك.

من هنا فإن الإمام علياً (ع) يعلمنا قبل أربعة عشر قرناً من الزمان أننا إذا أردنا سلوك طريقٍ ما فعلينا بصاحب الاختصاص. فمن المعروف أن عقيل بن أبي طالب كان أبرز الرجال في جزيرة العرب وأكثرهم اطلاعاً على أنساب العرب، فذهب إليه علي (ع) لا ليستجدي منه المعلومة، إنما ليعلمنا أهمية الرجوع لذوي الاختصاص.

وإذا كان الأمر كذلك، فكيف تفاعلنا مع هذه القضية من خلال مراسم العزاء على أم البنين (ع) وغرس روح التخصص؟ إن هذا المبدأ لو غرس في أوساطنا لعشنا بحال هي غير ما نحن فيه من العيش اليوم، أما إذا غاب هذا المبدأ فليس إلا الفوضى والتخبط.

وهكذا الحال في قول الإمام (ع): لتلد لي غلاماً زكياً ينصر ولدي الحسين (ع)، يرشدنا للبحث عن الخصائص الوراثية الثابتة في البيوتات، وهذا أيضاً من الأمراض المستفحلة في مجتمعاتنا مع شديد الأسف، فهناك من يصر على تزويج ابن العم بابنة عمه، أو ابنة خاله أو خالته، وهكذا تجد الكثير من الأمراض التي تنتقل وراثياً في دائرة القرابة، حتى يبلغ الحال أحياناً أنك تستطيع أن تشخّص البيت أو القبيلة من خلال النظر إلى أحد الأفراد، بأن يكون الغالب على البيت أحد الأمراض المعروفة من تكسر الدم أو غيره.

ولا يمكن لأحد أن يقول: إن هذا كان في الأوساط الفلاحية التي لا تدرك مثل هذه الأمور، فهذا مما هو معروف أيضاً في الأوساط التي تدعي الثقافة اليوم، فهناك من يذهب إلى التحليل الطبي قبل الزواج، فتظهر النتيجة غير متطابقة، لكنه يصر على الزواج بدعوى الحب مثلاً، وهو بهذا يرتكب جريمة كبرى بحق الذرية والأولاد.

ومن هنا فإن الأمام علياً (ع) يبعث عقيلاً ليفتش في ذاكرته عن بيوتات العرب، ولا يختار له من المدينة أو مكة، إنما يبحث له في الوسط البدوي، ليستورد الخصائص المغروسة، وإلا فإن علياً (ع) بإمكانه أن يشير بيده إلى أي بيت من بيوتات قريش عامة، أو عمومته من بني هاشم خاصة، أو إلى أي بيت من بيوت كبار الصحابة، ولا أحد يغلق بوجهه الأبواب، بل إن الجميع يتشرف بوطء أقدامه بيوتهم، لكنه (ع) يبتعد بنا إلى حيث البادية والصحراء.

إننا عندما نحضر مجالس أم البنين (ع) ينبغي أن نلتفت إلى هذه الأمور الدقيقة، وأن نجعلها تنفعنا في حياتنا، وهذا الأمر يعني الرجال والنساء على حد سواء، فكم من الرجال من هو مغلوب على أمره، يخضع لسيطرة المرأة في البيت، فقد يسعى لتحقيق أمر معقول في الزواج، حيث يمنع من زواج القريب، لكن الأم تقف في وجهه تحقيقاً لمصلحة قريبها، وهذه مصيبة أخرى.

فلمَ لا تثار مثل هذه القضايا بشكل واسع وبكل قوة وصراحة، وبعيداً عن المجاملات، في مثل هذه المناسبات؟ إن هذه الأمور ليس فيها بُعد سياسي أو أمني لكي نخشى من طرحها، كما أنها ليس فيها خوف على مصلحةٍ ما من الضياع.

ثم إن الإمام علياً (ع) أراد من خلال هذه الخطوة أن يلغي القيود المستوجبة للدائرة المغلقة حول الأسرة والقبيلة الواحدة، ولذا نلاحظ اختلاف أمهات الأئمة (ع) من حيث القبائل والأعراق، فبعضهن من بني هاشم خاصة، والأخرى من قريش عامة، وثالثة عربية خارج حدود قريش، وأخرى بربرية ليست عربية، وأخرى فارسية أو نوبية أو مغربية وهكذا، فهل نسمح نحن اليوم بالزواج من خارج دوائرنا المغلقة؟.

نعم، إن هناك كلاماً طويلاً في هذه المسألة، فهناك سيل من الروايات التي تحث على الزواج من الأقارب، يقابلها كمٌّ هائل يحث على الزواج من الأباعد، وبالتالي فإن الجمع بينها لا يجعلنا نخلص إلى نتيجة، بل حتى علماء النفس لم يخلصوا إلى نتيجة في ذلك، لكن الملاحظ أن أئمتنا (ع) غادروا الدائرة من حولهم، فما دام الكمال خارج الحدود فلم لا نغادرها إلى ما هو الأبعد؟

ثم إن القياس على الأب أو الأم في صلاح الولد أمر غير سليم، والقرآن الكريم يقدم لنا مثلاً واضحاً في قضية ابن نوح حيث قال: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ﴾([4]) وهو ابن نبي، ودع عنك ما يقال من أنه لم يكن ولده، فالآية صريحة وواضحة، ولا تحتاج إلى التأويل أو الغوص في أعماق الاستبطان على حساب الكثير من الظواهر التي لم يخاطب النبي (ص) من خلالها بواطن فَهْم العرب الذين كانوا آنئذٍ بداة، سواء من المهاجرين أم الأنصار، فأين هم من الغوص في أعماق النص؟ لقد كان النبي (ص) يوصل إليهم المعلومة من خلال الظاهر.

فالآية الكريمة تبين علة كونه ليس من أهله، وهي عدم الصلاح، أي أنه كان ابنه حقيقةً، إلا أنه لعدم صلاحه لا يتناسب وشأن نوح (ع).

وكذا بعض أبناء الأئمة (ع) الذين لم يكونوا محمودي السيرة والسلوك، وهي حالة طبيعية في المجتمعات.

فمغادرة الأسرة المغلقة أمر مهم ومحمود، إذا ما رأينا أن في البيت الآخر وضعاً أفضل يخدم قيمومة الأسرة وبناءها، وما ينحلُّ ويترتب عليها من الأبناء. فهناك خصائص عديدة من الذكاء والشجاعة والكرم والنبل والصلاح والتقى والورع، فلا بد من البحث عنها.

ثم إن أمير المؤمنين (ع) أراد أن يستشرف المستقبل بقوله: لينصر ولدي الحسين (ع). فنحن عندما نبني الأسرة وننتج الأبناء يفترض بنا أن نستشرف بهم ونقرأ حالة المستقبل، ونتطلع لما هو الأفضل.

وقفة مع حوزة النجف الأشرف:

فيما يتعلق بحوزة النجف الأشرف، كنت أطالع ليلة أمس وفجر اليوم مجلة المنهاج، فرأيت أن أحد الباحثين من لبنان استعرض الأعلام الذين تَسيَّدوا الموقف العلمي منذ زمن الغيبة حتى يومنا هذا، ممن وقفوا على مفاصل الزمن وأثْرَوا وغيَّرُوا، وقد لفت انتباهي أنه استعرض أعلاماً من العراق بشكل كبير، ومن إيران بشكل أكبر، ومن لبنان ليس بالقليل، ومن البحرين ما يلفت النظر، لكنه لم يذكر أحسائياً واحداً أبداً! فهل صحيح أننا لم يكن لدينا علم في يوم من الأيام؟ وهل صحيح أننا سنبقى هكذا فلا نغير من واقعنا؟

أتدرون ما السبب في عدم الالتفات إلى تاريخنا، والاهتمام والاعتناء بموروثنا وعلمائنا؟ إنه تقصيرنا نحن الذين لم نلتفت إلى أنفسنا وميراثنا وأعلامنا، وإلا فإن غيرنا ليس أفضل منا، فبقدر ما أعطى الله تعالى العباد ومكَّنهم، أعطانا نحن ومكننا، لكن المسؤولية تكمن في أن الثقة بالنفس معدومة تصل إلى الصفر، ابتداءً من رجل الدين حتى العامة من الناس.

لاحظوا أن المصري لديه ثقة بالنفس حتى لو أنه لا يمتلك شيئاً، أما نحن فلا نريد أن نضع أنفسنا في مواضعها الطبيعية.

وهذا المؤلف على ما ارتكبه من تجنٍّ على الحقيقة، لكننا مع ذلك نلتمس له العذر، لأننا لم نقدم للناس أعلامنا وميراثهم، وعلى أقل التقادير إن لدينا علمين من أبرز الأعلام الذين لم نستطع أن نسوِّق لهما كما ينبغي، وهما الشيخ ابن أبي جمهور الأحسائي، والشيخ الأوحد الأحسائي، وهما من محاسن الدهر، بل إنهما كالشمس والقمر، إلا أننا نرى أن الباحث لم يأت حتى لهذين العلمين بذكر! وهما ليسا قاصرين لذاتهما، إنما نحن الذين لم نسوق لهما بالشكل الصحيح.

ولو عملنا استبياناً بسيطاً، وسألنا كل فرد من أهل الأحساء، من رجال الدين وغيرهم: هل لديك كتاب لأحد هذين العلمين؟ فماذا يكون الجواب؟ إننا نجد المكاتب الضخمة التي فيها من الكتب الكثيرة للشرق والغرب من أهل الحق والباطل، ولكن لا نكاد نجد فيها كتاباً لأحد أعلام المنطقة.

إن هذه الحالة من الاحتقار للنفس وعدم الثقة بها والتواضع الأهوج، يجب أن نغادرها لكي نُحترم ويحسب لنا حساب، وذلك بأن نطبع تراثهم، ونقيم المؤتمرات لهم، ونروج لأفكارهم.



تحل علينا في ليلة الثلاثاء القادمة إن شاء الله ذكرى ميلاد بضعة النبي المصطفى محمد (ص) وستكون مراسم الاحتفال بعد الصلاة في هذا المكان، ولا داعي للتأكيد على موضوع الزهراء وإحياء ذكراها، لأنها تدعو لنفسها، وتدعو لكم في عالم الفردوس.



وفقنا الله وإياكم لكل خير، والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

امرأة ولدتها الفحولة من العرب :: تعاليق

رافــــــضــــي وافتخـــر
رد: امرأة ولدتها الفحولة من العرب
مُساهمة السبت مارس 10, 2012 9:41 pm من طرف رافــــــضــــي وافتخـــر
بارك الله فيك
 

امرأة ولدتها الفحولة من العرب

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أين العرب من ليبيا؟
» صور خونة العرب
» اعترافات امرأة غربية
» حجه قويه جداً من امرأة مؤمنة‎
» ويكيليكس يستعد لفضح حسابات الحكام العرب التي تقارب "700" مليار دولار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات غديرخم :: المواضيع المميزة-
انتقل الى: