وبعد اتمام ركعة الوتر تدعو بهذا الدعاء بعد الصلاة علی محمد وآل محمد:

(أنا جيك يا موجود في كل مكان لعلك تسمع ندائي، فقد عظم جرمي وقل حيائي، مولاي يا مولاي أي الأهوال أتذكر، وأيها أنسی، ولو لم يكن بعد الموت لكفی، كيف وما بعد الموت أعظم وأدهی، مولاي يا مولاي حتی متی والی متی أقول لك العتبی مرة بعد أخری ثم لا تجد عندي صدقاً ولا وفاء، فيا غوثاه بك يا الله من هوی قد غلبني، ومن عدو قد استكلب علي، ومن دنيا قد تزينت لي و من نفس أمّارة بالسوء الا ما رحم ربي ، مولاي یا مولاي ان كنت رحمت مثلي فارحمني، وان كنت قبلت مثلي فاقبلني ، یا من لم أزل أتعرف منه الحسنی ، یا من یغذيني بالنعم صباجاً ومساءً ارحمني يوم آتيك فرداً شاخصاً اليك بصريٍ، مقلداً عملي، قد تبرأ جميع الخلق مني، نعم وأبي وأمي، ومن كان له كدي وسعيي، فان لم ترحمني فمن ذا الذي يرحمني، ومن يؤنس في القبر وحشتي ، ومن ينطق لساني اذا خلوت بعملي وسألتني عما أنت اعلم به مني، فان قلت نعم فأين المهرب من عدلك، وان قلت لم أفعل قلت ألم أكن الشاهد عليك، فعفوك عفوك یا مولاي قبل سرابيل القطران، عفوك عفوك يا مولاي قبل جهنّم والنيران، عفوك عفوك يا مولاي قبل أن تغل الأيدي الی الأعناق، يا أرحم الراحمين وخير الغافرين. اللهم اني أستغفرك مما تبت اليك منه ثم عدت فیه، وأستغفرك لما أردت به وجهك فخالطني فيه ما ليس لك، وأستغفرك للنعم التي مننت بها علي وتقوّيت بها علی معصيتك، أستغفر الله الذي لا اله الا الا هو الحي القيوم، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، لكل ذنب أذنبته، ولكل معصية ارتكبتها، اللهم ارزقني عقلاً كاملاً وعزماً ثابتاً، ولباً راجحاً، وقلباً زاكياً، وعلماً كثيراً، وأدباً بارعاً، وأجعل ذلك كله لي، ولا تجعله علي برحمتك يا أرحم الراحمين وصلی اللهم علی محمد وآله الطيبين الطاهرين).